سرطان البروستاتا هو ورم خبيث يصيب غدة البروستاتا، وهي جزء أساسي من الجهاز التناسلي الذكري، وهذه الغدة هي المسؤولة عن إنتاج السائل المنوي الذي يحيط بالحيوانات المنوية ويغذيها، وعندما تتكاثر خلايا البروستاتا بشكل غير طبيعي، فإنها تشكل ورم، قد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
سرطان البروستاتا - Prostate Cancer بالإنجليزية : يُعرف طبيًا بأنه؛ نمو غير طبيعي للخلايا الموجودة في غدة البروستاتا، هذا النمو الغير طبيعي، لا يمكن السيطرة عليه.
يوجد في المنطقة السفلية من المثانة وتقع بمواجهة المستقيم، وعمل غدة البروستاتا ليس مقتصرًا على الإنتاج للسائل المنوي، الذي يقوم بتغذية الحيوانات المنوية ومساعدتها على الحركة فقط، بل أن غدة البروستاتا لها دور أساسي في الجهاز البولي للرجل.
ويُعد سرطان البروستاتا من الأمراض الشائعة التي تصيب كبار السن، خاصًة الذين تجاوزوا سن الـ 80، ويعتبر سرطان البروستاتا مرض صامت فهو ينمو ببطء شديد بدون ظهور أعراض مزعجة، وتعتمد فاعلية ونجاح العلاج، على الاكتشاف المبكر للمرض، وكذلك اكتشاف السرطان بالمراحل الأولية.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك نوع من الأورام التي تصيب البروستاتا، يكون بها الورم من النوع الحميد، وهي ما يُطلق عليها طبيًا - Benign Prostatic Hyperplasia، سرطان البروستات الحميد أو فرط تنسج البروستاتا، وهذا الفرط في التنسج؛ لا ينشأ نتيجة للإصابة بسرطان البروستاتا، وإنما هذه الحالة تجعل البروستاتا تصاب بتضخم، يضغط على الإحليل ويتسبب في مشاكل التبول.
قد يهمك:
ليس بالضرورة والحتمية الطبية، أن تكون كل الأمراض التي تصيب البروستاتا، سوف تتحول في النهاية، إلى سرطان في غدة البروستاتا، فهناك أنواع من الالتهابات البكتيرية والفيروسية، التي يمكن الشفاء منها، وحتى سرطان البروستاتا الحميد، يمكن علاجه بسهولة.
وهذا يدعو إلى أن نتعرف على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان في البروستاتا، وحتى هؤلاء يوجد منهم نسبة لا يصيبها هذا المرض، أما عن هذه الفئات، فقد جاءت على النحو التالي:
يعتبر التقدم في العمر، من العوامل التي تجعل هناك إمكانية للإصابة بسرطان البروستاتا، حيث أثبتت الدراسات العلمية الحديثة، أن هناك أكثر من 70% من الرجال معرضين لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا، خاصةً بعد بلوغ الثمانين من العمر.
وهذا يجعلنا نؤكد على أن إجراء الفحوصات الطبية الدورية من الأشياء الهامة جدًا، والتي تكون سببًا أساسيًا في اكتشاف مبكر للإصابة بالسرطان وذلك عندما يكون في المرحلة صفر وبالتالي يسهل علاجه.
الذكور الذين يمتلكون تاريخ مرضي يحمل العديد من الإصابات بمرض سرطان البروستاتا، خاصًة الوالدين والجدود، يكونون أكثر عرضة لهذا المرض، حيث أن هناك إحتمالية بأن الجين ينتقل من الآباء والأجداد إلى الأبناء، لكن هذه الحالات غير شائعة، وتتطلب تلك النتيجة المزيد من الدراسات الطبية والعلمية، التي تؤكد هذه المعلومة أو تنفيها.
أكدت بعض الدراسات العلمية، أن الذكور الذين يتميزون بالبشرة السوداء، والتي تنحدر أصولهم العرقية، من أفريقيا، والذين يعيشون في أمريكا، هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا.
وهذه الدراسة، قد قامت من خلال عينة من الرجال أصحاب البشرة السوداء، ذات الأصول الإفريقية وعينة أخرى من اليابان وأخرى من الصين، وأثبتت النتائج أن؛ الرجال من أصحاب البشرة السوداء في أمريكا، كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، بينما جاءت اليابان وكذلك الصين أقل نسبة للإصابة بسرطان البروستاتا.
هناك بعض الأعمال التي تشكل خطر كبير على الذكور وتعرضهم للإصابة بسرطان البروستاتا أكثر من غيرهم، والذي يجمع بين هذه الأعمال وبعضها البعض، هو التعرض إلى مواد كيميائية ضارة، تؤدي الى الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، لعل أهمها وأكثرها شيوعًا هو سرطان البروستاتا.
