تُصاب قرنية العين ب العديد من الأمراض، ويؤثر ذلك على الرؤية، وهناك بعض الحالات التي تتطلب تشخيصًا دقيقًا، ومن هذا المنطلق فلا بد من تصوير القرنية وقياس الكثافة، وبدايةً يجب توضيح طبيعة القرنية، وهي عبارة عن النسيج المقوس الشفاف الذي يوجد بالعين، وتترجم كلمة القرنية باللغة اللاتينية إلى "Corena". وتستقبل القرنية الضوء الواقع عليها قبل دخوله إلى العين.
جدير بالذكر بأنه لا يوجد أوعية دموية بالقرنية؛ حيث تحصل على الأُكسجين عن طريق الهواء المُحيط، وللقرنية وظيفة مهمة أخرى بخلاف المساعدة على الرؤية، ويتمثل ذلك في: حماية العين من العدوى وأشعة الشمس الضارة، وفيما يلي تفاصيل موضوعنا حول تصوير القرنية "Corneal topography"وقياس الكثافة.
تتألف القرنية من ثلاث طبقات أساسية، وهي:
وتتمثل في طبقة خارجية تمتص المواد الغذائية والأكسجين وتمنع دخول المواد الضارة للعين.
وهي أكثر الطبقات سُمكًا، وتتكون من البروتينات والماء.
وهي طبقة وسطى بين سائل العين واللحمة، وتساعد على ضخ الماء لتعويض ما يتم امتصاصه من جانب طبقة اللحمة.
يوجد أجهزة مختلفة لتصوير القرنية وتشخيص حالات المرضى كما يلي:
يساعد ذلك الجهاز في الحصول على صورة ثلاثية الأبعاد، ومن ثم تشخيص حالة المريض، ويتبعها وصف العلاج المناسب، أو القيام بتصحيح النظر عن طريق الليزك، واستخدام ذلك الجهاز لا يحتاج إلا إلى ثوانٍ معدودة، وهو من أشهر أجهزة تصوير القرنية المُستخدمة في تلك الفترة.
يصنف جهاز باشي ميتاري ضمن أدق الأجهزة المستخدمة في تصوير القرنية، كما أنه يساعد في التعرف على سمك القرنية، وكذلك له دور مهم في فحص الحالات المقبلة على إجراء تصحيح النظر عن طريق تقنية الليزك.
يتعرف الطبيب من خلال ذلك الجهاز على مرونة القرنية؛ عن طريق قياس مقاومة القرنية للضغط الخارجي، ويُعد من بين أهم أجهزة تصوير القرنية الدقيقة.
يُصنف ذلك الجهاز ضمن أهم أجهزة تصوير القرنية وقياس الكثافة، ويمكن عن طريقه التعرف على التشوهات والعيوب التي تعتري القرنية، ومن ثم التأثير بشكل سلبي على النظر.
يستخدم ذلك الجهاز أيضًا في فحص القرنية بعد عملية تصحيح النظر للتعرف على إيجابية النتائج، ويمكن عن طرق الجهاز التعرف على القرنية المخروطة، والاعتلالات المختلفة للقرنية، والأبعاد الداخلية للعين.
ويتضمن ذلك الجهاز كاميرا وفتحة للإضاءة، ويرتبطان بكمبيوتر مبرمج لفحص العين، وتستخدم الكاميرا في تصوير الجزء الأمامي من العين، ويتم تحديد جميع أبعاد القرنية، وكذلك التعرف على مدى الإصابة بمرض إعتام عدسة العين من عدمه، ويعد ذلك الجهاز من أبرز تقنيات تصوير القرنية.
يمكن عن طريق جهاز إسبيكيولار ميكروسكوبي قياس كثافة القرنية، وذلك من الأمور المطلوبة قبل ضلوع أطباء العيون في زراعة قرنية جديدة.
