اعتبر البهاق سابقاً من الأمراض التي تعرض المصابين للكثير من الضغوطات الاجتماعيّة في الماضي، لكن مع ارتفاع الوعي وتطور الطب وانتشار المعرفة عن هذا المرض، أصبح من الممكن العيش مع هذا المرض دون مشاكل وحتّى علاجه.
ليس البهاق من الأمراض المعدية، ويمكن أن يصاب به أيّ شخص، والتدخل الطبي عند ملاحظته قد يتيح للأطباء فرصة إيقافه والحدّ من تأثيره على المريض.
نقدم لك في هذا المقال ما تحتاج معرفته عن أسباب مرض البهاق، كيف يمكن السيطرة عليه وما هي طرق علاجه.
مرض البهاق (Vitiligo) مرض غير معدٍ ولا يهدد حياة المريض، لكنّه قد يؤثر على الصحة النفسية والمعنوية له. يحدث البهاق بسبب موت الخلايا التي تنتج الميلانين أو توقفها عن العمل، ويؤدي هذا إلى فقدان لون الجلد على شكل رقع أو بقع، وتزداد هذه المناطق وتتسع مع مرور الوقت في أغلب الحالات.
يصيب البهاق الجلد في أي جزء من الجسم حتى الشعر وداخل الفم، ويصيب كل أنواع وألوان البشرة، ولكنه يظهر بأوضح حالاته عند أصحاب البشرة الداكنة.
يبدأ البهاق بفقدان اللون في منطقة من الجلد، في اليدين والوجه والمناطق المحيطة بفتحات الجسم والأعضاء التناسلية. وقد يبدأ البهاق بالظهور في أيّ عمر، لكنّه يظهر عادةً قبل الثلاثين.
يعتمد مدى انتشار مرض البهاق على جينات المريض، ولكن التدخل المبكر في المراحل الأولى عندما يكون البهاق خفيفاً يساعد في إيقاف انتشاره.
يتم الاعتماد على نوع البهاق الذي يعاني منه المريض في تحديد التأثير الذي يسببه على الجسم، ومن أنواعه:
يظهر على الجسم على شكل بقع متناظرة في طرفيّ الجسم وعلى أجزاء كثيرة ومختلفة من الجلد.
يصيب جانباً واحداً فقط أو جزءً وحيداً من الجسم، يحدث هذا النوع من البهاق عادةً في سن صغيرة ويتطور لمدة عام أو عامين، ثم يتوقف انتشاره.
يظهر على شكل منطقة ذات لون داكن محاطة بمنطقة أفتح من لون البشرة الطبيعيّ وتحيط بها بشرة ذات لون طبيعيّ، يأتي هذا النوع من البهاق في نقاط محددة ووحيدة غالباً.
اقرأ أيضًا: زراعة الجلد والمضاعفات التي قد يواجها المريض
أسباب مرض البهاق غير معروفة بالكامل، ولكن تتضمن الأسباب المحتملة لحدوثه:
لا يعد العرق (لون البشرة) والجنس من المسببات التي تزيد من فرصة الإصابة بالبهاق بين شخص وآخر.
قد تشتمل أعراض البهاق على ما يلي:
قد تسبب بعض البقع الحكة أحياناً لكن الحكة لا تعد أحد أعراض البهاق أو دلائل ظهوره. الحكة أيضاً ليست من أسباب مرض البهاق ولا تدفع لظهوره.
يؤثّر البهاق على أي منطقة من الجسم ويظهر عادة في الأعمار بين 10 و30 سنة، وترتفع خطوة الإصابة بالبهاق عند الأطفال المعرّضين بكثرة لأشعة الشمس المباشرة.
تشمل أعراض البهاق عند الأطفال:
يحتاج الطبيب للقيام بعدة فحوص واختبارات لتحديد نوع الإصابة بالبهاق وأسبابه، وهي كالآتي:
الهدف الأساسيّ من علاج البهاق هو إيقاف سير المرض وتطوره أولاً ثم استعادة اللون الأصليّ للجلد ثانياً، ومكافحة وتقليل ظهور البقع البيضاء الجديدة قدر الإمكان. تركز العلاجات عادة على إضافة صبغة للجلد لاستعادة لونه.
لا يوجد علاج نهائي للبهاق: أي أن الأماكن المصابة لا يمكن استرجاع لونها.
تهدف العلاجات الموجودة إلى توحيد لون البشرة واستعادة تناسقها قدر الإمكان، إما عن طريق تقليل زوال اللون والمحافظة عليه، أو العمل على تفتيح لون المناطق المتبقّية، ليشمل اللون الأفتح كافة أنحاء البشرة، وهذا الأسلوب من الأساليب المستخدمة في الحالات الشديدة عادةً.
ومن أساليب الوصول إلى هذه النتائج أساليب علاج البهاق التالية:
ينتشر عدد من العلاجات الدوائية لعلاج البهاق، وتشمل أهم أدوية علاج البهاق:
وتشمل بعض المضادات الحيوية والأدوية السيتروئيدية، قد تنجح هذه الأدوية في بعض الحالات بمنع تقدم البهاق وظهوره في مناطق جديدة.
يمكن أيضاً علاج البهاق باستخدام الليزر، وذلك في حال وجود مناطق صغيرة من البقع، وعادة ما يحتاج العلاج بالليزر فترة زمنية أقل من 4 أشهر.
يجدر الإشارة إلى كون علاجات الليزر الموجودة لا تزال في مراحل تجريبية وبعضها لم تنل موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة FDA لكنها تظهر نتائج واعدة قد تصبح أكثر استقراراً في المستقبل.
إذا لم تنجح العلاجات الأخرى قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية، والهدف منها توحيد لون البشرة. أشهر عمليات جراحة البهاق: تطعيم الجلد حيث يقوم الجراح بنقل الأجزاء غير المصابة من الجلد إلى المناطق المصابة.
يفيد هذا الإجراء عند وجود مناطق صغيرة مصابة، ويمكن أيضاً زرع خلايا صبغية في المناطق المصابة بهدف إعادة اللون من جديد
تعد مستحضرات التجميل أحد الخيارات التي يستعملها المرضى لإخفاء المناطق المصابة وتوحيد لون البشرة دون الأعراض الجانبية لعلاجات البهاق، ويوصى بوضع كريم الحماية من أشعة الشمس عند الخروج من المنزل وذلك بسبب الحساسية الشديدة للمناطق المصابة.
تعد التأثيرات النفسية أهم أنواع المضاعفات، حيث أن 50% من مرضى البهاق يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة إصابتهم به ونذكر منها:
نعم، فالعامل الوراثي هو الدليل الأول على سبب الإصابة بالبهاق، بدليل أن الآباء المصابين لديهم فرصة عالية لإنجاب أطفال ذوي خطورة عالية للإصابة به، ومع ذلك فإن نسبة الإصابات التي تعزى للتأثير الوراثي قليلة نسبياً.
قد يهمك قراءة: طرق علاج الثعلبة نهائيا ما هي وهل هي معدية 2024؟
إنترناشونال كلينيكس لديها تعاون مع أطباء ذوي خبرة في المشافي المتعاقد معها، إذ أن تلك المشافي تستخدم أجهزة حديثة ومتطورة بهدف ضمان تحقيق النتائج التي تلبي تطلعات المريض، بالإضافة لكادر طبي جاهز لخدمتك على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع؛ لإعطائك أفضل تجربة علاجية في حياتك.