استئصال بطني عجاني

عملية الاستئصال البطني العجاني إحدى العمليات التي تُصنَّف ضمن جراحات الجهاز الهضمي، وتستهدف التخلص من الورم السرطاني في منطقة أو أكثر من المناطق التالية: فتحة الشرج، والمستقيم، والقولون السيني، وبعد الانتهاء من عملية الاستئصال البطني العجاني يقوم الجراح بشق فتحة أعلى منطقة البطن؛ لتصريف فضلات الطعام والغازات في كيس بخارج الجسم.

سرطان الشرج Anal cancer

توجد قناة الشرج بنهاية المستقيم، ويبلغ طولها ما يُقارب بوصة ونصف البوصة، وتسمح بخروج الفضلات والغازات إلى خارج الجسم من خلال فتحة الشرج. ويُعرف سرطان الشرج على أنه تكاثر للخلايا الموجودة بمنطقة الشرج بطريقة شاذة، وسرطان الشرج غير شائع الحدوث.

ما أعراض سرطان الشرج؟

من أهم أعراض سرطان الشرج ما يلي:

  • حدوث نزيف من منطقة المستقيم أو الشرج.
  • وجود إفرازات تقيُّحية من فتحة الشرج.
  • ظهور تغيرات في شكل البراز مثل الإمساك أو الإسهال.
  • الشعور بآلام في فتحة الشرج.
  • وجود حكة في فتحة الشرج.
  • وجود كتلة ورمية في القناة الشرجية.

ما عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الشرج؟

يُوجد عوامل خطر عدَّة تتسبَّب في حدوث سرطان الشرج، وسنفصلها في الفقرات التالية:

  • تعدُّد العلاقات الجنسية: في حالة تعدُّد العلاقات الجنسية فإن ذلك يزيد من فرص الإصابة بالورم الشرجي.
  • السن: يُعَدُّ عامل السن من بين عوامل خطر الإصابة بسرطان الشرج، حيث تزيد فرص الإصابة لدى الفئات العمرية التي تتجاوز أعمارها الخمسين بالمُقارنة بالفئات العمرية الأقل.
  • تعاطي المخدرات: يُعتبر تعاطي المخدرات من بين عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الشرح، حيث إن مُتعاطي المخدرات يحدث لديهم تثبيط أو إضعاف للجهاز المناعي.
  • التدخين: في حالة تدخين التبغ بمُختلف أنواع فإن ذلك قد يسبب الإصابة بسرطان الشرج.
  • الأدوية والأمراض المثبطة للجهاز المناعي: تناول الأدوية التي تثبط جهاز المناعية من بين العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الشرج، وقد تُستخدم هذه الأدوية بعد جراحات زرع الأعضاء، بهدف منع الجسم من مقاومة الأعضاء المزروعة ولفظها، وكذلك يُعَدُّ فيروس الإيدز من بين الأمراض المناعية التي تجعل هناك احتمالية للإصابة بسرطان الشرج.
  • تاريخ الإصابة بالأورام السرطانية: في حالة الإصابة بأي نوع من أنواع الأورام السرطانية في فترة زمنية سابقة، فإن ذلك يجعل هناك فرصة للإصابة بسرطان الشرج في المُستقبل.
  • مُمارسة الجنس الشرجي: تُعتبر مُمارسة الجنس عن طريق فتحة الشرج من أبرز العوامل التي يُمكن أن تؤدي إلى حدوث سرطان الشرج.

من عوامل الخطر المهمة ايضا

فيروس الورم الحليمي البشري “ Human Papillomavirus “HPV:

  • يُصيب ذلك الفيروس ما يُقارب 50% ممن لهم علاقات جنسية، ويؤدي ذلك الفيروس إلى حدوث بثور أو زوائد أعلى الأغشية المُخاطية أو الجلد، ويوجد أنواع متعددة من ذلك الفيروس وبما يتعدى 100 نوع، ويُمكن أن ينتهي ذلك الفيروس دون أي أعراض، وفي أحيان أخرى قد يؤدي إلى الإصابة بأنواع مُتباينة من السرطانات، ومنها سرطان الشرج، وسرطان المهبل، وسرطان البلعوم.
  • ينتقل فيروس الورم الحليمي عن طريق المُمارسات الجنسية، أو من خلال الاتصال بشكل مباشر عن طريق الجلد، ومن أبرز العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بفيروس الورم الحليمي ضعف الجهاز المناعي، ووجود علاقات جنسية متعددة، وتلف في أجزاء الجلد.

سرطان القولون والمستقيم Colorectal cancer:

  • في الغالب تحدث الإصابة بالسرطان في منطقتي القولون السيني والمستقيم معًا بنهاية الأمعاء الغليظة، ويُعَدُّ القولون السيني آخر الأجزاء في الأمعاء الغليظة، أما المستقيم فهو الجزء الواصل بين القولون السيني وفتحة الشرج، والمستقيم قناة لا يتعدى طولها بوصات، وتُعتبر عملية استئصال سرطان القولون المستقيم معقدة للغاية، وفي الغالب فإن جراحة إزالة النسيج السرطاني تتطلب متابعة وعلاجًا في مراحل لاحقة، والهدف من ذلك هو تجنب عودة الورم السرطاني مرة أخرى.
  • في العقود الماضية كانت فرصة الحياة بعد الإصابة بسرطان القولون والمستقيم نادرة، غير أن التَّطوُّر التقني بالنسبة للعمليات الجراحية المتعلقة باستئصال السرطانات قلب الموازين، وجعل من فرص الشفاء مرتفعة للغاية، وخاصة مع بدء الألفية الثالثة، والتطور التقني الطبي الذي نشاهده جميًعا.

ما أعراض سرطان القولون والمستقيم وسرطان الشرج؟

تُوجد مجموعة من الأعراض أو العلامات التي تًنبئ بالإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وسنوضحها كما يلي:

  • حدوث مُتغيرات غير طبيعية في الأمعاء؛ مثل: كثرة التبرُّز أو الإسهال أو الإمساك.
  • شعور المريض بعدم الإفراغ الكامل للأمعاء.
  • ضعف وإرهاق الجسم.
  • فقر الدم نتيجة لانخفاض الحديد.
  • نقص الوزن بصورة غير طبيعية.
  • اختلاط البُراز بالمُخاط.
  • حدوث آلام في المنطقة السفلية من البطن.
  • ظهور قطرات دم عند التغوُّط.
  • يخرج البُراز في هيئة رفيعة بما يدل على وجود ورم.

ما أسباب الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؟

ينشأ الورم السرطاني بالقولون والمستقيم نتيجة نمو الخلايا بشكل غير طبيعي، والوضع الصحيح هو انقسام الخلايا وأداؤها وظائفها الفسيولوجية، وفي حالة حدوث تغيرات أو طفرات في الحمض النووي تنقسم الخلايا على الرغم من عدم وجود حاجة لتكوين خلايا جديدة، وَمِنْ ثَمَّ تتكتَّل على شكل ورم، ومع مرور الوقت تُكون الخلايا السرطانية نسيجًا ورميًّا، ويُمكن أن تنتشر في أجزاء الجسم المُختلفة.

ما عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؟

الإصابة بمرض السكر

في حالة الإصابة بداء السكر من النوع الثاني فقد تكون هناك فُرصة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

المُتلازمات الوراثية

يُوجد مُتلازمتان يُمكن أن تُسبِّبا سرطان القولون والمستقيم، وهما:

  • داء السلائل الغدي العائلي Familial adenomatous polyposis: يُعَدُّ داء السلائل الغدي العائلي من بين الاضطرابات النادرة التي تؤدي إلى حدث سرطان القولون والمستقيم قبل بلوغ سن الأربعين.
  • مُتلازمة لينش Lynch syndrome: تُعَدُّ الإصابة بمُتلازمة لينش من بين عوامل الخطر التي تجعل هناك احتمالية للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وفي الغالب فإن ذلك يحدث في الفئة العمرية فوق خمسين عامًا.

العلاج الإشعاعي

في حالة اللجوء للعلاج الإشعاعي بمنطقة البطن؛ من أجل مُعالجة نوعيات مُختلفة من الأورام السرطانية، فإن الإصابة بسرطان القولون والمستقيم من بين الدواعي السلبية لتلك النوعية من العلاجات.

التقدم في العُمر

تزيد فرص حدوث سرطان القولون والمستقيم في الفئات العمرية التي تخطت الخمسين، وبنسبة أقل في الأعمار السنية دون ذلك.

