سرطان الحنجرة

جراحة سرطان الحنجرة تنصَبُّ على إصلاح، أو إزالة الحنجرة بأكملها، وبالإضافة لذلك استئصال أنسجة أخرى قد تكون مُصابة في أماكن مُغايرة كمُضاعفات ثانوية لانتشار الورم في مراحله المتقدمة، وتتمثَّل وظيفة الحنجرة البيولوجية في إصدار الكلام، والمساعدة في عملية البلع، والتنفُّس، وتقع الحجرة أعلى القصبة الهوائية، وتتكوَّن من جُزأين عضليين، يُعرفان بالأوتار الصوتية (صندوق الصوت)، وتهتزُّ تلك الأوتار الصوتية عند التحدُّث، ومِنْ ثَمَّ تخرج الأصوات، وتنغلق العضلات عند تناول الأطعمة؛ من أجل منع دخولها للقصبة الهوائية والرئتين.

ما المقصود بالحنجرة؟ وما مكوناتها؟

  • تُوجد الحنجرة The larynx في أسفل الحلق عند مكان تفرُّع البلعوم لمريء وقصبة هوائية، ويُطلق على الحنجرة اسم آخر، وهو “صندوق الصوت” the voice box، وتُساعد الحنجرة في عملية التنفس وإطلاق الأصوات، وحماية القصبة الهوائية من دخول الأطعمة والمشروبات، وتحتوي الحنجرة على الأوتار الصوتية التي تُشكِّل الأصوات الصادرة عند التحدث نتيجة اهتزازها.
  • وتتكوَّن الحنجرة من مجموعة من الغضاريف ثلاثة منها مُزدوجة؛ وهي: الغضاريف الإسفينية، والغضاريف القرينية، والغضاريف الهرمية، وثلاثة منها مفردة؛ وهي: لسان المزمار، والغضروف الحلقي، والغضروف الدرقي.
  • تتكوَّن الحجرة من مجموعة عضلات داخلية، وهي عضلات التصويت والعضلات التنفسية، وبالنسبة للعضلات التصويتية فتُساعد في التنفس، بالإضافة لدورها في تشكيل الأصوات، وتُساعد العضلات التنفسية على تحريك الأوتار الصوتية، وبالنسبة للعضلات الخارجية فتقع بين الحنجرة وما يُحيط بها.

ما المقصود بسرطان الحنجرة؟

يُعَدُّ سرطان الحنجرة من بين تصنيفات سرطان الحلق، ويُطلق عليه اسم “سرطان الحلق”؛ على اعتبار علاقة الجزء بالكل، وكذلك نظرًا لارتباطه بالأورام الخبيثة التي تُصيب الحلق بوجه عام؛ ويمكن أن يُصيب ذلك الورم كلًا من اللوزتين أو الحلق أو الأوتار الصوتية (الحنجرة)، مع إمكانية الانتشار في مراحل تطوره لإصابة أماكن أخرى بخلاف ذلك.

وحلق الفم عبارة عن أنبوب عضلي مُجوَّف بدايته في الأنف ونهايته عند العُنق، وغالبًا ما يبدأ سرطان الحلق تأثيره على الخلايا المُبطنة للحلق من الداخل، وفي الغالب تتأثر الحنجرة عند الإصابة بسرطان الحلق.

ما دواعي اللجوء لجراحة سرطان الحنجرة؟

يُعرف سرطان الحنجرة على أنه الإصابة بطفرات غير طبيعية في الخلايا المكونة للأنسجة التي تتكوَّن منها، وفي حالة حدوث ذلك؛ فإن خيار جراحة سرطان الحنجرة من بين الخيارات التي يمكن أن يلجأ إليها الطبيب في سبيل العلاج، ويمكن أن يترافق ذلك مع طرق علاجية أخرى.

ما أعراض سرطان الحنجرة؟

تتمثَّل أعراض أو علامات الإصابة بسرطان الحنجرة في:

  • تغيُّرات في الصوت، حيث يظهر الصوت مُصاحبًا لبحَّة، أو غير واضح على خلاف الحالة الطبيعية للشخص.
  • آلام والتهاب في منطقة الحل.
  • خسارة الوزن.
  • تورُّم في الرقبة نتيجة تضخُّم الغدد اللمفاوية.
  • عُسر البلع (صعوبة في عملية البلع).
  • السُّعال الذي تختلف حدَّته على حسب مستوى الإصابة.
  • آلام في الأذنين.
  • الإصابة بتقرُّحات لا تلتئم.

ما الدواعي التي تستوجب زيارة الطبيب؟

في حالة مُلاحظة أي عرض مما سبق ذكره مع الاستمرار في ذلك لمدة تزيد على ثلاثة أسابيع دون شفاء؛ فمن المفضل مراجعة الطبيب المتخصص؛ لتشخيص الحالة واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.

ما الأسباب التي تُؤدِّي للإصابة بسرطان الحنجرة؟

تحدث الإصابة بسرطان الحنجرة نتيجة حدوث تغيُّرات سلبية في الجينات، مع عدم القيام بالوظائف الطبيعية للخلايا، وأسباب حدوث الطفرات الجينية بالنسبة لجميع أنواع الأورام السرطانية غير واضحة بشكل عام، فإن هناك عوامل خطورة تجعل هناك فرصة أكبر للإصابة بالأورام السرطانية في حالة وجودها.

ما تصنيفات سرطان الحنجرة؟

يُصنَّف سرطان الحنجرة، أو بمُترادف آخر “سرطان الحلق” إلى:

  • سرطان الحبال الصوتية Cancer of the vocal cord: ويُصيب سرطان الحبال الصوتية النسيج العلوي الذي يغطي الاحبال الصوتية، وفي الغالب فإن ذلك النوع من السرطانات يظل محدودًا، ولا ينتشر في أماكن أخرى، وذلك على عكس سرطان الحنجرة الذي ينشأ أعلى أو أسفل الأوتار الصوتية، والذي يتَّسم بالعدوانية وإمكانية الانتشار ليُصيب المريء، والعقد اللمفاوية بمنطقة الرقبة.
  • السرطان الغدية Adenocarcinoma: وينصَبُّ ذلك الورم السرطاني على إصابة الأنسجة الطلائية التي تتمتَّع بخصائص غُدِّية، ويمكن أن يُصيب الحنجرة والحلق بالإضافة لأجزاء أخرى بالجسم.
  • سرطان الخلايا الحرشفية Squamous-cell carcinoma: وينشأ ذلك النوع من أنواع السرطانات في طبقات الجلد الخارجية والوسطى، ويمكن أن يُصيب بطانة الحلق والحنجرة.
  • سرطان البلعوم Pharyngeal cancer: وتُوجد تصنيفات مختلفة من سرطان البلعوم، وهي سرطان البلعوم الفموي والأنفي والسفلي، ويمكن أن يمتد تأثير ذلك الورم ليُصيب الحنجرة.

ما عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الحنجرة؟

عوامل الخطورة عبارة عن أحداث أو متغيرات أشارت إليها الأبحاث الطبية، والتي تم إجراؤها بشكل عملي على المُصابين بسرطان الحنجرة، وتُؤدِّي إلى تزايد فرص الإصابة به، ويتمثَّل ذلك فيما يلي:

  • سوء التغذية: يُعَدُّ سوء التغذية من بين عوامل خطر الإصابة بسرطان الحنجرة، وكشف بعض الباحثين عن أن النظام الغذائي السيئ الذي لا يتضمَّن البروتينات والفيتامينات والمعادن يُؤدِّي إلى إصابة ما يقارب ثمانين ألف شخص بتصنيفات مختلفة من السرطانات كل عام.
  • التدخين: يُعَدُّ تدخين التبغ في طليعة العوامل المؤثرة في ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الحنجرة، وتُوجد دراسة أشارت إلى أن التدخين يُعَدُّ سببًا للإصابة باثني عشر نوعًا من الأورام السرطانية، وأوضحت تلك الدراسة إلى أن هناك ما يزيد على 150 ألف حالة يموتون سنويًا؛ نتيجة الإصابة بأنواع مُتباينة من السرطانات المُرتبطة بتدخين التبغ؛ سواء أكان ذلك مباشرة، أو بشكل غير مباشر، ومن بين ذلك العدد ما يقارب ثلاثة آلاف شخص توفوا نتيجة الإصابة بسرطان الحنجرة.
  • الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي GERD: تحدث الإصابة بمرض الارتجاع المعدية المريئي في حالة وجود حالة غير طبيعية تتمثَّل في ارتجاع الأحماض التي تُفرز في المعدة إلى المريء، وبما يُسبِّب التهابًا في بطانة المريء، وتختلف حدَّة المرض من شخص لآخر؛ فهناك البعض ممن يحدث لديهم ارتجاع خفيف، وآخرون تتطوَّر لديهم الحالة، وتُؤدِّي إلى سُعال وربو، وفي بعض الحالات قد تحدث الإصابة بسرطان الحنجرة نتيجة ذلك.
  • الإصابة فيروس الورم الحليمي البشري HPV: تُعتبر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري Human Papillomavirus من بين عوامل الخطورة، والتي قد تُسبِّب الإصابة بسرطان الحنجرة، وفيروس الورم الحليمي ينتقل عن طريق مُمارسة الجنس في حالة إصابة أحد الشُّركاء، وذلك الفيروس يمكن أن يُسبِّب الإصابة بأورام سرطانية مختلفة بخلاف سرطان الحنجرة، مثل: سرطان القضيب، وسرطان المستقيم، وسرطان الشرج، وسرطان عُنق الرحم.
  • إدمان الكحوليات: يُعَدُّ إدمان المشروبات الكحولية من بين عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الحنجرة.
  • استنشاق المواد السامة: يُؤدِّي استنشاق بعض المواد أو المركبات الكيميائية السامة إلى أمراض مختلفة، ومن بينها سرطان الحنجرة، ويظهر تأثير ذلك بعد فترة زمنية طويلة، ومن بين المواد السامة كل من: الأمونيا، وسلفيد الهيدروجين، والكلور، وثاني أكسيد الكبريت.

ما مستويات أو مراحل انتشار سرطان الحنجرة؟

يُوجد أربع مراحل لانتشار سرطان الحنجرة، ويُرمز لكل مرحلة برمز رقم روماني من 1-4، وتتَّسم كل مرحلة بمجموعة من الأعراض التي تميزها:

  • المرحلة الأولي I: وفي تلك المرحلة تتكوَّن الخلايا السرطانية في منطقة محدودة من نسيج الحنجرة.
  • المرحلة الثانية II: وفي المرحلة الثانية يكون النسيج السرطاني أقل من 2 سنتيمتر، ويظل مُنتشرًا في جُزء محدود.
  • مرحلة ثالثة III: وفي تلك المرحلة يزداد انتشار الورم السرطاني ليشكل مساحة بين 2-4 سنتيمترات، ويكون على وشك البدء في الانتشار بالمناطق المجاورة.
  • المرحلة الرابعة IV: وفي المرحلة الرابعة ينتشر الورم ليُصيب كامل الحنجرة، وكذلك العُقد اللمفاوية، وبما يُؤدِّي لتضخُّمها، ويظهر ذلك كعرض متقدم من أعراض الإصابة بسرطان الحنجرة.

ما طرق تشخيص سرطان الحنجرة؟

يوجد أكثر من وسيلة لتشخيص سرطان الحنجرة، ومن بين ذلك:

  • فحص الحلق بالمنظار: يُعَدُّ فحص الحلق بالمنظار في طليعة طُرُق تشخيص سرطان الحنجرة، حيث يستخدم الطبيب منظارًا مُخصَّصًا لفحص الحلق، ويُعرف ذلك باسم التنظير الداخلي، حيث يتم نقل الصور بمنطقة الحلق عبر كاميرات دقيقة في نهاية المنظار، ويمكن أن يشاهد الطبيب مقاطع فيديوهات عبر شاشة متصلة بالمنظار، ومِنْ ثَمَّ تتبُّع أي متغيرات غير طبيعية بالحلق.
  • تنظير الحنجرة: وهو عبارة عن منظار مخصص لفحص الحنجرة، والتعرُّف على أي متغيرات طبيعية في الحنجرة أو الأوتار الصوتية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي MRI: يُعَدُّ التصوير بالرنين المغناطيسي من بين الوسائل المحورية لتشخيص سرطان الحنجرة، حيث يتم تصوير جميع أجزاء الحلق الداخلية، والحصول على صور مجسمة؛ تُتيح للطبيب تفسير المتغيرات غير الطبيعية، وتشخيص الحالة بدقة.
  • تصوير مقطعي محوسب CT: يُساعد التصوير المقطعي المحوسب في الحصول على صور لمنطقة الحلق من جوانب مختلفة.
  • التصوير بالأشعَّة السينية: يمكن أن يلجأ الطبيب إلى التصوير بالأشعَّة السينية، ومِنْ ثَمَّ الحصول على صور للأوتار الصوتية واللوزتين وأعلى الحلق، كما أن ذلك يفيد في تصوير الصدر في حالة إذا ما توقع الطبيب انتشار النسيج السرطاني للرئتين.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) Positron Emission Tomography: يُعَدُّ التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني من بين وسائل التشخيص الحديثة لكثير من الأورام السرطانية، ومن بين ذلك سرطان الحنجرة، حيث يعمل ذلك الجهاز عن طريق زوجين من أشعَّة جافا التي تنبعث من أحد النظائر المُشعَّة، ويتم حقن المريض بالمادة المُشعَّة بعد القيام بربطها بجزيء سكر، ومِنْ ثَمَّ يحدث تركُّز للمادة المُشعَّة في الحنجرة، بما يُساعد في قياس الأشعَّة المُنبعثة، والحصول على صور ثُلاثية الأبعاد من خلال الحاسب الآلي.
  • اختبار خزعة من الأنسجة: في حالة إذا ما اتَّضح للطبيب وجود أي تشوُّهات أو علامات تدُلُّ على الإصابة بسرطان الحنجرة عبر وسائل تشخيص سرطان الحنجرة سالفة الذكر؛ فمن الممكن أن يحصل الطبيب على خزعة (عيِّنة من نسيج الحنجرة)، ويُوجد أكثر من طريقة للحصول على الخزعة؛ إما عن طريق الجراحة التقليدية، وإما باستخدام إبرة دقيقة، وإما عن طريق المنظار، وبعد ذلك يتم إرسال العينة إلى أحد المعامل لتحليلها، وبالإضافة لذلك يمكن الحصول على عينة من نسيج العقد اللمفاوية بالرقبة، فلربما تكون قد تأثرت بالورم السرطاني.

ما طريق علاج سرطان الحنجرة؟

تتنوَّع خيارات علاج سرطان الحنجرة، ويتوقَّف ذلك على تشخيص الحالة، ونوعية الخلايا السرطانية، ومستوى الخطورة التي يتعرَّض لها المريض، وصحة المريض العامة، ومن أبرز طرق العلاج ما يلي:

العلاج الكيميائي:

في حالة انتشار سرطان الحنجرة ووصوله إلى أجزاء أخرى بخلاف الحلق والحنجرة، وقد يكون الانتشار في الغدد اللمفاوية أو المريء أو غيرهما من الأعضاء القريبة، وفي تلك الحالة يمكن أن يقر الطبيب جلسات العلاج الإشعاعي، بالإضافة للعلاج الكيميائي الذي يساعد في إبطاء نمو النسيج السرطاني ؛ ومِنْ ثَمَّ زيادة فاعلية القضاء على الخلايا السرطانية.

العلاج الإشعاعي:

  • يُعَدُّ العلاج الإشعاعي من بين وسائل علاج سرطان الحنجرة المحورية، وآلية ذلك تتمثَّل في استخدام دفقات من البروتونات والأشعَّة السينية، وتوجيهها للخلايا السرطانية وتدميرها، ويُستخدم في ذلك آلة يتم وضعها بجوار المريض، كما يمكن أن يُستخدم إشعاع موضعي عن طريق وضع أسلاك داخل الجسم ينتج عنها دفقات إشعاعية محدودة، وللطريقة الأخيرة أثر فعَّال في تحطيم الورم السرطاني، وعدم المساس بالخلايا السليمة.
  • يُفيد العلاج الإشعاعي المرضى ممن لا يزالون في مرحلة انتشار محدودة، ويحقق فاعلية كبيرة في التخلص من الورم الناشئ، وفي بعض حالات الإصابة بسرطان الحنجرة يقترح الطبيب استخدام العلاج الجراحي أو الكيميائي بالتزامُن مع العلاج الإشعاعي، كما أن العلاج الإشعاعي يُعَدُّ من بين الوسائل التي تحدُّ من الأعراض والآلام.

التدخل الجراحي:

يوجد خيارات جراحية مختلفة، ويتوقَّف ذلك على مستوى أو درجة خطورة السرطان، ويتمثَّل ذلك فيما يلي:

  • الجراحة التقليدية: ويقوم الطبيب في ذلك الصنف من تصنيفات جراحة سرطان الحنجرة باستئصال الأورام المحدودة، وفي بعض الأحيان يقوم باستئصال جزء من الحنجرة، مع المحافظة على الجزء السليم، وبالنسبة للأورام السرطانية الكبير التي تُصيب جميع أجزاء الحنجرة؛ فإن الطبيب يقوم باستئصال الحنجرة بشكل كُلي، ويستخدم الطبيب أنبوبًا يتم توصيله بالقصبة الهوائية للمساعدة على تنفس المريض أثناء القيم بالإجراء في الجراحة التي تنصبُّ على الاستئصال الكُلي، بما يُساعد في تنفُّس المريض بصورة طبيعية أثناء الإجراء.
  • الجراحة التنظيرية: في حالة كون الورم مُقتصرًا على سطح نسيج الحلق أو الأوتار الصوتية، فيلجأ الطبيب إلى الجراحة التنظيرية، حيث يقوم بإدخال منظار لا يتعدَّى قُطره 2 ملليمتر في الحنجرة، أو الحلق على حسب مكان الورم، وبعد ذلك يقوم بإدخال أدوات تقنية عبر سلك أنبوب المنظار، ومِنْ ثَمَّ يقوم بإزالة السرطان السطحي.
  • استخدام الليزر: في بعض حالات الإصابة السطحية بسرطان الحنجرة، يمكن أن يلجأ الطبيب إلى استخدام الليزر لحرق وتدمير الأنسجة المُصابة.
  • استئصال أجزاء من البلعوم: في بعض الحالات يكون الورم قد انتشر إلى أجزاء البلعوم العلوية، وبما يتطلب استئصال تلك الأجزاء.
  • استئصال العُقد اللمفاوية: في بعض الأحيان ينتشر سرطان الحنجرة ليصل إلى العُقد اللمفاوية في العُنق، وفي تلك الحالة يقوم الطبيب بعملية جراحية؛ للتخلص من العُقد اللمفاوية التالفة.

العقاقير المُوجَّهة:

يُوجد نوعيات مختلفة من العقاقير التي يمكن أن تُساعد في منع انتشار سرطان الحنجرة، وتأثير تلك العقاقير ينصَبُّ على وقف عمل البروتين الذي يُساعد في نمو الخلايا السرطانية، ومن بين ذلك دواء ستوكسيماب Cetuximab الذي يُستخدم لعلاج لجميع أنواع السرطانات التي تُوجد في الرأس والعُنق، ويُمكن أن يُستخدم ذلك بالتزامُن مع العلاج الإشعاعي.

ما مخاطر الجراحة؟

تُعَدُّ جراحة سرطان الحنجرة من بين الجراحات الناجحة، وتبلغ نسبة نجاحها 80%، وعلى وجه الخصوص في حالة إجرائها بمرحلة مبكرة من الإصابة بالورم الخبيث، وتنصَبُّ المخاطر في عدم القُدرة على تكيُّف المريض مع الوضعية الجديدة بعد الإجراء الجراحي، ويمكن التحدث للطبيب والتعرُّف على طريقة التعامل مع صعوبات البلع، وكذلك الآلام التي تحدث في العُنق، ومشاكل الكلام.

ما طرق الوقاية من سرطان الحنجرة؟

لا يُوجد طريقة يُمكن أن نُطلق عليها مانعة من الإصابة بشكل كامل، غير أن هناك مجموعة من الطرق التي يمكن أن تحدُّ من الإصابة بسرطان الحنجرة، ومن بين ذلك:

  • اختيار نوعيات صحية من الوجبات: الغذاء الصحِّي من بين العوامل المهمة للوقاية من سرطان الحنجرة، ومن المهم تضمين الخضراوات والفواكه والحبوب للوجبات مع المحافظة على وزن الجسم المثالي.
  • التوقف عن تدخين التبغ: يُعَدُّ الامتناع عن التدخين من أهم النصائح التي يُبديها الأطباء؛ للوقاية من نوعيات مرضية مختلفة، وقد يكون الأمر صعبًا بعض الشيء، لذلك يمكن التحدث إلى طبيب، وسيقوم بتفصيل بروتوكول مُجدٍ للإقلاع عن التدخين، ويتضمَّن ذلك التصريح ببعض الأدوية التي تحدُّ من رغبة الفرد في التدخين.
  • اتخاذ الإجراءات المناسبة للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري: تُسبِّب الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الذي ينتقل عن طريق مُمارسة الجنس كثيرًا من الأمراض، ومن بين ذلك سرطان الحنجرة؛ لذلك يجب اتخاذ الاحتياطات لتجنب الإصابة بذلك الفيروس.
  • الامتناع عن تناول الكحوليات: تناول المشروبات الروحية أو الكحولية يُسبِّب كثيرًا من الأمراض، ومن بين ذلك أمراض القلب، وألزهايمر، والكبد، وكذلك نوعيات مختلفة من السرطانات كمضاعفات ثانوية، والامتناع عن الكحوليات من بين وسائل الوقاية من هذا المرض.