عمليات صمام القلب

الهدف من عمليات صمام القلب يتمثَّل في مُعالجة واحد أو أكثر من العيوب التي تظهر في صمامات عضلة القلب، وتتوقَّف طبيعة العملية على نوعية المشكلة التي يُعاني منها المريض، ويُوجد في القلب أربعة أنواع من الصمامات، وهي: الصمام ثُلاثي الشرف الذي يضخ الدم من الأُذين الأيمن إلى البُطين الأيمن، والصمام الرئوي الذي يضخ الدم من البُطين الأيمن إلى الشريان الرئوي، والصمام التاجي (المترالي) الذي يقوم بضخ الدم من الأُذين الأيسر إلى البُطين الأيسر، والصمام الأبهري الذي يضخ الدم إلى الشريان الأبهر، وفي بعض الأحيان يحدث خلل في أحد هذه الصمامات، وبما يستدعى القيام بعمليات صمام القلب في بعض الحالات.

ما أسباب حدوث عيوب صمام القلب؟

تتنوَّع أسباب حُدوث عيوب صمام القلب، ومنها عوامل وراثية تصاحب الجنين عند الولادة، ومنها عوامل مُكتسبة تحدث نتيجة العدوى الميكروبية أو الفيروسية أو كنتيجة ثانوية لعيوب أخرى في عضلة القلب.

ما علامات وجود عيوب في صمامات القلب؟

في كثير من الحالات تحدث عيوب صمامات القلب دون ظهور أي أعراض على المُصاب، وقد يظل الوضع قائمًا لسنوات طوال، وتتمثَّل العلامات في حالة ظهورها فيما يلي:

  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • حُدوث الإغماء.
  • الغثيان والدُّوار.
  • حُدوث ورم في القدمين أو الكاحلين.
  • الإرهاق والتعب عند القيام بمجهود.
  • سماع صوت غير طبيعي للقلب عند فحص المريض بالسمَّاعة الطبية.
  • ضيق التنفس، وخاصة في حالة أداء نشاط بدني مُرهق.

ما تصنيفات عيوب صمام القلب؟

تصنف عيوب صمام القلب إلى ثلاثة أنواع هي:

  • عيب الرتق: ويحدث ذلك العيب نتيجة تشوُّهات في الصمام؛ بمعنى وجود خلل في بنية الصمام، وبما يؤدي لتكون طبقة نسيجية صلبة تحول دون مرور الدم عبرها.
  • عيب التضيُّق: وفي ذلك العيب تكون صمامات القلب متيبسة أو مُلتحمة أو ثخينة، وبما لا يسمح معه بمرور الدم بالكميات المطلوبة.
  • بالاضافة الى عيب الارتجاع regurgitation: ويتمثَّل ذلك العيب في عدم إغلاق الصمام بشكل صحيح، ويؤدي ذلك إلى ارتجاع الدم إلى الوراء، والسبب في حُدوث ذلك العيب هو تدلِّي طيَّات الصمام إلى الوراء.

ما العوامل التي تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض صمام القلب؟

تتعدَّد عوامل الخطر التي تُؤدِّي إلى تزايد احتمالية الإصابة بأمراض صمام القلب، وتتمثَّل فيما يلي:

  • ارتفاع مستوى الكوليسترول: يؤدي ارتفاع مُعدَّلات الكوليسترول غير الجيد LDL إلى حُدوث تضيُّق في صمامات القلب، ولقد أُجريت دراسة ربطت بين حُدوث مشاكل في الصمامات وزيادة مستوى الكوليسترول، وتم نشر تلك الدِّراسة في إحدى المجلات العلمية الأمريكية، وتُعرف باسم “American Journal of Cardiology”.
  • الإصابة بمشاكل في عضلة القلب: قد يكون حُدوث أمراض متنوعة في عضلة القلب سببًا في دواعٍ سلبية تؤدي إلى فشل في عمل صمام القلب.
  • الإصابة بداء السكري: في حالة تعرُّض مرضى السكر لنوبات ارتفاع أو انخفاض في مستوى الإنسولين بالدم، فإن ذلك يؤثر على كثير من أجهزة وأعضاء الجسم، ويشير بعض الدِّراسات إلى وجود صلة وطيدة من بين مشاكل القلب والإصابة بمرض السكر، نتيجة لنقص إفراز الإنسولين، ويُمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة الشرايين القلبية بالتصلب، مع إمكانية حدوث عيوب صمامات القلب.
  • ارتفاع مُعدَّلات ضغط الدم: من بين المُضاعفات التي يسببها ضغط الدم المُرتفع حُدوث سلبيات في تدفق الدم عبر الشرايين، وكذلك إمكانية فشل عمل صمام أو أكثر من صمات القلب؛ نتيجة لضعف آلية عمل القلب.
  • الالتهابات المتكررة في بطانة القلب: قد تتعرَّض بطانة الشغاف الداخلية بعضلة القلب لعدوى جرثومية، ويُصاحب ذلك حُدوث عيوب صمامات القلب.
  • التقدم في السن: تزداد الفُرصة في حُدوث عيوب بصمامات القلب مع التقدم في السن، وذلك على عكس المراحل السنية الصغيرة.
  • العيوب الخلقية: قد يُولد بعض الأطفال بعيوب خلقية في الصمامات؛ نتيجة لجينات صبغية تحفز من حُدوث سلبيات في الصمامات القلبية.

ما طريقة تشخيص عيوب صمام القلب؟

يستخدم الطبيب طريقة أو أكثر مما يلي لتشخيص عيوب صمام القلب:

اختبار إجهاد القلب

يُساعد اختبار إجهاد القلب في التَّعرُّف على مقدار تحمُّل القلب في حالة أداء نشاط بدني، وعن طريق ذلك يُمكن تقييم أداء وكفاءة عضلة القلب بشكل عام، وكذلك صمامات القلب، حيث تتم مُقارنة جُهد القلب أثناء القيام بتمارين رياضية، ويُوجد بعض الأدوية التي يُمكن أن تُهيِّئ الفرد لحالة مماثلة لما يتم بذله من نشاط بدني، وتُستخدم تلك الطريقة مع الأشخاص الذين لا يستطيعون القيام بتمارين رياضية.

تصوير منطقة الصدر بالأشعَّة السينية

يُستخدم جهاز التصوير بالأشعَّة السينية في كثير من المهام، ومن بينها تصوير منطقة القلب والرئتين، واستكشاف طبيعة الشرايين والأوردة حول عضو القلب، والتَّعرُّف على شكل وحجم القلب.

تخطيط كهربية القلب Electrocardiography

يُساعد جاهز تخطيط كهربية القلب في تسجيل نشاط عضلة القلب الكهربائي، أثناء عملية الانقباض والانبساط، وَمِنْ ثَمَّ التَّعرُّف على أي مشاكل أو عيوب في صمامات القلب؛ حيث تسجل تلك النبضات في صورة منحنيات يستطيع أن يستخلص منها الطبيب أي مشاكل في القلب؛ مثل: انسداد الشرايين التاجية والخفقان وآلام الصدر، ويستخدم ذلك الجهاز من خلال استرخاء المريض على إحدى المناضد، ويتم توصيل أطراف كهربائية إلى منطقة الصدر والقدمين ومعصم اليدين، وَمِنْ ثَمَّ القيام بعملية التصوير.

القسطرة القلبية

تُعَدُّ قسطرة القلب من أهم الوسائل التي يُمكن عن طريقها التَّعرُّف على عيوب صمامات القلب، وهي عبارة عن أنبوب رفيع يقوم الطبيب بإدخاله من خلال أحد الأوردة في منطقة الذراع أو الفخذ، ويستمر إمرار الأنبوب لحين وصول الطبيب لعضلة القلب، ويُستخدم مخدر موضوعي عند إدخال القسطرة القلبية، وفي حالة وجود رهاب لدى أحد المرضى فيُمكن إعطاؤه مُهدِّئات، وفي الغالب لا يشعر المرضي بأي آلام تُذكر في أثناء عملية القسطرة.

تخطيط صدى القلب Echocardiogram

تخطيط صدى القلب من بين الفحوصات المهمة التي تُستخدم لتشخيص عيوب صمام القلب، ويعتمد في آليته على الألترا ساوند (الموجات فوق الصوتية)، حيث يقوم الطبيب بالحصول على صور متنوعة ثابتة ومتحركة لجميع أجزاء القلب، ويُوجد أنواع مُختلفة من مخططات صدى القلب، مثل:

  • التصوير عن طريق الإيكو الدوبلير ((Echo – Doppler: ويُمكن عن طريق ذلك الفحص التَّعرُّف على تفاصيل عمل الصمامات أو التجويفات القلبية، وكذلك اختبار سرعة اتِّجاه وتدفق الدم، والحصول على صور تفصيلية.
  • الفحص عن طريق المريء: ((Trans – esophageal، حيث يقوم الطبيب بإدخال أحد الأنابيب الصغيرة المرتبطة بآلة تصوير لمنطقة القلب، ثم فحص منطقة البُطينين.
  • الفحص عبر منطقة الصدر (Trans – thoracic): ويُستخدم الفحص عن طريق الصدر في فحص الرئتين وعضلة القلب؛ ويحصل الطبيب على الصور من خلال إمرار جهاز على صدر المريض، وَمِنْ ثَمَّ تحويل الصور وعرضها على شاشة كمبيوتر.

تصوير القلب بالرنين المغناطيسي

يستطيع الطبيب عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي استكشاف بنية القلب، والتَّعرُّف على العيوب التي توجد في مكوناته، وَمِنْ ثَمَّ القيام بالتشخيص بكل دقة، ومن بين ما يُمكن التَّعرُّف عليه من خلال ذلك الفحص جودة تروية عضلة القلب، وحجم الغُرف القلبية الأربع، وكفاءة عمل صمامات القلب، والاعتلالات الخاصَّة بالدورة الدموية.

ما أعراض عيوب صمام القلب؟

تتمثَّل الأعراض أو العلامات التي تظهر على المُصابين بعيوب صمام القلب فيما يلي:

  • النوبات القلبية: تُعَدُّ النوبات القلبية في مقدمة الأعراض التي تظهر نتيجة وجود خلل في عمل صمام القلب، حيث يحدث للمريض ضيق شديد في التنفس مع آلام في المنطقة أعلى الصدر، مع الشعور بوجود ثقل يصفه البعض بأنه مثل الحجر أعلى الصدر.
  • الجلطات الدموية: حُدوث الجلطات الدموية من بين أعراض عيوب صمام القلب، نتيجة انسداد يحدث في أحد الشرايين التي تتصل بالقلب، وتتمثَّل أعراض الجلطات الدموية في حُدوث آلم بمنطقة الصدر، ويمتد للذراعين مع عُسر الهضم والشعور بالدوخة مع آلام في منطقة المعدة، وفي حالة حُدوث الجلطات الدموية؛ فمن المهم التوجُّه الفوري لأقرب مستشفى أو مركز طبي لتلقي العلاج المناسب.
  • عدم انتظام ضربات القلب: يُعتبر عدم انتظام ضربات القلب من بين أعراض عيوب صمام القلب، والسبب هو عدم انتظام ضخ الدم من وإلى عضلة القلب.

هل يُمكن للنساء المصابات بأمراض صمام القلب الإقدام على الحمل؟

الإجابة عن هذا السؤال هي أن ذلك يتوقَّف على طبيعة عيوب صمامات القلب، فهناك بعض العيوب لا تتعارض مع الحمل والولادة، وعلى جانب آخر يُوجد عيوب يُمكن أن تسبب مشاكل على الأم والجنين في حالة الحمل، وخاصة حالات عيوب صمام القلب المرتبطة بمشاكل أخرى في عضلة القلب، وفي الغالب فإن المُصابات بمشاكل في صمام القلب حتى ولو كانت طفيفة من المفضل لهُنَّ التخلص من ذلك العيب والمُعالجة قبل الإقدام على الحمل.

كيف يُمكن علاج عيوب صمام القلب؟

في حالة حُدوث عيوب أو سلبيات في صمام القلب فإن ذلك قد يحتاج إلى الإصلاح أو الاستبدال، حتى وإن لم تكُن هناك أعراض ظاهرة؛ كإجراء وقائي يحمي المريض من المُضاعفات الخطيرة المُستقبلية، كما أنه يُفيد في تحسين صحَّة الفرد بوجه عام؛ نتيجة لتسيير الدورة الدموية في الجسم بشكل صحيح، بالإضافة إلى أن عمليات صمام القلب قد تتزامن مع مُعالجة أي مشاكل أخرى في عضلة القلب. وسيقوم الطبيب بمناقشة المريض حول الخيارات المناسبة، سواء ترميم صمام القلب وإصلاحه أو القيام باستبداله.

عمليات صمام القلب

طريقة إجراء عمليات إصلاح أو استبدال صمام القلب

  • الجراحة المفتوحة: تُجرى عمليات صمام القلب في الغالب عن طريق الجراحة المفتوحة؛ حيث يقوم الطبيب بتخدير المريض بشكل كُلي، ثم إجراء شق جراحي، ثم إزالة للطبقة الدهنية والأنسجة أسفل جلد الصدر، ثم شق عظام القص، حتى يصل إلى عضو القلب، وَمِنْ ثَمَّ القيام بإصلاح صمام القلب.
  • القسطرة القلبية: في بعض الأحيان يقوم الأطبَّاء بمُعالجة صمام القلب عن طريق القسطرة القلبية العلاجية، حيث يقوم الطبيب بإدخال القسطرة الرفيعة عن طريق أحد أوردة الجسم من خلال منطقة اليدين أو الفخذين، ثم يستمر إمرار القسطرة؛ لحين الوصول إلى عضلة القلب، وَمِنْ ثَمَّ يقوم الطبيب بإدخال الأدوات والتقنيات الخاصَّة به عن طريق القسطرة، ويقوم بمُعالجة المشاكل التي يُعاني منها المريض، غير أن هناك بعض حالات عيوب صمام القلب لا يستطيع الطبيب استخدام القسطرة القلبية لمُعالجتها، وتتطلَّب جراحة مفتوحة.
  • الجراحة الروبوتية: في بعض المراكز العلاجية المتطورة من الناحية التقنية يتم إجراء عمليات صمام القلب عن طريق الروبوتات التي يتحكم فيها الإنسان ويُوجِّهها؛ من خلال الحواسب الآلية.

عمليات ترميم صمام القلب

يُحاول الأطبَّاء ترميم الصمامات قدر المُستطاع، وعدم اللجوء لاستبدال صمام القلب إلا في الحالات التي لا يُمكن معها إصلاح عيوب صمامات القلب، ويشمل الترميم فصل الوُريقات المُلتحمة عن بعضها، وَمِنْ ثَمَّ تسهيل مرور الدم، أو ترميم الثقوب التي تُوجد في الصمامات، أو إزالة الأنسجة الزائدة التي تمنع انغلاق الصمامات بشكل مُحكم، أو القيام باستبدال للحبال التي تدعم الصمام.

عمليات استبدال صمام القلب

  • عند عدم تمكُّن الطبيب من القيام بإصلاح أو ترميم صمام القلب، فإن الخيار البديل يتمثَّل في استبدال الصمام، حيث يقوم الأطبَّاء بإزالة الصمام المعيب، وزارعة آخر من مادة صناعية، ويُطلق عليه الصمام الميكانيكي، وذلك يُمكن استبدال الصمام المعيب من أنسجة قلوب بشرية، أو مصنوع من أنسجة قلب حيوانات كالخنزير أو البقر، ويُطلق عليه الصمام البيولوجي.
  • يُمكن إجراء إصلاح أو استبدال للصمام الأبهري عن طريق استخدام القسطرة القلبية، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب القسطرة عبر منطقة الفخذ أو الصدر، ثم يقوم بتوجيه القسطرة من خلال الحاسب الآلي، ويتم نقل الصمام الجديد عن طريق القسطرة، وتوجيهه إلى نهاية الشريان الأبهري، ثم تغيير الصمام الفاصل بين الشريان الرئوي وعضلة القلب.
  • يتطلَّب الأمر من المرضى بعد الانتهاء من عمليات استبدال صمام القلب المُداومة على تناول الأدوية المُسيِّلة للدم؛ بهدف الوقاية من حُدوث النوبات القلبية والجلطات والسكتات الدماغية.

نصائح مهمة بعد الانتهاء من عمليات صمام القلب

  • النظام الغذائي السليم: ومن المهم أن ينتظم المُتعافون بعد عمليات صمام القلب على نظام غذائي مُتوازن، ويتضمَّن جميع نوعيات الفيتامينات والبروتينات والمعادن والكربوهيدرات، وفي الوقت ذاته الإقلال من الدهون المُشبعة التي تؤدي إلى زيادة الكوليسترول السيئ الذي يتراكم على جدران الشرايين، ويسبب التصلب، وَمِنْ ثَمَّ حُدوث سلبيات متعددة في القلب.
  • المحافظة على الوزن الصحي: من الضروري أن يتجنَّب المُتعافون بعد إجراء عملية صمام القلب الإفراط في تناول الوجبات الغذائية، مع أهمية تناول الوجبات التي تتضمَّن الحبوب الكاملة، والأسماك واللحوم الخالية من الدهون.
  • الامتناع عند التدخين وتناول المشروبات الكحولية: يجب على المرضى الذين أُجريت لهم عمليات صمام القلب أو أي عمليات أخرى في القلب، الامتناع عن التدخين، وكذلك التوقف عن تناول المشروبات الكحولية.
  • الدعم الأسري: للأسرة دور مهم في دعم مرضى القلب؛ حيث إن لذلك تأثيرًا كبيرًا في تحسُّن حالاتهم النفسية، وبالتبعية تحسُّن الحالة البدنية نحو الأفضل.
  • الابتعاد عن التوتر: ينبغي أن يُسيطر المُتعافون من عمليات القلب بوجه عام على مشاعرهم وانفعالاتهم قدر المستطاع، والنوم لفترات زمنية كافية، وكذلك الابتعاد عن الأعمال المُرهقة على حسب توجيهات الطبيب.
  • تناول الأدوية في مواعيد مُنتظمة: من المهم أن يتناول المرضى بعد عمليات صمام القلب الأدوية التي يحددها الطبيب بشكل مُنتظم، مع أهمية الرجوع للطبيب مرَّة أخرى في حالة الشعور بأي سلبيات.
  • النشاط الرياضي: بعد التعافي من عمليات صمام القلب؛ يُمكن أن يُمارس المرضى بعض الأنشطة الرياضية الخفيفة، ويقوم الطبيب بتحديد نوعية التمارين التي يستطيع المُتعافي مُمارستها، ويكون ذلك على حسب حالة المريض.

ما المخاطر التي يُمكن أن تنتج عن إجراء عمليات صمام القلب؟

على الرغم من أن نتائج نجاح عمليات صمام القلب أصبحت مُرتفعة في تلك الفترة، تُوجد احتمالية لحُدوث بعض المُضاعفات، مثل:

  • مخاطر التخدير: هناك مخاطر ترتبط بعملية التخدير، مثل: التأثير على الكُلى أو الرئتين أو هبوط مستوى ضغط الدم.
  • حُدوث الندبات: يُمكن أن تُصاب منطقة الشق الجراحي بندبات، وذك من بين مُضاعفات عمليات صمام القلب، وفي تلك الحالة يقوم الطبيب بوصف العلاجات المناسبة؛ للتخلص من الندبات.
  • حُدوث نزيف: في بعض الحالات قد يحدث نزيف في منطقة عملية صمام القلب بعد يوم من إجراء الجراحة، ويُمكن إيقاف النزيف عن طريق استخدام الضمادات، وبعض الأدوية، وهناك حالات أخرى قد يحدث فيها النزيف بعد فترات زمنية طويلة نتيجة حُدوث تصادم بمنطقة العملية، وَمِنْ ثَمَّ يستدعي ذلك القيام بإجراء عملية لوقف النزيف، كما أن ذلك قد يستدعي نقل دم للمريض لتعويض ما تم فقده.
  • احتمالية حُدوث اضطرابات في ضربات القلب: قد يحدث اضطراب في نبضات القلب بعد إجراء عمليات صمام القلب.
  • حُدوث تلوث للشق الجراحي: من بين المُضاعفات التي يُمكن أن تحدث بعد عمليات صمام القلب؛ إمكانية حدوث تلوث في الشق الجراحي، ويُمكن مُعالجة ذلك من خلال المضادات الحيوية، أما في حالة امتداد التلوث إلى المنطقة ما تحت الجلد، فإن ذلك قد يتطلَّب إعادة فتح الجرح وتنظيفه من الجراثيم.
  • حُدوث ضرر في تركيبة القلب: هناك احتمالية ضئيلة لحُدوث خدش لأحد مكونات القلب الداخلية بعد إجراء عمليات صمام القلب؛ نتيجة الاستخدام الخاطئ للأدوات الجراحية.