أشارت بعض الأبحاث، التي قامت بها جمعية السرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، أن تغير الهرمونات الذكورية، قد يساهم بقدر كبير في إصابة الرجل بسرطان البروستاتا، حيث تُصاب هرمونات الذكورة والمعروفة باسم الأندروجينات بارتفاع غير مألوف، لأسباب طبية كثيرة، وهذا يتسبب بشكل أو بأخر في الإصابة بالسرطان لدى كبار السن.
إن اكتشاف سرطان البروستاتا، في البداية يجعل هناك إمكانية للسيطرة والقضاء عليه، بنسبة تتعدى 70%، لذلك ينصح دائمًا الأطباء الرجال، الذين بلغوا الخمسين من العمر، القيام بإجراء الفحوصات الدورية، من أجل اكتشاف ما يطرأ على الجسم من تغيرات وخاصةً في البروستاتا.
وقد قامت شركة انترناشونال كلينكس للسياحة العلاجية، بتوفير العديد من المعامل الطبية، ونخبة كبيرة من الأطباء الخبراء، الذين يستطيعون القيام بتشخيص أدق الحالات في مراحلها الاولى والأخيرة.
هذا إلى جانب باقة مميزة من المستشفيات المتخصصة، ومعامل التحاليل والاشاعات المتقدمة، والتي يوجد بها كافة الأجهزة، التي تساعد الأطباء على اكتشاف الإصابة بسرطان البروستاتا، بمنتهى السهولة والدقة، أما عن المراحل التي يتم من خلالها التشخيص الدقيق لاكتشاف سرطان البروستات، فتتلخص فيما يأتي:
في البداية لابد وأن نعرف، أن كافة الفحوصات التي يخضع لها المريض في هذه المرحلة، ليست بالضرورة، فحوصات من أجل إكتشاف وجود سرطان فقط، وإنما تتم من أجل اكتشاف أنواع من الالتهابات المختلفة أو التضخم الذي قد أصاب البروستاتا.
أول الاختبارات لدينا، هو اختبار المستضد النوعي للبروستات، ويتم من خلال اختبار فحص دم، وذلك لمعرفة نسبة هذا المستضد النوعي، فإن كان مرتفع، دل ذلك على وجود خلل داخل البروستاتا، أما إن كان منخفض، فهذا يدل على أن ليس هناك شيء.
والمقصود بمصطلح المستضد النوعي للبروستات، هو ذلك النوع من البروتين الذي تقوم البروستاتا بإنتاجه بمفردها.
قد يهمك: التهاب المسالك البولية: علامات التحذير وطرق العلاج الفعالة
الفحص الرقمي للمستقيم، هو أحد الاختبارات البدنية، ويتم من أجل تحسس البروستاتا، واكتشاف احتمالية وجود بعض المشاكل بها، فاثناء هذا الفحص؛ قد يتبين وجود تكتل غير مألوف بها، أو ربما ظهر نتوء، أو أي شكل غير طبيعي، أو ربما ظهور بعض المواد الصلبة بالبروستاتا.
ويتم هذا الفحص من خلال فريق طبي متخصص، يمكن الوصول إليه من خلال شركة انترناشونال كلينكس، التي توفر العديد من الأطباء المهرة، والذين يستطيعون القيام بمثل هذه الاختبارات بمنتهى السهولة والإتقان.
والسؤال الذي قد يتبادر إلى ذهن البعض هل يمكن اجراء هذا الفحص في المنزل؟ الإجابة نعم يمكن .. ولكن يُفضل القيام به في مكان متخصص وعلى يد متمرس.
وهو إجراء طبي يتم من خلال ارتداء قفازات معقمة بها مادة طبية مخصصة، ثم بعد ذلك يكون المريض في وضع أقرب إلى السجود ومن ثَّم يقوم الطبيب بإدخال إصبعه، وتحسس البروستاتا لاكتشاف كل ما سبق ذكره، وهو إجراء طبي معروف، لا يتسبب في الشعور بألم لدى بعض المرضى.
عندما يشتبه الطبيب، في وجود إصابة بخلايا سرطانية داخل البروستاتا، فإنه يلجأ إلى أخذ عينة من النسيج الخارجي للبروستاتا، من أجل تحليلها والتأكد من الإصابة بالسرطان، ومعرفة نسبة الانتشار الذي حدث داخل البروستاتا.
من حُسن حظ المريض، اكتشاف هذا المرض في البدايات، وهنا سوف يقوم الطبيب بعمل عدد من الإجراءات واتخاذ بعض القرارات العامة، ووضع خطة العلاج، وذلك بعد مشاورة المريض، والتي تكون كالتالي:
الواقع أن طرق علاج سرطان البروستاتا متنوعة ومتعددة، وذلك بناءً على نوع السرطان ودرجته، التي قد وصل إليها والحالة الصحية للمريض، ولكن بشكل عام يمكن تلخيصها على النحو التالي:
ظهرت في الفترة الأخيرة، تقنيات طبية حديثة، تم الاستعانة بها في علاج سرطان البروستاتا، وهي ما تسمى بالغرسة المشعة، وهي من الطرق الطبية الناجحة والشائعة حاليًا، والتي يتم الاستعانة بها، للقضاء في فترة قصيرة على هذا المرض.
حيث تقوم هذه الغرسة والتي يطلق عليها طبيًا كَثَبِيَّة (Brachytherapy)، بمعالجة إشعاعية من خلال أشعة مؤيّنة، من خلال وضع مصدر إشعاعي على بُعد مسافة قصيرة، أو قريبة حسب مرحلة السرطان في البروستاتا.
ويعطي هذا المصدر جرعة إشعاعية أعلى مقارنة بالعلاج الإشعاعي، وعلى المدى الطويل فترة.
هذه التقنية الطبية الحديثة، يتم الاستعانة بها في المراحل المبكرة من اكتشاف الإصابة بسرطان البروستاتا، والتي يكون فيها حجم السرطان متوسط، وكذلك سرعة التطور تكون منخفضة إلى حد كبير، إلا أن هذه التقنية لها بعض المضاعفات والآثار الجانبية، التي قد يعاني منها المريض بعد ذلك، والتي تتمثل في:
عند الإصابة بسرطان البروستاتا، تدور في أذهان العائلات والمرضى، العديد من الاسئلة الهامة التي يجب الإجابة عليها، وفي السطور القادمة، سوف نقوم بتقديم إجابات وافية على بعض تلك الأسئلة، والتي جاءت كما يلي:
نعم يمكن التعايش معه، بل أنه يتم اكتشافه في مراحل متقدمة، لأنه صامت وبطيء، لذلك يمكن التعايش معه بدون الشعور بوجوده، إلا بعد ظهور الأعراض.
توجد البروستاتا، في المنطقة أسفل البطن، وتقع مباشرة أمام المستقيم، وهي المتحكمة في إنتاج السائل المنوي، الذي يقوم بتغذية الحيوانات المنوية، و يساعدها على الحركة.
سجلت بعض الدراسات العلمية الحديثة، أن هناك نسبة تصل إلى 71%، من مرضى سرطان البروستاتا، قد سجلوا شفاء كامل من المرض بعد خضوعهم لبرنامج العلاج المناسب.
- نعم، يمكن الشفاء منه خاصة إذا تم اكتشافه مبكرًا واتباع العلاج المناسب.
- نعم، هناك العديد من الحالات التي شفيت بعد العلاج خاصةً في المراحل المبكرة.
- في الحالات المتقدمة، إذا انتشر السرطان ولم يتمكن العلاج من السيطرة عليه، قد يتسبب في الوفاة.
- علامات الشفاء تشمل غياب الأعراض واستقرار مستوى الـPSA في الدم.
- يعتمد ذلك على عوامل كثيرة، لكن ممكن يعيش لسنوات بفضل العلاجات المتقدمة.
- مدة الحياة تعتمد على المرحلة والعلاج، لكن كثير من المرضى يعيشون لفترات طويلة.
- نسبة الشفاء عالية جدًا في المراحل المبكرة، وتقل كلما تقدم المرض.
- تضخم البروستاتا الحميد عادة لا يتحول إلى سرطان، لكن المتابعة مهمة.
- الحمد لله، يمكن الشفاء بعد العلاج والمتابعة المستمرة.
- باتباع نمط حياة صحي، ممارسة الرياضة، وإجراء الفحوصات الدورية.
- البروستاتا موجودة تحت المثانة عند الرجال.
- نعم، يمكن ذلك خاصة إذا تم اكتشافه مبكرًا وتم العلاج بشكل صحيح.
- يكون خطير عندما ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم أو يكون في مرحلة متقدمة.
- ممكن، لكن نسبة الشفاء تكون أقل والعلاج يكون أكثر تعقيدًا.
- بالفحص الطبي الدوري وتحليل الدم PSA، واستشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض.
- الأسباب بالضبط غير معروفة، لكن العوامل الوراثية والعمر تلعب دورًا.
- بالفحص البدني، تحليل الدم PSA، وأحيانًا أخذ عينة من البروستاتا.
- نتيجة تغيرات غير طبيعية في خلايا البروستاتا تؤدي إلى نموها بشكل غير طبيعي.
- العلاج ممكن للسيطرة عليه، لكن الشفاء التام يكون صعبًا.
- دي مرحلة متقدمة جدًا، السرطان بيكون انتشر فيها لأجزاء أخرى من الجسم.
- أكل صحي متوازن، قليل الدهون المشبعة، مع استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية.
- بيشمل العلاج الهرموني، العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، حسب الحالة.
- عند طبيب المسالك البولية أو أخصائي الأورام.
- السرطان بيكون بدأ ينتشر خارج البروستاتا لكن لسه محصور في المناطق القريبة.
- بالأعراض زي آلام العظام، وبالفحوصات والتحاليل.
- عن طريق الفحص الدوري وتحليل PSA، وزيارة الطبيب عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية.
- بالأكل الصحي، ممارسة الرياضة، والتوقف عن التدخين، مع الفحص الدوري.
- يعتمد العلاج على المرحلة، ويشمل الجراحة، العلاج الإشعاعي، أو الهرموني.