داء الثعلبة النفسي هو اضطراب في المناعة الذاتية يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل لا يمكن التنبؤ به، ولا يمكن تحديد أسباب الثعلبة النفسية بدقة، إذ يعتقد العلماء أن السبب وراثي لأنه يميل إلى الانتشار ضمن العائلات، في معظم الحالات يسقط الشعر على شكل بقع صغيرة، ولكن يمكن أن يؤثر داء الثعلبة على مناطق أوسع من فروة الرأس.
يمكن أن يصاب أي شخص بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق، ولكن يجدر التذكير بأن أسباب الثعلبة النفسية في معظم الحالات تتطور قبل سن 30.
في هذا المقال سوف ننظر في أسباب الثعلبة النفسية وأعراضها، وتشخيصها والعلاجات المحتملة.
عندما يكون لدى الشخص مرض مناعي ذاتي، فإن جهازه المناعي يهاجم جسمه، مع داء الثعلبة (alopecia areata) فإن بصيلات الشعر هي التي تتعرض للهجوم، ومازالت آلية هذا المرض مجهولة، ولكن يعتقد أن جينات الأشخاص والعوامل النفسية هي ما تسبب ظهور المرض.
يمكن القول أن العوامل النفسية تحفز أو تسبب ظهور الثعلبة، ولكنها ليست عامل ذو أهمية كبيرة في ظهور هذا المرض، حيث يمكن للأشخاص المستقرين نفسياً ولا يعانون من القلق والتوتر أن يصابوا بالثعلبة، لذلك تعد طريقة عمل أسباب الثعلبة النفسية مجهولة حتى الآن.
تزداد احتمالية الإصابة بالثعلبة إذا كان المريض لديه:
اقرأ أيضًا: زراعة الخلايا الجذعية: دليل شامل
في كثير من الأحيان يعد تساقط الشعر هو العرض الرئيسي والوحيد للثعلبة، الأعراض الأخرى التي ترافق مرض الثعلبة هي:
ربما، على الرغم من أنه لا يوجد دليل علمي يؤكد أن الحالة النفسية تسبب ظهور مرض الثعلبة، ولكن مازال هناك شك بأن الحالة النفسية السيئة تلعب دوراً في ظهور المرض، بالإضافة لتدهور الصحة النفسية عند الإصابة بداء الثعلبة نتيجة سقوط الشعر، مما قد يسبب أمراض أخرى كالاكتئاب وغيره.
اقرأ أيضًا: أمراض المناعة الذاتية: الأعراض والأسباب والعلاج
لا يمكن التخلص من الثعلبة بشكل نهائي ولكن يمكن علاجها، ويمكن للشعر أن ينمو مرة أخرى بواسطة العديد من الطرق التي يمكن تجربتها:
هذه الأدوية المضادة للالتهابات توصف لأمراض المناعة الذاتية، يمكن إعطاؤها كحقنة في فروة الرأس أو في مناطق أخرى، يمكن أيضاً إعطاؤها كحبوب أو فركها على الجلد كمرهم أو كريم أو رغوة، الجانب السلبي هو أنها قد تستغرق وقتاً طويلاً.
يستخدم هذا العلاج عندما يكون هناك الكثير من تساقط الشعر أو إذا حدث التساقط أكثر من مرة، يتم تطبيق المواد الكيميائية على فروة الرأس لإحداث رد فعل تحسسي، حدوث رد الفعل يعني بأن العلاج ناجح والشعر سينمو مرة أخرى، وعادة ما يجب تكراره عدة مرات للحفاظ على نمو الشعر الجديد.
هذا العلاج الذي يوضع على فروة الرأس يستخدم للبقع الصلعاء، عادة ما يستغرق الأمر ما يقارب 12 أسبوعاً قبل رؤية أي نمو في البقع، ويشعر بعض المرضى بخيبة أمل في النتائج لكن سرعان ما يبدأ العلاج بإعطاء المفعول المطلوب منه.
إن معرفة أسباب الثعلبة النفسية وحده لا يكفي للوقاية منها، قد تساعد الإجراءات التالية في الوقاية:
تمتلك المشافي المتعاقد معها من قبل إنترناشونال كلينيكس أفضل الأطباء المتخصصين لمساعدة جميع المرضى الذين يعانون من أمراض جلدية كالثعلبة وغيرها، بالإضافة لوجود كادر طبي خبير جاهز لتلبية كافة احتياجات المرضى والإجابة عن تساؤلاتهم.