جراحة المجازة التاجية

تُعَدُّ جراحة المجازة التاجية Coronary artery bypass surgery من عمليات جراحات القلب المحورية، وتُعرف تلك العملية الجراحية باسم آخر، وهو “تحويل مسار الشريان التاجي”، وتهدف تلك العملية إلى تحسين مرور الدم داخل الشرايين التاجية، وَمِنْ ثَمَّ المُساعدة في تزويد عضلة القلب بالدم اللازم للقيام بوظيفتها بصورة صحيحة، والسبب الرئيسي للقيام بجراحة المجازة التاجية هو إصابة الشرايين التاجية بالتصلُّب العصيدي Atherosclerosis، حيث تضيق الشرايين، وتقل نفاذيتها للدم، ويُمكن مُعالجة ذلك عن طريق عملية الجراحة المفتوحة، أو من خلال القسطرة، مع أهمية تناول بعض الأدوية العلاجية.

ما المقصود بالشرايين التاجية Coronary arteries؟

هي مجموعة من الشرايين التي تقوم بنقل الدم لعضلة القلب، وتتكوَّن تلك الشرايين من الشريان التاجي الأيمن الذي يتفرَّع من الشريان الأبهر، وينتقل إلى صليب القلب، والشريان التاجي الأيسر الذي يتفرع هو الآخر من الشريان الأبهر، ويُغذي جانب القلب الأيسر، ويتفرَّع الشريان التاجي الأيسر إلى شريانين أو ثلاثة، ومن بين أنوع الشرايين التاجية الشريان المخروطي، حيث يُوجد في نسبة 45% من البشر، ويعمل على مد القلب بالدم في حالة وجود انسداد بفرع الشريان التاجي الأيسر الموجود بين البُطينين.

متى أجريت أول عملية لجراحة المجازة التاجية؟

تم إجراء أوَّل عملية لجراحة المجازة التاجية بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1960م، وكان الهدف المحوري من هذه العملية التخلص من مخاطر الذبحات الصدرية والنوبات القلبية؛ من خلال استخدام أوردة أو شرايين بمناطق متنوعة من الجسم، وتطعيم الشريان المُصاب بالضيق، وتجاوز منطقة الانسداد، وَمِنْ ثَمَّ تحسين الدورة الدموية المتعلقة بالشرايين التاجية التي تقوم بتمويل عضلة القلب بالدم.

ما عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بانسداد الشرايين التاجية؟

مصطلح عوامل الخطر يُعبِّر عن مجموعة من المُثيرات أو المُحفِّزات التي تزيد من فرص إصابة البعض بانسداد الشرايين التاجية، وسنستعرضها فيما يلي:

  • ارتفاع مستوى الكوليسترول: في حالة ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وخاصة الكوليسترول السيئ أو منخفض الكثافة LDL، فإن ذلك يؤدي لضيق الشرايين.
  • السجل العائلي: في حالة وجود إصابة بانسداد الشرايين التاجية لدى أحد الأبوين أو الأجداد، فإن ذلك يكون من بين عوامل الخطورة التي تزيد من فُرص الإصابة لدى الأبناء، وتشير إحدى الدِّراسات إلى أنه في حالة تشخيص الإصابة لأحد الوالدين بأحد أمراض القلب قبل سن الخامسة والخمسين؛ فتصبح هناك فُرصة كبيرة للإصابة بمرض القلب لدى ذوي النسب من الدرجة الأولى.
  • السن والجنس: كلما تقدم الفرد في العُمر ازدادت احتمالية التعرُّض لانسداد الشرايين التاجية، كما أن الرجال يتعرَّضون لانسداد الشرايين التاجية أكثر من النساء، غير أن فئة النساء بعد سن اليأس تزداد لديهن فُرص الإصابة بضيق الشرايين التاجية عن غيرهن من النساء في المراحل العُمرية الأقل سنًّا.
  • ارتفاع مستوى ضغط الدم: قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى حدوث انسداد وتصلب في الشرايين، وبما يؤدي إلى نقص أو منع مرور الدم في الأوعية الدموية.
  • التدخين: يُعتبر التدخين من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تضيق الشرايين التاجية، سواء أكان التدخين بشكل مباشر، أو بشكل غير مباشر (تدخين سلبي)، ويوجد كثير من الدِّراسات التي تربط تصلب الشرايين بالتخدير.
  • عوامل أخرى: يُوجد عوامل خطر أخرى يُمكن أن تؤدي لانسداد الشرايين التاجية؛ مثل الإصابة بمرض السكر، والمجهود المضاعف، وقلة مُمارسة الأنشطة الرياضية، والإصابة بالسمنة.

ما أعراض مرض ضيق الشرايين التاجية؟

عند تضيق الشرايين التاجية تقل تروية عضلة القلب بالدم المُحمَّل بالأكسجين، والذي يُساعد في قيام عضلة القلب بوظيفتها، وخاصة في حالة قيام الإنسان بمجهودات بدنية إضافية؛ مثل: الجري أو مُمارسة التمارين…. إلخ، وفي تلك الحالة تتطلَّب عضلة القلب ضخّ كميات إضافية من الدم عن طريق الشرايين التاجية للقيام بعملها، ويعوق تصلب الشرايين القيام بذلك، وتؤدي قلة تدفق الدم إلى الأعراض التالية:

  • النوبة القلبية: تُعَدُّ النوبات القلبية من أبرز الأعراض أو المُضاعفات التي يُمكن أن يُحدثها ضيق الشرايين التاجية، وأعراض النوبة القلبية تتمثَّل في ضيق شديد في النفس، وآلام في منطقة الصدر والذراع والكتف مع التعرق، وبالنسبة للنساء فإن الأعراض التي تظهر عليهن عند الإصابة بالنوبة القلبية تتمثَّل في حدوث ألم في منطقتي الفك والرقبة، وهناك البعض من المرضى يحدث لديهم النوبات القلبية دون أي أعراض.
  • ضيق في التنفس: ويرجع حدوث ضيق التنفس إلى قصور في قيام عضلة القلب بوظيفتها التي تتمثَّل في ضخّ الدماء المُحملة بالأكسجين لأعضاء الجسم، ويؤدي ذلك إلى الشعور بالتعب من المجهود البدني البسيط.
  • الذبحة الصدرية: في كثير من الأحيان يشعر البعض بوجود ثقل أو ضغط مع ألم في منطقة الصدر، ويحدث ذلك في منتصف منطقة الصدر أو في المنطقة اليُسرى من الصدر، وينتهي ذلك الألم في الغالب خلال دقائق محدودة من حدوثه، وفي بعض الأحيان قد يحدث الألم في منطقة الظهر أو الذراع أو الرقبة.

ما أسباب القيام بجراحة المجازة التاجية؟

تتمثَّل أسباب القيام بعملية جراحة المجازة التاجية فيما يلي:

  • عند شعور المريض بآلام حادَّة في منطقة الصدر ناتجة عن ضيق الشرايين المُرتبطة بعضلة القلب، حيث يؤدي ذلك إلى نقص في تروية الدماء لعضلة القلب، ويحدث ذلك أثناء مُمارسة الأنشطة الحياتية، أو في وقت الاسترخاء.
  • في حالة تضرُّر أحد الشرايين، وفي الوقت ذاته لا يعمل البُطينان المسؤولان عن ضخّ الدم بصورة جيدة، ففي تلك الحالة يُمكن أن يكون خيار جراحة المجازة التاجية حلًّا مثاليًّا.
  • فشل مُعالجة انسداد أحد الشرايين عن طريق استخدام البالون المؤقت، ولم يحدث توسع للشريان كما هو مأمول.
  • في حالة فشل العملية الجراحية المتعلقة بوضع دعامة لتوسعة الشريان، وعاود الشريان ضيقه مرَّة أخرى فهنا يتطلَّب الأمر إجراء جراحة القلب.
  • من المُمكن أجراء جراحة المجازة التاجية في بعض الحالات الطارئة التي تحدث نتيجة مُعاناة المريض من نوبة قلبية حادَّة.
  • من المُفضَّل بعد الانتهاء من عملية جراحة المجازة التاجية أن يقوم المريض بالمتابعة الدورية لدى استشاري متخصص في القلب؛ مع الانتظام على الأدوية العلاجية المناسبة، وكذلك تناول الوجبات الصحية الخالية من الدهون.

ما خطوات أجراء جراحة المجازة التاجية؟

قبل إجراء العملية

  • في البداية، وقبل القيام بعملية جراحة المجازة التاجية يقوم المريض بإجراء بعض الاختبارات والفحوصات المتعلقة بوظائف الكبد والكلي، وتخثُّر الدم، مع تصوير منطقة الصدر والقلب بالأشعَّة السينية، والهدف تقييم أداء القلب، مع إمكانية القيام بقسطرة استكشافية بشكل مُسبق، من أجل معاينة وتقييم التضيُّقات والانسدادات غير القابلة للعلاج من خلال القسطرة.
  • تُجرى العملية الجراحية من خلال التخدير الكلي، ومن المهم أن ينبه الطبيب المريض بالأدوية الممنوع تناولها قبل إجراء العملية، وكذلك ينبغي الامتناع عن التدخين وشُرب الكحوليات قبل إجراء العملية بيومين على الأقل، وكذا ينبغي أن يصوم المريض قبل إجراء عملية القلب المفتوح بثماني ساعات على الأقل.

أثناء إجراء العملية

  • تستغرق جراحة المجازة التاجية من 3: 5 ساعات، ويتوقف طول المدة على مكان الشرايين المُراد إصلاحها، وكذلك حجم الانسداد.
  • بعد أن يتوجَّه المريض لغُرفة العمليات يتم تخديره كُليًّا من خلال أخصائي التخدير، ويتم تطهير منطقة الصدر، ويقوم جرَّاح القلب بتوصيل المريض على جهاز التنفسي الصناعي، وبعد ذلك يقوم الجرَّاح باصطناع شق طولي في منطقة الصدر أعلى عظمة القص sternum، وفي مرحلة تالية يقوم الطبيب بفصل ضلع بهدف الوصول للمنطقة الداخلية في الصدر والمقابلة لعضلة القلب.
  • بعد ذلك يقوم الجرَّاح باستخدام جهاز قلبي رئوي اصطناعي، وذلك من أجل أن تعمل الدورة الدموية للمريض خلال فترة العملية.
  • ثم بعد ذلك يقوم الجرَّاح بإجراء جراحة المجازة التاجية؛ من خلال وقف مرور الدم في الشريان الأبهري، وتحويله للجهاز الصناعي بهدف تزويد أعضاء الجسم بالأكسجين النقي خلال فترة إجراء العملية، وَمِنْ ثَمَّ يقف بالتبعية مرور الدم في الشريان أو الشرايين التاجية المُراد إصلاحها، وبعد ذلك يقوم الطبيب بتحديد الشريان المُراد إصلاحه، حيث يقوم الجراح بفتح الغشاء الخارجي للقلب والذي يُعرف باسم “التامور”، وفي الغالب يستخدم الأطباء طعومًا من أوعية دموية بمنطقة الصدر؛ نظرًا لتشابهها مع أوعية القلب في البنية والتكوين، وفي بعض الحالات يُمكن الحصول على الأوعية الدموية من منطقة الأرجل أو اليدين على حسب وجهة نظر الطبيب المُعالج، غير أن هناك بعض الدِّراسات التي أشارت إلى أن الأوعية الدموية الأفضل يُمكن استخلاصها من منطقة الصدر.
  • بعد ذلك يقوم الطبيب يقوم جرَّاح القلب بتوصيل الأوعية الدموية البديلة بالشرايين التاجية المسدودة، وإعادة ضخّ الدماء عبر هذه الشرايين لعضلة القلب مرَّة أخرى.
  • في نهاية عملية جراحة المجازة التاجية يقوم جرَّاح القلب بإعادة توجيه الشرايين الرئيسية من جهاز القلب الرئوي الصناعي إلى عضلة القلب الطبيعية، ثم يقوم الجرَّاح بإغلاق الغشاء الخارجي للقلب (التامور)، وبعد ذلك يُعيد عظام الصدر إلى مكانها، ثم يخيط منطقة الصدر مرَّة أخرى، مع وضع مجموعة من الأنابيب لنزح الدم والسوائل التي تتبقَّى في الأنسجة بعد غلق الشق الخارجي، ويضع الطبيب ضمادات على منطقة الجرح الخارجي لحماية المنطقة من الجراثيم، ولتسريع التئام الجرح.

ما مخاطر جراحة المجازة التاجية؟

تُعَدُّ جراحة المجازة التاجية من بين العمليات الآمنة، وخاصَّة في تلك الفترة التي تنوَّعت فيها التقنيات الخاصَّة بتلك النوعية من العمليات، غير أن ذلك لا ينفي إمكانية وجود مجموعة من المخاطر التي نادرًا ما تحدث، وسنتعرَّف عليها فيما يلي:

مخاطر العدوى

تحدث مخاطر العدوى نتيجة للشقوق الجراحية في منطقة الصدر أو في المنطقة التي يأخذ منها الطبيب الأوعية الدموية المُراد وصلها بالشرايين التاجية المسدودة، ومُعالجة حالات العدوى تتمثَّل في تناول أحد أنواع المضادات الحيوية قبل وبعد إجراء جراحة المجازة التاجية، أما في حالة حدوث عدوى عميقة؛ فيُمكن أن يلجأ الطبيب إلى فتح الشق الجراحي مرَّة أخرى؛ لتنظيفه من الجراثيم والميكروبات.

الندبات الجلدية

من بين مخاطر جراحة المجازة التاجية المفتوحة إمكانية الإصابة بندبات جلدية أعلى منطقة الشق الجراحي في الصدر، وفي بعض الأحيان تُسبِّب تلك الندبات آلامًا حادَّة، ويُمكن السيطرة على تلك الآلام من خلال استخدام المُسكِّنات.

الجلطات الدموية

يُمكن أن تحدث جلطات دموية في الساقين بالمنطقة التي تم أخذ أوعية دموية منها؛ لإصلاح الانسداد في الشرايين التاجية، ويُعتبر ذلك أحد مخاطر إجراء جراحة المجازة التاجية التي يُمكن أن تظهر بعد عدَّة أيام، كما يُمكن أن تنتقل الخثرات الدموية إلى منطقة الرئتين، وبما يُسبِّب آلامًا شديدة في منطقة الصدر مع ضيق التنفس، ومن المهم أن يُخبر المريض طبيبه في حالة حدوث أي سلبيات بعد إجراء العملية؛ من أجل التعامل الفوري وتجاوز السلبيات، ومن بين العوامل التي تُجنِّب حُدوث جلطات دموية في منطقة الساقين تحرُّك المريض بعد إجراء العملية بفترة قصيرة.

حدوث مشاكل في مكونات القلب

من بين مخاطر جراحة تحويل مسار الشريان التاجي إمكانية تعرُّض الأوعية الدموية الكبيرة لخدوش، وكذلك حُدوث أضرار في غشاء القلب أو الصمامات، كما يُمكن أن تحدث مشاكل في كهربية القلب؛ نتيجة لسلبيات التعامل البشري القريب مع عضلة القلب.

مخاطر النزيف

قد يحدث نزف بعد جراحة المجازة التاجية بشكل مُفاجئ، ويتعرَّض المريض في الغالب لمخاطر النزف خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد العملية، وفي بعض الحالات النادرة تحدث حالات نزف بعد ثلاثة أشهر أو أكثر من إجراء العملية، وقد يتطلَّب ذلك نقل الدم الفوري؛ للمُحافظة على حياة المريض.

الفشل الكلوي

من بين المخاطر المتعلقة بجراحة المجازة الجراحية حدوث فشل كلوي، وتزيد احتمالية حدوث ذلك لدى المرضى ممن يُعانون من وضعية صحية سيئة بوجه عام، ويحدث الفشل الكلوي نتيجة قلة تروية الكُلية بالأكسجين خلال فترة إجراء الجراحة القلب.

مخاطر التخدير

يُوجد كثير من الدواعي التي تنتج عن التخدير، ومن بين مخاطر التخدير الأساسية الإصابة بالانصمام الرئوي، أو حدوث نوبات قلبية، أو التعرُّض للسكتة الدماغية، وَمِنْ ثَمَّ الوفاة، ومن بين مخاطر التخدير الثانوية الحساسية والغثيان والقيء، وتُعتبر مخاطر التخدير من بين أبرز المخاطر التي يُمكن أن تُحدق بالمرضى بعد عملية جراحة المجازة التاجية.

ما طبيعة المرحلة بعد إجراء جراحة المجازة التاجية؟

  • بعد أن انتهاء جراحة المجازة التاجية ينبغي أن يستمر المريض في المركز العلاجي لمدة أسبوع على الأقل، وقد تزيد تلك المدة على حسب وجهة نظر الطبيب المُعالج، وبناءً على حالة المريض.
  • في المرحلة بعد العملية، وفي بعض الحالات يقوم الطبيب بتوصيل أحد الأجهزة أو الشرائح التي تقوم بتنظيم ضربات القلب، ويكون ذلك بشكل استثنائي، حتى تعود عضلة القلب إلى عملها بشكل طبيعي.
  • يقوم الطبيب بإقرار نوعيات من المُسكِّنات؛ لتجنُّب الشعور بالألم في المرحلة بعد الجراحية.
  • يُحدِّد الطبيب نوعًا من المضادات الحيوية يتناوله المريض؛ بهدف تجنُّب حُدوث العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
  • ·       يقوم الطبيب بإزالة الضمادات من المنطقة أعلى الشق الجراحي بعد إجراء جراحة المجازة التاجية بفترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، كما يُمكن أن يقوم الطبيب بإخراج الأنابيب الخاصَّة بنزح السوائل والدم من منطقة العملية.
  • تبلغ مدة التعافي بعد إجراء جراحة المجازة التاجية ما بين شهر وشهر ونصف الشهر، وذلك حتى يستطيع أن يُمارس المريض حياته العملية بشكل طبيعي.
  • أجري كثير من الدِّراسات الطبيبة حول جراحة المجازة التاجية، وأشارت تلك الدِّراسات إلى أن بعض المرضى ممن أُجريت لهم الجراحة أصبحت وضعيتهم أفضل، على عكس المرضى ممن عالجوا انسداد الشرايين التاجية من خلال تثبيت الدعامات stent من خلال القسطرة الجراحية.

ما نتائج جراحة المجازة التاجية؟

  • تعتمد نتائج جراحة المجازة التاجية على التزام المريض بما يُقرُّه الطبيب من علاجات، وخاصة الأدوية التي تمنع تخثُّر الدم وحُدوث الجلطات، ويُطلق عليها أدوية مضادات التخثر، وكذلك أهمية المحافظة على نسبة الكولسترول في الدم، وكذا تنظيم نسبة السكر، وضغط الدم، مع تناول الوجبات الغذائية الصحية التي تتضمَّن الخضراوات والفاكهة والألياف مع الابتعاد عن الدهون الضارة.
  • يستشعر غالبية المرضى بتحسُّن في حالتهم الصحية بعد إجراء جراحة المجازة التاجية، وعدم حُدوث أي آلام في الصدر أو ضيق في التنفس عند بذل مجهود كبير، وفي بعض الدِّراسات التي أجريت تبين أن بعض المرض عاشوا بعد إجراء جراحة المجازة التاجية لمُدد تتراوح بين عشرة أعوام وخمسة عشر عامًا دون الشعور بأي أعراض سلبية.
  • ينبغي على المريض الابتعاد عن العادات الصحية السيئة؛ مثل التدخين وتناول الكحوليات مع أهمية الابتعاد عن أي ضغوط نفسية؛ حيث إن ذلك يُمكن أن يُؤدِّي لحُدوث نوبات قلبية، وكذلك ينبغي المحافظة على الوزن الصحي، ومُمارسة التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة خلال اليوم.
  • في بعض الحالات يظهر انسداد في مناطق الطعم الجديدة التي تم توصيل الشرايين التاجية المسدودة بها، وكذلك يُمكن أن يحدث انسداد في شرايين أخرى بخلاف التي أجري إصلاحها، والبعض من هذه الحالات قد يحتاج لإجراء عمليات جديدة لإزالة التضيُّق واستعادة امداد عضلة القلب للدم مرَّة أخرى.