استئصال معدي

لكل عضو في جسم الإنسان وظيفة خاصَّة، والاستغناء عنه، أو استئصاله، لا يُعيد الجسم إلى ما كان عليه؛ حتى ولو تم تعويضه بعضو آخر؛ فإن كفاءة العضو الذي هو جزء من أي جهاز؛ لن تعود مرَّة أخرى.

واستئصال المعدة أو خضوع الجسم لـ استئصال معدي سيُؤثِّر على كفاءة الجهاز الهضمي، وسيتسبب – رغم أهميته – في احتياج الجسم إلى تغذية مُكمِّلة من الخارج.

في هذا المقال نتحدَّث عن عمليات استئصال المعدة، وطُرقها ومُضاعفاتها، وعن النظام الغذائي بعد استئصال المعدة، الذي سيتغير حتمًا؛ بعد فقدان جُزء أو كل المعدة، صاحبة الوظيفة الأساسيَّة في هضم الطعام وامتصاصه.

ما معنى استئصال المعدة؟

استئصال المعدة إجراء يتَّخذه الجرَّاحون، يتضمَّن استئصال المعدة كليًّا أو جُزء منها عن طريق الجراحة، وينقسم استئصال المعدة إلى أربعة أنواع، هي:

أولًا: استئصال المعدة كليًّا

وهو عبارة عن استئصال معدي كامل، تُستأصل فيه المعدة كلها.

ثانيًا: استئصال معدي جُزئي

وفي هذا الإجراء يتم استئصال معدي للجُزء السُّفلي منها.

ثالثًا: استئصال معدي مريئي

في هذا الإجراء يتم استئصال جُزء من المريء، مع الجزء العلوي من المعدة.

رابعًا: تكميم المعدة

تكميم المعدة عبارة عن استئصال معدي للجزء الأيسر من المعدة.

ماذا يحدث خلال عمليات استئصال المعدة؟

تقع المعدة في المنطقة الوُسطى من الجهاز الهضمي بين المريء من أعلى، والأمعاء الدقيقة من أسفل، وخلال عملية استئصال المعدة يُوصِّل الجرَّاح المريء بالاثني عشر في حالة ما إذا كان هناك استئصال معدي كلي، أو يُوصِّل المريء بالجُزء المتبقي من المعدة، في حالة استئصال المعدة جُزئيًّا، وهذا يعني أن الجهاز الهضمي سيستمر في عمله، ولكن بجودة أقل مما كان عليه قبل الاستئصال.

ما أسباب استئصال المعدة؟

يلجأ الأطبَّاء إلى إجراء استئصال معدي في الحالات الآتية:

  • سرطان المعدة.
  • إصابة المريء بالسرطان.
  • تهديد السمنة لحياة المريض.
  • الأورام الحميدة داخل المعدة.
  • يتم استئصال المعدة في حالة وجود قرحات المعدة أو (القرحات الهضمية).
  • حُدوث نزف داخل المعدة.
  • وجود التهاب.

إجراءات ما قبل عمليات استئصال المعدة

  • التوقف عن التدخين: سيطلب الطبيب من المريض التوقف عن التدخين قبل استئصال المعدة، وينبغي عليه أن يتوقف عن التدخين إلى الأبد بعد إجراء الجراحة؛ فهو سبب لبُطء شفائه، كما يزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية.
  • على المريض إن كان أنثى أن تُخبر طبيبها، أو أي فرد في الطاقم الطبي بأنها حامل أو تشتبه بوجود حمل، قبل إجراء استئصال المعدة.
  • لا بد أن يكون الطبيب على علم بالأدوية التي يتناولها المريض؛ بالإضافة إلى الأعشاب والفيتامينات، والمُكمِّلات الغذائية كافة التي يتناولها المريض.
  • قبل عمليات استئصال المعدة بأسبوع قد يطلب الجرَّاح من المريض أن يتوقف عن تناول الأدوية، التي تكون سببًا في تخثُّر الدم؛ مثل: Warfarin وHeparin.
  • في يوم الجراحة يجب على المريض أن يمتنع عن تناول الطعام والشراب بعد منتصف الليلة السَّابقة على عمليات استئصال المعدة.
  • في يوم الجراحة أيضًا على المريض تناول الأدوية التي وصفها له الطبيب، مع شُرب رشفة صغيرة من الماء.

مُضاعفات استئصال المعدة

أولًا: للمرضى المُصابين بسرطان المعدة

تزداد خطورة حُدوث مُضاعفات؛ لأن أغلب مرضى سرطان المعدة هم من كبار السن الذين يُعانون من مشكلات صحية، وعند استئصال المعدة لهدف علاج سرطان المعدة قد تحدث المُضاعفات التالية:

  • تعرُّض المريض للإصابة بالعدوى.
  • تضييق المريء؛ بسبب تكوُّن ندبات داخل المريء، نتيجة تسرُّب حمض المعدة إلى المريء.
  • من مضاعفات استئصال المعدة أيضًا أن يحدث تسريب من المكان الذي يغلق فيه الجرَّاح المعدة، أو من المكان الذي أعاد فيه توصيل المعدة بالأمعاء الدقيقة.
  • إمكانية حُدوث عدوى في صدر المريض.
  • قد تتعرَّض الأمعاء الدقيقة للانسداد.
  • تتضمَّن المخاطر أيضًا حُدوث النزيف الداخلي.
  • خطر حُدوث الوفاة في أثناء جراحة استئصال معدي بهدف علاج سرطان المعدة هو 2%، كما تُشير الإحصائيات.

من المُمكن علاج العدوى – إن حدثت – عن طريق المضادات الحيوية، أما بقية المُضاعفات فقد لا يُمكن علاجها إلا بتدخل جراحي آخر.

ثانيًا: للمرضى المُصابين بالبدانة

تشمل مضاعفات استئصال المعدة بهدف علاج البدانة ما يلي:

  • الجلطات الدموية التي تتشكَّل نتيجة النزيف الداخلي.
  • التقيُّؤ والغثيان، وهذا يتحسَّن مع الوقت.
  • قد يحدث تسريب من المكان الذي أغلقت منه المعدة.
  • قد يرتجع الحمض من المعدة إلى المريء بعد استئصال المعدة.
  • تشتمل الأعراض على خطر الإصابة بعدوى.
  • تُشير الدِّراسات إلى خطر حُدوث الوفاة بنسبة مُتدنِّية جدًّا، لا تتخطَّى الواحد بالمائة.

مُضاعفات عامة لـ استئصال المعدة

عند استئصال المعدة كليًّا قد لا يستطيع الجسم الحصول على الفيتامينات الأساسيَّة وهي فيتامين B12 وD وC؛ لأن امتصاص هذه الفيتامينات هو من وظائف المعدة بالأساس، ويتسبَّب هذا في الإصابة بمشكلات صحية؛ هي:

  • فقر الدم؛ لأن إنتاج خلايا دم سليمة يحتاج إلى فيتامين B12، وبهذا تظهر على المريض أعراض الإصابة بفقر دموي، وهي: صعوبة التنفس، والتعب والإرهاق.
  • فيتامين C يُساهم في تقوية الجهاز المناعي، ويؤدي النقص فيه نتيجة استئصال المعدة إلى حُدوث التهابات، وكذلك بُطء شفاء الجروح والالتهابات.
  • فيتامين D مهم للحفاظ على صحَّة العضلات والعظام، والنقص فيه – الناتج عن عملية استئصال معدي – يتسبَّب في هشاشة العظام أو تخلخل العظام وضعف العضلات، وعلاج هذه الحالة هو في استعمال المُكمِّلات الغذائية (مُكمِّلات الفيتامينات).
  • يشعر المريض بعد استئصال المعدة وعودته لتناول الوجبات المُعتادة مرَّة أخرى، بامتلاء مُزعج، وقد يتسبَّب في نقص وزنه، وهذا يُعتبر عاملًا إيجابيًّا إن كان استئصال المعدة بغرض علاج السمنة، أما في حالة كونه لعلاج سرطان المعدة فإنه يكون خطرًا على صحَّة المريض، وفي هذه الحالة ينبغي على المريض مراجعة أخصائي تغذية؛ لتعديل النظام الغذائي، بما يضمن زيادة الوزن دون إرهاق جهازه الهضمي.
  • قد يتسبَّب وصول الماء إلى الأمعاء لهضم السكريات؛ بدلًا عن المعدة في حُدوث مُتلازمة الإغراق (Dumping syndrome)، وتعني سحب الأمعاء للماء من جميع أعضاء الجسم لتفكك المواد الغذائية (السكريات والنشويات)، وتحصل الأمعاء على فائض الماء من الدم؛ مما ينتج عنه هبوط مفاجئ في ضغط الدم.
  • هناك احتمال بتعرُّض بعض المرضى لما يُعرف بالقيء الصباحي، وهذا يحدث بعد استئصال معدي جُزئي، وينتج القيء الصباحي عند تجمُّع الصفراء والعصارات الهاضمة في منطقة القطاع الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثنا عشر)، ومع تضاؤل حجم المعدة يشعر المريض بالرغبة في التقيُّؤ؛ للتخلص من السوائل الزائدة، وهناك دواء يُمكن استعماله في هذا الإطار؛ للتخفيف من القيء الصباحي، وهو هيدروكسيد الألمنيوم.
  • ينتج عن قطع العصب المبهم (Vagus nerve) – الذي من وظائفه التحكم بحركة الطعام، عند مروره بالجهاز الهضمي – نوبات إسهال لبعض الأشخاص؛ لأن العصب المبهم يشفى بعد الجراحة، ويُمكن استعمال دواء مضاد للإسهال للحد من نوبات الإسهال؛ مثل: Loperamide كل صباح.

استئصال المعدة لعلاج السمنة

تُعَدُّ عملية استئصال المعدة لهذا الغرض أصعب عمليات علاج السمنة، وعن طريقها يحدث تكميم للمعدة، والسبب في نقصان الوزن بعدها هو أنها تُحدث وقفًا شديدًا في امتصاص الدهون والنشا، ويحدث هذا لأنه خلال العملية يفصل الجرَّاحون بين عصارة البنكرياس والعصارة الصفراء عن الطعام الذي يتمم هضمه، وعلى الرغم من أن المريض يتناول بعد العملية طعامًا بشكل أكبر من قبل؛ فإن وزنه يقل وينقص نقصًا عظيمًا، فهي أعظم عملية استئصال معدي لهذا الغرض.

عيوب استئصال المعدة للبدانة

عملية استئصال المعدة لها بعض العيوب:

  • التعقيد وطول العملية.
  • يحدث بعد العملية خلل في الامتصاص، وهذا يستدعي تناول المريض عشرة أقراص فيتامينات وحديد وكالسيوم على الأقل يوميًّا، وقد يحتاج إلى حقن أسبوعي.
  • تحتاج عملية استئصال المعدة من أجل تخفيض الوزن لتحاليل مستمرة بقية الحياة، بل وعناية طبية خاصة.
  • زيادة الريح ذات الرائحة الكريهة، التي تنتج عن الخلل الذي يحدث بعد العملية في عملية هضم الدهون.
  • تكون العملية سببًا في الإسهال، من أربع إلى ست مرَّات بشكل يومي.

طرق استئصال المعدة

لا يشعر المريض بأي ألم نتيجة إجراء عملية استئصال المعدة، سواء أكان استئصال المعدة بالجراحة المفتوحة، أو كان عن طريق استئصال معدي بالمنظار؛ لأن كلتا الطريقتين تُجريان تحت تأثير البنج الكُلِّي.

أولًا: طريقة الجراحة المفتوحة

في هذه العملية يفتح الجرَّاح المتخصص فتحًا واحدًا وكبيرًا في بطن المريض، ثم يُزيح كل ما في طريقه إلى المعدة، يشمل الأمر: العضلات، والأنسجة، والجلد؛ حتى يستطيع الوصول إلى المعدة، وقد يختار الجرَّاح هذه الطريقة من الجراحة لـ استئصال المعدة، بدلًا من الطريقة الثانية التي سيأتي ذكرها، لعلاج أورام سرطانية في المعدة.

ثانيًا: استئصال المعدة بالمنظار

هو الحل الأكثر مُلاءمة لأغلب الحالات، ويلجأ إليه الجرَّاحون لكون مضاعفات استئصال المعدة به أقل، كما أن فترة التعافي والشفاء منه تكون أسرع، كما أنه أحدث وأدقَّ وأكثر تطوُّرًا.

ولا ينتهك الجرَّاحون خلال استئصال المعدة بالمنظار جسم المريض بشكل مُبالغ فيه، كما يحدث في الجراحة المفتوحة؛ فالجرَّاح يفتح جروحًا صغيرة في بطن المريض، تدخل من خلالها أدوات الجراحة الخاصَّة بالمنظار، ويُطلق على هذه العملية اسم آخر هو: ثقب المفتاح.

كم تستغرق عملية استئصال المعدة؟

تستغرق عملية استئصال المعدة زمنًا يحدده حجم الورم السرطاني، وخبرة الجرَّاح أو الفريق الطبي الذي يُجري العملية، وحالة المريض.

إجراءات ما بعد استئصال المعدة

  • بعد عمليات استئصال المعدة يغلق الجرَّاحون الفتح الجراحي بالخيط المناسب، ثم يضعون الضمادات الطبية على مناطق الجروح، وينقل المرضى إلى غُرف الإفاقة في المستشفيات.
  • يُراقب الفريق الطبي الذي يُرافق الجرَّاحين الوظائف الحيوية للمرضى، خلال فترتي الإفاقة والتعافي في المستشفيات.
  • قد تصل فترات إقامة المرضى الذين أجروا استئصال المعدة نحو أسبوعين.
  • خلال فترة الإقامة في المستشفيات يُركِّب الأطبَّاء للمريض أنبوبًا من الأنف إلى المعدة، ويسمح هذا الأنبوب بالتخلص من السوائل التي تنتجها المعدة (الجُزء المتبقي منها، أو مكان الجراحة)، وهذه الطريقة تحمي المرضى من الإصابة بالغثيان.
  • الحصول على التغذية المناسبة عقب استئصال المعدة يكون عن طريق الحقن بالوريد، لحين استعادة المريض لقُدرته على تناول الطعام والشراب بالشكل الطبيعي المُعتاد.
  • سيكون على المريض إخبار طبيبه بأي مشكلات صحية قد يتعرَّض لها، أو الشعور بألم صعب تحمله طبقًا للأدوية الموصوفة.
  • على المرضى – الذين أجروا عمليات استئصال المعدة – أن يبتعدوا عن مُزاولة الأنشطة المُجهدة أو متوسطة الجُهد، خلال الأسابيع الأربعة أو الستة التالية للجراحة.
  • يحظر على المريض قيادة المركبات؛ في حالة ما إذا كان يتناول الأدوية المُسكِّنة للألم؛ لأنها تحتوي على مخدر.

النظام الغذائي بعد استئصال المعدة

النظام الغذائي بعد استئصال المعدة سيتغيَّر؛ لأن المعدة هي التي تقوم بالأساس بعملية هضم الطعام، وتحول المعدة الطعام إلى مادة شبه سائلة تتَّجه إلى الأمعاء الدقيقة؛ لاستكمال عملية الهضم والامتصاص.

رغم أن عمليات استئصال المعدة لها عدَّة أنواع؛ فإن النظام الغذائي بعدها يتغيَّر عن ذي قبل، وقد يمر عليه أشهر بعد استئصال معدي، دون أن يعود إلى نظامه الغذائي المعتاد والطبيعي؛ لذا عليه أن يتكيَّف مع نظام غذائي جديد، يحدده له الطبيب الجرَّاح وأخصائي التغذية.

إن الأطعمة التي يتناولها المريض قبل العملية ستحدث له عُسر هضم بعد العملية، فينبغي عليه أن يسجل الأطعمة التي تسبب له عُسر الهضم في دفتر خاص؛ ليتجنَّب تناولها في المُستقبل.

ويُفضَّل للمريض في النظام الغذائي بعد استئصال المعدة أن يتناول وجبات صغيرة كثيرة، بدلًا من الوجبات الكبيرة الثلاث المُعتادة، وبعد فترة سيُمكنه تناول وجبات أكبر قليلًا، وأقل من حيث العدد.

الأغذية التي يستطيع المريض تناولها

أولًا: المعادن والفيتامينات

  • ينبغي أن يتوفَّر للمريض تناول الفيتامينات C وD والحديد والكالسيوم؛ لحمايته من الأعراض الآتية:
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • فقر الدم.
  • تخلخل العظام أو هشاشتها.

وفي حالة إذا ما خضع المريض لـ استئصال معدي كلي؛ فإن المريض لن يستطيع الحصول على المعادن والفيتامينات من نظامه الغذائي بعد استئصال المعدة؛ فيضطر لتناول المُكمِّلات الغذائية.

  • مُعظم المرضى الذين خضعوا لـ استئصال المعدة كليًّا، وبعض المرضى الذين خضعوا لـ استئصال معدي جُزئي، سيحقنون شهريًّا بحقنة من فيتامين B12؛ لأن عصارة المعدة هي القادرة على تصنيع فيتامين B12؛ فيلزم تعويض عدم قُدرة الجهاز الهضمي على تصنيع هذا الفيتامين الهام.
  • سيكون على المرضى الذين خضعوا لـ استئصال المعدة تناول المعادن والفيتامينات من خارج الجسم مدى الحياة؛ لأن وظيفة المعدة توقفت، وهي امتصاص المعادن والفيتامينات من الغذاء.
  • سيخضع المريض لفحص الدم بشكل مستمر؛ ليتأكد الطبيب من حصوله على الفيتامينات والمعادن بشكل مستمر؛ لأن التغذية غير المُتزنة ستؤدي إلى مشكلات صحية؛ كفقر الدم مثلًا.

ثانيًا: الحلويات

الحلويات والسكر وعصير الفاكهة، والجيلي والمربى والشوكولاتة، والفواكه المعلبة والكيك، والمشروبات الغازية والعسل، كلها ممنوعة عن المريض، الذي خضع لـ استئصال معدي.

ثالثًا: الدهون

يُعاني المرضى الذين خضعوا لهذه الجراحة من صعوبة في هضم الدهون؛ لذا فإن اختصاصي التغذية والأطبَّاء يوجهون بإدخالها إلى الجسم بشكل تدريجي، حتى يستطيعوا مُراقبة درجة تقبُّل الجسم لها، وهذه الدهون موجودة في هذه المصادر:

  • منتجات اللبن الحليب كامل الدسم.
  • الجبن السائل.
  • المايونيز.
  • الزبدة.
  • الزيوت.

رابعًا: منتجات الحليب

منتجات الحليب الخالي من اللاكتوز هي الحل النهائي، إذا لم يستطع مريض استئصال المعدة تحمُّل المنتجات منزوعة الدسم أو الزبادي، كما يمنع المريض من تناول الآيس كريم والميلك شيك.

خامسًا: الخضراوات والفواكه

يستطيع المريض تناول كل من الموز والبطيخ الأحمر الذي نُزع منه البذر، كما يُمكنه تناول الخضراوات مطبوخة أو مُقشَّرة، وعليه أن يتجنَّب الفواكه الطازجة وعصيرها؛ لأنه قد يشعر بصعوبة في هضم الخضراوات والفواكه الطازجة.

سادسًا: الحبوب والنشويات

في النظام الغذائي بعد استئصال المعدة يُنصح بتناول الأرز الأبيض والخبز الأبيض، ويتجنَّب الأطعمة الغنية بالألياف، والبقوليات، مثل: العدس، والفاصوليا، والأرز الأسمر، والمكرونة، والخبز الأسمر.

سابعًا: البروتينات

النظام الغذائي بعد استئصال المعدة يجب فيه تناول البروتينات بشكل يومي وفي كل وجبة؛ لأنها تُبطئ من عملية الهضم، وتُسهم في سُرعة شفاء المرضى بعد عمليات استئصال المعدة، ولكن تناول البروتينات ينبغي أن يكون في صورة لحوم سهلة المضغ؛ كلحم الدجاج والسمك، أو الجبن، أو زبدة الفول السوداني، أو البيض، والابتعاد عن اللحوم صعبة المضغ.