عمليات القلب المفتوح عبارة عن إجراء فتحات في الجانب الأيمن من صدر المريض للتمكن من الوصول إلى القلب بين الأضلاع، وتتراوح عادة بين 8 و10 بوصات، وهناك عديد من الأسباب لإجراء عمليات القلب المفتوح، ومن ضمنها استبدال الصمامات، أو إصلاح الصمام التاجي، وكذلك إجراء عملية للشريان التاجي، أو إصلاح عيب الحاجز الأذيني، ويُطلق على جراحات القلب المفتوح عمليات القلب التقليدية.
هناك نصائح بعد عملية القلب المفتوح يتم إعطاؤها للمريض من قبل الطبيب المعالج، حيث إن بعد إجراء عمليات القلب المفتوح فيجب على المريض التالي:
ومن الجدير بالذكر أنه عند الشعور بالتعب أو الإرهاق فإن الجسم يعطي المريض إشارة عن طريق الأعراض التالية:
إن عملية القلب المفتوح لكبار السن يمكن أن تكون خطيرة إلى حد ما، حيث تمت مراجعة سجلات عمليات القلب المفتوح على المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 80 عامًا فيما فوق، حيث خضع نحو 85 مريضًا لعمليات ترقيع الشريان التاجي واستبدال الصمام، وغيرها. وجاءت نسب الوفيات بمعدل 12.3%، بينما كانت نسبة المضاعفات 31.5%، وكان هناك نحو 67% من كبار السن الناجين الذين استمتعوا بالحياة لمدة عام وثلاثة وخمسة أعوام، وهناك نحو 30%، أو أقل، أصيبوا بفشل كلوي بعد الجراحة.
هناك عديد من الدراسات حول كم يعيش الإنسان عملية القلب المفتوح، ومعدل البقاء على قيد الحياة، حيث إن جراحة القلب المفتوح تُعتبر من الجراحات الخطيرة إلى حد ما، وأظهرت الدراسات التي تم إجراؤها أن معدل بقاء الإنسان على قيد الحياة قد تحسَّن في الفترة الأخيرة بشكل كبير، حيث يقول الطبيب كاسبر أديلبورج من قسم الأوبئة السريري، إنه في الآونة الأخيرة، وعلى مدى السنوات العشر الماضية تغيرت جراحة القلب المفتوح وأصبحت أكثر نجاحًا، واحتمالية استمرار الشخص في البقاء على قيد الحياة بعد إجراء جراحة القلب المفتوح، وبعد تجاوز الشهر الأول دون مشاكل هي من 8 إلى 10 سنوات دون تغيير شرايين القلب أو الصمامات، وبعد تجاوز السنوات العشر تكون نسبة الوفيات نحو 60 إلى 80% من الأشخاص الذين قاموا بإجراء جراحة القلب المفتوح، لهذا يجب المتابعة مع الطبيب على فترات يتم تحديدها للمريض.
يمكن أن يشعر المريض بالإرهاق، أو التعب، وهذا يُعتبر من أعراض ما بعد عملية القلب المفتوح، فعند الاستيقاظ من الجراحة سيكون لدى المريض أنبوبتان أو ثلاث في منطقة الصدر، وتساعد هذه الأنابيب على تصريف السوائل والتخلص منها في المنطقة المحيطة بالقلب، ويمكن أن يكون هناك محاليل وريدية لإعطاء الجسم السوائل التي يحتاج لها، بالإضافة إلى أنبوب رفيع، أو كما يُطلق عليه قسطرة، وفائدته التخلص من البول والحفاظ على المثانة.
ومن الجدير بالذكر أنه سيتم ربط آلات معينة بمنطقة القلب لمراقبة دقاته أو تغيراته عند حدوث شيء ما، وسيقضي المريض اليوم الأول في غرفة العناية المركزة لمراقبته جيدًا، وبعد ذلك سيتم نقله إلى غرفة لمدة تتراوح بين 4 و7 أيام قبل الخروج نهائيًا والذهاب إلى المنزل، والجزء المهم بعد خروج المريض والعودة للمنزل هو الاعتناء بالشق جيدًا، وعدم بذل مجهود.
هناك عديد من أنواع جراحة القلب، أو من عمليات القلب المفتوح وهي:
تحويل مجرى الشريان التاجي أو تطعيم مجازة الشريان التاجي: يُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا في عمليات القلب المفتوح، ويتم في هذه العملية أخذ الدم من شريان أو وريد صحي من مكان آخر في الجسم وربطه لإمداد القلب بدل الشريان التاجي المسدود، ويتم تحويل مسار أكثر من شريان التاجي خلال الجراحة الواحدة لتدفق الدم ووصله إلى عضلة القلب.
عملية استبدال صمام القلب: في هذه العملية يتم استبدال صمام القلب بصمام اصطناعي أو بيولوجي، ويكون هذا الصمام مصنوعًا من أنسجة قلب بشرية، أو من حيوانات، مثل الخنزير، والبقر، ويمكن إصلاح الصمام عن طريق إدخال القسطرة من خلال وعاء دموي ثم توجيهه إلى القلب وتفريغ بالون صغير في طرف القسطرة وتوسيع الصمام الضيق.
تنظيم ضربات القلب أو زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب: هذه العملية هي الخيار الأول لاضطراب دقات القلب وضرباته، وتتم زراعة الجهاز الذي يساعد في تنظيم ضربات القلب في حالات نبض القلب بسرعة كبيرة أو ببطء شديد، وتتم زراعة الجهاز تحت جلد الصدر أو البطن مع وجود أسلاك متصلة بغرفة القلب، ويستخدم الجهاز نبضات كهربائية لتنظيم ضربات القلب عند الشعور بخلل، حيث يقوم بإرسال صدمة كهربائية ليستعيد القلب إيقاعه الطبيعي.
عملية المتاهة: تستخدم هذه الجراحة لعلاج الرجفان الأذيني، كما تُستخدم هذه الجراحة لمنع الإشارات الكهربائية الضالة التي تسبب الرجفان الأذيني، والذي يُعتبر من الأمراض القلبية الخطيرة، وأكثرها شيوعًا.
إصلاح تمدد الأوعية الدموية: في هذه الجراحة يتم استبدال الجزء الضعيف من الشريان أو جدار القلب بتطعيم أو رُقعة تشبه البالون في الشريان، أو على جدار عضلة القلب.
زرع القلب: وفي هذه الجراحة تتم إزالة قلب المريض بالكامل واستبداله بقلب سليم معافى من متبرع متوفى.
إن مخاطر عملية القلب المفتوح كثيرة؛ فعلى الرغم من نجاحها بنسبة كبيرة فإن هناك عديدًا من المخاطر، وأكد المعهد الوطني للقلب والرئة والدم أن مخاطر عمليات القلب المفتوح هي:
وتزداد هذه المخاطر عند وجود أمراض أو حالات صحية أخرى للشخص، مثل وجود مرض السكري من النوع الأول والثاني أو أمراض الرئة والكلى ومرض الشريان المحيطي.
إن طرق علاج عملية القلب المفتوح تكون عن طريق الاهتمام بالشق أو الجرح بشكل جيد، حيث يعتمد وقت التعافي من الجراحة على الراحة العامة، سواء في المستشفى، أو في المنزل، وطرق علاج عملية القلب هي:
عدم التعرض للضغط العصبي أو النفسي الذي يؤثر على صحة القلب.
معلومات التواصل
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع أسئلتك عبر إكمال النموذج أدناه
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع استفساراتك عبر تقديم الطلب أدناه