عمليات الغدد اللعابية

تَستهدفُ عمليات الغدد اللعابية الإزالة الجُزئيَّة أو الكُليَّة للغدد النكافيَّة، أو الغدد اللعابية تحت اللسان، أو الغدد اللعابيَّة تحت الفكِّ السُّفلي، ويُوجد كثير من تصنيفات الأمراض التي تُؤدِّي إلى تحصِّي، أو عدوى، أو قصور، أو تورُّم، الغدد اللعابيَّة، وهناك وسائل مختلفة لتشخيص حالة المريض، ومِنْ ثَمَّ توصيف العلاجات المُناسبة، ويُعَدُّ اللجوء للعمليات من بين الطرق العلاجيَّة الفعَّالة في كثير من الحالات، ويتم إقرار ذلك حسب رؤية وتوجيهات الطبيب المُتخصص.

ما المقصود بالغدد اللعابية Salivary gland؟

عبارة عن غدد ترتبط بقنوات تقوم بإفراز سائل يُطلق عليه “اللعاب”، وتحتوي الغدد اللعابية على عدد كبير من الخلايا تُقدر بالملايين، ويخرج من بين هذه الخلايا قنوات أنبوبية دقيقة تعمل على تجميع ونقل اللعاب لخارج القناة بمنطقة الفم، ويكتمل نمو الغدد اللعابية عند الأجنة في الشهر السابع أو الثامن من مراحل الحمل، وتبدأ في إفراز اللعاب عقب الولادة مباشرة.

أنواع الغدد اللعابية

تصنف وفقًا لحجمها إلى ما يلي:

الغدد اللعابية الكبيرة:

  • الغدة النكافية gland Partoid: وتقع تلك الغدة مقابل الأذن، ويبلغ طول القناة الخاصة بها بين 4-7 سنتيمترات، ووزنها خمسة وعشرون جرامًا، والتكوين التشريحي لتلك الغدة عبارة عن جزء سطحي يحتوي على مكونات عصبية، وجزء آخر عميق يحتوي على أوعية لمفاوية ودموية، وتقوم الغدة النكافية بإفراز 25% من اللعاب داخل الفم.
  • غدة أسفل الفك Submandibular gland: وموقع تلك الغدة أسفل الفك السفلي، ويبلغ طول قناة هذه الغدة 5 سنتيمترات، وتتكوَّن من جزء عميق، وآخر سطحي، ويبلغ وزنها سبعة جرامات، وتقوم الغدة أسفل الفك السفلي بإفراز 70 % من اللعاب بالفم. 
  • الغدة أسفل اللسان sublingual gland: وموقعها أسفل اللسان، ويبلغ وزنها ثلاثة جرامات، ويرتبط بها عشرون قناة غدية، ومن أبرزها قناة ريفينوس Rivenus، وتصبُّ جميع هذه القنوات في قناة واحدة، وتُعرف باسم بارتولاين Bartolin’s duct، وتقوم الغدة اللعابية تحت اللسان بإفراز 5% من إجمالي اللعاب الذي يتم إفرازه داخل الفم.

الغدد اللعابية الصغيرة:

وهي عبارة عن عدد كبير من الغدد الصغيرة موزعة في أماكن متفرقة بأجزاء الجهاز الهضمي العُليا، مثل: الفم، وباطن الشفاه من الداخل، وباطن الخد، وتشير الدراسات الطبيبة إلى أن أعداد الغدد اللعابية الصغيرة يتراوح بين ستمائة وألف غدة.

وظيفة الغدد

تتمثَّل وظيفة الغدد اللعابية في إفراز كميات من سائل اللعاب، بما يساعد في تسهيل عملية البلع وتهيئة الطعام للهضم، وكذلك فإن للغد اللعابية دورًا في حاسة التذوق، بالإضافة لحفظ توازن الماء بالجسم؛ حيث إنها السبب الرئيسي في شعور البشر بالعطش، بالإضافة إلى الدور المحوري في المحافظة على الحالة الصحية للفم والأسنان.

