استبدال الصمام الأبهري

عملية إصلاح أو استبدال الصمام الأبهري من بين العمليَّات المُصنَّفة ضمن جراحات القلب العميقة، ولِنَستَعِد آليَّة عمل عضلة القلب في عُجالة، حيث إنه عند انقباض عضلة القلب يندفع الدم عبر الصمامين الرئوي والأبهري؛ ويتَّجه الدم غير المُؤكسد من خلال الصمام الرئوي في البُطين الأيمن إلى الرئتين؛ من أجل التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون، وتنقية الدم، ويعود الدم النقي مرَّة أخرى إلى الأُذين الأيسر، ثم إلى البُطين الأيسر عبر الصمام التاجي، ثم إلى الشريان الأبهري، ومنه على أنسجة الجسم، والصمام الأبهري هو المُتحكِّم في تدفُّق الدم من البُطين الأيسر إلى الشريان الأبهري (الأورطي)، ومن المُفترض في الوضع الطبيعي أن يُغلق ذلك الصمام بعد مرور الدم استعدادًا لنبضة قلبية جديدة، وإعادة الكرَّة من جديد.

ما أسباب التوجه لإجراء عمليات إصلاح أو استبدال الصمام الأبهري؟

يُوجد عديد من الأسباب التي تستدعي إجراء عمليَّات إصلاح أو استبدال الصمام الأبهري، وسنوضحها فيما يلي:

  • قلس الأبهري: يتمثَّل قلس الأبهري في ارتجاع الدم بعد مروره للشريان الأبهري؛ نتيجة لعدم إحكام غلق الصمام الأبهري.
  • ضيق الصمام الأبهري: ويحدث الضيق نتيجة لحُدوث التهابات أو حُدوث ثخانة في شرف الصمام، وبما يُؤدِّي إلى عدم مرور الدم بصورة طبيعية إلى الشريان الأبهري.
  • التشوُّهات الخلقية للأبهري: يُولد بعض الأطفال بتشوُّهات خلقية في الصمام الأبهري، وبما يمنع قيامه بعمله بطريقة سليمة.

تاريخ عمليات استبدال الصمام الأبهري

  • في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي، كُلِّلَ بعض عمليات استبدال الصمام الأبهري بالنجاح، وكان الهدف علاج التضيق الذي يحدث في الصمام، وتمثَّلت المُحاولات الأولى في قطع الصمام المعيب، ووضع صناعي بديل.
  • تطوَّرت تلك العمليَّات على أيدي مُتخصصين؛ حيث قام مجموعة من الأطبَّاء وعلى رأسهم “هارفي” و”هوفنجال” بوضع صمام بديل في الشريان الأبهري الصدري النازل، غير أن تلك العمليَّات كانت لها مُضاعفات مُستقبلية خطيرة، وهو ما أظهر على من أجروا العمليَّات كثيرًا من السلبيات.
  • وفي عمليَّات أخرى وضعت الصمامات في مكان الصمام الأبهري فقط، وعلى الرغم من جودة العمليَّات في مراحلها الأولى وقوة الصمامات الميكانيكية ومتانتها، فإنه كان يتحتَّم على المرضى تناول أدوية علاجية لمقاومة تخثُّر الدم، ولم تكُن التقنيات متطورة في هذه الفترة.
  • في منتصف خمسينيات القرن الماضي قام الطبيب “بانسون”، ومجموعة من مُعاونيه باستخدام صمام قلب بديل على شكل وُريقة واحدة، وتلا ذلك في بداية الستينيات قيام الطبيبين “بارات” و”روس” باستخدام طُعوم فردية، وفي مراحل تالية ظهرت صناعة الصمامات بصورة أكثر تطوُّرًا، وبالتحديد في عام 1965م، غير أن صمامات القلب الاصطناعية في تلك الفترة كانت تتلف بسُرعة كبيرة.
  • بعد ذلك استُخدِمت صمامات بيولوجية مُستخلصة من الحيوانات؛ مثل: الخنازير والبقر، ونجحت تلك العمليَّات، ولم يكُن لها مُضاعفات خطيرة.

