الحشو هو طريقة لإعادة الشكل والوظيفة للسن الذي أتلفه التسوس، عندما يقوم طبيب الأسنان بحشو الأسنان، فإنه يقوم أولاً بإزالة التسوس الذي أصاب السن، وينظف المكان المصاب، ثم يحشو التجويف الذي تم تنظيفه بمادة حاشية.
وبهذا فإن حشو الأسنان عبارة عن إجراء علاجي، لترميم الأسنان، وإزالة التسوس الناتج عن البكتيريا الضارة، بأدوات متخصصة، تترك تجويف نظيف وجاهز للملئ بمادة حشو مناسبة، إذ يعالج الطبيب المختص الأسنان بالحشوات في العيادة عندما تتعرض للتسوس، والتآكل مما يساعد في الحفاظ على صحة الأسنان والفم، وبالتالي الحفاظ على صحة الجسم، واستعادة وظيفة وشكل الأسنان، وقد تستخدم الحشوات في بعض حالات الترميم عند تكسر الأسنان أو تصدعها.
"في عياداتنا في تركيا، نعتبر حشوات الأسنان واحدة من أهم العلاجات الوقائية والتجميلية. فهي لا تعالج التسوس فقط، بل تعيد للسن قوته ومظهره الطبيعي. هدفنا هو الحفاظ على صحة الأسنان ومنع أي مشاكل مستقبلية من خلال تقنيات متطورة ومواد عالية الجودة."
— د. مراد يلماز، طبيب أسنان في إسطنبول
يهدف حشو الأسنان إلى إصلاح الأسنان التالفة التي أصيبت بالضرر نتيجة التسوس والتآكل التدريجي لها بسبب الإهمال وعدم النظافة الصحية للفم، حيث يهدف إلى إصلاح الأسنان المتضررة وهو ما يسمى ترميم الأسنان.
تتعدد أنواع الحشوات المستخدمة في حشو الأسنان ومنها:
يوجد عدة أنواع حشو الأسنان وكل نوع من هذه الأنواع يناسب حالة معينة، وطبيب الأسنان المعالج هو من يحدد نوع الحشوة المناسبة للمريض، وتشمل هذه الأنواع ما يلي:
تتكون من مزيج من مواد مختلفة مثل راتنجات البوليمر وجسيمات السيراميك أو الزجاج، ويتم ملء تجويف الأسنان او الفراغ الموجود في السن بهذه المواد اللينة، ويقوم الطبيب بازالة اي زوائد لتتناسب سطح الحشوة مع سطح الأسنان، ثم يتم تصليبها عن طريق تسليط الضوء الأزرق عليها، ولذلك يطلق عليها اسم الحشوة الضوئية.
مميزات حشو الأسنان الأبيض كالتالي:
عيوب حشو الأسنان الأبيض كالتالي:
تتكون الحشوة السوداء أو حشوة البلاتين من عدة معادن هي التي تميزها باللون الأسود أو الفضي فهي مزيج من النحاس والقصدير والفضة والزئبق والزنك، ويطلق عليها أيضًا الحشوة المعدنية.
مميزات حشو الأسنان الأسود كالتالي:
عيوب حشو الأسنان الأسود كالتالي:
يتكون حشو الأسنان الزجاجي من مزيج من مادة الأكريل، وهي جزيئات خاصة من الزجاج، مما يكسبها هذا اللون الأبيض القريب من لون الأسنان الطبيعية، لكنه ليس بكفاءة حشو الكمبوزيت.
ويتم استخدامه في الحشوات خاصة في التسوس الذي يصيب جذور الأسنان، وكذلك في أسنان الأطفال، منها الأسنان اللبنية التي ستستبدل بعد فتره، ومن مميزات هذا النوع من الحشوات هي إمكانية إطلاق فلوريد الذي بدوره يحمي الأسنان من التسوس مرة أخرى، وهي ميزة ينفرد بها الحشو الزجاجي فقط، لكن من عيوبها أنها تعتبر أضعف من الكمبوزيت وأكثر قابلية للتآكل والكسر.
