تعد الحروق من أكثر الحوادث انتشاراً في الآونة الأخيرة، ونتيجة لما تحدثه من تشوهات للجلد فإنها تسبب الكثير من الضيق النفسي والإحراج للمصابين وتجعلهم في حالة عدم رضا عن شكلهم. لذا فإن عمليات علاج آثار الحروق تعد من العمليات التكميلية وتغطيها معظم التأمينات الصحية في دول العالم المختلفة باعتبارها عملية ضرورية وليست مجرد رفاهية كغيرها من عمليات التجميل. وفي ظل التقدم التكنولوجي الهائل تطورت وسائل إزالة آثار الحروق بشكل مذهل.
وهي حروق بسيطة تصيب طبقة البشرة الخارجية دون المساس بأي طبقة داخلية ويظهر فيها الجلد بشكل متورم مع احمرار بسيط ويسببها الماء الساخن والتعرض لدرجات الحرارة العالية وتكون الندبات الناتجة عنها بسيطة قد تختفي من تلقاء نفسها.
وفيها تمتد الإصابة إلى طبقتين من طبقات الجلد وتظهر معها فقاعات على الجلد واحمرار شديد وتزداد نسبة الألم بصورة كبيرة وتخلف ندبات أوضح.
وهي أخطر أنواع الحروق حيث تخترق طبقات الجلد الثلاثة وتمتد إلى الأنسجة الداخلية ويكون الضرر الناتج عنها بالغ لا تختفي سوى بالعلميات الجراحية.
هي عمليات تتم في الأجزاء المصابة بالحروق ويكون الهدف من وراءها إزالة تلك الآثار أو تقليلها بشكل ملحوظ. ويتم ذلك عن طريق استبدال الجلد المحروق بنسيج جلدي آخر يتم استئصاله من جزء سليم في جسد المريض أو بزراعة نسيج جلدي مستأصل من شخص آخر.
وتتم تلك العملية عن طريق وضع بالون مخصص من السيليكون تحت الجلد ثم تعبئته بمحلول ملحي تدريجيًا. حيث يعمل ذلك على تمدد الجلد مما يسمح باستئصال أجزاء منه لإعادة استخدامها في الأماكن المصابة مع الحفاظ على مظهر المنطقة التي تم الاستئصال منها. يستخدم الطبيب البنج الموضعي أثناء عملية الاستئصال ثم البنج الكلي أثناء عملية الزرع. حيث يقوم الطبيب بإزالة الجلد المحروق تمامًا ثم وضع الجلد المستخلص مكانه وخياطة الأطراف ثم تضميد المريض وإفاقته.
وتعد تلك التقنية الأحدث والأفضل من زراعة نسيج جلدي مستأصل من شخص آخر لأن الجلد المستخدم فيها هو من الشخص نفسه فلا يهاجمه الجسم كعضو غريب وبالتالي لا يحتاج المريض لتناول المثبطات المناعية، لكن في حالات الحروق الشديدة والمنتشرة في معظم أجزاء الجسم قد يلجأ الطبيب إلى استخدام تقنية الجلد المزروع لعدم توفر نسيج كافي لاستئصاله من جسد المريض.
يعد الليزر من أكثر التقنيات حداثة واستخدامًا في عالم التجميل فهو حل مناسب لكثير من مشاكل البشرة كإزالة الشعر الزائد وآثار حب الشباب والندبات وتوحيد لون البشرة ومؤخرًا أثبتت الدراسات فاعليته في إزالة آثار الحروق. حيث ظهر نوع من أجهزة الليزر يسمى fractional ablative laser يقوم ببث موجات من الضوء إلى الأجزاء المصابة مسببًا جروح دقيقة للغاية مما يزيل شكل الندبة تاركًا بعض الجروح التي يعمل الجسم على شفائها تلقائيا فينتج نسيج سليم لا توجد به أي ندبات، لا تحتاج عملية إزالة الحروق بالليزر إلى تخدير كلي فالتخدير الموضعي يكفي بالغرض مع كل جلسة.
يسعى كل من تعرض لندبات الحروق إلى الرضا عن شكله عن طريق إزالة تلك الندبات. لكن عملية إزالة آثار الحروق تتطلب بعض الشروط لمن يريد إجرائها:
إن جلسات الاستشارة مع طبيب مختص ماهر هي أولى خطوات العلاج. حيث يدرس الطبيب حالتك من حيث حجم الحرق ودرجته فيقرر الطريقة الأكثر جدوى في العلاج ما بين الجراحة والليزر لتضمن الحصول على النتائج المرجوة.
بعد إجراء جراحة إزالة آثار الحروق تظهر بعض النتائج السريعة في تحسين شكل الجلد عند إزالة الضمادات. لكن النتائج النهائية تحتاج إلى شهر أو أكثر لتظهر بشكل نهائي بعد اختفاء التورم والاحمرار والالتهاب الناتج من الجراحة.
أما في حالة استخدام الليزر فتظهر النتائج فورية بعد كل جلسة حين يخفت الاحمرار قليلاً ويلاحظ المريض تحسن شكل الندبة بصورة واضحة. لكن الشفاء التام يحدث بعد انتهاء كل الجلسات التي حددها الطبيب بناء على حجم الندبة ودرجتها.
في حالة استخدام الليزر فإن المضاعفات تكون محدودة للغاية وتتلخص في الالتهاب واحتمالية الاصابة بعدوى أما في حالة إجراء الجراحة فرغم أنها ليست عملية معقدة لكن ككل الجراحات لا تخلو من احتمال حدوث المضاعفات وقد تكون:
لا شك أن عملية علاج آثار الحروق ليست بالعملية الخطيرة، ولكن يجب أن تتم تحت إشراف طبيب مختص. وفي مركز مرخص ومجهز لهذا النوع من العمليات. كما ويجب أن يجمع المريض المعلومات الكافية عن العملية وإجراءاتها، وتقنياتها وأفضل الأطباء والمراكز للقيام بها. ولتحقيق ذلك يقدم مركز International Clinics خدمة الاستشارة المجانية من قبل استشاريين طبيين، جاهزين لمساعدتك.