يُعرَف مرض تمدد الأوعية الدموية على أنه ضعف أو ترقُّق في جُدران الأوعية النَّاقلة للدَّم؛ مثل الشرايين، والأوردة، والشُّعيرات الدَّمويَّة، ويُؤدِّي إلى انتفاخ للخارج في منطقة الضعف. وقد يكون لذلك دواعٍ سلبيَّة في حالة إهمال العلاج، وبما يُسبِّب تسرُّبًا أو انفجارًا في الأوعية الدَّمويَّة، وتختلف المُخاطر التي تحدث على حسب المنطقة المُصابة بتمدُّد الأوعية الدَّمويَّة. حيث يُوجد أنواع مُختلفة. مثل: تمدد الأوعية الدموية في الدِّماغ، وتمدُّد الشريان الأبهري البطني والصَّدري، وتمدُّد الأوعية الدَّمويَّة في السَّاقين، بالإضافة إلى نوعيَّات أخرى أقل خطورةً.
تُوجد تصنيفات مُختلفة من أمراض تمدد الأوعية الدموية، وسنفصلها فيما يلي:
يُعَدُّ ذلك النوع من أخطر تصنيفات تمدد الأوعية الدموية، وهو عبارة عن انتفاخ في الأوعية الدماغية، ويحدث في الغالب بالشرايين التي توجد بقاعدة الدماغ، وعلى أثره يحدث تسرُّب أو تمزُّق، وَمِنْ ثَمَّ نزيف داخلي في المُخ، وقد يُصاب المريض بسكتة دماغية تُؤدِّي به للوفاة - لا قدَّر الله - وفي كثير من الأحيان قد يحدث تمدد للأوعية الدموية في المخ دون وجود إشكاليات صحيَّة، ويتم اكتشاف ذلك بالصدفة عند إجراء فحوصات طبيبة لدواعٍ أخرى.
تختلف أعراض تمدد الأوعية الدموية في الدماغ أو بمسمى آخر تمدُّد الأوعية الدموية الدماغية علي حسب مستوى التمدد وتطوره، وفي ذلك يُوجد أكثر من نوع:
يُوجد عوامل مُختلفة تزيد من احتمالية الإصابة بتمدد الأوعية في الدماغ. ولا يُمكن الحُكم بسبب واحد أصيل من الناحية الفسيولوجية، وتتمثَّل تلك العوامل في:
الإفراط في التدخين، وتناول الكحوليات، وإدمان المُخدرات، وارتفاع مستوى ضغط الدم، كما أن هناك فُرصة للإصابة بالمرض بالنسبة لكبار السن، وكذلك بالنسبة للنساء بعد عمليات الولادة. كما أن للعوامل الوراثية دورًا في انتقال الجينات التي تُحدث تمدُّدًا والتهابات في الأوعية الدموية.
ينجم عن تمدد الأوعية الدموية في الدماغ مُضاعفات تزداد حدَّتها في المرحلة بعد تمزُّق الأوعية الدموية، ويتمثَّل ذلك في:
في حالة التعرُّض لصداع حادٍّ، وبشكل مُفاجئ فإن ذلك قد يكون أحد الأعراض المرضية لتمدد الأوعية الدموية بالدماغ، ومن المهم التوجُّه للطبيب المتخصص لإجراء بعض الفحوصات والاختبارات، مع أهمية استكشاف الطبيب لبعض الأعراض؛ مثل التَّغيُّر في الرؤية، والألم أعلى أو خلف العين، مع إجراء فحوصات متنوعة، مثل:
يُوجد وسائل مُختلفة لعلاج ضعف الأوعية الدموية الدماغي، وسنوضحها فيما يلي:
يجب أن يلجأ المريض لمُتخصِّص في جراحة الأوعية الدموية. حيث يقوم الطبيب في هذه الحالة بإزالة جُزء صغير من عظام الجمجمة ثم غلق تمدُّدات الأوعية الدموية، من خلال مشبك معدني، كما يُمكن غلق الشرايين التي تُغذِّي الأوعية الدموية المُتمدِّدة عبر القسطرة دون التوغُّل.
يُرافق التهابات الأوعية الدموية في الدماغ حدوث اضطرابات، وبعد العلاج الإكلينيكي يتطلَّب الأمر مُعالجة بدنية ومهنية.
وذلك الصنف من تصنيفات تمدد الأوعية الدموية يحدث في الشريان الأبهري البطني. حيث يتضخم بمقدار النصف عن الحجم الطبيعي، وغالبًا يحدث ذلك التمدُّد في منطقة الكُلى، سواء فوقها أو في مستواها أو أسفلها، وكذا في منطقة الحوض.
قد لا تظهر أي أعراض على المُصابين بتمدد الشريان الأبهري البطني، ولكن في حالة ازدياد معدل التضخم، فإن ذلك يؤدي إلى الأم في منطقة البطن والصدر، والفخذ، وكيس الصفن، والمنطقة أسفل الظهر، وسُرعة ضربات القلب، وانخفاض في مُعدَّلات ضغط الدم، وفي تلك الحالة يجب التدخل الجراحي السريع.
عوامل حدوث تمدد الشريان الأبهري البطني متنوعة، واحتمالية إصابة الفرد بذلك المرض تُعزى لواحد أو أكثر مما يلي: التهابات الشرايين، والعدوى الفطرية أو الميكروبية، وتصلُّب الشرايين، كما أن للعوامل الوراثية دورًا مهمًّا في إمكانية حدوث ذلك. وكذلك تدخين السجائر.
يتم تشخيص تمدد الشريان الأبهري البطني من خلال الأشعَّة المقطعية وأشعَّة الرنين المغناطيسي، وخيارات العلاج يحددها الطبيب بناءً على الفحوصات، وقد يكون ذلك من خلال الأدوية العلاجية أو التدخُّل جراحيًّا.
ويحدث ذلك الصنف من تصنيفات التهابات الأوعية الدموية في منطقة الصدر أعلى الشريان الأبهر. وذلك النوع أقل في احتمالية الإصابة عن تمدُّد الشريان الأبهري البطني، ويحدث نتاج ضعف وانتفاخ للشريان.
من أبرز أعراض تمدد الشريان الأبهري الصدري وجود ضيق في التنفس؛ نظرًا للضغط على الرئتين، وكذلك السُّعال، وآلام الظهر، وآلام في منطقة الصدر، والحساسية، وتتداخل تلك الأعراض مع أمراض أخرى، ويحسم الطبيب طبيعة المرض من خلال الفحوصات الطبيبة.
عوامل أو مُسبِّبات تمدد الشريان الأبهري الصدري تتمثَّل في تصلُّب الشرايين بشكل أساسي، واضطرابات الأنسجة الضَّامَّة، مثل مُتلازمة أهلرز دافلوس، ومُتلازمة مارفان، وكذلك كبر السن، حيث يُصاب به غالبًا من تخطوا سن الستين. وكذلك تزداد احتمالية الإصابة بالمرض بالنسبة لمن يُعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو الافراط في التدخين، وهناك احتمال للإصابة عند السيدات بعد فترة الحمل والولادة.
تشير التقارير الطبيبة إلى أن مُعدَّل الوفاة بين 50-80% في حالة حدوث تمزُّق للشريان الأبهري البطني.
يُمكن التشخيص من خلال الأشعَّة السينية، أو أشعَّة الرنين المغناطيسي، وبناءً على ذلك يحدد الطبيب الوسائل المناسبة للعلاج.
يتوقَّف العلاج على قُطر الشريان، حيث إن القُطر الطبيعي للأورطي لا يزيد على 4.5 سم. ونجد أنه في حالة بلوغ قُطر الشريان 6 سم، فيُمكن معالجة الأوعية الدموية من الداخل أو التدخل الجراحي.
قد يحدث تمدد للأوعية الدموية في منطقة الساقين، وهي عبارة عن تورُّمات أو التهابات تختلف في شدَّتها من شخص لآخر، ويحدث ذلك نتيجة العادات الغذائية السيئة، أو مُمارسة الرياضة العنيفة، أو نتاج اضطرابات ضغط الدم. ويُمكن علاج ذلك جراحيًّا، أو من خلال تناول نوعيَّات مُختلفة من الأدوية على حسب حالة المريض.
قد يحدث نوعيَّات أخرى من تمدد الأوعية الدموية في منطقة الرَّقبة أو الأريبة أو الذراعين أو أي مكان آخر في الجسم.
يوجد عديد من الإرشادات الواجب اتِّباعها لتجنُّب الإصابة بتمدد الأوعية الدموية، وسنستعرضها فيما يلي:
معلومات التواصل
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع أسئلتك عبر إكمال النموذج أدناه
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع استفساراتك عبر تقديم الطلب أدناه