أمراض القرنية متنوعة، وقد تكون ناتجة عن عدوى أو التهابات غير مُعدية بسبب حوادث أو استخدام مواد مُهيجة، وسوف نلقي الضوء عليها فيما يلي:
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهابات القرنية غير المُعدية، ومن بين ذلك: التعرض لأشعة الشمس لفترات زمنية طويلة، أو لمواد كيميائية، أو إشعاعية، وغالبية هذه الحالات يمكن علاجها عن طريق القطرات، والبعض منها يتطور لوضعية خطيرة.
ويحتاج تصوير القرنية إلى التشخيص السليم، وفي مرحلة تالية يمكن اختيار طريقة العلاج المناسبة ومن بين ذلك رقعة العين في حال كان التضرر شديدًا للقرنية.
هناك تصنيفات مختلفة من الفيروسات التي تصيب قرنية العين، ومن بين ذلك: الهربس، والفيروسات الجدرية، وفيروس النطاق الحماقي، ويتم علاجها عن طريق مضادات الفيروسات.
ويكون ذلك بسبب إصابة القرنية بأحد أنواع البكتيريا، وتختلف درجات الإصابة، والبعض منها قد يكون بسيطًا أو متوسطًا، ولا يحتاج سوى مضاد حيوي، ومن الممكن أن تتطور الحالة، ويصبح هناك حاجة لتصوير القرنية بقصد اتخاذ التدابير المناسبة.
يوجد نوعيات مختلفة من الفطريات التي تصيب العين، وتنتقل نتيجة لاستخدام أدوات ملوثة أو بسبب العدوى من شخص مصاب، ويُمكن معالجة غالبيتها عن طريق مضادات الفطريات.
يصاحب الإصابة بأمراض القرنية العديد من المضاعفات كما يلي:
قد يهمك قراءة:
يقصد بعوامل الخطر عدد من العناصر التي تزيد من فرصة الإصابة بأمراض العين، ويتمثل ذلك في التالي:
يسبب استخدام بعض نوعيات القطرات سلبيات ومشاكل في القرنية، وخاصة القطرات من عائلة الكورتيكوستيرويد.
يمكن أن تتعرض قرنية العين للخدش نتيجة لحوادث مرورية أو مشاجرات أو استخدام أدوات بطريقة متهورة، وفي تلك الحالة تتطلب تصوير القرنية للتعرف على مدى الضرر.
يصاب البعض بأمراض مناعية مختلفة، ويقلل ذلك من قدرة الجسم على مواجهة العدوى، ويصبح عرضه للإصابة بالبكتيريا والفيروسات والفطريات.
تسبب العدسات اللاصقة مشاكل كثيرة، وتزيد من احتمالية التعرض لالتهابات القرنية غير المُعدية والمُعدية، وخاصة في ظل عدم تنظيفها أو السباحة والغوص مع ارتدائها، أو تنظيفها بطريقة غير سليمة.
تتسبب أمراض القرنية في حدوث عديد من المضاعفات في حالة إهمال العلاج، وسوف نوضحها فيما يلي:
يمكن تشخيص أمراض القرنية بواحد أو أكثر مما يلي:
حيث يقوم الطبيب بفحص عين المريض، والاستماع إلى شكواه والأعراض التي يعاني منها، وبناءً على ذلك يحدد بشكل مبدئي طبيعة المرض الذي يعاني منه المريض.
في بعض الأحيان يطلب الطبيب تحليل الدموع في المعمل للتعرف على نوعية العدوى التي تعرض لها المريض.
يوجد في تلك الفترة عدد من الأجهزة التقنية التي يمكن عن طريقها تصوير القرنية وقياس الكثافة وتشخيص الحالة.
تتفاوت تكلفة تصوير القرنية وقياس الكثافة، ويكون ذلك على حسب الجهاز التقني المستخدم، وكذلك مكانة وشهرة المركز والمستشفي العلاجي.
وصلنا إلى ختام مقالنا الذي شرحنا فيه بالتفصيل أبرز الطرق والوسائل التقنية المستخدمة لتصوير قرنية العين وقياس كثافتها.
إذا أردتم التميز والدقة في النتائج ما عليكم سوى زيارة مركز إنترناشيونال كلينيكس في تركيا حيث للجودة والاحترافية عنوان.
الكاتب يقترح عليك قراءة: