قديماً كانت آثار الحروق والتشوهات التي تتركها على الجسم أشد ألماً من ألم الحرق نفسه، فنظرة المجتمع للشخص المصاب بحرق في الجسم أو الوجه تسبب ألم أكبر من الحرق، وخاصة عندما يتطلع المجتمع للشخص المصاب باشمئزاز، ويبتعدون عنه وكان الحرق ناقل للعدوى، ومع التطور التقني الهائل في المجال الطبي، أصبح بالإمكان إعادة زراعة الجلد الذي فقده الجزء المصاب، ومع مرور فترة النقاهة يبدو شكل الشخص المصاب طبيعياً، ومن ثم لا يعاني من الآثار النفسية أو الصحية الناتجة عن إصابات الحروق.
كما أن الحالات التي تعرضت لإصابة منطقة كبيرة من الجلد كانت نسبة شفاء الجرح وعودة الجلد لطبيعته مستحيلة، بالإضافة إلى احتمال تكون بكتريا على الجرح وانتقالها لمناطق مجاورة للجلد المتضرر، ولذلك تطورت عمليات التجميل الحديثة لتقدم طرق مختلفة لزراعة الجلد، وفي هذا مجال (إزالة أثار الحروق) يوجد الكثير من المراكز المتخصصة في شتى أنحاء العالم، خاصة وأن الحاجة لمثل هذه العمليات التجميلية ليست على سبيل الترفيه والتغيير من هيئة الجسم أو الوجه، بل في معظم الحالات هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ تضرر باقي الجلد بالجسم.
تعرف هذه العملية بزراعة الجلد أو تمديد الجلد، فكرتها قائمة على اختيار جزء من جلد المصاب لاستخدامه بالجزء المصاب، وتكوين ما يشبه شبكة من ألياف الجسم، وهي تقوم بالتمدد حتى تملئ فراغ الجلد مرة أخرى.
فتختص هذا العملية بتعويض مكان الإصابة بإعادة نمو الجلد مرة أخرى لتغطية الجرح، وتعويضه بما فقده نتيجة الحرق أو استئصال ورم، ويتم ذلك من خلال زراعة جلد من منطقة سليمة بالجسم، ويتم تدعيم الجزء المصابة به بصنع ما يشبه شبكة من الالياف التي تتلاحم مع الجلد الأصلي مع مرور الوقت.
وقديماً كانت تعتمد عملية زراعه الجلد على استئصال جزء من جلد الشخص المصاب لمعالجة مكان الإصابة، من خلال زراعته وتجهيزه ليحل محل الجلد التالف، وفي الحالات التي تكون فيها حجم الجلد التالف كبيراً، قد لا يتمكن الطبيب من تغطية جميع المناطق المُصابة.
ولكن مع تطور وتقدم الأبحاث العالمية في مجال زراعه الجلد، سيصبح بالإمكان زراعة أي مساحة مصابة من خلال استخدام جلد صناعي مشابه تماماً للجلد الطبيعي، ويحمل معظم خصائصه، ولكن مازال هذا النوع من البديل الجلدي قيد التجربة.
عند الحاجة لإجراء مثل هذه العملية لابد من البحث مطولاً عن أفضل مركز تجميل لزراعه الجلد يمكن أن يتم إجراء العملية به مع ضمان الحصول على أفضل نتيجة، ويوجد عدد كبير من مراكز التجميل في تركيا، التي تُجرى فيها عملية زراعة الجلد.
ولأن الإقامة بالمركز الطبي قد تكون طويلة إذا كانت الإصابة بالغة فلابد من اختيار مركز طبي يوفر إقامة خاصة لتلك الحالات، ومن المراكز المعتمدة في تركيا والتي تقدم خدمة الإقامة والكثير من الخدمات الأخرى هو مركز International Clinics لجراحات التجميل وزراعة الشعر.
فهو أحد المراكز المتخصصة في مجال جراحات التجميل لأكثر من 18 عاماً، وتفوقت نسبة نجاح العمليات به على معظم مراكز زراعة الجلد في تركيا، كما يخضع الفريق الطبي بالمركز لاختبارات خاصة قبل البدء بالعمل به، لضمان اختيار أفضل أطباء تجميل في تركيا.
قبل أن يخضع المريض لإجراء زراعه الجلد سيخضع لفحص شامل، ليتعرف الطبيب على الإصابة وسببها، وحجمها على الطبيعية، ومدى تأثيرها في طبقات الجلد، وهل بدأت في نقل عدوى من المكان المصاب للأجزاء السليمة من الجلد.
فكل هذه الخطوات لازمة حتى يتمكن الطبيب من معالجة أي عدوى منتقلة، قبل إجراء العملية. كما يستعرض الطبيب مع مريضه الطريقة التي سيتم زراعة الجلد بها، والنتائج المتوقعة بعد العملية.
وفي هذه الجلسة يطلب الطبيب بعض التحاليل اللازمة قبل العملية، مع توجيه بعض التعليمات للمريض للحذر من زيادة بقعة المنطقة المصابة. وأبرز هذه التعليمات إيقاف التدخين والمشروبات الروحية قبل العملية بأسبوع، وكذلك بعض أنواع المضادات الحيوية والمسكنات.
هذه العملية لا تعتبر عملية تجميلية بسيطة. وخاصة أن أعراضها الجانبية ومضاعفاتها أكثر بكثير من عمليات تجميل الجلد. ففي هذه العمليات قد تكون الإصابة وصلت لمرحلة متقدمة، مما يعرض الأجزاء المجاورة لمكان الإصابة لانتقال العدوى. وبذلك تزداد بقعة الجلد المتضرر.
وفي هذا الحالة إذا لم ينتبه الطبيب لمعالجة الجزء المتضرر بالكامل فقد تنتقل العدوى للجزء الغير مصاب من الجلد. أو تحدث الإصابة بالعدوى نتيجة الأنبوب المستخدم في تمديد الجلد. وفي هذه الحالة يتخلص الطبيب من الأنبوب ويعيد تركيبه عندما تتحسن حالة المريض.
وفي النهاية نستنتج أن عملية زراعة الجلد ليست عملية بسيطة، ولذلك يجب اختيار مركز مرخص ومجهز تقنياً ولوجستياً. واختيار طبيب خبير ومختص، لإجراء العملية بكل أمان. وبأعلى نسبة ممكنة من النجاح. ولتحقيق ذلك يجب على المريض أن يحصل على كافة المعلومات عن العملية وإجراءاتها وتقنياتها ومميزاتها. ولتحقيق ذلك قدم مركز International Clinics خدمة الاستشارة المجانية 100%، من قبل استشاريين طبيين. سيجيبون عن كل الأسئلة المطروحة عليهم بكل وضوح وشفافية ومصداقية.