تتعدَّد تصنيفات ضعف السمع، ويحدث ذلك نتيجة للإصابة بنوعيات مختلفة من الأمراض، سواء وراثية أو مكتسبة، ويؤدي ذلك إلى صعوبات في وظيفة الأذن البيولوجية، ويوجد الكثير من خيارات العلاج حسب نوعية المشكلة والمتسبب في حدوثها، ويتم تشخيص ذلك عبر الفحص البدني أو من خلال تقنيات متخصصة، وبما يساعد على توصيف حالة المريض، ومن ثم علاج ضعف السمع.
نعرض في المقال التالي أسباب وطرق تشخيص وعلاج ضعف السمع.
يُقال إن الشخص يعاني من فقدان السمع إذا لم يكن قادرًا على السمع مثل شخص لديه سمع طبيعي، مما يعني أن عتبات السمع عنده تبلغ 20 ديسيبل أو أكثر بقليل في كلتا الأذنين. يمكن أن يكون ضعف السمع خفيف أو متوسط الشدة أو شديد، ويمكن أن يؤثر على إحدى الأذنين أو كلتيهما.
يحدث ضعف السمع التوصيلي نتيجة لوجود مشكلة في نقل الموجات الصوتية، أو السيالات العصبية السمعية في أجزاء الأذن الثلاثة، ويمكن أن يحدث ذلك بسبب:
يعود السبب في الإصابة بضعف السمع الحسي العصبي إلى وجود مشاكل في الأذن الداخليةوضعف في الأعصاب، وتشمل الأسباب ما يلي:
يحدث ضعف السمع المختلط بسبب أَضرار في الأذن الخارجية أو الوسطى، مما يؤدي إلى ضعف السمع التوصيلي، بالإضافة إلى وجود تلف في الأذن الداخلية أو في العصب السمعي.
قد يهمك:
كل شئ عن عملية تجميل الأذن
قد تشير الأعراض التالية إلى وجود مشكلة في السمع:
يوجد أسباب متنوعة يمكن أن تؤثر على السمع، وسنوضح ذلك فيما يلي:
يوجد عوامل وراثية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل السمع، والتي تتفاوت في حدتها ما بين ضعف في السمع وفقدان للسمع، ويتم توارث ذلك من الأبوين.
قد يحدث انثقاب لطبلة الأذن نتيجة للتعرض لحادث، أو بسبب التعرض لضغط مرتفع بمعدلات غير طبيعية، أو بسبب الإصابة بعدوى، ويؤدي ذلك إلى تأثر قدرة الإنسان على السمع.
مع التقدم في العمر يحدث ضعف في الخلايا العصبية المكونة للأذن الداخلية، ومن ثم عدم القدرة على نقل إشارات الصوت إلى الدماغ، ويؤدي ذلك إلى حدوث قصور في السمع، مع صعوبة في تمييز الكلام وقت الضوضاء البسيطة.
تتراكم المواد الشمعية في الأذن بشكل تدريجي؛ عن طريق إفرازات الغدد الجلدية التي توجد في الجزء الخارجي بقناة الأذن الخارجية، وفي الغالب تطرد طبقات الشمع الجديدة الطبقات القديمة. غير أنه في بعض الأحيان لا يحدث ذلك بشكل كامل، وبما يؤدي إلى حدوث انسداد في قناة الأذن. ومن ثم منع موجات الصوت في الوصول إلى قوقعة الأذن، ونقل ذلك إلى الدماغ لترجمتها إلى أصوات مسموعة.
يُعد التعرض الدائم للضجيج من بين الأسباب التي تؤدي إلى فقدان السمع، وعلى سبيل المثال العمل ببيئة مليئة بالضوضاء؛ مثل: مصانع البناء أو تشكيل المعادن أو الصناعات الثقيلة، والتي تجعل من يعملون عرضة للأصوات العالية، فإن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل في الأذن الداخلية، ومن ثم مشاكل السمع بمرور الوقت.