وقد يدوم الحشو الزجاجي مدة أقصاها 5 سنوات في أغلب الأوقات، لكن تم استحداث أنواع جديدة منه، قد تتساوى مع عمر حشو الكمبوزيت.
يهدف هذا النوع من الحشوات الى استعادة أو استكمال الأجزاء المفقودة من الأسنان التي قد تحدث بسبب عوامل مثل تسوس الأسنان أو علاج القناة أو الصدمات. يستخدم هذا النوع من حشو الأسنان في حال عدم توفر بنية كافية للأسنان تسمح لدعم الحشوات المركبة الطبيعية أو في حالات يكون السن غير متضرر بشدة لدرجة الحاجة إلى تغطيتها بالتاج، حيث يستخدم هذا النوع في حالات يكون فيها السن يحتوي على بقايا من الأنسجة الصلبة في المنطقة ما يجعل من المستحيل مطابقة الأسنان مع ما يجاورها، وفي حال عدم اتصال الأسنان مع بعضها، مما يسمح للأطعمة بالتراكم بسهولة بينها، وتسبب مشاكل في أنسجة الأسنان واللثة.
لذلك تعمل الحشوات الخزفية على حماية الأنسجة السليمة المتبقية من الأسنان وتضمن اتصال الأسنان المتجاورة مع بعضها، مما يمنع مشاكل أنسجة الأسنان والتهاب اللثة الناتج عن تراكم الأطعمة بين الأسنان.
يعتبر حشو الأسنان بالذهب من أكثر الحشوات تكلفة وأطولها في العمر، حيث يُصنع بالطلب في معمل متخصص ثم يتم تركيبه في مكان السن المصاب. تتحمل أنسجة اللثة تركيبات الذهب بشكل جيد، وقد تدوم لأكثر من 20 عامًا. وبالتالي يعتبر الكثير من الخبراء الذهب مادة الحشو الأفضل. إلا أنها تعتبر الاختيار الأكثر تكلفة ويتطلب تركيبها إلى عدة جلسات.
حشو الأسنان الأمامية هو إجراء يقوم به الطبيب لاستعادة وظيفة السن وجماليته في حال إصابتها بالتسوس أو الكسر أو التشوه، الأسنان الأمامية هي أساس الابتسامة الصحية الجميلة، وغالبًا يتم استخدام حشوة الراتنج المركبة لأنها تعطي مظهرًا طبيعيًا وجميلًا للسن، ويتم الحشو بالخطوات التالية طريقة حشو تجميلي للاسنان الاماميه:
يتم حشو الأسنان على يد طبيب مختص في غرفة بأدوات تحت ظروف معقمة وتكون عن طريق عدة خطوات:
تتم عملية حشو الأسنان في عيادة مجهزة تحت ظروف معقمة بالكامل، على يد طبيب مختص، وقد يحتاج المريض لأكثر من جلسة واحدة، وقد تستغرق الجلسة مدة تتراوح من 20 الى 30 دقيقة، ويكن عمل سن واحد أو أكثر في الجلسة الواحدة.
ومن أهم علامات تسوس الأسنان
ومما ينصح به الأطباء أن يتم عمل فحوصات دورية على الأسنان كل ستة أشهر لتجنب أي مشاكل أو مضاعفات وضمان سلامتها.
ما قبل إجراء العملية
يتم عمل تصوير بالأشعة السينية، أو صورة بانورامية على الأسنان قبل بدء عملية حشو الأسنان، ليستطيع الطبيب المختص بتشخيص الأسنان بشكل دقيق، وتحديد موضع الاصابة.
يفضل اعطاء المرضى الذين المعرضين لخطر الاصابة، بالتهاب الشغاف بعض المضادات الحيوية قبل إجراء العملية، لتجنب حدوث أي مضاعفات، مثل المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية في القلب.
تتباين أسعار حشوات الأسنان في تركيا بين 50-150 دولاراً، تبعاً لدرجة تضرر السن، ونوع الحشو، والخامات المستخدمة، ووجود تلبيسات من عدمه.
