الأمراض التي تصيب العين كثير، وعلاجاتها مختلفة ومتنوعة، في بعض الحالات يحتاج المريض إلى زراعة عدسة داخل العين؛ نتيجة إصابة العين بإعتام العدسة التي تسبب رؤية ضبابية وضعف النظر، وتصل إلى العمى في الحالات المتقدمة. وأصبحت عملية زراعة العدسات داخل العين في تركيا من العمليات الشائعة والبسيطة، نتيجة توفر مختلف التقنيات الحديثة التي تساعد في رفع درجة الأمان عند إجراء مثل هذه العمليات.
نستعرض في هذا المقال أهم ميزات ومخاطر عملية زرع العدسات داخل العين، بالإضافة إلى شرح كيفية إجراء زراعة عدسة العين في تركيا وتكلفتها..
هي عملية جراحية في مجال تصحيح البصر وعلاج العيون، تستبدل خلالها عدسة العين، وهي جزء شفاف في مقدمة العين يعمل على تركيز الضوء وتوجيهه إلى الشبكية، بسبب عدم قدرة العدسة الطبيعية على أداء وظيفتها.
عند تعرض العدسة الطبيعية لأي مرض أو أذية ينعكس ذلك على قدرة الشخص على الرؤية بوضوح، لذلك يمكن أن تزال وتزرع عدسة صناعية جديدة في مكانها تمامًا لإستعادة النظر.
تشيع هذه العملية بين المرضى الذين تعرضوا سابقاً لمرض المياه البيضاء، إضافة للكبار في السن الذين بدأت عدسة العين لديهم بفقدان مرونتها وشفافيتها وقدرتها على التعامل مع الضوء.
تُعرف عملية زراعة عدسة العين ICL باللغة الإنجليزية بـ "Lens Implantation Surgery"، وهي إجراء جراحي يُستخدم لتصحيح مشاكل الإبصار مثل قصر أو طول النظر. تشمل العملية زراعة عدسة اصطناعية داخل العين لتحسين الرؤية، وتعتبر بديلاً آمناً عن النظارات أو العدسات اللاصقة. تُجرى هذه العملية باستخدام تقنيات متقدمة، وهي مناسبة للأشخاص الذين لا يمكنهم الاستفادة من جراحات الليزر التقليدية مثل LASIK.
تتنوع عمليات زراعة العدسات باختلاف الحالة والمريض والحل الأمثل للمشكلة وقرار الطبيب، وأهم هذه العمليات:
من أكثر أنواع العدسات شيوعاً، والتي تساعد المرضى على الرؤية بشكل أفضل على العموم، لكن بسبب كونها غير مرنة كما العدسات الطبيعية، سيصعب على المريض رؤية الأغراض والنصوص القريبة بوضوح، لذا يستخدم معها نظارات للقراءة القريبة.
تقدم هذه العدسات حلاً وسطاً بين العدسات الطبيعية المرنة وبين العدسات أحادية البؤرة، حيث تحتوي مناطق ببؤر مختلفة، يمكن للمريض الاعتماد عليها للنظر إلى الأشياء القريبة والبعيدة. تستغرق هذه العدسات فترة جيدة للاعتياد عليها لكنها تعتبر حلاً مقبولاً لمشاكل العدسات.
في حالة العدسات البؤرية، سواء كانت متعددة البؤر أو أحادية البؤر، يجب على الطبيب أخذ القياسات والفحوصات قبل العملية، وقد يؤدي هذا الى اختلاف في جودة النظر عن المتوقع، أما في حالة العدسات القابلة للتعديل فيمكن للطبيب تعديل مستوى العدسة بعد الزراعة لضبط جودة الرؤية أفضل ما يمكن.
هذه العدسات هي الأقرب في طريقة عملها للعدسات الطبيعية، فهي قادرة على الحركة وتغيير مستوى البؤرية ويمكن الاستعانة بها للنظر إلى الأشياء القريبة أو البعيدة بوضوح.
قبل إجراء عملية زرع العدسة يحتاج المريض إلى استشارة الطبيب المختص، واتباع النصائح التالية:
قبل إجراء العملية يقوم الطبيب بالفحص الشامل للنظر والعين والعدسة، كما يقوم بقياس حجم العين لتحديد نوع العدسة المناسبة، ثمّ تنظف المنطقة المحيطة بالعين، بالإضافة إلى تطبيق قطرة موسعة للحدقة داخل العين.
عادة ما يستخدم التخدير الموضعي في عمليات زرع العدسة، إلّا أنّه في حال كان المريض غير قادر على الثبات فيمكن أن يستخدم الطبيب تخديرًا عامًا.
بعد تمام التخدير يبدأ الطبيب بإجراء العملية وفقًا للخطوات التالية:
بعد انتهاء العملية يمكن أن يعود المريض إلى المنزل في نفس اليوم، إلّا أن العين تكون حساسة جدًا خلال فترة الشفاء وتحتاج إلى العناية والانتباه، لذلك يجب نصائح بعد زراعة عدسة العين حسب ما يلي:
ننصحك أيضاً بقراءة: فحص المجال البصري | طريقة إجراء الفحص وتحليل النتائج
تعد تركيا من أرخص دول العالم في مجال العمليات الجراحية والخدمات الصحية، حيث تقدر تكلفة عملية زراعة العدسة داخل العين في تركيا بما يقارب 2000-3500 دولار أمريكي.
نعمل في مركز إنترناشونال كلينيكس على توفير أحدث التقنيات، وأفضل الخبراء القادرين على التعامل مع مختلف الحالات بطريقة احترافية.
تتفاوت تكلفة زراعة عدسة العين في السعودية بين 3000 و6000 دولار أمريكي، وذلك بناءً على نوع العدسة المستخدمة ومستوى الرعاية الطبية التي يتلقاها المريض. كما تؤثر خبرة الجراح والمستشفى الذي تجرى فيه العملية على السعر.
أما في مصر، فتتراوح تكلفة زراعة عدسة العين بين 500 و1500 دولار أمريكي، وتعتبر مصر وجهة مفضلة للكثيرين بفضل الأسعار التنافسية التي تقدمها، والتي تختلف أيضًا حسب نوع العدسة وخبرة الجراح.
وفي الأردن، تتراوح تكلفة زراعة عدسة العين بين 1500 و3000 دولار أمريكي، بينما في تونس تتراوح التكلفة بين 1000 و2500 دولار. تعد كلا الدولتين وجهتين مميزتين لمن يبحثون عن رعاية طبية عالية الجودة بأسعار مناسبة.
إنّ مركز إنترناشونال كلينيكس حريص دومًا على تأمين مختلف الميزات التي تضمن للمريض أفضل النتائج العلاجية، بالإضافة إلى الراحة والاطمئنان. ومن أهمها:
تتمتع عملية زراعة العدسة بالعديد من الفوائد والميزات التي تشمل ما يلي:
مثل أي عملية جراحية يمكن أن تترافق عملية زراعة العدسات مع بعض المخاطر والآثار الجانبية، التي تتضمن ما يلي:
كما يجب طلب الرعاية الطبية مباشرةً في حال حدوث مايلي:
تتميز عملية زرع العدسات داخل العين بالدقة و السلامة. وعلى حسب رأي الأطباء فإن الجراحة بالليزر و زرع عدسات داخل العين هما حلان مختلفان: فالليزر يستعمل غالبًا ﻜﺄداة لقطع القرنية، و عملية زرع العدسات تتم ﺒﺈدخال العدسة داخل القرنية ﺃو لتغيير العدسة الطبيعية للعين.
كما أن الهدف من الليزر هو تصحيح اﻟﺨﻄﺄ نهائيًا، ﺃما جراحة زرع العدسة فمن الممكن استبدالها.
تعد زراعة العدسة داخل العين من العمليات الجراحية الآمنة، وتشكل حلًا مثاليًا للعديد من مشاكل الرؤية التي يمكن أن تصل في بعض الحالات إلى فقدان النظر، بالرغم من ذلك فإنّ تحديد حاجة الشخص لهذا النوع من العمليات يحتاج إلى استشارة الطبيب المختص، وإجراء عدد من الفحوصات الخاصة.
يضم مركز إنترناشونال كلينيكس مجموعة من أمهر الأطباء المختصين في تركيا، وهم على استعداد دومًا لتقديم النصائح والحلول المناسبة والإجابة على مختلف الأسئلة.
ننصحك أيضاً بقراءة:
عملية زراعة عدسة العين تعتبر آمنة إلى حد كبير، خاصة عند إجرائها بواسطة جراح مختص وباستخدام أحدث التقنيات المتاحة. ومع ذلك، مثل أي عملية جراحية أخرى، قد ترتبط ببعض المخاطر والمضاعفات المحتملة. من بين هذه المخاطر احتمالية حدوث عدوى، التهاب في العين، أو تضرر القرنية. لكن الجدير بالذكر أن هذه المضاعفات نادرة جدًا وعادةً ما تكون قابلة للعلاج. من المهم دائمًا أن يقوم المريض بمناقشة هذه المخاطر مع طبيبه قبل العملية، لضمان فهم واضح لكل التفاصيل والاحتمالات، مما يساعد على اتخاذ القرار المناسب بثقة.
تُعتبر عملية زراعة عدسة العين للأطفال إجراء هام لعلاج مشاكل البصر، مثل إعتام عدسة العين الخلقي أو غيره من الحالات التي تؤثر على مقدرة الطفل على الرؤية بشكل صحيح. في هذه العملية، يتم استبدال العدسة الطبيعية التي تعرضت للتلف بعدسة صناعية لتحسين الرؤية وإعادة وضوحها.
لكن زراعة العدسة عند الأطفال تحتاج إلى دقة كبيرة وتقييم شامل من طبيب العيون المختص. في بعض الحالات، قد يكون من الأفضل تأجيل العملية حتى يكبر الطفل قليلاً، بينما في حالات أخرى، قد تكون الحاجة ملحّة لإجراء العملية في وقت مبكر لضمان تطور الرؤية بشكل سليم.
بالطبع، مثل أي إجراء جراحي، قد تكون هناك بعض المخاطر المحتملة، مثل حدوث عدوى أو الحاجة لإجراء عملية تصحيحية لاحقاً. ومع ذلك، بفضل التقدم الكبير في التقنيات الطبية، أصبحت هذه العملية آمنة وفعالة بشكل كبير، ما يعزز من فرصة الأطفال في استعادة قدرتهم على الرؤية الجيدة.