يوجد نوعيات مختلفة من الأمراض التي يمكن أن تصيب الأذن، وتؤدي إلى ضعف السمع، ومن بين ذلك:
يوجد نوعيات مختلفة من الأدوية التي يؤدي تناولها لفترات زمنية طويلة لحدوث ضعف وفقدان للسمع، ومن بين ذلك بعض نوعيات العلاج الكيميائي التي يخضع لها مرضى السرطان، وكذلك تناول المضادات الحيوية لفترات زمنية طويلة.
اقرأ أيضًا: جراحة ورم العصب السمعي
يمكن أن تحدث مجموعة من المضاعفات بسبب الإصابة بضعف أو مشاكل السمع، ومن ثم عدم إمكانية التواصل مع المحيطين بشكل طبيعي، وتتمثل المضاعفات فيما يلي:
يعد الحزن والشعور بالكآبة من بين أبرز مضاعفات الإصابة بضعف السمع.
قد يشعر المصابون بضعف السمع بنفور الآخرين وتضايقهم منهم؛ نتيجة لطول وقت التفاهم، وقد يكون ذلك الشعور في غير محله كثيرًا من الأوقات.
ينتاب التوتر النفسي بعض الحالات المصابين بضعف السمع، ويؤدي ذلك إلى صعوبة في إنجاز مهام العمل، مع الشعور بالصداع، وسيطرة الأفكار السلبية.
يوجد أكثر من وسيلة لتشخيص مشاكل السمع، وسنُبيِّن ذلك فيما يلي:
وفي تلك الحالة يبحث طبيب الأنف والأذن عن المشاكل البدنية التي يمكن أن تكون سببًا في حدوث ضعف السمع، ومن بين ذلك تراكم الشمع، أو الإصابة بأورام خبيثة أو حميدة.
يعد اختبار الشوكة الرنانة من بين الاختبارات الروتينية التي تساعد في تشخيص مشاكل السمع، وتلك الشوكة عبارة عن أداة معدنية ذات شقين. وفي حالة ضربها تصدر صوتًا، وفي حالة وجود ضعف أو فقدان للسمع؛ فسوف يتم تشخيص تلك الحالة عن طريق ذلك الاختبار البسيط.
يطلب الطبيب في تلك الحالة من مريضه أن يقوم بسد أذنه، ثم يقوم بإصدار أصوات من جهاز، ويطلب من المريض محاولة السمع، ويقيس مستوى السمع في كل أذن على حدة.
ويطلب الطبيب من المريض القيام بارتداء سماعات، ومن ثم محاولة الإصغاء لأصوات ذات ترددات مختلفة.
يعتمد علاج ضعف وفقدان السمع على حالة المريض والأسباب التي تؤدي إلى حدوث ذلك، وتتمثل الوسائل العلاجية فيما يلي:
يمكن إزالة الشمع المتراكم في الأذن؛ وذلك في حالة اكتشاف الطبيب لكون ذلك هو المتسبب الوحيد في ضعف السمع، حيث يزور المريض الطبيب مرتين:
يصيب مرض تصلب الأذن الوسطى عظيمات الركاب التي توجد في منطقة الأذن الوسطى. وفي بعض الأحيان ينتشر ذلك المريض ليصيب القوقعة بالأذن الداخلية، ويسبب ضعفًا أو فقدانًا للسمع.
وتُعد الإناث أكثر عُرضة للإصابة بذلك المرض عن الذكور، ومن بين أعراض ذلك المرض: الشعور بالدوخة، وعدم التوازن، وسماع صوت طنين، ويزيد حدة ذلك مع مرور الوقت، ويمكن علاج ذلك المرض عن طريق إجراء عملية جراحية يتم فيها استبدال للعظيمات التالفة.
تتباين نوعيات الأجهزة التي تساعد في علاج مشاكل السمع، وتستخدم سماعات الأذن على نطاق واسع؛ بهدف تضخيم الصوت، حيث تقوم السماعات بنقل الصوت من الوسط المحيط.
وتقوم رقاقة رقمية مع مكبر للصوت بنقل الأصوات بعد تضخيمها إلى قناة السمع ثم الأذن الوسطى والداخلية، ويوجد سعات وتصميمات ومواصفات تختلف من سماعة لأخرى كما يلي:
ويتم تركيب تلك النوعية من السماعات بصورة جزئية داخل الأذن، وتتميز بأنها صغيرة الحجم، ولا يمكن ملاحظتها، غير أنها قد تتعطل نتيجة إفراز المادة الشمعية.
