سرطان ألبنكرياس هو المرض الذي يصيب البنكرياس ضمن مجموعة أمراض أخرى. وهو واحد من أخطر أنواع السرطانات؛ لأنه لا تظهر أعراضه إلا في مراحل متقدمة, بعد أن يكون السرطان قد تمكَّن من البنكرياس. ويصرِح خبراء الطب بأن 60 % من المصابين بسرطان البنكرياس يموتون بعد فترة قصيرة من اكتشاف المرض. ويعد العُمر عاملًا مهما في الإصابة. فقد وجد أن الأغلبية العظمى من المصابين بسرطان البنكرياس, ممن تقع أعمارهم بين السبعين والثمانين, ولكن إذا حدث واكتشف المرض مبكرا فإن السرطان يكون في مراحله الأولى, ويمكن استئصاله؛ لأنه يكون صغير الحجم.
البنكرياس عضو مهم من أعضاء الجسم, تعود أهميته إلى وظيفتين. الأولى: يفرز الإنزيمات التي تساعد في عملية الهضم, الوظيفة الثانية: يُفرز هرموني الإنسولين والجلوكاجون, وهما الهرمونان المسؤولان عن الحفاظ على مستوى السكر مُنضبطًا في الدم, وعند فشل البنكرياس في إفراز هرمون الإنسولين فإن الجسم يحتاج إلى هرمون الإنسولين من خارجه, ويصبح الشخص المُصاب بهذه الحالة يعاني من مرض السكري.
يقع البنكرياس في عُمق البطن في المنطقة الواقعة بين العمود الفقري والمعدة أو بالأحرى جزء منه. ولكن كيف يفرز البنكرياس الهرمونين؟ إن ذلك يحدث عن طريق الغدد الصماء الموجودة فيه, والهرمونان لهما وظيفتان متضادتان. فالإنسولين يزيد من تخزين الجلوكوز, والجلوكاجون يُقوِّض الجلوكوز.
كون البنكرياس غُدَّة. فإن له وظيفيتين:
البنكرياس غدة صماء, يبلغ طولها من 12 إلى 15 سنتيمترًا. وهو يشبه ثمرة كمثرى مائلة على جانبها, ويرتبط بالاثني عشر, ويتكون البنكرياس من خمسة أجزاء:
يستقر هذا الجزء, الذي هو الجزء الأكبر من البنكرياس في انثناء الأمعاء الدقيقة.
هو عبارة عن جزء من الرأس, وينحني باتجاه الظهر, وهو ينحني حول جزءين مهمين, هما الوعاءان الدمويان: الوريد المساريقي العلوي, والشريان المساريقي العلوي, وهما عضوان مهمان في الجهاز الدوري.
جزء رفيع من البنكرياس, يوجد في المسافة الواصلة ما بين الرأس والجسم.
يقع في المنطقة الواصلة بين الذيل والرقبة, ويستقر خلفه الوعاءان الدمويان السابق ذكرهما عند الكلام عن الناتئ الشصِّي (الوريد والشريان المساريقيان العلويان).
الجزء الأخير من البنكرياس, مكانه في يسار البطن قرب الطحال.
لا توجد أسباب مباشرة أو واضحة لسرطان البنكرياس, ولكن هناك بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض الفتاك, وهي:
يحدث سرطان البنكرياس من النوع الأول في الخلايا التي تبطن قنوات البنكرياس. وهذا النوع من السرطان يسمى السرطان الغدي.
النوع الثاني من سرطان البنكرياس:
يتكون في الخلايا المنتجة للهرمونات. وهذا النوع من سرطان البنكرياس يسمى سرطان البنكرياس الصماوي. لأنه يحدث في الخلايا الصماء أو جزر لانجر هانز المفرزة للهرمونات.
هناك إجراءات يقوم بها الطبيب لعلاج مضاعفات مرض سرطان البنكرياس, والتخفيف من أعراضه فيما يسمى الرعاية التلطيفية, خصوصًا إذا كان في مراحلة المتقدمة؛ إذ يسمى هذا السرطان بالسرطان الصامت.
أوَّلًا: في حالة اليرقان (وهو اصفرار الجلد والعين نتيجة انسداد القناة الصفراوية) يدخل الأخصائي دعامة أو أنبوبة إلى داخل القناة الصفراوية لتظل مفتوحة, ويحدث ذلك باستخدام المنظار, الذي يتم إدخاله من الحلق ثم إلى المعدة، ومنها إلى الأمعاء الدقيقة.
ثانيًا: للقضاء على الآلام الشديدة يصف الطبيب المسكنات القوية للقضاء على الألم, أو يحقن الأعصاب المسببة للألم في البطن بالمواد الكحولية, وبذلك يمنع الأعصاب من إرسال إشارات الألم إلى الدماغ.
ثالثُا: في حالة انسداد الأمعاء الغليظة بسبب سرطان البنكرياس, هناك عدد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لحل هذه المشكلة:
هناك عدة طرق لعلاج سرطان البنكرياس, عن طريق إجراء ويبل: وهو عملية جراحية معقدة وصعبة من الناحية الفنية تتضمن استئصال الورم البنكرياسي واستئصال جزء من الاثني عشر (القسم الأول من الأمعاء الدقيقة)، وكذلك المرارة والقناة الصفراوية، ثم إعادة توصيل بقية أجزاء الجهاز الهضمي ببعضها, حتى يعود المريض إلى هضم الطعام مرة أخرى بصورة طبيعية.
تنطوي هذه الجراحة على عدَّة مخاطر, وهي:
إجراء ويبل يأخذ ثلاثة أساليب:
هو الجراحة التقليدية المفتوحة عن طريق فتح شق في البطن واستئصال الورم السرطاني. كما وان هذه الطريقة هي الشائعة, وتجرى على نطاق واسع, وفي أكثر الحالات.
الجراحة التنظيرية, عن طريق إدخال منظار عبر عدة شقوق في بطن المريض, ويتصل المنظار بكاميرا دقيقة متصلة بشاشة عرض داخل غرفة العمليات, تُمكَّن الطبيب من متابعة الوضع داخل بطن المريض, وبالتالي إعادة توجيه المنظار. كما وتسمى هذه الجراحة بالجراحة (طفيفة التوغل).
ما يعرف باسم الجراحة الروبوتية, وتكون عن طريق استخدام روبوت يدخل أدوات دقيقة إلى بطن المريض, ويتحكم الجراح في الروبوت من خلال غرفة تحكم بأسلوب يدوي, وتسمح هذه الجراحة بالتوغل داخل بطن المريض, كما وتمكن الجراح من الوصول إلى أماكن داخل البطن, يصعب على الأيدي البشرية الوصول إليها.
يعتبر إجراء ويبل هو الإجراء الوحيد المعروف لعلاج البنكرياس المسرطن, وتمتد فترة بقاء المريض في غرفة العمليات من 4: 12 ساعة, ويتوقف طول هذه الفترة على حالة المريض. بالإضافة الى الأسلوب المتبع في إجراء ويبل السابق بيانه.
من فضلك توقف الآن لتعرف أمورًا أخرى عن علاج البنكرياس, وهي أن علاج البنكرياس لا يأخذ شكلًا واحدًا أثناء الجراحة أو إجراء ويبل عمومًا؛ وهذا يتوقف على تقييم الجراح المعالج:
هناك أماكن محدودة في العالم المتقدم يمكنها إجراء تلك الجراحات في الحالة الثالثة, وعلاج البنكرياس بأمان, لكنها تبقى على كل حال أماكن محدودة.
يلجأ الأطباء في حالات سرطان البنكرياس إلى الرعاية التلطيفية, والتي تقوم بالأساس على استخدام أساليب وعلاجات من شأنها تخفيف الألم عن المريض؛ مثل الأدوية والمسكنات والرعاية الاجتماعية والنفسية؛ إذ عن الحالة النفسية للمريض تكون تحت ضغط الشعور بالألم والاكتئاب, وخصوصًا أن نسبة الشفاء من سرطان البنكرياس منخفضة.
نسبة الشفاء من سرطان البنكرياس ضئيلة جدًّا, حتى لو تم اكتشافه في مراحل مبكرة, فأغلب الحالات تحدث لديها مضاعفات, وأبرزها الوفاة, كما أن أغلب الحالات لا يتم تشخيصها إلا بعد ظهور الأعراض, وهذا النوع من السرطان هو الأكثر تسببًا في الوفاة على مستوى العالم, وحتى الذين تنجح جراحاتهم فإنهم لا يعيشون سوى فترة ضئيلة نسبيًّا.
عند توقف البنكرياس (أو جزر لانجر هانز تحديدًا) عن إفراز هرموني الإنسولين والجلوكاجون في الدم, يبدأ مستوى السكر في الدم في الاضطراب؛ فيعلو وينخفض عن الحد الطبيعي.
يمكن الكشف عن مستوى السكر في البول أو في الدم من خلال تحليل الدم أو البول.
يشعر المريض بداء السكري بالأعراض التالية:
هو مرض يظهر فجأة, ويستمر لعدة أيام فقط. كما وله عدة أعراض:
وهنا تستمر معاناة المريض لأعوام, وتختلف أعراض التهاب البنكرياس الحاد عن أعراض التهاب البنكرياس المُزمن, وتكون أعراض الأخير كالتالي:
الحد من مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس يتضمن التثبيط من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة به, وأهم سبل الوقاية من هذا السرطان تتضمن التالي:
معلومات التواصل
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع أسئلتك عبر إكمال النموذج أدناه
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع استفساراتك عبر تقديم الطلب أدناه