تتنوَّع طرق تشخيص وعلاج جفاف العين "Dry Eye"، أو باسم آخر جفاف الملتحمة "Xerophthalmia"، ويحدث ذلك المرض نتيجة لكثير من الأسباب، ويما يمنع وجود كمية كافية من الدمع لترطيب العين، ويصاحب ذلك شعور بالوخز، أو الحرقة في العين، ويمكن أن تحدث هذه الأعراض في كثير من المواقف الحياتية الشائعة؛ مثل فترة بعد الجلوس لمشاهدة أحد برامج التلفاز لوقت طويل، أو بعد الجلوس في إحدى الغرف المكيفة، أو بعد السفر الطويل بالطائرة، ويشيع جفاف الدموع في دول جنوب آسيا، وإفريقيا.
إليكم تفاصيل أكثر عن مشكلة جفاف العين في المقال الآتي.
الدموع من بين السوائل المهمة التي يفرزها الجسم، ويحدث ذلك بشكل فسيولوجي طبيعي، أو في حالة ما إذا انتاب الإنسان عواطف مفرحة أو حزينة، كما أن التثاؤب يمكن أن تتسبَّب في إفراز الدموع، ويوجد لها فوائد كما يلي:
تساعد الدموع على ترطيب قرنية العين، والحماية من البكتيريا والجراثيم التي قد تحاول مُهاجمة الإنسان عن طريق العين.
في حالة تعرض الإنسان لأحد المواقف الصعبة؛ فيرسل المخ إشارة إلى العين لإفراز الدموع للتنفيس عن المشاعر الداخلية، وبما يساعد في تحمُّل الموقف، كما أن الدموع تستخدم في التعبير عن شدة التأثُّر بشكل عام.
تتمثَّل أعراض جفاف العين فيما يلي:
توجد مجموعة من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث جفاف العين، وسنتعرَّف عليها فيما يلي:
في حالة وجود خلل بمكون أو أكثر من مكونات الدموع؛ فإن ذلك يمكن أن يؤثر على كم الدموع المفرزة وكفاءتها، وتتمثَّل تلك المكونات فيما يلي:
تنشأ طبقة الماء عن طريق الغدد الدمعية، وتتضمَّن تلك الطبقة مواد أخرى مثل: لاكريتين، ولكتوفيرين، وبما يساعد على الحماية متن الميكروبات والجراثيم.
يتم إنتاج طبقة البروتينات من خلال الخلايا الكأسية "Goblet cell" في الملتحمة، وبما يؤدي لحدوث التماسك فيما بين سطع العين والدموع، ويوجد عديد من الأمراض التي تؤثر على طبقة البروتينات.
تنشأ هذه الطبقة من غُدد الجفن، وتعمل على منع تبخُّر الدموع، وكذلك عدم سيلان الدموع أعلى الخدَّين، كما أنها تُساعد في تقليل احتكاك الجفون ببعضها، وفي حالة حُدوث التهابات فإن ذلك يؤثر على نسبة الدهون، ويؤدي لرفع معدَّلات تبخُّر الدموع.
وهو عبارة عن أيونات ذات شحنات موجبة، وأخرى سالبة توجد في المحاليل المائية، ويؤدي اضطراب الإلكتروليت إلى حدوث خلل في السائل الدمعي.
توجد مجموعة من الأدوية التي تسبب جفاف العين، ومن بينها:
في حالة الاستخدام المفرط للعدسات اللاصقة؛ فإن ذلك يؤدي لانخفاض إنتاج السائل الدمعي، وكذلك قلة إمداد القرنية بالأكسجين، بالإضافة إلى أن العدسات اللاصقة تؤدي إلى انخفاض حساسية القرنية، وبالتبعية فإن ذلك يزيد من جفاف العين.
تؤدي الإصابة ببعض الأمراض إلى جفاف العين، ومن بين ذلك تصلب الجلد، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والسكر، والذئبة الحمراء.
قد تصاب الغدد الدموية بالتهابات نتيجة للإصابة ببكتيريا، أو جراثيم، ومن ثم يؤدي ذلك إلى قلَّة إفراز الدموع.
تتكوَّن القرنية "cornea" من خمس طبقات نسيجية شفافة مقوسة، ويحدث انكسار للضوء أعلى القرنية، وقبل أن يدخل إلى العين، ولا تحتوي القرنية على أي أوعية دموية، وتحصل على الأكسجين بشكل مباشر من خلال الهواء.
ويساعد إحساس القرنية بشكل صحيح في إنتاج الدمع، وفي حالة قلة إحساس القرنية؛ فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض إفراز الدموع، ومن ثم جفاف العين.
قد يهمك قراءة:
زراعة القرنية والحجرة الأمامية 2022 | مميزات ومضاعفات العملية
الإناث أكثر عرضة للإصابة بجفاف العين عن الذكور، وبعد انقطاع الطمث، أو نتيجة استخدام موانع الحمل تحدُث تغيُّرات هرمونية؛ تؤدي إلى خلل في وظائف الغدد الدهنية بالعين، وبما ينتج عنه جفاف العين.
في حالة تناول وجبات غذائية لا تتضمَّن فيتامين "أ" فإن ذلك يسبب جفاف العيون، ومن أبرز الأطعمة التي يتوافر بها فيتامين "أ" كل من: البروكلي، والجزر، والكبد.
تعد الفئة العمريَّة التي تخطَّت الخمسين أكثر عرضة للإصابة بجفاف العين، وذلك بالمقارنة بالفئات الأقل عُمرًا.
من بين المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد إجراء عمليات جراحية للعين قلة السائل الدمعي، غير أن ذلك يُمكن أن يكون بشكل مؤقت.
يحدث قصور للغدة النخامية بسبب الإصابة بالالتهابات أو التعرُّض لمستويات مرتفعة من الإشعاع، ويؤدي ذلك إلى عدم إنتاج الكمية الكافية من الهرمونات التي تساعد في أداء وظائف مختلفة بالجسم، ومن بين ذلك:
في حالة التعرُّض للهواء الجاف أو الأتربة أو الدخان؛ فإن ذلك من بين المؤثرات التي تسبب جفاف العين.
يوجد وسائل متباينة لتشخيص جفاف العين، وسنوضح أبرزها فيما يلي:
ويمكن عن طريق ذلك الفحص التَّعرُّف على مختلف السلبيات في القرنية والعدسة والشبكية، ومن ثم التوصل لسبب وجود عيوب تؤدي إلى جفاف العين.
يتم في هذا الفحص وضع ورق معالج بطريقة تقنية على الجفن السفلي، وبعد مرور خمس دقائق يقوم الطبيب المتخصص بفحص كمية الدموع بالورق، ومن ثم يمكن التوصل إلى مدى وجود نقص في كمية الدموع من عدمه.
ويمكن من خلال ذلك الفحص التعرف على نسب المركبات المكونة للسائل الدمعي، ومن ثم التعرف على أي خلل في هذه المكونات (الطبقة المائية، طبقة البروتينات، طبقة الدهون).
تتمثَّل المضاعفات التي يُمكن أن يُحدثها الجفاف ما يلي:
يمكن مُعالجة التهاب القرنية المسبب لحدوث جفاف الدموع عن طريقة أدوية مُثبطة متنوعة.
في بعض الأحيان قد يكون سبب حدوث جفاف العين وجود التهابات تمنع الغدد من إنتاج الدهون الدمعية، وفي تلك الحالة يقوم الطبيب بتحديد مضاد حيوي للتخلص من الالتهاب، وتستخدم هذه الأدوية عن طريقة الفم، أو كمرهم أو كقطرة.
يعد تنظيف الغدد الدهنية من بين الوسائل المهمة لعلاج جفاف العين، حيث يساعد ذلك على استعادة إنتاج الدموع، ويمكن تنظيف الغدد الدهنية؛ من خلال استخدام أقنعة العين، أو الكمادات الدافئة، أو عن طريق جهاز النبض الحراري.
يمكن اصطناع قطرات ذاتية من دم المصاب، وذلك في حالة وجود جفاف شديد للعين، مع عدم الاستجابة لأي نوعيات أخرى من الأدوية العلاجية، حيث يتم سحب عيِّنة من دم المصاب، وإزالة كرات الدم الحمراء، وثم يتم خلط الناتج بمحلول ملحي، ويستخدم كقطرة.
يوجد في تلك الفترة نوعيات من العدسات اللاصقة تساعد في حماية سطح العين من تبخر الدموع، ومن ثم الحد من جفاف العين، وتلك النوعية من العدسات مناسبة لمن يعانون من الجفاف الشديد في الدموع.
توجد نوعيات مختلفة من الأدوية التي تساعد في تحفيز الغدد الدمعية نحو إفراز الدموع، وهي متوافرة في صورة قطرات، أو جِلّ، أو حبوب.
يمكن من خلال العلاج الضوئي النبضي المساعدة في تدليك الجفون، ومن ثم علاج جفاف العين.
في حالة كون جفاف العين متوسط أو حاد؛ فمن الممكن استخدام ولائج صناعية صغيرة الحجم، ويتم وضعها خلف الجفن السفلي بشكل يومي، وبما يساعد في توفير دموع صناعية ترطب العين.
في بعض الأحيان يكون سبب جفاف الدموع هو زيادة إفرازها بسرعة كبيرة، ومن ثم يقترح الطبيب المعالج إغلاق قنوات الدموع بشكل كلي أو جزئي، مع استخدام القطرات الصناعي، ويمكن استخدام الكيّ الحراري للقنوات المسيلة للدموع، بالإضافة إلى إمكانية استخدام سدادات مصنوعة من السليكون ويمكن إزالتها.
توجدخيارات بديلة غير أنها تتطلَّب مزيدًا من البحث والدِّراسة، وبعض منها قد يحدُّ من وطأة مضاعفات جفاف العيون، ومن بين ذلك قطرات زيت الخروع التي تساعد في منع تبخر السائل الدمعي، وكذلك تناول أوميجا ثري في صورة أغذية؛ مثل: أسماك التونة، والسالمون، والسردين، وبذور الكتان، كما يُمكن تناولها كمُكمِّلات غذائية دوائية.
عند التوجُّه لطبيب عيون لدواعي جفاف الدموع، فمن المهم الاستعداد قبل الذهاب، والقيام بما يلي:
يوجد إجراءات متعددة يمكن اتِّباعها للوقاية من مرض جفاف العين، ومن أهمِّها يلي:
عزيزتي القارئة / عزيزي القارئ وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تناولنا فيه كل ما يتعلق بجفاف العين وطرق العلاج.
هل ترغبون بتجربة فريدة وناجحة؟ تفضلوا بزيارتنا في مركز إنترناشيونال كلينيكس حيث الجودة والرقي في التعامل والأمان والنتائج الرائعة.
اقرأ أكثر: