سرطان الثدي الالتهابي: الأعراض، التشخيص، وخطة العلاج الشاملة (IBC)

سرطان الثدي الالتهابي (IBC) هو نوع نادر وخطير من أنواع سرطان الثدي، يتميز بتورم الثدي وتغيرات جلدية ملحوظة مثل الطفح الجلدي علي شكل قشر البرتقال. يحدث هذا النوع عندما تتشكل كتلة من الخلايا السرطانية في نسيج الثدي، حيث تنفصل هذه الخلايا عن موقع نشأتها وتبدأ في الانتشار عبر الأوعية اللمفاوية في الجلد. نتيجة لذلك، قد تعاني المريضة من انسداد الأوعية وتورم مؤلم في الجلد، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

يمكن أن يؤثر سرطان الثدي الالتهابي على النساء في جميع الأعمار، وهو واحد من تلك الأمراض التي يمكن أن تتطور بسرعة، مما يزيد من خطورته، ولا يتم اكتشافه إلا في مراحله المتقدمة عندما يصبح علاجه صعباً.

لذا، من الضروري التعرف على الأعراض والعوامل المسببة وأهمية الكشف المبكر. يُعتبر العلاج الفعال لهذا المرض حتميًا، حيث يتطلب الأمر تدخلاً طبيًا سريعًا ومتخصصًا. عيادات انترناشونال تقدم خدمات طبية متقدمة في هذا المجال، حيث تضم فريقًا من الأطباء المتخصصين ذوي الخبرة وطرق العلاج المبتكرة.

إذا كنت تبحث عن رعاية صحية متميزة، فإن اختيار عيادات انترناشونال ليس مجرد خيار، بل هو خطوة نحو مستقبل صحي ومستقر. تابعونا لاستكشاف مزيد من التفاصيل حول أسباب سرطان الثدي الالتهابي، كيفية التعرف عليه، وأحدث أساليب العلاج المتاحة. إن صحتك تستحق العناية الفائقة، وعيادات انترناشونال هنا لمساعدتك في كل خطوة.

ما هو سرطان الثدي الالتهابي؟

سرطان الثدي الالتهابي (Inflammatory breast cancer)  هو نوع نادر عدواني من سرطان الثدي، يتميز باكتساب الخلايا السرطانية القدرة على سد الأوعية اللمفاوية في جلد الثدي. يؤدي ذلك إلى ظهور الثدي بشكل منتفخ ومحمّر، مما يعطي انطباعًا بالالتهاب. على عكس الأنواع الأخرى من سرطان الثدي التي تبدأ عادةً بظهور كتلة، يتجلى IBC بشكل أولي عبر طفح جلدي أو تغيرات لون الجلد. يتميز بنموه السريع وغالبًا ما يُكتشف في مراحل متقدمة (المرحلة 3 أو 4).

هذه الحالة عادةً ما تكون سلبية لمستقبلات الهرمونات، مما يعني أن العلاجات الهرمونية التقليدية لا تكفي، مما يجعل الحاجة إلى استراتيجيات علاجية شاملة أمرًا ضروريًا.

نسبة الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي

نسبة الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي تعتمد على مرحلة اكتشافه والعلاج المستخدم. بشكل عام، نظرًا لطبيعته العدوانية وسرعة انتشاره، فإن نسبة الشفاء تكون أقل من 50%، خصوصًا إذا تم اكتشافه في مراحل متقدمة. ومع ذلك، يمكن أن تتحسن النسبة إذا تم التشخيص والعلاج في مرحلة مبكرة.

يعد سرطان الثدي الالتهابي سرطاناً متقدماً موضعياً، بمعنى أنه ينتشر من نقطة نشوئه إلى الأنسجة القريبة وربما إلى العقد الليمفاوية القريبة.

 يمكن بسهولة الخلط بين سرطان الثدي الالتهابي والتهاب الثدي، وهو مسبب أكبر للاحمرار والتورم من التهاب الثدي، قد لا يظهر سرطان الثدي الالتهابي في التصوير الشعاعي للثدي أو الموجات فوق الصوتية، وغالباً ما يتم تشخيصه بالخطأ على أنه عدوى.

بحلول وقت تشخيصه عادة ما يكون قد تغلغل في جلد الثدي وربما انتشر بالفعل إلى أجزاء أخرى من الجسم.

البقع الحمراء سرطان الثدي الالتهابي

عادةً ما لا تشير النقاط الحمراء إلى وجود سرطان، ولكن في بعض الحالات النادرة قد تكون دليلاً على ذلك مثل: ظهور حبة البقع الحمراء سرطان الثدي الالتهابي. لذا، من الضروري أن يراقب الفرد هذه النقاط ويستشير طبيباً عند ملاحظة أي تغييرات.

فقد تدل هذه النقاط على بعض أنواع سرطانات الثدي، مثل: سرطان الثدي الالتهابي، الذي قد يؤدي إلى ظهور طفح جلدي يشبه لدغات الحشرات. مرض باجيت، الذي يتسبب في ظهور طفح جلدي يشبه الأكزيما.

قد يهمك :

• أسباب سرطان الثدي الهرموني وطرق العلاج
• عملية رفع الثدي بالخيوط: الطرق والميزات والخطوات
• جراحة سرطان الثدي | دليل شامل
• تشوهات الثدي الخلقية
• ترميم الثدي بعد استئصال الورم
• ما هي أول علامات سرطان الثدي ظهوراً؟
• جراحة سرطان الجلد
• سرطان الرحم

سرطان الثدي الالتهابي بالصور

صورة تشريحية تخيلية لسرطان الثدي الإلتهابي وسرطان الثدي غير الالتهابي.

صور سرطان الثدي الالتهابي لثدي مصاب وثدي غير مصاب.

صورة لثدي مصاب بسرطان الثدي الالتهابي وسرطان الثدي الغير التهابي.

اقرأ أيضًا: متى تنتهي أعراض سن اليأس عند المرأة | أبرز 4 عوامل

مراحل سرطان الثدي الالتهابي

تعد محاولة الكشف عن سرطان الثدي الإلتهابي مهمة صعبة كما ذكرنا سابقاً، لذلك يتم تشخيصه في المراحل الأخيرة، عادة ما يكون هذا النوع من السرطان في إحدى المراحل الآتية:

1. المرحلة الثالثة ب (Stage IIIB): تبدأ جميع سرطانات الثدي الالتهابية في هذه المرحلة لأنها تشمل جلد الثدي.
2. المرحلة الثالثة ج (Stage IIIC): يكون السرطان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية حول عظمة الترقوة أو داخل الصدر.
3. المرحلة الرابعة (Stage IV): يكون السرطان قد انتشر خارج الثدي والعقد الليمفاوية القريبة منه إلى أجزاء أخرى من الجسم.

أعراض سرطان الثدي الالتهابي

سرطان الثدي الالتهابي اعراضه تظهر بسرعة وتتضمن احمرارًا، تورمًا، دفءً، وزيادة في حجم الثدي، مع تغيرات جلدية تشبه قشر البرتقال أو الطفح الجلدي، وتطور سريع في غضون أسابيع، وقد يصاحبها تعب وحمى، وغالباً لا يظهر ككتلة، مما يجعله يشبه التهاب الثدي العادي، لذا يجب استشارة الطبيب فوراً عند ظهور هذه التغيرات، ومن أعراض سرطان الثدي الالتهابي:

• طفح جلدي: يبدأ كطفح جلدي أو احمرار يغطي ثلث الثدي أو أكثر، ويشبه أحيانًا لدغات الحشرات أو الأكزيما. 
• تورم الثدي: انتفاخ الثدي بالكامل أو جزء منه. 
• احمرار أو تغيرات جلدية: احمرار الجلد أو تغييره لونه إلى الوردي أو الأرجواني. 
• زيادة سمك جلد الثدي: يصبح الجلد سميكًا ويظهر عليه مسام أوسع (مظهر قشر البرتقال). 
• الشعور بالدفء: قد يكون الثدي المصاب أكثر دفئًا من الثدي الآخر. 
• ألم أو ثقل في الثدي: شعور بألم أو ثقل في الثدي. 
• تغيرات في شكل الحلمة: قد تتجه الحلمة إلى الداخل أو تظهر عليها تغيرات. 
• تورم الغدد اللمفاوية: قد يكون هناك تورم في الغدد اللمفاوية تحت الإبط أو في الرقبة. 
• مظهر قشر البرتقال (Peau dorange): الجلد يبدو متقشرًا أو به مسامات ونتوءات صغيرة تشبه قشر البرتقال، نتيجة انسداد الأوعية اللمفاوية. 
• قد لا توجد كتلة: على عكس الأنواع الأخرى، قد لا يظهر سرطان الثدي الالتهابي على شكل كتلة صلبة، بل كالتغيرات الجلدية المذكورة. 

لتشخيص سرطان الثدي الإلتهابي يجب أن تكون هذه الأعراض موجودة منذ 6 أشهر أو أقل.

أعراض سرطان الثدي الالتهابي بالصور الحقيقية

أعراض سرطان الثدي الالتهابي تتمثل في احمرار وتورم سريع ومفاجئ للثدي يغطي ثلثه أو أكثر، مع تغير لون الجلد إلى الأحمر أو الأرجواني أو ظهور مظهر "قشر البرتقال" (تنقير)، وشعور بالدفء في المنطقة، وقد يزداد حجم الثدي ويصبح مشدودًا، مع احتمالية عدم وجود كتلة واضحة، وتتطور هذه الأعراض خلال أسابيع أو أشهر قليلة، وتتطلب استشارة طبية فورية. 

صورة تشريحية لسرطان الثدي الالتهابي.

ومن أعراض سرطان الثدي الالتهابي بالصور الحقيقية

متى تزور الطبيب؟

يجب رؤية الطبيب عند ملاحظة أي علامات أو أعراض تقلق المريض، إذا لاحظت أيًا من هذه التغيرات السريعة والمستمرة على ثديك، خاصة إذا استمرت لأقل من 6 أشهر، يجب مراجعة الطبيب فورًا، لأن سرطان الثدي الالتهابي ينمو وينتشر بسرعة. يرجى ملاحظة أن الصور الحقيقية قد تظهر هذه التغيرات بوضوح، ولكن التشخيص النهائي يتطلب فحصًا طبيًا وخزعة لتأكيد وجود الخلايا السرطانية.

الخلط بين سرطان الثدي الالتهابي والتهاب الثدي أمر سهل وشائع، وقد يصف الطبيب الصادات الحيوية في البداية كونه خلط السرطان بالالتهاب، لا بأس بتناول الصادات لمدة أسبوع على الأكثر، إذا بدأت الأعراض بالزوال فلا داع للخوف من سرطان الثدي الالتهابي، وإذا لم تزل الأعراض فيجب إجراء عدة فحوصات إضافية للتأكد من سبب الأعراض.

قد يوصي الطبيب بإجراء تصوير الثدي بالأشعة أو أي اختبار آخر لتقييم العلامات والأعراض، الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن سرطان الثدي الالتهابي هو عمل خزعة للتأكد بدقة.

أسباب سرطان الثدي الالتهابي

إن أسباب الإصابة بسرطان الثدي الإلتهابي غير غير معروفه تماما وواضحة، المعروف أنه يبدأ عندما تحدث تغيرات في الحمض النووي لخلية الثدي، وغالبًا ما تكون الخلية في إحدى القنوات التي تنقل حليب الثدي إلى الحلمة، ولكن قد يبدأ السرطان أيضاً داخل خلية في الأنسجة الغدية (الفصيصات) حيث يتم إنتاج حليب الثدي.

 يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تخبر الخلية بما يجب أن تفعله كالنمو والانقسام، ولكن عند إصابة الخلايا بالسرطان تصبح غير قادرة على التحكم بنفسها وتبدأ بالإنقسام دون توقف، تتسلل الخلايا المصابة المتراكمة وتسد الأوعية اللمفاوية في جلد الثدي، مما يسبب ظهور اللون الأحمر على الجلد بالإضافة لانتفاخه وضموره.

ولكن يمكن القول إن سبب الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي هو:

1. التغيرات الجينية الموروثة من الوالدين.
2. الأضرار التي تحدث بشكل طبيعي أثناء انقسام الخلايا.
3. الأضرار التي لحقت الحمض النووي من خلال التعرض للطبيعة.

هل سرطان الثدي الالتهابي خطير؟

يحدث سرطان الثدي الالتهابي (IBC) عندما تغزو الخلايا السرطانية الأوعية اللمفاوية في جلد الثدي وتسدها، مما يسبب التورم والاحمرار، ولا ينتج بالضرورة عن التهاب فعلي. السبب الدقيق غير معروف، لكن تشمل عوامل الخطر المحتملة السمنة، والجينات، والعرق، والسن الأصغر نسبيًا عند التشخيص، ويكون السبب الرئيسي لأن  سرطان الثدي الالتهابي خطير هو:

• انسداد الأوعية اللمفاوية: الخلايا السرطانية تنتشر وتغلق الأوعية اللمفاوية (أنابيب التصريف اللمفاوي)، مما يمنع تصريف السوائل ويسبب أعراض "الالتهاب".

وتشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي:

1. جنس المريض: حيث أن إصابة الإناث بسرطان الثدي الإلتهابي أكثر من إصابة الرجال، لكن يمكن أن يصاب الرجال بسرطان الثدي الالتهابي.
2. العمر: حيث يتم تشخيص سرطان الثدي الالتهابي بشكل أكبر لدى الأشخاص ذوي الأعمار الصغيرة، غالباً في عمر ال40-59 عامًا.
3. العرق: فالإناث السود أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي الالتهابي مقارنة بالنساء البيض، قد يكون بسبب التباينات العرقية والاجتماعية والاقتصادية في نظام الرعاية الصحي.
4. الوزن: فالأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي الالتهابي مقارنة بذوي الوزن الطبيعي.
5. ظهور علامات الإصابة لدى الأنثى غير المرضعة.
6. التدخين.
7. حدوث أول حالة حمل لدى الأنثى في سن صغيرة.

ننصحك أيضاً بقراءة: جراحة سرطان الثدي | دليل شامل

كيف يتم تشخيص سرطان الثدي الالتهابي؟

يتم تشخيص هذا النوع من السرطان من خلال الفحص السريري، والتصوير الطبي (التصوير الشعاعي للثدي، والموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي)، وأخذ خزعة من الجلد/الأنسجة لتأكيد وجود الخلايا السرطانية ونوعها. وعلى عكس أنواع سرطان الثدي الأخرى، قد لا يظهر هذا النوع من السرطان كتلة واضحة، ويركز على تغيرات جلدية مثل الاحمرار والتورم والحرارة، وغالبًا ما يتم تشخيصه في مراحل متقدمة.

نظراً لأن السرطان يمكن أن ينمو وينتشر بسرعة كبيرة فالتشخيص المبكر مهم للغاية،  ومن أهم خطوات تشخيص سرطان الثدي الالتهابي (IBC) ما يلي:

1- الفحص السريري:

من أهم العلامات المساعدة في تشخصيه:

• احمرار الثدي أو التورم أو مظهر قشر البرتقال أو الشعور بدفء سريع دون سبب معين في أحد الثديين أو كليهما مع أو من دون كتلة.
• احمرار يشمل ما لا يقل عن ثلث الثدي.
• استمرار الأعراض لمدة لا تزيد عن 6 أشهر.
• تأكيد وجود الخلايا السرطانية من خلال الخزعة.
• "قشر البرتقال" (peau dorange)

أما الطرق التي تمكننا من اكتشاف سرطان الثدي الالتهابي عند الشك بوجوده هي:

2- الإختبارات التصويرية:

• ماموغرام (Mammogram)

هو طريقة فحص تستخدم الأشعة السينية للتحقق من الإصابة بسرطان الثدي، أثناء التصوير الشعاعي يتم ضغط الثدي مما يساعد على توفير صورة أوضح لأنسجته.

 نظراً لأن سرطان الثدي الإلتهابي لا يرتبط وجوده بكتلة، فقد لا يتمكن الماموغرام من اكتشافه، بالإضافة إلى أنالألم والضغط على الثدي للتصوير يجعل الأمر صعباً.

• الموجات فوق الصوتية للثدي (Breast UltraSound)

تستخدم الموجات فوق الصوتية لإنشاء صورة لأنسجة الثدي، وإعطاء فرصة للطبيب ومساعدته في اكتشاف التغيرات السرطانية في الثدي وتقييم العقد الليمفاوية المحيطة.

• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لإنشاء صور لأنسجة الثدي، وعوضاً عن الأشعة السينية يتم استخدام ترددات مغناطيسية قوية وموجات راديو لتوليد الصور.

 يتميز التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي بأعلى حساسية، ويعد مصدرًا موثوقًا في اكتشاف التغيرات السرطانية في الثدي، ولهذا السبب غالباً ما يستخدم في تشخيص سرطان الثدي الالتهابي.

• التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan)

في هذا النوع يتم تجميع عدة صور أخذت بالأشعة السينية من عدة زوايا مختلفة، بعد تجميعها يمكن رؤية معلومات أكثر تفصيلاً عن الجسم وأنسجته والتغيرات الحاصلة فيه، ولكنه يتطلب تعرض عال للأشعة لذلك لا يستعمل دوماً للكشف عن سرطان الثدي الالتهابي.

3- خزعة الثدي (Breast Biopsy)

يزيل الطبيب عينة صغيرة من أنسجة الثدي المشكوك بإصابته، ثم تنقل إلى المختبر حيث يتم تقييمها للبحث عن السرطان، إذا تم اكتشاف خلايا سرطانية في الخزعة تجرى عدة اختبارات منها:

1. الدرجة: تعتمد درجة السرطان على مقارنة خلاياه بشكل الخلايا الطبيعية تحت المجهر، الخلايا ذات الدرجة الأعلى غير طبيعية وعرضة للنمو والانتشار بسرعة أكثر من الطبيعية بشكل كبير.
2. فحص مستقبل ال HER2: هو أحد المستقبلات التي توجد بشكل مفرط على سطح بعض الخلايا السرطانية، يمكن أن ينمو السرطان الذي يحتوي على HER2 وينتشر بسرعة أكبر من الذي لا يحويه، ولكن يمكن أيضاً علاجه باستخدام الأدوية التي تستهدف على وجه التحديد مستقبل ال HER2، يعبر عنه بمستقبل HER2 إيجابي أو سلبي.
3. مستقبلات الهرمونات: تحتوي بعض خلايا سرطان الثدي على مستقبلات للإستروجين والبروجسترون، ويمكن أن تؤدي هذه الهرمونات إلى نمو السرطان بسرعة أكبر، على الرغم من أن معظم حالات سرطان الثدي الالتهابي تكون سلبية المستقبلات الهرمونية؛ يمكن أن تصبح إيجابية باستخدام أدوية العلاج بالهرمونات.

علامات سرطان الثدي الالتهابي

بالرغم من توفر الأدوات وطرق الفحص المناسبة، ماتزال هناك بعض الأمور التي تعيق تشخيص سرطان الثدي الإلتهابي مثل:

1. سرعة تطور المرض.
2. تشابه أعراض سرطان الثدي الالتهابي مع أمراض أخرى كالتهاب الثدي.
3. لا يرتبط وجوده مع وجود كتلة في الثدي.
4. قابلية الإصابة أكبر عندما يكون نسيج الثدي أكثر سماكة، والسماكة الزائدة تزيد من صعوبة الكشف بواسطة الماموغرام.

علاج سرطان الثدي الالتهابي

علاج سرطان الثدي الالتهابي (IBC) هو علاج مكثف ومتعدد الأوجه يبدأ غالبًا بـ العلاج الكيميائي لتقليص الورم، يليه الجراحة (استئصال الثدي بالكامل)، ثم العلاج الإشعاعي للقضاء على أي خلايا متبقية، مع إمكانية إضافة العلاجات الموجهة أو الهرمونية أو الكيميائية الإضافية حسب خصائص السرطان، بهدف تدمير هذا النوع العدواني والمنتشر، وهذا النوع من السرطان ينتشر بسرعة، لذلك يجب اللجوء إلى خطة علاج قوية تشمل:

1- العلاج الكيميائي (Neoadjuvant Chemotherapy):

• يُعطى أولاً عن طريق الوريد أو الفم لتقليص الورم وتدمير الخلايا السرطانية المنتشرة، مما يسهل الجراحة ويقلل خطر الانتكاس. 
• يشمل أدوية مثل الأنثراسيكلينات (دوكسوروبيسين) والتاكسانات (باكليتاكسيل). 

2- الجراحة (Surgery):

• عادةً ما تكون استئصالاً جذرياً للثدي (Mastectomy) وجميع الغدد الليمفاوية تحت الإبط، وأحيانًا جزء من عضلات الصدر، لإزالة أكبر قدر ممكن من السرطان. 
• عادة لا يتم إعادة بناء الثدي في البداية. 

3- العلاج الإشعاعي (Radiation Therapy):

• يُعطى بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية محتملة متبقية في منطقة الثدي وجدار الصدر والغدد الليمفاوية. 

4- العلاج الموجه (Targeted Therapy): إذا كانت الخلايا السرطانية إيجابية لمستقبلات HER2، تُستخدم أدوية مثل التراستوزوماب (Trastuzumab) لعرقلة نمو هذه الخلايا. 

5- العلاج الهرموني (Hormonal Therapy): إذا كانت الخلايا إيجابية لمستقبلات الهرمونات (مثل الإستروجين)، تُستخدم أدوية لمنع الهرمونات من تحفيز نمو السرطان. 

6- علاج إضافي (Adjuvant Therapy): قد يوصى بعلاج كيميائي إضافي أو علاجات أخرى بعد الجراحة لتقليل خطر عودة المرض. 

7- البيسفوسفونات (Bisphosphonates): تستخدم في بعض الحالات لإبطاء تلف العظام وتقليل خطر انتشار السرطان إليها. 

ملاحظة هامة: هذا النوع من السرطان عدواني ويُشخص متأخرًا، لذا يتطلب خطة علاجية قوية ومكثفة من فريق طبي متخصص. 

كم مدة سرطان الثدي الالتهابي؟

1. تختلف مدة علاج سرطان الثدي الالتهابي وفقًا للمرحلة التي يتم فيها تشخيص المرض وخطة العلاج المعتمدة. عادةً ما يبدأ العلاج بالعلاج الكيميائي الذي يمتد لفترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر. بعد ذلك، يتم إجراء العملية الجراحية، تليها جلسات العلاج الإشعاعي التي قد تستمر لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 أسابيع. بشكل عام، قد تمتد فترة العلاج من 6 أشهر إلى سنة أو أكثر، وذلك بناءً على استجابة المريض للعلاج وظروفه الصحية.

هل يمكن الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي؟

سرطان الثدي الالتهابي هو نوع عدواني وسريع الانتشار من السرطان. يبدأ العلاج عادةً بالمعالجة الكيميائية، وإذا لم يكن السرطان قد انتشر، يتم استكمال العلاج بالجراحة والمعالجة الإشعاعية. ومع ذلك، نظرًا لسرعة انتشاره وغالبًا ما يتم اكتشافه في مراحل متقدمة، فإن نسبة الشفاء منه تكون أقل من الأنواع الأخرى من سرطان الثدي، كما أن هناك احتمالية لعودة السرطان بعد العلاج.

نصائح للتعايش مع سرطان الثدي الالتهابي

اتباع العلاج عند اكتشاف سرطان الثدي الإلتهابي لا يكفي، يجب القيام بعدة أمور تساعد على العلاج والتخفيف من أعراضه وهي:

1. ممارسة الرياضة.
2. الاهتمام بالصحة النفسية.
3. اتباع نظام غذائي صحي.
4. السيطرة على القلق من المرض، وذلك برؤية معالج نفسي.
5. الاهتمام بالجسم أثناء وبعد انتهاء العلاج.

ما هو سير مرض سرطان الثدي الالتهابي؟

يعد سرطان الثدي الالتهابي من أخطر السرطانات التي تواجهها النساء بشكل مستمر، حيث ينتشر انتشاراً سريعاً ولا يحتاج لأكثر من 6 أشهر للوصول إلى مرحلته الثالثة، أي أنه يكون في المراحل الأخيرة بعد مضي هذه الفترة، وربما قد انتشر إلى الأنسجة المجاورة للثدي أو خارجه.

انتشار السرطان يعني فرصاً أقل للنجاة، بالإضافة إلى أن سرطان الثدي الالتهابي يعد من أكثر الأنواع التي تعود بعد المعالجة.

أدوية متعلقة بسرطان الثدي الالتهابي

لا يوجد أدوية تساعد في علاج سرطان الثدي بشكل عام، ولكن عند تأكيد إيجابية المستقبلات الهرمونية أو مستقبلات HER2، يتم إعطاء بعض الأدوية بجانب الأدوية الرئيسية للتحسين من عملها وهي:

1. هيالورونيداز.
2. بيرتوزوماب.
3. تراستوزوماب.

ما هي الأسئلة التي يجب عليك معرفتها من طبيبك؟

• هل أنا مصابة بسرطان الثدي الالتهابي؟
• هل انتشر سرطان الثدي الالتهابي خارج الثدي؟
• هل أحتاج إلى مزيد من الفحوص؟
• هل يمكنني الحصول على نسخة من تقرير المعمل الباثولوجي؟
• ما الخيارات العلاجية المتاحة لي؟
• ما المخاطر المحتملة لكل خيار من خيارات العلاج؟
• هل يمكن لأي علاجات أن تعالج سرطان الثدي الالتهابي؟
• هل تفضل أحد خيارات العلاج عن غيره لحالتي؟
• إذا كان أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك في نفس موقفي، فبماذا توصي؟
• كم من الوقت يمكنني استغراقه في اختيار علاج؟
• كيف سيؤثر علاج السرطان في حياتي اليومية؟
• هل يجب أن أراجع اختصاصيًّا؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيُغطيه تأميني الصحي؟
• هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني اصطحابها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي

تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي فيما يلي قصة شجاعة لنساء واجهن أعراضًا قوية مثل الاحمرار والتورم وتغير جلد الثدي إلى قشر البرتقال، التشخيص كان صعبًا وأحيانًا يتأخر بسبب التشابه مع التهاب الثدي، لكن الاكتشاف المبكر والالتزام بخطة علاجية (كيميائي، جراحي، إشعاعي، هرموني) أدى لنتائج إيجابية وتحسن كبير، وتؤكد هذه التجارب أهمية الوعي بالمرض والدعم النفسي والعائلي، والتوكل على الله لتحقيق الشفاء والتعافي، وفيما يلي قصة لسيدة عانت من سرطان الثدي الالتهابي:

تبدأ القصة من مدينة صغيرة حيث نشأت سارة، سيدة في الأربعين من عمرها، كانت تعيش حياة مليئة بالسعادة مع عائلتها. كانت تهتم بصحتها ونشاطها اليومي، حتى بدأ ظهور أعراض غريبة. لاحظت سارة احمرارًا في جلد ثديها وتورمًا غير معتاد، لكنها اعتقدت أن الأمر مجرد التهاب عابر.

مع مرور الأسابيع، تفاقمت الحالة. ملامح كالمزيد من الألم والطفح الجلدي دفعتها لزيارة الطبيب. بعد إجراء الفحوصات اللازمة، جاء الخبر الصادم: تشخيص بسرطان الثدي الالتهابي. شعرت سارة بالقلق والخوف، لكن الأمل في الحياة لم يفارقها. عادت إلى المنزل وعائلتها، واستعدت لخوض معركة غير متوقعة.

بدأت سارة برنامج علاج شاملة، يشمل الكيميائي والعلاج الإشعاعي. خلال هذه المرحلة الصعبة، حصلت على دعم كبير من عائلتها وصديقاتها. في كل جلسة علاج، كانت تتذكر قوة النساء اللواتي سبقنها في هذه المعركة.

بعد أشهر من العلاج، حصلت سارة على نتائج إيجابية: كانت خالية من السرطان. تغلبت على التحديات بشجاعة وإصرار، وأصبحت مدافعة قوية عن الوعي بسرطان الثدي، تشارك قصتها لتحفيز الآخرين على الكشف المبكر والاهتمام بالصحة.

تستمر سارة الآن في نشر رسالتها، مدفوعةً بإصرار على الحياة وحب لدعم النساء الأخريات اللواتي يعانين من نفس المرض.

لماذا إنترناشونال كلينيكس لعلاج سرطان الثدي الالتهابي؟

تعد إنترناشونال كلينيكس أحد أفضل وأهم العيادات المتخصصة في تركيا، حيث توفر لمرضى السرطان وبالتعاون مع المشافي المتعاقد معها أفضل الأجهزة وطرق الفحص والعلاج مع مجموعة أطباء ذوي خبرة في تركيا، وكادر طبي يهدف لحصولك على الراحة والأمان أثناء تلقي العلاج وحتى عودتك بكامل صحتك للحياة مرةً أخرى.

قد يهمك قراءة: تكلفة عملية سرطان الثدي في تركيا وأسعارها 2024

كيف أفرق بين التهاب الثدي وسرطان الثدي الالتهابي؟

يعتبر التفريق بين التهاب الثدي وسرطان الثدي الالتهابي أمرًا حيويًا لتحديد العلاج المناسب. إليك بعض النقاط الرئيسية للمقارنة:

• الأعراض: التهاب الثدي غالباً ما يظهر مع ألم، احمرار، وتورم، بينما سرطان الثدي الالتهابي قد يظهر بسرعة مع تغيرات جلدية ملحوظة، مثل الاحمرار والحرارة.
• المدة: التهاب الثدي قد يكون مؤقتًا ويستجيب للعلاج، بينما سرطان الثدي الالتهابي يتطور بشكل أسرع ويحتاج إلى تقييم طبي فوري.
• التشخيص: يعتمد على الفحوصات السريرية والتصوير الطبي، مع ضرورة إجراء خزعة لتأكيد نوع الخلايا.

إذا شعرت بأي من الأعراض المذكورة، يُفضل استشارة طبيب مختص لتحديد التشخيص الدقيق.

أسئلة شائعة عن سرطان الثدي الالتهابي