أمراض القلب الخلقية: الأعراض والأسباب والتشخيص

تستهدف عمليات أمراض القلب الخلقية "Congenital heart disease operations" معالجة التشوُّهات التي تحدث نتيجة شذوذات ولادية، ما الأعراض التي ترافق المرض وما الأسباب والتشخيص المناسب؟

نعرض لكم في هذا المقال كل ما يهمكم معرفته حول أمراض القلب الخلقية.

ما هي أمراض القلب الخلقية (Congenital heart disease)؟

مرض القلب الخُلقي هو عبارة عن مشكلة واحدة أو أكثر في بنية القلب منذ الولادة. أي أن الشخص يولد بهذه الحالة المرضية. يغير مرض القلب الخلقي طريقة تدفق الدم عبر القلب للبالغين والأطفال.

ما هي أنواع مرض القلب الخلقي

1. ثقب بين البطينين.
2. بقاء القناة الشريانية مفتوحة.
3. ثقب بين الأذينين.
4. رباعي فالوت.  
5. تضييق الصمام الرئوي.
6. تضييق الصمام الأبهري.  
7. تضييق برزخ الأبهر.  
8. تبدل الشرايين الكبيرة. 

أعراض الداء القلبي الخلقي

تظهر أعراض تشوهات القلب الخلقية لدى البعض حتى مرحلة البلوغ. وتشمل ما يلي:

1. عدم انتظام ضربات القلب.
2. لون جلد مائل إلى الزرقة، إضافة إلى الأظافر والشفتين.
3. ضيق التنفس.
4. الإحساس بالتعب والجهد عند ممارسة الرياضة.
5. ظهور وذمات في أنحاء الجسم.

متى تجب زيارة الطبيب؟

• الشعور بألم في الصدر أو ضيق النفَس.
• ظهور أعراض عيوب القلب الخلقية أو أنك ما زلت في طور العلاج من تشوه القلب الخلقي.

أسباب أمراض القلب الخلقية

لم يتوصل الباحثون لحد الآن إلى أسباب الإصابة بالداء القلبي الخلقي، فبعض أمراض القلب الخلقية قد تكون بسبب العوامل الوراثية أو غيرها.

لنلقِ نظرة على آلية عمل القلب لنتعرف على طبيعة أعراض تشوهات القلب الخلقية:

• تشكل الحجرتان العلويتان (الأذينان) والحجرتان السفليتان هيكل حجرة القلب (البطينين).
• يضخ الجانب الأيمن من القلب الدم إلى الرئتين (الشرايين الرئوية).
• يمتص الدم الأكسجين من الرئتين قبل أن يعود إلى الجانب الأيسر من قلبك عبر الأوردة الرئوية.
• ثم يُضخ الدم من الجانب الأيسر للقلب إلى باقي الجسم عبر الشريان الأورطي.

يمكن أن تتأثر أي من هياكل القلب هذه، بما في ذلك الشرايين والصمامات والحجرات وعضلة القلب، بأمراض القلب الخلقية. مما يتطلب إجراء جراحة القلب المفتوح.

إحصائيات حول أمراض القلب الخلقية

• أظهر كثير من التقارير الطبية أن أمراض القلب الخلقية هي الأكثر انتشارًا بين العيوب الخلقية الأخرى التي يمكن أن تحدث في الجسم، وتصيب العيوب القلبية الخلقية ما يقارب 1% من المواليد الجدد.
• في حالة كون أحد الوالدين مصابًا بعيوب خلقية في القالب فإن احتمالية إصابة الأطفال الجدد تتراوح بين 3-5%، ويزيد خطر التوريث في حالة كون الإصابة تتمثَّل في وجود ضيق صمام البطين الأيسر، أو عيوب بالحاجز الفاصل بين الأذين والبطين.
• أشارت دراسة إلى أن عدد مصابي عيوب القلب الخلقية قد بلغوا ما يقارب 50 مليون شخص بمختلف أنحاء العالم في عام 2016، ويصاب بالعيوب الخلقية في القلب ما بين أربعة وخمسة وسبعين مولودًا بين كل ألف طفل، وتتفاوت حدَّة الإصابة بين مريض وآخر؛ فهناك الحالات البسيطة، والمتوسطة، والمزمنة.

كيف تعمل عضلة القلب؟

تتكوَّن عضلة القلب من أربع حجرات (الأذينين والبطينين)، ولكل جانب من جوانب القلب وظيفة؛ فعن طريق الجانب الأيمن ينتقل الدم إلى الرئتين من خلال الشرايين الرئوية، حيث تقوم الرئتين بتنقية الدم من غاز ثاني أكسيد الكربون، ومن ثم يعود الدم النقي مرَّة أخرى إلى جانب القلب الأيسر، ويعرف ذلك باسم الدورة الدموية الصغرى، ثم يقوم الجانب الأيسر من القلب بضخ الدم النقي عن طريق الشريان الأبهر لجميع أجهزة وأعضاء الجسم للقيام بوظائفها الحيوية، ومن ثم عودة الدم غير النقي مرَّة أخرى للأذين الأيمن، ثم ينتقل إلى الرئتين عبر الشريان الرئوي بالبطين الأيمن.

ما المضاعفات التي يمكن أن تحدثها أمراض القلب الخلقية؟

يتطلَّب بعض أمراض القلب الخلقية متابعة دورية لدى طبيب قلب متخصص؛ سواء الحالات التي يتم علاجها من خلال الأدوية والعقاقير، أو التي تجرى فيها عمليات أمراض القلب الخلقية، ومن أبرز المضاعفات التي تحدث نتيجة الإصابة بأمراض القلب الخلقية كل من:

• زرقان الجلد.
• السكتات الدماغية.
• السلبيات النفسية.
• فشل القلب الاحتقاني.
• مشاكل في تنظيم ضربات القلب.

ما عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب الخلقية؟

المقصود بمصطلح عوامل الخطر مجموعة من المحفِّزات الوراثية أو المكتسبة، ويؤدي ذلك إلى تزايد فرص الإصابة بأمراض القلب الخلقية، وسنستعرضها فيما يلي:

1- الحصبة الألمانية rubella:

فيروس الحصبة الألمانية من بين الأسباب التي تؤدي إلى حدوث أمراض القلب الخلقية، ومن أهم أعراض الحصبة الألمانية هو طفح في منطقة الجلد مع انخفاض في درجات حرارة الجسم، مع وجود آلام في المفاصل، ويمكن حماية الأم الحامل والجنين من ذلك المرض عن طريق تناول اللقاح.

2- بعض المتلازمات المرضية:

توجد نوعيات مختلفة من المتلازمات تزيد من نسب الإصابة بعيوب القلب الخلقية، ومن بين ذلك:

• مـتلازمة داون.
• وlتلازمة تيرنر.
• ومتلازمة مارفان.

3- سوء تغذية الأم:

من بين العوامل التي تؤدي إلى حدوث أمراض القلب الخلقية سوء تغذية الأم خلال فترة الحمل، ومن هذا المنطلق يجب أن يتضمَّن غذاء الحوامل حمض الفوليك والبروتينات والفيتامينات.

4- التدخين وتناول الكحوليات:

يعد التدخين وتناول الكحوليات من بين الدواعي السلبية التي يمكن أن تؤدي إلى إصابة الأجنَّة بأمراض القلب الخلقية.

5- تناول بعض الأدوية خلال فترة الحمل:

توجد نوعيات مختلفة من المضادات الحيوية والأدوية العلاجية الأخرى التي يسبِّب الإفراط في تناولها حدوث تشوُّهات في عضلة قلب الجنين، لذا يجب على الأمهات توخِّي الحذر خلال فترة الحمل وعدم تناول أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب، حيث إن هناك بدائل مختلفة لا تؤدي إلى تأثيرات سلبية على الأجنَّة.

6- إصابة أحد الوالدين بعيب خلقي في القلب:

في حالة إصابة أحد الوالدين بأحد تشوهات القلب الخلقية؛ فإن هناك احتمالية لحدوث ذلك عند الأطفال.

اقرأ أيضًا: إصلاح أو استبدال صمام القلب

ما طرق تشخيص أمراض القلب الخلقية؟

من بين أبرز وسائل تشخيص أمراض القلب الخلقية ما يلي:

1- فحص القلب بالموجات فوق الصوتية Echocardiography:

يساعد فحص القلب عن طريق "ULTRASOUND "في الحصول على صور لنشاط القلب، وتبيان مدى قوة عضلة القلب، وشكل البنية التركيبية، والتأكد من سلامة أماكن الشرايين المحيطة بالقلب أو وضعية الصمامات، وفي حالة وجود أي تصنيفات من أمراض القلب الخلقية فيُمكن اكتشافها، وكذلك يمكن عن طريق فحص الموجات الصوتية اكتشاف بعض حالات عيوب القلب الخلقية قبل الولادة.

2- تخطيط كهربية القلب ECG- Electrocardiogram:

يساعد الفحص بتخطيط كهربية القلب في التعرف على المشاكل الوظيفية المرتبطة بنبضات القلب، حيث يتم تحويل الإشارات الكهربائية الصادرة عن القلب إلى رسم تخطيطي، ومن خلاله يمكن التعرف على أي انحرافات في وظيفة القلب.

3- القسطرة الاستكشافية:

تساعد القسطرة الاستكشافية في تحديد العيوب التي توجد في القلب، حيث يتم إدخال سلك ينتهي بكاميرات دقيقة إلى قلب المريض، وذلك من خلال الشرايين في منطقة الذراعين أو الفخذين.

4- قياس نسبة التأكسد في الدم:

يساعد ذلك في تشخيص أمراض القلب الخلقية التي ترتبط بحدوث الزرقة في الجسم، حيث يقيس الطبيب نسبة الأكسجين في الدم، وفي حالة ارتفاع نسبة التأكسد؛ فإن ذلك مؤشر على وجود عيوب خلقيه في القلب من عدمه.

5- التصوير بالأشعَّة المقطعية:

من بين وسائل تشخيص أمراض القلب الخلقية استخدام الأشعَّة المقطعية؛ حيث يمكن من خلالها التعرف على بعض الأسباب التي تؤدي لمشاكل القلب.

6- التصوير بموجات الرنين المغناطيسي:

يساعد تصوير منطقة القلب والرئتين عن طريقة موجات الرنين المغناطيسي في الحصول على تفسيرات مناسبة لما يعانيه المرضى من أعراض، ومن ثم اختيار الطرق العلاجية المناسبة.

عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال

عيب القلب الخلقي هو مشكلة في بنية القلب يولد بها الطفل. وبعض تشوهات القلب الخلقية عند حديثي الولادة تكون بسيطة ولا تحتاج إلى علاج. بينما تكون عيوب القلب الخلقية الأخرى التي تصيب الأطفال أكثر تعقيدًا، وقد تحتاج إلى جراحات متعددة.

الوقاية من مرض القلب الخلقي لدى الأطفال

يمكن اتخاذ بعض الخطوات للحد من احتمال ولادة الطفل بعيوب خلقية، ومنها:

1- الحصول على الرعاية المناسبة السابقة للولادة

 تساعد الفحوص الدورية المنتظمة مع الطبيب أثناء الحمل في الحفاظ على صحة الأم والجنين.

2- أخذ فيتامين مركب يحتوي على حمض الفوليك

 أثبتت الدراسات أن تناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا يحد من الإصابة بالعيوب الخلقية التي تحدث في الدماغ والحبل النخاعي.

3- الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية

يعد التدخين من العوامل المؤثرة في الإصابة بتشوهات القلب الخلقية وكذلك تناول المشروبات الكحولية.

4- التحكم في مستويات السكر في الدم

إن التحكم بمستويات السكر في الدم يحد من الإصابة بمرض القلب الخلقي.

5- تجنُّب المواد الضارة

على السيدة الحامل تجنب استخدام المواد الكيماوية لتجنب تشوهات القلب عند الجنين.

6- استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية

عدم تناول الأدوية دون استشارة طبيب.

كيف يمكن علاج أمراض القلب الخلقية؟

تختلف الوسائل العلاجية المتعلقة بأمراض القلب الخلقية، وتتوقَّف خيارات الطبيب على طبيعة الحالة المرضية، وفيما يلي سنوضح أبرز الطرق العلاجية لمرضى عيوب القلب الخلقية:

أولًا: القلب المفتوح

تعد عمليات القلب المفتوح أحد الخيارات الأساسية في علاج أمراض القلب الخلقية، ويكون ذلك بهدف إصلاح أحد العيوب، أو استبدال جزء معيب، وفي تلك الحالة لا بد من اصطناع شق في منطقة الصدر، غير أنه في بعض الحالات البسيطة لا يحتاج الجرَّاح لأكثر من ثقوب محدودة بين ضلوع الحاجز الصدري، ومن ثم إدخال الأدوات والتقنيات المُستخدمة في عملية القلب المفتوح.

اقرأ أكثر: جراحة مجازة الشرايين التاجية في القلب المفتوح

ثانيًا: القسطرة القلبية

نالت القسطرة شهرة واسعة في مجال علاج أمراض القلب سواء المكتسبة، أو الخلقية، ويمكن عن طريقها تشخيص الحالة بدقَّة مع القيام ببعض الإصلاحات المحدودة دون القيام بالجراحة المفتوحة، حيث تساعد في التوسيع، وكذلك معالجة الثقوب.

ثالثًا: زراعة القلب

تطوَّرت عمليات زراعة القلب في الفترة الأخيرة، وتظل خيارًا مطروحًا في حالة فشل الوسائل العلاجية الأخرى.

رابعًا: العقاقير

يوجد كثير من أنواع العقاقير التي يمكن أن يقرها الطبيب لمرضاه، ويمكن أن تؤتي ثمارها، وخاصَّةً في حالات أمراض القلب الخلقية البسيطة.

لماذا مركز إنترناشيونال كلينيكس الأفضل في تركيا؟

• نستخدم أحدث التقنيات العالمية وأجود الخدمات التي نالت ثقة العملاء في العالم.
• نعمل على تلبية احتياجات المرضى بكل سرور واحترافية في العمل.
• لدى المركز فريق محترف من الأطباء الحاصلين على شهادات دولية في مجال الجراحات العامة لاسيما علاج أمراض القلب والأوعية الدموية.
• تم تصنيف العمليات التي تتم في المركز ضمن قائمة أفضل العمليات الجراحية في العالم.
• يقدم المركز أسعار مناسبة لجميع العملاء القادمين إلى تركيا.

الخاتمة

قدمنا لكم في المقال أعلاه كل مايهمكم معرفته عن أمراض القلب الخلقية وأسبابها وأعراضها وطرق تشخيصها.

يمكنكم زيارة مركز إنترناشونال كلينيكس والتعرف أكثر على خدماتنا واستشارة خيرة الأطباء في مجالات طبية متعددة.

قد يهمك قراءة: جراحة مجازة الشرايين التاجية في القلب المفتوح