ما مكونات الصمام الأبهري؟

  • يربط الصمام الأبهري بين البُطين الأيسر والشريان الأبهري (الأورطي)، ويتكوَّن من ثلاث شُرف تتشكل في صورة نجمة ثلاثية عند الانغلاق، وهي تُشبه علامة السيارات “المرسيدس”، وتتميَّز الشُّرف الثلاث بسماكة الأطراف لإحكام عملية الانغلاق.
  • يفتح الصمام الأبهري عند انقباض عضلة القلب، ويُغلق عند انتهاء الانقباض القلبي، وأثناء الانبساط؛ ليمنع ارتجاع الدم إلى البُطين الأيسر، وفي الوقت ذاته ليسمح بمرور الدم من الأُذين الأيسر إلى البُطين الأيسر، بعد فتح الصمام التاجي (المترالي) الفاصل بين الأُذين الأيمن والبُطين الأيسر.
  • خلال فترة انبساط البُطين الأيسر وانغلاق الصمام الأبهري، تُفتح مداخل الشرايين التاجية، وبما يُساعد في مَدِّ عضلة القلب بكمية الدماء المُؤكسدة التي تُساعدها على أداء وظيفتها، لذا نجد أن الشرايين التاجية يتدفَّق بها الدم عند انبساط عضلة القلب على عكس الشرايين الأخرى التي يمر عن طريقها الدم خلال انقباض عضلة القلب.

ما فروع الشريان الأبهري؟

يتفرَّع من الشريان الأبهري مجموعة من الشرايين؛ ويُمثِّل ذلك شبكة تمدُّ أجزاء الجسم بالكميات الكافية من الدم والمُحمَّلة بالأكسجين، وسنوضح هذه الفروع فيما يلي:

  • الأبهر الصاعد Ascending aorta: ويقع الأبهر الصاعد في بداية الصمام الأبهري، وينتهي بقوس الأبهرية، ويبلغ طوله ما يُقارب 5 سنتيمترات، والفروع التي تنبثق من الشريان الأبهري الصاعد تتمثَّل في: الشريان التاجي الأيسر، والشريان التاجي الأيمن، وفي بعض الأحيان يتفرَّع شريان ثالث، ويُطلق عليه الشريان المتوسط.
  • قـــوس الأبهرية Arch of aorta: قوس الأبهرية أحد الفروع التي تخرج من الشريان الأبهري، ويمثل ذلك الجزء العلوي الذي يلي الشريان الأبهري الصاعد، ويُشبه شكل القوس، وأبرز الفروع التي تنبثق من قوس الأبهرية كل من: الشريان تحت الترقوي، والشريان السباتي.
  • الأبهر الهابط Descending aorta: ويقع ذلك الجزء من الشريان الأبهري بين قوس الأبهرية، وحتى نقطة التفرُّع إلى الشرايين الحرقفية.
  • الفروع التي تنبثق من الأبهر الهابط البطني: وينبثق من الشريان الأبهري الهابط كل من: الشرايين القطنية، والشريان العجزي المتوسط، والشريان الحرقفي، والشريان المساريقي السلفية، وشريان الخصية عند الذكور، وشريان المبيضين عند الإناث، وشرايين عضلة الحجاب الحاجز، والشريان المساريقي العلوي، والشريان البطاني المحوري.
  • الفروع التي تنبثق من الأبهر الهابط الصدري: وينبثق منه فروع للقصبة الهوائية، والمريء والأضلاع، والتامور، والحجاب الحاجز.

ما أسباب حدوث عيوب الصمام الأبهري؟

تحدث العيوب في الصمام الأبهري نتيجة لما يلي:

  • التشوُّهات الخلقية: يتكوَّن الشريان الأبهري والصمام الأبهري في الفترة بين الأسبوعين الخامس والسابع من نمو الجنين، وفي بعض الأحيان يُولد الأطفال بعيوب خلقية في الصمام الأبهري، ومن بين ذلك وجود الصمام في مكان خاطئ، أو عيوب في تكوين الصمام ذاته كأن يتكوَّن من شُرفتين فقط بدلًا من الوضع الطبيعي ثلاث شُرف، وذلك هو العيب الخلقي الأبرز من عيوب الصمام الأبهري (الأورطي)، وفي مثل هذه الحالات يحدث احتكاك بين الشرفتين، وَمِنْ ثَمَّ حُدوث تلف في مراحل مُستقبلية، وفي بعض الحالات النادرة يُمكن أن يتكوَّن الصمام الأبهري من شُرفة واحدة.
  • ترسُّب الكالسيوم: قد تحدث ترسُّبات للكالسيوم في الصمام الأبهري مع التقدم في السن، وذلك من بين أسباب حدوث عيوب الصمام الأبهري، ويحدث ذلك نتيجة للتدفق المستمر للدم فوق شُرفات الصمام الأبهري، ويُعَدُّ ترسُّب الكالسيوم من بين الأمور الطبيعية التي لا تظهر لها أي أعراض، غير أنه قد تُحدِث ترسُّبات الكالسيوم مشاكل لدى بعض الأشخاص، وخاصة من يُعانون من عيوب خلقية في الصمام الأبهري؛ نتيجة لتخلُّقه من شُرفتين، ويُؤدِّي ذلك إلى حُدوث سماكة أو تصلُّب في الشُّرف بسبب ترسُّبات الكالسيوم، وبما يُؤدِّي إلى حُدوث ضيق في الصمام، وهناك احتمالية لحُدوث ذلك لدى الفئات العُمرية الصغيرة، ولكن بنسبة أقل من الفئات التي تخطَّت الستين من عُمرها.
  • التــــهاب الشغاف: تتكوَّن عضلة القلب من غلاف خارجي يُعرف بالتامور، وغلاف داخلي يُعرف بالشغاف، وقد يُصاب الشغاف بالتهابات؛ إما نتيجة عدوى بكتيرية تؤدي إلى التأثير على سطح الصمامات الداخلية، ومن بينها الصمام الأبهري، ومن بين نوعيات هذه العدوى الحمي الروماتيزمية، وإما قد تحدث الالتهابات لأسباب غير مُرتبطة بالعدوى؛ مثل التهاب الشغاف التجلُّطي، أو نتيجة للإصابة بأحد أنواع الغُديات، أو أحد الأورام السرطانية.

ما أعراض عيوب الصمام الأبهري (الأورطي)؟

من أبرز أعراض عيوب الصمام الأبهري (الأورطي) ما يلي:

  • آلام في منطقة الصدر تحدث مع القيام بنشاط.
  • سماع صوت غير طبيعي عند نبض القلب (نفخة قلبية Heart murmur)، ويُمكن للطبيب سماع ذلك الصوت عند استخدام السمَّاعة.
  • حُدوث خفقان في نبضات القلب (النبض السريع).
  • خسارة الوزن نتيجة لقلَّة الشهية.
  • الشعور بالغثيان، أو حُدوث إغماء عند مُمارسة أي نشاط.

ما أنواع الصمامات في القلب؟

صمامات القلب هي التي تسمح بتدفُّق الدم في اتِّجاه واحد عبر الأُذينين إلى البُطينين، أو عبر البُطينين لشرياني القلب الكبيرين، وهما الشريان الرئوي المتجه بفروعه ناحية الرئتين، والشريان الأبهري المتجه بفروعه لأعضاء الجسم وتمولها بالدم المؤكسد، وتتمثَّل صمامات القلب الأربعة في:

  • الصمام ثُلاثي الشرف Tricuspid valve: ويسمح بتدفق الدم من الأُذين الأيمن إلى البُطين الأيمن.
  • الصمام التاجي أو المترالي mitral valve: ويسمح بتدفق الدم من الأُذين الأيسر إلى البُطين الأيسر.
  • صمام رئوي Pulmonary valve: ويسمح بتدفق الدم من البُطين الأيمن إلى الشريان الرئوي.
  • الصمام الأبهري Aortic valve: ويسمح بتدفق الدم من البُطين الأيسر إلى الشريان الأبهري (الأورطي).
  • جدير بالذكر أنه يُطلق على الصمامين الرئوي والأبهري اسم الصمامات الهلالية، نظرًا لهيئتها التي تُشبه الهلال أو القوس.

ما الخيار الأفضل؟ العلاج الدوائي؟ أم الإصلاح؟ أم استبدال الصمام الأبهري؟

  • على الوجه العام فإن الخيار العلاجي بالأدوية هو الذي يلجأ إليه الأطبَّاء أولًا، حيث إن في ذلك تقليلًا من مخاطر العدوى، وكذلك عدم الحاجة لاستخدام مُميِّعات، أو مُسيِّلات الدم، التي قد تكون لها آثار جانبية مُستقبلية، ويأتي في مراحل تالية خيار إصلاح أو استبدال الصمام الأبهري.
  • يتوقَّف خيار العلاج أو الإصلاح أو الاستبدال على طبيعة العيب الذي يُوجد في الصمام الأبهري، حيث إن هناك بعض الحالات التي تستوجب التدخل الجراحي دون تأخير؛ نظرًا لأن ذلك قد يمثل خطورة على حياة المريض، وكذلك فإن سن المريض وصحَّته العامة أحد الأمور الواجب أخذها في الاعتبار عند اللجوء للخيار الجراحي، وعلى سبيل المثال فإن هناك بعض المرضى ممن يُعانون من مشاكل في الكُلى أو الرئة، وتمثل الجراحة مُخاطرة في تلك الحالة.
  • هناك بعض المرضى المُصابين بأكثر من عيب في القلب، ويُمكن أن يكون الخيار الجراحي هو الأفضل للتخلص من جميع العيوب بما فيها إصلاح أو استبدال الصمام الأبهري، وعلى سبيل المثال في حالة الحاجة لتحويل مسار القلب؛ فإن ذلك قد يكون مُصاحبًا لخلل أو عيوب في الصمام الأبهري، ويُمكن مُعالجة الصمام ضمن العملية الجراحية.
  • يُوجد بعض الحالات التي يكون فيها التدخل الجراحي بغرض إصلاح الصمام الأبهري، وفي الغالب فإن تلك النوعية من العمليَّات أصعب من عمليَّات الاستبدال، وتتطلَّب خبرات كبيرة من جانب الأطبَّاء.

مـــا أنواع صمامات القلب الصناعية؟

تمَّ تصنيع أوَّل صمام قلب صناعي في عام 1950م، وهو عبارة عن كُرة مُحاطة بقفص، وتم صُنعهما من مادة البليكسجلاس، وفي مراحل مُستقبلية تم استبدال تلك المادة بالسليكون، وذلك النوع من الصمامات لم يعُد مُستخدمًا في تلك الفترة لظهور نوعيات أخرى أكثر حداثةً.

يُوجد نوعان من الصمامات البديلة التي يُمكن أن تحل محل الصمام الأبهري الطبيعي:

الصمامات الميكانيكية

  • وهو صمامات مُصنَّعة من مواد صناعية بالكامل، وأثبتت تلك النوعية من صمامات القلب قُدرتها وكفاءتها على العمل لفترات زمنية طويلة دون التعرُّض لتلف، غير أنها قد تتسبَّب في بعض المخاطر؛ مثل حُدوث الجلطات الدموية؛ لذلك فإنه من المفضل استخدام مضادات التخثُّر بعد عملية استبدال الصمام الأبهري بصمام قلب ميكانيكي، وقد يكون الصمام أُحادي الطبقة مُصنَّعًا من قرص معدني مُغطَّى بدعامات، وللصمام فتحتان، أو صمامًا ثُنائيَّ الطبقة مُصنعًا من قرصين كل منهما على هيئة نصف دائرة ويرتبطان بمفصلات، وللصمام ثلاث فتحات، وتُصنع تلك الصمامات من مواد مُختلفة، مثل: التيتانيوم، أو الفولاذ، أو السيراميك.

الصمامات البيولوجية

  • وهي صمامات مصنوعة من نسيج بشري، سواء من القلب، أو الرئة، أو من أنسجة قلوب البقر أو الخنازير، وتتم مُعالجة الصمامات البيولوجية بمواد كيميائية؛ حتى تُصبح مُهيَّأة لزراعتها داخل القلب، ويحتاج المريض لتغيير تلك النوعية من الصمامات في مُدد زمنية مُستقبلية بين 10-15 سنة بعد إجراء عملية استبدال صمام القلب، ولا يتعرَّض المريض لمخاطر الجلطات الدموية مثلما يحدث في حالة تركيب الصمامات الميكانيكية.
  • يُمكن استخلاص وريقات من أنسجة التامور (الغشاء الخارجي لعضلة القلب) لقلوب بعض الحيوانات، مثل الخيول أو البقر، وَمِنْ ثَمَّ تركيبها على إطار معدنية، ويتم تعقيم الأنسجة المُستخدمة في صناعة الصمامات؛ من أجل التغلب على مشكلة رفض الجهاز المناعي للأجسام الغريب.

ما معايير اختيار صمامات القلب الصناعية؟

يتوقَّف اختيار صمامات القلب الصناعي، سواء أكان بيولوجيًّا، أو ميكانيكيًّا على مجموعة من العوامل، ومن بينها الفئة العُمرية للمريض، ووزن المريض، وطبيعة الأمراض التي يُعاني منها، وطبيعة الأنشطة والمُمارسات الحياتية.

لكل نوع من صمامات القلب مزاياه وعيوبه:

  • نجد أن صمامات القلب الميكانيكية أفضل من ناحية العُمر الافتراضي، ولا تتلف بسهولة، غير أنها تتطلَّب استخدام موانع للتخثُّر، ومن المُفضَّل أن يتم تركيبها للمرضى ممَّن تقلُّ أعمارهم عن 65 عامًا، وكذلك يُفضَّل تركيبها في حالة وجود فرط في نشاط الغُدة الجار درقية، أو قصور كُلوي لدى المريض.
  • من المُفضَّل تركيب صمامات القلب البيولوجية لدى المرضى ممَّن تعدَّوا سن 65 عامًا، أو ممَّن يُتوقَّع لهم تخطِّي تلك السِّن، أو في حالة كون المريض امرأة ترغب في الإنجاب، وكذلك في حالة الرغبة بعد استخدام موانع لتخثُّر الدم، ومخاطر تركيب ذلك النوع من صمامات القلب أعلى من الصمامات الميكانيكية.

ما طريقة تشخيص عيوب الصمام الأبهري؟

يتم تشخيص عيوب الصمام الأبهري من خلال طريقة أو أكثر، مثل: الفحص السريري للمريض، القسطرة الاستكشافية، وجهاز تخطيط صدى القلب، واستخدام جهاز مخطط كهربية القلب، وجهاز الفحص بالأشعَّة السينية، وجهاز الفحص بالرنين المغناطيسي.

ما مخاطر عملية إصلاح أو استبدال الصمام الأبهري؟

تُوجد مجموعة من المخاطر التي يُمكن أن تحدث جرَّاء عملية إصلاح أو استبدال الصمام الأبهري، ويتمثَّل ذلك فيما يلي: حُدوث سكتات دماغية، وأمراض الكُلى، والنوبات القلبية، وحُدوث نزيف من مكان الشق الجراحي، ومُضاعفات في الأوعية الدموية، وخلل في عمل الصمامات التي تم استبدالها نتيجة تحرُّكها من أماكنها، أو حُدوث ترسيب، وسلبيات في ضربات القلب، وحُدوث عدوى بكتيرية.

كيف يمكن إجراء عملية إصلاح أو استبدال الصمام الأبهري؟

يتوقَّف اختيار طريقة إصلاح أو استبدال الصمام الأبهري على حسب طبيعة حالة المريض؛ حيث إن هناك بعض الحالات التي تتطلَّب عملية القلب المفتوح، ولا يُناسبها استخدام القسطرة:

  • استبدال الصمام الأبهري من خلال عملية القلب المفتوح: يقوم الطبيب بعد القيام بالتخدير الكُلي للمريض بعمل شقٍّ في منطقة الصدر، ثم يتبع ذلك إزالة الأنسجة أسفل جلد الصدر، ثم شقّ عظمة القص في الصدر، ويتبع ذلك تركيب جهاز القلب الرئة للقيام بوظيفة القلب الطبيعية في تمويل أجهزة الجسم بالدماء النقية وقت إجراء العملية، ثم يقوم الطبيب باستبدال الصمام المعيب بآخر ميكانيكي أو بيولوجي.
  • استبدال الصمام الأبهري مــــــن خلال استخدام القسطرة: ويُطلق على تلك الطريقة اسم التدخل الجراحي طفيف التَّوصُّل، حيث يستخدم الطبيب قسطرة (عبارة عن أنبوب بلاستيكي رفيع)، ويتم إدخالها من منطقة الفخذ، أو الذراع، أو عن طريق شق محدود في منطقة الصدر، حتى الوصول إلى بداية الشريان الأبهري، ثم يتم استبدال الصمام الأبهري، ويقوم الطبيب بعد ذلك بسحب القسطرة، وإغلاق الجرح.