تدخين التبغ

تُعَدُّ فئة المدخنين أكثر عُرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم عن غيرهم من الفئات غير المُدخنة.

الإصابات المُزمنة بالتهابات الأمعاء

في حالة الإصابة بالتهابات الأمعاء المُزمنة؛ مثل: داء كرون، والتهاب القولون التقرحي، ولفترات زمنية طويلة، فيمن المُمكن أن يؤدي ذلك للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

التاريخ المرضي

في حالة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وبعد انتهاء المرحلة العلاجية، فإن هناك احتمالية لتجدُّد الإصابة.

التاريخ العائلي

تزداد فرص الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في حالة وجود آباء أو أجداد مُصابين بذلك المرض.

نوعية الغذاء

في حالة عدم تناول الخضراوات ضمن الوجبات اليومية، وكذلك تناول اللحوم الحمراء المطهية لوقت زمني طويل، أو اللحوم المشوية لدرجة التفحم، فإن ذلك من بين دواعي حدوث سرطان القولون والمستقيم.

البدانة

في حالة زيادة الوزن بشكل مُبالغ فيه، فإن ذلك يزيد من فرصة الاصابة بأمراض متعددة، ومن بينها سرطان القولون والشرج.

قلَّة النشاط البدني

في حالة عدم مُمارسة أنشطة بدنية، وعدم وجود حركة فإن ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، لذا فمن المهم القيام بأنشطة بدنية وحركية خلال فترات اليوم.

نوع العرق البشري

تزيد احتمالية حدوث الإصابة بالورم لدى الأفراد من ذوي الأصول الإفريقية عن غيرهم من الأعراق اللاتينية أو القوقازية.

تناول المشروبات الروحية

في حالة الإفراط في تناول المشروبات الروحية؛ فإن ذلك يُعَدُّ من بين عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

كيف يُمكن تشخيص سرطان القولون والمستقيم وسرطان الشرج؟

يُمكن تشخيص سرطان القولون والمستقيم وسرطان الشرج عن طريق الفحوصات التالية:

  • فحص قناة الشرج والمستقيم لاكتشاف التكتلات: ويُعَدُّ فحص قناة الشرج والمستقيم إحدى الطرق البسيطة لتشخيص الورم؛ حيث يرتدي الطبيب قفازًا ويستخدم مادة لزجة لتسهيل الفحص، وَمِنْ ثَمَّ اكتشاف أي تكتلات غير طبيعية.
  • منظار الشرج: يُمكن عن طريق منظار الشرج فحص القناة الشرجية والمستقيم، وَمِنْ ثَمَّ ملاحظة أي شيء غير اعتيادي.
  • استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية: يُعَدُّ الفحص بجهاز الموجات فوق الصوتية من بين طرق التشخيص التي تُساعد في الحصول على صور لقناة الشرج والمستقيم والقولون السيني، حيث يقوم الجهاز بنقل تفاصيل مصورة لجدران القولون والمستقيم، وَمِنْ ثَمَّ تحرِّي حالة المريض.
  • فحص خزعة من الأنسجة: يقوم الطبيب في تلك الطريقة بأخذ عيِّنة من النسيج الورمي، وَمِنْ ثَمَّ توجيهها للمختبر، وفحصها عن طريق المجهر، وتحديد طبيعة الورم، سواء أكان حميدًا أو خبيثًا.

بعد تشخيص سرطان الشرج

بعد التأكد من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو سرطان الشرج؛ يُمكن أن يتوسع الطبيب في الفحوصات من أجل التعرف على مدى انتشار الورم من عدمه، والهدف هو تحديد طريقة العلاج المناسبة، ومن أبرز الوسائل المُستخدمة في ذلك ما يلي:

فحص صورة الدم الكاملة CBC

يُعتبر ذلك الاختبار مهمًّا للغاية للتعرف على أعداد خلايا الدم الحمراء، وفي حالة انخفاض العدد عن الطبيعي؛ فإن ذلك يشير إلى أن المريض مُصاب بفقر الدم، وبما يُنبئ بأن الورم يُسبب ذلك، وفي حالة ارتفاع أعداد خلايا الدم البيضاء؛ فإن ذلك يُنبئ بوجود عدوى، وبما يُمكن أن يؤدي لحدوث انتشار للورم السرطاني من جدار المستقيم أو القولون أو القناة الشرجية.