وفي دراسة تم نشرها عبر موقع pubmed، قام بها د/ديبا وزملاؤه، حول مجموعة كبيرة من أطفال القرى في الهند، ومدى اهتمام الآباء برعاية الفم والأسنان للأطفال، وأن عدم الاهتمام وإهمال الحشو المناسب للأسنان في وقت مبكر كانت له نتائج سلبية على صحة الفم والأسنان للأطفال.
هناك العديد من الفوائد للحصول على حشوات الأسنان، ومن أبرزها ما يلي:
طول عمر الحشوات
تتميز حشوات الأسنان بقدرتها على الاستمرار لفترة طويلة، تتراوح عادة بين 7 إلى 10 سنوات، وذلك وفقًا لنوع المادة المستخدمة. طبيب الأسنان يمكنه تحديد حالة الحشوة، سواء كانت قديمة أو متضررة وتحتاج إلى استبدال. من خلال الفحوصات الدورية، سيكتشف الطبيب بسهولة إذا كانت هناك حاجة لتغيير الحشوة.
الوقاية من نمو التجاويف
من أبرز فوائد حشوات الأسنان أنها تمنع تطور التجاويف، عند علاج التجويف، يقوم طبيب الأسنان بإزالة البكتيريا المسببة للتسوس، ما يمنع التجويف من التفاقم. إضافةً إلى ذلك، يساعد تنظيف التجويف وحشو الأسنان في تقليل احتمالية حدوث تسوس في المستقبل. لذلك، تعتبر الحشوة وسيلة علاجية ووقائية في الوقت نفسه.
تعزيز قوة الأسنان الطبيعية
عندما تصل إلى مرحلة تحتاج فيها إلى حشوة، فمن المرجح أن يكون التسوس قد أثر على جزء من السن. الحشوة تعمل على تعزيز السن المتضرر باستخدام مواد ترميمية. ومع ذلك، التسوس يضعف السن بشكل طبيعي مع مرور الوقت، مما يجعلها أكثر عرضة للكسر، لكن الحشوة تساعد في تقويتها واستعادة جزء من متانتها.
إعادة وظيفة الأسنان المكسورة
يمكن استخدام حشوات الأسنان أيضًا لإصلاح الأسنان المتكسرة أو المتضررة نتيجة صريف الأسنان. بناءً على درجة الضرر، تستطيع الحشوة ترميم السن بشكل فعال، مما يعيد لها مظهرها ووظيفتها الطبيعية.
وإذا كنت تعاني من تسوس في عدة أسنان، فلا تدع القلق يمنعك من الحصول على العلاج اللازم. تحدث مع طبيب الأسنان حول إمكانية استخدام طب أسنان النوم لضمان حصولك على العلاج بأقصى قدر من الراحة وبأقل عدد من الزيارات.
تحسين مظهر الأسنان
تُعد مشكلات الأسنان مصدر قلق للكثير من الأشخاص، خاصة إذا كانت تتعلق بالأسنان الأمامية. عندما يصيب التسوس أو التلف الأسنان الظاهرة، قد يؤدي ذلك إلى الإحراج أو القلق. حشوات الأسنان تساعد في إصلاح هذه المشكلات من خلال ملء التجاويف وتحسين مظهر السن. كما يمكن استخدامها لتعديل وتشكيل الأسنان الأمامية، مما يساعدك على الحصول على ابتسامة متناسقة وجذابة.
حماية الأسنان من التسوس
التجويف هو مؤشر على بداية تسوس الأسنان. إذا ترك دون علاج، يمكن أن ينتشر التسوس ويتسبب في مشكلات إضافية، مثل عدوى الأسنان. حشو الأسنان يعمل على إيقاف هذا الانتشار عن طريق إزالة التسوس وإصلاح السن المتضرر. كما أن الحشوة تمنع تراكم الطعام حول التجويف، مما يسهل تنظيف الأسنان ويوقف التسوس. بعض أنواع الحشوات قد تطلق الفلورايد، وهو ما يساعد في إعادة تمعدن السن المتبقي بعد الحشو ويمنع تطور التسوس.