وهي سماعات صغيرة جدًا، ويتم تثبيتها بداخل الأذن، وبما يُساعد على تحسين ضعف السمع لدى الحالات البسيطة والمتوسطة. وتتسم تلك النوعية بصغر الحجم، ولا تتأثر بالضجيج الخارجي. غير أنها عرضة لحدوث انسداد؛ نتيجة لإفراز الشمع بداخل قناة الأذن، وكذلك يصعب التعامل معها من جانب البعض.
يتم تركيب تلك السماعة خلف صيوان الأذن، مع توصيل أنبوب صغير منحنٍ إلى داخل قناة الأذن، ويمكن تصميم تلك السماعة في المعامل حسب المطلب. وتتسم بأنها تقوم بتكبير الصوت بصورة أكبر عن غيرها من نوعيات السماعات، غير أنه يعاب عليها حجمها الكبير، ولذلك قد لا يفضلها البعض.
وتلك النوعية من السماعات تماثل السماعات التي يتم تركيبها خلف صيوان الأذن؛ حيث يوجد جهاز لتكبير الصوت، وكذلك جهاز للاستقبال. ويتم توصيل أجزاء السماعة ببعضها البعض عن طريق سلك دقيق كبديل عن الأنبوب المستخدم في السماعات التي تركب خلف الأذن.
وتتسم السماعات المدعمة بنظام الاستقبال بأنها خفية نوعًا ما، إلا أن لها عيبًا يتمثل في إمكانية حدوث انسداد بمكبر الصوت؛ نتيجة لتراكم الشمع داخل قناة السمع.
تعتبر تلك النوعية مشتقة من السماعات التي يتم تركيبها خلف صيوان الأذن، ويتم وصلها بأنبوب، وتساعد السماعات المركبة بخارج الأذن في بقاء قناة الأذن مفتوحة، وبما يساعد في تسهيل سماع الأصوات الضعيفة. وتتميز بعدم تأثرها بالشمع؛ نظرًا لوضعها خارج الأذن، وكذلك فهي أقل وضوحًا، ولا يمكن ملاحظتها بسهولة من جانب المُحيطين.
يوجد نصائح متعددة تهدف إلى الوقاية من مشكل السمع، وسنُلقي الضوء عليها فيما يلي:
ينبغي عدم الوجود في مكان صاخب بالضوضاء لفترات زمنية طويلة، وفي حالة الاضطرار للوجود في مكان يشوبه الضجيج مثل العمل في أماكن تتطلب ذلك؛ فمن الممكن اللجوء لارتداء سدادت للأذن، أو واقيات مخصصة مملوءة بمادة الجلسرين، وَمِنْ ثَمَّ تجنب الضجيج المُتلف للأذن.
يقوم كثير من الشباب والفتيات بحضور حفلات الراب أو الروك، والتي تتسم بارتفاع الأصوات بشكل مبالغ فيه. ومن المهم اتخاذ الإجراءات الوقائية في حالة الرغبة في الحضور، وكذلك ينبغي اتخاذ التدابير المناسبة في حالة ممارسة الأنشطة الرياضية التي يمكن أن تسبب أضرارًا للسمع، مثل: قيادة الزلاجات الثلجية، أو الغطس لأعماق كبيرة.
ينبغي الخضوع لاختبارات السمع بشكل دوري، وخاصة في حالة التعرض لمصادر ضوضاء مرتفعة؛ سواء في مقر الإقامة أو في العمل أو في حالة التقدم في السن؛ حيث إن ذلك يساعد معالجة الأمراض مبكرًا في حالة وجودها.
قدمنا لكم في المقال أعلاه دليلًا كل ما يتعلق بعلاج ضعف وفقدان السمع في تركيا، يمكنكم التواصل مع الطبيب الاختصاصي في أمراض الأنف والأذن والحنجرة وطلب استشارة مجانية.
اقرأ أيضًا: تعرفوا على أسباب وأنواع وطرق علاج التهاب الأذن الوسطى