فحص المستضد السرطاني المضغي (Carcinoembryonic antigen) CEA

يُعرف المستضد السرطاني المضغي على أنه بروتين يرتبط بسلسة من السكريات والبتيديات، والاسم العلمي لذلك المستضد هو “جليكوسيل فوسفاتيديل إينوسيتول”، وتم اكتشافه في عام 1965م عن طريق العالم “فيلجولد”، وتشير الدِّراسات الطبيبة إلى أن المُصابين بسرطان القولون والمستقيم والقناة الشرجية والبنكرياس والمعدة والثدي والرئتين، ترتفع لديهم نسبة ذلك البروتين، والمعدل الطبيعي لذلك البروتين بالنسبة للأفراد غير المُدخنين يبلغ 2.5 ملليجرام/ مللليمتر، أما بالنسبة للمُدخنين فيزيد ليصل 5 ملليجرام/ ملليمتر، وفي حالة وجود ورم حميد فيزداد تركيز البروتين ليتجاوز 10 ملليجرام/ ملليمتر، وبالنسبة للمصابين بالأورام السرطانية، ومن بينها سرطان القولون والمستقيم أو سرطان الشرج؛ فتتخطي نسبة البروتين 100 ملليجرام/ ملليمتر.

اختبار لوحة التمثيل الغذائي A basic metabolic panel (BMP)

ساعد ذلك التشخيص في اكتشاف انتشار الخلايا السرطانية في مناطق أخرى بالجسم مثل الكبد والكليتين، وينصبُّ ذلك الفحص على تحديد مستويات اليوريا، والكهرل، والكرياتين، والسكر، والبوتاسيوم، والصوديوم والنيتروجين، والكلوريد، وفي حالة وجود أي خلل في النسب الطبيعية؛ فيُمكن أن يكون ذلك من دواعي انتشار سرطان القولون والمستقيم.

التصوير المقطعي بالإصدار البزيتروني positron emission tomography “PET”

حيث يتم حقن المريض بمادة مُشعَّة، والهدف من ذلك هو الحصول على صور واضحة للمناطق محل الفحص، وتستغرق مدة ذلك الفحص بين 30-60 دقيقة، ويُساعد ذلك في التعرف على مدى انتشار سرطان المستقيم والقولون لمناطق أخرى بالجسم.

التصوير بموجات الرنين المغناطيسي MRI

يُساعد التصوير بموجات الرنين المغناطيسي في الحصول على صور دقيقة للأورام السرطانية في المستقيم أو القولون السيني أو القناة الشرجية، كما يُمكن عن طريق ذلك فحص العقد الليمفاوية المجاورة لتلك المناطق، والتأكد من مدى إصابتها بالورم السرطاني من عدمه.

التصوير المقطعي الحاسوبي CT

يُمكن عن طريق الأشعة السينية الحصول على صور لمنطقة المستقيم، والتَّعرُّف على مدى انتشار سرطان القولون والمستقيم أو سرطان الشرج لأجزاء أخرى مثل الرئتين أو الكبد.

ما خطوات عملية الاستئصال البطني العجاني؟

وصف العملية:

  • تستهدف عملية الاستئصال البطني العجاني إزالة فتحة الشرج، ويمتد ذلك في حالة ما إذا دعت حالة المريض ليشمل استئصال المستقيم والقولون السيني، وَمِنْ ثَمَّ التخلص من الأورام الخبيثة المُتكتِّلة في تلك الأجزاء.
  • بعد الانتهاء من عملية الاستئصال البطني العجاني يقوم الطبيب بتفميم القولون، بمعنى اصطناع فتحة على الجلد للسماح للفضلات بالخروج عن طريقها، وقُطر تلك الفتحة يتراوح بين 2.5-3 سم، ويقوم الطبيب بوضع كيس لتجميع المخلفات والغازات، وفي تلك الحالة تتم توصية المريض بعدم خلع ذلك الكيس بصورة نهائية، حيث إنه في هذه الحالة لا يكون لدى المريض القُدرة على إخراج الفضلات بشكل إرادي.

خطوات العملية:

  • يستخدم التخدير الكُلي عند القيام بعملية الاستئصال البطني العجاني، ثم يقوم الطبيب باد خال المنظار داخل بطن المريض، وتثبيت الكاميرا الخاصة بالمنظار، ثم عمل شقوق تتراوح بين شقين وخمسة شقوق، من أجل إدخال التقنيات المُستخدمة في الجراحة.
  • يقوم الطبيب بفصل الأوعية الدموية التي تقوم بتغذية الجُزء المُصاب بالسرطان، وبعد ذلك يتم فصل المستقيم والقولون السيني من الأربطة، ويتبع ذلك الفصل النهائي عن الأمعاء الغليظة.
  • بعد ذلك يقوم الطبيب بفصل فتحة الشرج من منطقة العجان Perineum، بذلك ينتهي الطبيب من استئصال الشرج والقولون السيني والمستقيم بشكل نهائي.
  • يتبع ذلك قيام الطبيب بعمل فتحة لإخراج الفضلات من الجسم، وفي الغالب فإن هذه الفتحة تكون على يسار البطن، حيث يقوم الطبيب بإزالة طبقة جلدية دائرية، وبعد ذلك يتم وصل هذه الفتحة بنهاية القولون السابق وفصل المستقيم عنها، ويقوم الطبيب بخياطة الفتحة وتثبيتها نهاية القولون، وَمِنْ ثَمَّ يقوم بإدخال أحد الأنابيب الصغيرة؛ لتصريف الفضلات، ثم يقوم الطبيب بفحص أجزاء البطن بعناية، وبعد ذلك تتم خياطة الشقوق وإغلاقها.

الطرق العلاجية الأخرى المتعلقة بعلاج بسرطان القولون والمستقيم وسرطان الشرج

تُوجد طُرُق أخرى لعلاج سرطان القولون والمستقيم وسرطان الشرج، وسنوضحها فيما يلي:

  • العلاج الكيميائي: حيث يتم حقن المريض من خلال الوريد، أو يُمكن أن يتناول أدوية علاجية على شكل حبوب، وَمِنْ ثَمَّ يُساعد ذلك في الخلص من الخلايا السرطانية، غير أن تلك الأدوية قد تُسبِّب تساقط الشعر والدُّوار والقيء.
  • العلاج الإشعاعي: تُساعد الجلسات الإشعاعية في تدمير الأنسجة السرطانية؛ حيث يستلقي المريض على طاولة، ويتم توجيه دفقات عالية الطاقة من البروتونات والأشعة السينية، سواء بشكل مباشر من خلال إدخال جهاز الأشعة في المستقيم، أو بشكل غير مباشر عن طريق وضع الجهاز بمنطقة بجوار منطقة المستقيم وتوجيه الإشعاع.
  • غير أن العلاج الإشعاعي له آثار سلبية تتمثل في إمكانية تدمير الخلايا السليمة، وكذلك إمكانية حدوث تصلب في المستقيم وقناة الشرج.
  • يُمكن أن يستخدم العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي في الوقت ذاته بهدف الحصول على أقصى المكاسب والتسريع بالعلاج، وطريقة العلاج ذاتها، سواء من خلال العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو استئصال بطني عجاني تتوقف على حالة المريض ومدى انتشار المرض، وكذلك عُمر المريض وصحَّته العامة.
  • العلاج المناعي: ويُستخدم ذلك الخيار مع الحالات المتأخرة من المُصابين بسرطان القولون والمستقيم وسرطان الشرج، حيث يتم تحفيز الجهاز المناعي بالجسم؛ من أجل التخلص من الأنسجة السرطانية.

ما طبيعة فترة الاستشفاء بعد عملية الاستئصال البطني العجاني؟

تختلف مدة فترة النقاهة بعد عملية الاستئصال البطني العجاني على حسب حالة المريض، والطبيب المُعالج هو الذي يُحدِّد ذلك، وفي الغالب فإن مدة البقاء في المركز العلاجي لا تتجاوز أسبوعًا، والهدف من ذلك هو مُتابعة حالة المريض، والتأكد من استعادة الجهاز الهضمي لنشاطه بشكل طبيعي، والتبرُّز من خلال الفتحة الاصطناعية، وَمِنْ ثَمَّ التصريف في الكيس الخارجي، ومن المفضل أن يتناول المريض في البداية سوائل وأطعمة لينة، مع تناول الأدوية العلاجية، واتِّباع النصائح والإرشادات التي يُمليها الطبيب المُعالج.