ما تصنيفات أمراض الغدد اللعابية؟

حصوات الغدد اللعابية:

  • تتكوَّن حصوات الغدد اللعابية في القنوات التي تقوم بتجميع وإفراز اللعاب، وتُؤدِّي إلى حدوث آلام وتورُّمات في منطقة الفم والوجه، وقد يكون السبب في ذلك هو تبلور الأملاح التي توجد في سائل اللعاب، وتزاد احتمالية حدوث ذلك لدى من يُعانون من جفاف اللعاب، أو من ينتظمون على تناول أدوية تحدُّ من إفراز اللعاب، أو المُصابين بمرض النقرس.
  • تؤدي الإصابة بحصوات الغدد اللعابية إلى حدوث انسداد في القنوات اللعابية، ومِنْ ثَمَّ احتباس سائل اللعاب بداخل القناة، ويؤدي ذلك إلى الشعور بألم، وركود في اللعاب بداخل الغدد.
  • يشيع تكوُّن الحصوات لدى البالغين، وفيما يقارب 25% من حالات الإصابة بالحصوات تتكوَّن الحصوات في أكثر من صنف بالوقت ذاته؛ سواء الغدد اللعابية تحت اللسان أو الغدد اللعابية تحت الفك السفلي.
  • تتمثَّل أعراض الحصوات في: ألم وتورُّم في الغدد، وتزداد حدة ذلك بعد تناول الوجبات الغذائية، وعلى وجه الخصوص في حالة تناول نوعيات من الأطعمة الحمضية.

قصور الغدد اللعابية:

يشيع حدوث القصور في الغدد اللعابية لدى البالغين، وينتج عن ذلك تناقص أو انعدام إفراز اللعاب، وفي تلك الحالة يُصاب الفم بالجفاف xerostomia، ومن بين الأمراض التي تُؤدِّي إلى ذلك ما يلي:

  • الذئبة الحمامية المجموعية (الجهازية) Systemic Lupus Erythematosus: تُعَدُّ الذئبة الحمامية المجموعية “الجهازية” من بين الأسباب التي تُؤدِّي إلى قصور الغدد اللعابية، والذئبة الحمامية المجموعية أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يُسبِّب التهابات في كثير من أنسجة الجسم، وهو مرض غير مُعدٍ.
  • العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لبعض الأورام الخبيثة في الرأس والرقبة: يُعَدُّ كل من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي المُرتبط من بين أسباب نقص إفراز اللعاب، وترتبط تلك النوعية من العلاجات بنوعيات مختلفة من الأورام السرطانية في منطقتي الرأس والرقبة، ونقص إفراز اللعاب يزيد بصورة أكبر عند الخضوع للعلاج الإشعاعي بالمقارنة بالكيميائي.
  • مُتلازمة شوغرن Sjögren’s syndrome: تُعتبر “مُتلازمة شوغرن” من بين تصنيفات الأمراض التي تُصيب جهاز المناعة، وتُؤدِّي إلى مشاكل في الغدد اللعابية، وبما يُسبِّب نقصًا في إفراز اللعاب، بالإضافة لأعراض أخرى، مثل: التهاب المفاصل، والسُّعال، والإجهاد المستمر، وجفاف المهبل، وجفاف العين، وفي الغالب يُصاب بتلك المُتلازمة من تخطوا الأربعين من عمرهم، كما أن الإناث أكثر عُرضة للإصابة بتلك المُتلازمة عن الذكور.
  • العدوى بفيروس العوز المناعي البشري HIV: يُعَدُّ فيروس العوز المناعي من بين أمراض المناعة المُكتسبة، وهو واسع الانتشار، ويتسبَّب في وفاة ما يقارب مليون شخص على مستوى العالم كل عام، وللمرض كثير من الأعراض، ومن بينها: السُّعال، والحمى، وخسارة الوزن، والإسهال، وقصور الغدد اللعابية، وحدوث التهابات في العقد اللمفاوية، مع إمكانية الإصابة بكثير من الأمراض العدوائية؛ نتيجة ضعف المناعة.
  • تناول بعض الأدوية: يوجد نوعيات من الأدوية التي يمكن أن تُسبِّب قصور الغدد اللعابية، ومن بين ذلك: المهدئات، ومضادات الهستامين Antihistamine، والأمفيتامينات Amphetamine، ومدرات البول، ومضادات الاكتئاب، والميثيل دويا Methyldopa الذي يستخدم لخفض ضغط الدم.
  • ملحوظة: قد يكون نقص إفراز اللعاب نتيجة عامل مؤقت، مثل: شرب كميات منخفضة من السوائل أو الإجهاد أو القلق أو التنفس عن طريق الفم، وقد يُصاب البعض بفرط إفراز اللعاب، ويكون ذلك لوقت محدود، وسرعان ما يعود الفرد لحالته الطبيعية، ومن أسباب ذلك تناول بعض أنواع الأدوية، أو تناول بعض الأطعمة حمضية المذاق.

تورُّم الغدد اللعابية:

يحدث تورُّم الغدد اللعابية كعرض للإصابة بكثير من الأمراض، مثل: مرض السكر، والعدوى البكتيرية، والنكاف الطفلي Mumps، والساركويد Sarcoidosis، وفرط شهية الطعام، ومرض نقص المناعة المُكتسبة (الإيدز)، والإصابة بالأورام السرطانية والحميدة.

عدوى الغدد اللعابية:

  • يُمكن أن تحدث العدوى في مختلف أنواع الغدد اللعابية مثل: الغدد النخامية، والغدد تحت اللسان، والغدد تحت الفك السفلي، غير أن نسبة الإصابة بعدوى أكبر في الغدد النخامية.
  • في الغالب تُصيب عدوى الغدد اللعابية من لديهم قصور في إفراز اللعاب، أو بسبب تكون الحصوات في قنوات الغدد اللعابية، وتزيد احتمالية حدوث ذلك نتيجة التقدم في السن، وخاصة الفئات العمرية التي تخطت الستين، وكذلك من يُعانون من الإصابة بمُتلازمة شوغرن، أو من مروا بمرحلة علاجية نتيجة الإصابة بأورام سرطانية في منطقة الرأس والرقبة، وكذلك من يُعانون قلة الشهية.
  • تتمثَّل أعراض الإصابة بعدوى بالغدد اللعابية في: حدوث آلام واحمرار بمنطقة العدوى، وتخرج كميات من القيح من داخل قنوات الغدد، وتصبح الغدد متضخمة.

ما أعراض الاتهاب في هذه الغدد؟

تتمثَّل أعراض التهاب الغدد اللعابية فيما يلي:

  • انخفاض في مستوى إفراز اللعاب والشعور بجفاف الفم.
  • ارتفاع في درجات الحرارة وقد يصل لحمى.
  • احمرار وتورُّم في مناطق الإصابة.
  • حدوث أورام في منطقة الوجه، ويظهر ذلك خاصة عند الإصابة بالتهاب الغدة النكافية.
  • الشعور بتغير في حاسَّة التذوق.
  • ألم شديد يزداد عند تناول الطعام.
  • عدم القُدرة على فتح الفم ويترافق ذلك مع آلام.

ما المضاعفات التي تحدث نتيجة الإصابة؟

تتمثَّل المضاعفات التي يمكن أن تحدث فيما يلي:

  • الشلل الجزئي: في حالة كون الإصابة ناتجة عن ورم حميد أو خبيث؛ فإن ذلك يُمكن أن يُؤدِّي إلى حدوث شلل جُزئي في عضلات الوجه.
  • الإصابة بالعقم: في حالة الإصابة بالتهابات الغدة النكافية؛ فإن ذلك قد يؤثر على المبيضين أو الخصيتين، وبما يُؤدِّي للإصابة بالعقم.
  • انتشار العدوى بالجسم: في حالة عدم السيطرة على أمراض الغدد النخامية؛ فإن ذلك قد يُؤدِّي لحدوث عدوى بكتيرية في أجزاء مختلفة من الجسم.
  • تكوُّن خُرَّاج: في بعض الأحيان يحدث خُرَّاج أو قيح داخل قنوات الغدد اللعابية، ويُعتبر ذلك من بين المضاعفات النادرة.
  • تسوُّس الأسنان وصعوبة بلع الأطعمة: يُؤدِّي قصور الغدد اللعابية إلى الإصابة بتسوُّس ونخر في الأسنان، وكذلك صعوبة في بلع الأطعمة.

ما عوامل الخطورة التي تجعل هناك فرصة للإصابة؟

تتمثَّل عوامل الخطورة التي تزيد من قابلية الإصابة فيما يلي:

  • التقدم في العُمر؛ حيث إن الفئة التي تجاوزت الستين من عُمرها أكثر عُرضة للإصابة بأمراض الغدد اللعابية.
  • تدخين التبغ، والإفراط في تتناول المشروبات الكحولية.
  • الإصابة بنوعيات مختلفة من الأمراض التي تُؤدِّي بالتبعية لحدوث اضطراب أو خلل في الغدد اللعابية كعرض ثانوي.

ما طرق تشخيص أمراض الغدد اللعابية؟

يوجد أكثر من وسيلة لتشخيص أمراض الغدد اللعابية، ويمكن ذلك عن طريق:

  • الفحص السريري: حيث يقوم الطبيب بالضغط على منطقة الغدد اللعابية، ومِنْ ثَمَّ مُراقبة كمية اللعاب المُتدفقة، وفي حالة قصور أو نقص في إفراز اللعاب؛ فيمكن مُلاحظة ذلك بالعين المجردة.
  • الخزعة: حيث يقوم الطبيب بسحب عيِّنة من نسيج الغدد اللعابية؛ للتعرُّف على أي إصابات بكتيرية أو أورام حميدة أو أورم خبيثة.
  • التصوير بالأشعَّة: ويُستخدم في ذلك التصوير بتخطيط الصدى، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالأشعَّة السينية.

ما خطوات عمليات إزالة الغدد اللعابية؟

يخضع المريض غالبًا للتخدير الكُلي عند إجراء عمليات إزالة الغدد اللعابية، وفي بعض حالات الالتهابات البسيطة يمكن أن يستخدم الطبيب التخدير الموضعي، والخطوات تختلف على حسب نوع أو صنف العملية كما يلي:

عملية إزالة الغدد اللعابية تحت اللسان

وفي عملية إزالة الغدد اللعابية تحت اللسان يقوم الطبيب باصطناع فتحة جراحية داخل الفم في حالة كون النسيج المتضرر صغيرًا، أما في حالة وجود نسيج متضرر ذي مساحة كبيرة؛ فمن الممكن إجراء العملية عبر اصطناع شق بالرقبة، وفي النهاية يقوم الطبيب بغلق الشق الجراحي.

عملية إزالة الغدد اللعابية تحت الفك السفلي

وفي عملية إزالة الغدد اللعابية تحت الفك السفلي يقوم الطبيب باصطناع فتحة جراحية في الرقبة بالمنطقة أسفل الفك، ثم يقوم بإزالة الأنسجة الشاذة، وفي بعض الحالات قد تشمل تلك العملية إزالة أنسجة من أماكن أخرى متضررة، مثل الغدد اللمفاوية بالرقبة، وبعد ذلك يقوم الطبيب بخياطة الجرح.

عملية إزالة الغدد النكافية

وفي عملية استئصال أو إزالة الغدد النكافية يقوم الطبيب باصطناع شق تحت الأذن في نفس اتجاه الحلق، ثم يقوم بإبعاد الأعصاب، وبعد ذلك يقوم باستئصال الأنسجة التالف، مع توخي الحذر حتى لا يُصيب الأنسجة السليمة أو الأعصاب بأي أضرار، وبعد ذلك يقوم بغلق الشق الجراحي بواسطة الغرز الجراحية، مع وضع أنبوب؛ لتصريف السوائل التي يُفرزها الجرح.

ما مدة إجراء العمليات؟

تختلف مدة إجراء عمليات الغدد اللعابية على حسب المكان الذي ينصب عليه الإجراء، ومدى انتشار الأنسجة المتضررة، وبالطبع فإن مهارة وخبرة الفريق الجراحي من بين العوامل التي تقلل من مدة العملية، وتتراوح مدة ذلك بين ساعة وأربع ساعات.

ما طبيعة المرحلة التي تلي إجراء العمليات؟

  • بعد الانتهاء من إجراء عمليات الغدد اللعابية تتم متابعة حالة المريض؛ للتأكد من أن عضلات الوجه طبيعية ولا يوجد فيها أي مشكلات، حيث يطلب الطبيب المسؤول عن الرعاية من المريض أن يحرك عضلات الوجه عن طريق الابتسام أو التجهُّم، وبعد يومين تتم إزالة أنبوب تصريف السوائل.
  • لتقليل فرص الإصابة بالعدوى أثناء وجود المريض في المركز العلاجي؛ فإن الأطباء يُملون على المريض بعض التعليمات؛ مثل: المحافظة على غطاء الجرح، وعدم السماح للمريض أو المرافقين له بلمس منطقة العملية، وكذلك ارتداء الأقنعة الواقية والقفازات مع الغسيل الدائم للأيدي.
  • بعد التصريح للمريض بالعودة للمنزل عقب إجراء العمليات؛ فمن المهم تجنُّب الأنشطة البدنية العنيفة، وكذلك تناول الأدوية العلاجية المقررة من جانب الطبيب في مواعيدها المحددة، وبعد أسبوع يتم التوجه للطبيب لإزالة الغُرز الجراحية.
  • في حالة حدوث ارتفاع بدرجة الحرارة أو عدم زوال الآلام أو حدوث نزيف أو تقيُّؤ مصاحب بقطرات دم أو غثيان؛ فمن المهم التواصل الفوري مع الطبيب؛ لتوفير الحلول العلاجية المناسبة.

ما المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد إجراء عمليات الغدد اللعابية؟

في الغالب فإن عمليات الغدد اللعابية آمنة، وخاصة في تلك الفترة التي تتَّسم بالحداثة فيما يتم استخدامه من أجهزة ومعدات طبية، وقلَّما تحدث مضاعفات خطيرة بعد إجراء العملية، وفي حالة حدوثها فإنها تتمثَّل في:

  • مضاعفات التخدير: يُوجد مضاعفات للتخدير، ومن بين ذلك انخفاض في مستوى ضغط الدم، أو حدوث مشاكل بالكُلى، غير أن تلك الأعراض نادرة الحدوث.
  • الندبات: تتشكل ندبات بعد القيام بأي عملية جراحية، وذلك من بين الأمور الطبيعية، وتقل حدة ذلك مع مهارة الجراح، وفي حالة بروز ووضوح الندبات؛ فيمكن أن يصرح الطبيب لمريضه باستخدام نوعيات من الكريمات الموضعية للتقليل من المظهر السلبي، وكذلك يمكن القيام بجراحة تجميلية بسيطة للتخلص من ذلك.
  • النزيف: قد يحدث نزيف من مكان الشق الجراحي، ويكون ذلك غالبًا في اليوم الأول بعد إجراء عملية الغدد اللعابية، ويمكن السيطرة علي النزيف بواسطة جهاز وقف النزيف.
  • الالتهابات والتورُّمات: وهو أمر شائع بعد إجراء مختلف تصنيفات العمليات الجراحية المفتوحة، ويصف الأطباء أدوية مضادة للالتهابات.
  • خدر في اللسان وشحمة الأذن: يحدث خدر أو تنميل في اللسان وشحمة الأذن عقب إجراء العمليات، وسرعان ما يتخلص المُتعافي من تلك الحالة خلال ثلاثة أيام.
  • مُتلازمة فري Frey’s syndrome: تُعَدُّ “مُتلازمة فري” من بين المضاعفات التي يمكن أن تحدث للمرضى بعد إجراء عمليات الغدد اللعابية، ويُعتبر ذلك من بين الاضطرابات العصبية النادرة؛ حيث يحدث احمرار شديد وتعرق في منطقة الخد القريبة من الأذن، بسبب إصابة العصب الأذني الصدغي Auriculotemporal nerve، ويوجد أدوية علاجية مُتنوِّعة للتخلص من ذلك، مثل: xybutynin، وClonidine، وglycopyrrolate.
  • شلل عصب الوجه: يمكن أن يحدث شلل مؤقت في العصب المسؤول عن تحريك العضلات في وجه الإنسان، غير أن ذلك لا يستمر طويلًا، وسرعان ما يستعيد المريض قُدرته على تحريك أجزاء الوجه في غضون أسبوعين.
  • العدوى: من الممكن أن يُصاب المريض بعدوى؛ نتيجة توغُّل البكتيريا والفيروسات والجراثيم عبر الشق الجراحي، وفي الغالب فإن الأطباء يقومون بإقرار مضادات حيوية يتناولها المريض قبل العمليات؛ للحد من حدوث العدوى.