إطلاق الفلورايد
من الفوائد غير المعروفة للحشوات أن بعض الأنواع منها قد تطلق الفلورايد في السن. هذا لا يحدث مع جميع الحشوات، ولكنه يعتمد على المادة المستخدمة. إطلاق الفلورايد يعد ميزة إضافية، حيث يعزز إعادة تمعدن أي تسوس متبقٍ بعد الحشو، كما يحد من نمو البكتيريا ويساعد في تقوية الأسنان بشكل عام. بهذه الطريقة، لا تقتصر الحشوة على علاج المشكلة فقط، بل تساهم في تعزيز صحة الأسنان وتقليل مخاطر التسوس المستقبلي.
الحشوات كإجراء وقائي
في بعض الحالات، يمكن أن تكون الحشوات إجراءً وقائيًا، إذ تساهم في تجنب الحاجة إلى حشوات أكبر في المستقبل. بالإضافة إلى إطلاق الفلورايد الذي يوقف نمو البكتيريا ويمنع تسوس الأسنان، يمكن أن يكون الحشو وقائيًا إذا كانت أسنانك تحتوي على أخاديد أو شقوق عميقة، أو إذا تعرضت للتآكل. الحشوات الوقائية تساعد في حماية الأسنان من المزيد من الأضرار المحتملة.
قد يحدث بعض المضاعفات تابعة لعملية حشو الأسنان، مثل ما يأتي:
من أعراض إصابة السن بالحساسية: الشعور بألم عند تناول الأطعمة السكرية أو المشروبات الباردة أو الحارة أو عند تقطيع الطعام، لذا يجب استشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض.
قد تنكسر الحشوات أو تتلف بمرور الوقت، مما يعرض المريض لمشكلة دخول الطعام بين الأسنان والحشوة، لذا يجب زيارة الطبيب بشكل منتظم لمنع الإصابات.
يستخدم طبيب الأسنان أدوات خاصة لتنظيف التسوس وحشو الأسنان أهمها ما يلي:
شاهد العلاجات الأخرى التجميلية والتكملية لعلاج الأسنان :
تتراوح مدة بقاء حشوة الأسنان الدائمة بين 5 إلى 10 سنوات، وتعتمد هذه المدة على جودة المواد ونوع الحشوة التي استخدمها الطبيب، ومدى اعتناء المريض بأسنانه، وطبيعة أكله.
تعتبر الحشوات المصنوعة من الزيركون من أفضل أنواع الحشوات وأكثرها جمالًا وصلابة.
ليس هناك أضرار لحشوة الأسنان، على العكس فهي تعيد للسن وظيفته وشكله الجمالي وتحافظ على الجزء المتبقي من التسوس، ولكن في بعض الحالات قد يصاب بعض المرضى بحساسية الأسنان أو تضررها، وقد يظهر على البعض رد فعل تحسسي تجاه مادة الحشو تظهر على صورة حكة وطفح جلدي.
ينصح الأطباء عادةً بتناول الطعام بعد مدة لا تقل عن ساعتين بعد تطبيق الحشوة على السن، ولكن يجب أن تكون الأطعمة المتناولة في يوم العلاج لينة ولا تحتاج إلى مضع.
لا تسبب حشوات الأسنان تغير لون السن، ولكن في بعض الحالات قد يؤدي تسرب السوائل إلى داخل السن إلى تغير لونه.
تعيش الحشوات على الأسنان في حال كانت ذات جودة عالية لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات.
نعم، قد يحدث تسوس تحت الحشوة بسبب عدم العناية بنظافة الأسنان، وتناول الحلويات والأطعمة والمشروبات الحمضية بشكل متكرر.
نعم، قد ينكسر حشو الأسنان بسبب مضغ الأطعمة الصلبة عليها، أو سحق الأسنان ببعضها، أو تطور التسوس تحت الحشوة.
عندما يشعر المريض بآلام شديدة عند جذر السن المعالَج، ويلاحظ تورم وانتفاخ اللثة المحيطة بالسن أو تكوّن خراج فهذا دليل واضح بأن الحشوة خطأ وغير ناجحة، وعلى المريض مراجعة الطبيب بأسرع وقت.
مقالات طبية متخصصة بعلاج صحة الفم والأسنان: