يُعتبر نخاع العظم أو نقي العظم من الأنسجة الحيوية الهامة في الجسم البشري، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في إنتاج خلايا الدم. يتواجد هذا النسيج في تجويف العظام، خاصة في العظام الكبيرة مثل الفخذين والصدر. النخاع العظمي أنواع مختلفة؛ فهناك النخاع الأحمر الذي يُنتج خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، والنخاع الأصفر الذي يُخزن الدهون.
يتجاوز دور نخاع العظم مجرد إنتاج الدم، فهو أيضًا يساهم في دعم جهاز المناعة ومقاومة الأمراض، ما يجعله عنصرًا حيويًا للحفاظ على الصحة العامة. ولكن، كما هو الحال مع أي جزء من الجسم، يمكن أن يتعرض نخاع العظم لمجموعة من الأمراض مثل السرطان (مثل اللوكيميا) وفقر الدم والاضطرابات الوراثية.
عند وقوع أي اضطراب في وظيفة النخاع، قد يتطلب الأمر العلاج. تأتي زراعة نخاع العظم كإجراء طبي فعال لعلاج العديد من هذه الأمراض. تعد إنترناشونال كلينيكس من العيادات المتخصصة التي تقدم هذا العلاج، إذ تجمع بين أحدث التقنيات والخبرات الطبية.
من خلال هذا المقال، سنستعرض بشكل تفصيلي مفهوم نخاع العظم، موقعه، وظيفته، وفوائده، وأنواعه، بالإضافة إلى أهم الأمراض التي قد تصيبه، وكيفية علاجه وما تقدمه إنترناشونال كلينيكس من خدمات مبتكرة. تابع معنا لتكتشف المزيد عن هذا النسيج الحيوي وكيفية تحسين صحة المجتمع من خلال العلاجات المتطورة.
ما هو نخاع العظم أو نقي العظم؟
نخاع العظم، المعروف أيضًا بنقي العظم، هو نسيج إسفنجي يتواجد داخل تجويف العظام الكبيرة مثل عظام الفخذ والصدر والحوض. يُعتبر النخاع العظمي مركزًا حيويًا لإنتاج خلايا الدم، حيث يُنتج كريات الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين، وكريات الدم البيضاء التي تلعب دورًا أساسيًا في الدفاع عن الجسم ضد الأمراض، والصفائح الدموية التي تساعد في تجلط الدم. ينتج هذا النسيج مليارات الخلايا الجديدة يومياً عبر خلايا جذعية تتطور إلى أنواع مختلفة من خلايا الدم.
يتكون النخاع العظمي من نوعين: النخاع الأحمر، المسؤول عن إنتاج خلايا الدم، والنخاع الأصفر، الذي يحتوي على خلايا دهنية ويعمل كمخزن للطاقة. تلعب هذه الوظائف الحيوية دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة الجسم العامة.
إضافةً إلى إنتاج خلايا الدم، يساهم نخاع العظام أيضًا في تعزيز جهاز المناعة، مما يجعله عنصراً أساسياً في مكافحة العدوى والأمراض. يُعد أي خلل في وظائف نخاع العظام مؤشرًا على مشاكل صحية خطيرة، مثل اللوكيميا والأنيميا، مما يتطلب رعاية طبية متخصصة.
أين يوجد نخاع العظم؟
يوجد نخاع العظم داخل العظام الإسفنجية، وهو نسيج رخو ينتج خلايا الدم. يختلف موقع نخاع العظم حسب العمر؛ فعند الأطفال يوجد في العظام الطويلة كعظم الفخذ، أما عند البالغين فيتركز في العظام المسطحة مثل الفقرات (العمود الفقري)، والوركين، والضلوع، وعظم القص، والجمجمة، وكذلك في نهايات العظام الطويلة، ومن الأماكن الرئيسية التي يحتوي فيها نخاع العظم تشمل:
- عظام الحوض: تعتبر من أهم مواقع وجود النخاع، حيث يوجد في عظام الحوض مثل عظمة الحرقفة.
- عظام الفخذ: تجويف عظم الفخذ (عظم الفخذ الأعلى) يحتوي أيضًا على نخاع العظم.
- عظام الصدر: مثل عظمة القص والأضلاع، تحتوي على كمية كبيرة من النخاع العظمي.
- العمود الفقري: تُوجد خلايا النخاع في الفقرات، حيث تساهم في إنتاج خلايا الدم.
- العظام الكبيرة الأخرى: مثل عظام الذراع (عظم العضد) والساق (عظم الساق) تحتوي أيضًا على نخاع العظم.
شاهد أيضا: النخاع الشوكي
ماهي وظائف نخاع العظم؟
وظيفة نخاع العظم أو نقي العظم الرئيسية هي إنتاج خلايا الدم (الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية) وتخزين الدهون. تنتج الخلايا الحمراء الأكسجين، وتُساعد الخلايا البيضاء في مكافحة العدوى، بينما تساعد الصفائح الدموية في عملية تخثر الدم، ومن وظائف نخاع العظم:
1- إنتاج خلايا الدم الحمراء
نخاع العظم يُنتج كريات الدم الحمراء، التي تُعتبر مسؤولة عن نقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع خلايا الجسم. تتكون هذه الكريات من الهيموغلوبين، وهو بروتين يرتبط بالأكسجين. تُعتبر كريات الدم الحمراء ضرورية للحفاظ على مستويات الأكسجين المناسبة في الدم، مما يؤثر بشكل مباشر على مستوى الطاقة والنشاط في الجسم.
2- إنتاج خلايا الدم البيضاء
تنتج خلايا النخاع العظمي كريات الدم البيضاء بكميات عديدة، التي تُشكل جزءًا أساسيًا من الجهاز المناعي، حيث تعمل على محاربة العدوى والأمراض.
.تقوم كريات الدم البيضاء بالتعرف على الميكروبات والفيروسات، وتعمل على القضاء عليها لحماية الجسم. عندما تواجه أي عدوى، تتزايد أعدادها سريعًا لضمان قدرة جهاز المناعة على التصدي لها بفاعلية.
3- إنتاج الصفائح الدموية
نخاع العظم يُنتج الصفائح الدموية، وهي أجزاء صغيرة من الخلايا تلعب دورًا حاسمًا في تجلط الدم ومنع النزيف. تساهم هذه الصفائح في إصلاح الأوعية الدموية عند الإصابة، مما يمنع النزيف ويعزز عملية الشفاء. عندما يتعرض الجسم لإصابة، تتجمع الصفائح الدموية في موقع الجرح، حيث تطلق مواد كيميائية تُحفز التجلط. توازن إنتاج الصفائح وضبطها أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة العامة، حيث يمكن أن يؤدي نقصها أو زيادتها إلى مشكلات صحية خطيرة.
4- تخزين الدهون
بالإضافة إلى إنتاج خلايا الدم، يُخزن نخاع العظم الأصفر الدهون، التي تُعتبر مصدرًا هامًا للطاقة. تختزن الدهون في شكل خلايا دهنية، مما يساعد على توفير احتياطي للطاقة عند الحاجة. تُساهم هذه الدهون أيضًا في التنظيم الحراري للجسم ودعم وظائف الخلايا. تعتبر عملية تخزين الدهون في النخاع مهمة، خاصة في أوقات الأزمات الغذائية، حيث يُمكن استغلالها لتلبية احتياجات الجسم.
5- إنتاج خلايا مناعية أخرى
يحتوي نخاع العظم على خلايا جذعية، حيث يُنتج نخاع العظم أيضًا أنواعًا مختلفة من الخلايا المناعية، مثل الخلايا التائية والخلايا البائية، والتي تُعتبر جزءًا أساسيًا من نظام المناعة التي تقاوم السرطان. تعمل هذه الخلايا على تحسين قدرة الجسم على التعرف على الميكروبات والفيروسات والتصدي لها. تُستخدم الخلايا التائية لمهاجمة الخلايا المصابة، بينما تُنتج الخلايا البائية الأجسام المضادة لمكافحة العدوى. يعزز إنتاج هذه الخلايا المناعية قدرة الجسم على التعامل مع الأمراض ويُساهم في الحفاظ على الصحة العامة.
فوائد نخاع العظم
يُعدّ نخاع العظم نسيجاً حيويًا يقوم بإنتاج خلايا الدم (الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية) لدعم وظائف الجسم المختلفة مثل نقل الأكسجين، ومحاربة الالتهابات، وتجلط الدم. أما نخاع العظم كمصدر غذائي فهو غني بالعناصر الغذائية التي تدعم الصحة العامة مثل الكولاجين والفيتامينات والمعادن التي تعزز صحة المفاصل والبشرة والجهاز المناعي، بالإضافة إلى كونه مصدرًا للطاقة.
فوائد نخاع العظم داخل الجسم
- إنتاج خلايا الدم: يُنتج نخاع العظم مليارات خلايا الدم الجديدة يوميًا لتعويض الخلايا الميتة، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين، وخلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى، والصفائح الدموية التي تساعد على تجلط الدم ووقف النزيف. يُساعد هذا الإنتاج المستمر في الحفاظ على توازن الدم وصحة الجسم العامة.
- دعم وظائف الجسم: يضمن نخاع العظم فعالية وظائف الجسم الحيوية من خلال توفير خلايا الدم التي تُنظم ضغط الدم، تُساعد في نقل العناصر الغذائية، وتُحافظ على صحة الأنسجة.
- تعزيز الشفاء: يساهم نخاع العظم في تعزيز عمليات الشفاء من الإصابات والأمراض من خلال إنتاج خلايا الدم اللازمة للتعافي. يساعد أيضًا في إصلاح الأنسجة التالفة من خلال توفير الدعم الخلوي.
- دعم الجسم في الظروف الصعبة: يُعزز قدرة الجسم على مواجهة الضغوط والأمراض أثناء النزيف الشديد أو المجاعات. في حالات المرض أو الإصابة، يزداد إنتاج خلايا الدم لمواجهة التحديات الصحية.
- تطبيقات علاجية: تستخدم الخلايا الجذعية الموجودة في نخاع العظم في العديد من التطبيقات العلاجية مثل زراعة الأعضاء وعلاج أمراض معينة مثل سرطانات الدم، فقر الدم، وبعض الاضطرابات المناعية، مما يُحسن من فرص الشفاء.
فوائد نخاع العظم كمصدر غذائي
- غني بالمواد المغذية: يحتوي نخاع العظم على مجموعة من المواد المغذية مثل الدهون الصحية، البروتينات، والأحماض الدهنية الأساسية، والكولاجين والفيتامينات والمعادن مما يُعتبر غذاءً مغذيًا يدعم صحة الجسم
- دعم صحة المفاصل والبشرة: الكولاجين الموجود فيه ضروري لصحة الجلد ومرونة البشرة، كما أن مركبات أخرى مثل الجلوكوزامين والكوندرويتين قد تساعد في الحفاظ على قوة المفاصل.
- تقوية المناعة: يحتوي على الزنك والحديد والأحماض الدهنية الأساسية التي تنظم الاستجابات المناعية.
- غني بالفيتامينات: يوفر فيتامينات مثل (B)، وحمض البانتوثنيك، والثيامين، والبيوتين اللازمة لإنتاج الطاقة.
- تحسين حساسية الأنسولين: يحتوي على هرمون الأديپونكتين الذي يساعد في تحسين حساسية الأنسولين والحفاظ على مستويات سكر الدم الصحية.
شاهد أيضًا: جراحة النخاع الشوكى في تركيا
أنواع نخاع العظم
هناك نوعان رئيسيان من نخاع العظم هما: النخاع الأحمر المسؤول عن إنتاج خلايا الدم، والنخاع الأصفر الذي يخزن الدهون. يتحول النخاع الأحمر إلى أصفر في العظام الطويلة مع التقدم في العمر، ولكنه يبقى نشطًا في العظام المسطحة المركزية لدى البالغين مثل عظم الحوض والعمود الفقري والأضلاع.
النخاع الأحمر
النخاع الأحمر هو الشكل الأكثر شيوعًا في الأطفال، ولكنه يستمر أيضًا في بعض العظام في البالغين. يتميز هذا النوع بما يلي:
- يُعتبر مركزًا رئيسيًا لإنتاج خلايا الدم. يقوم النخاع الأحمر بإنتاج كريات الدم الحمراء، التي تنقل الأكسجين، وكريات الدم البيضاء التي تُساعد في مكافحة العدوى، والصفائح الدموية التي تدعم تجلط الدم.
- يوجد في بعض العظام، مثل عظام الحوض، وعظام الفخذ، وعظام الصدر (الأضلاع وعظمة القص)، والعمود الفقري.
- يتكون من شبكة من الأوعية الدموية والخلايا الداعمة، إلى جانب خلايا الجذع، التي تنتج الخلايا الدموية.
- مع التقدم في العمر، تقل كمية النخاع الأحمر في الجسم ويحل محله النخاع الأصفر في بعض العظام.
النخاع الأصفر
النخاع الأصفر يظهر بكثرة في البالغين، ويعتاد على أن يكون مخزنًا للدهون. يشمل الخصائص التالية:
- يركز بشكل أساسي على تخزين الدهون التي تعمل كمصدر للطاقة. في حالات النقص الغذائي أو الأزمات، يمكن للجسم أن يستغل هذه الدهون.
- يوجد في العظام الطويلة مثل عظم الساق وعظم الذراع، حيث يحتل المساحات الرئيسية داخل تجويف العظام.
- يتكون بشكل رئيسي من خلايا دهنية وأقل عدد من الخلايا المكونة للدم مقارنة بالنخاع الأحمر.
- بالرغم من أن النخاع الأصفر لا يساهم بشكل مباشر في إنتاج خلايا الدم، يمكن أن يتعزز نشاطه في حالات معينة عندما يحتاج الجسم إلى إنتاج زيادة في خلايا الدم بسبب المرض أو الإصابة.
الفرق بين النخاع الأحمر والأصفر
- النخاع الأحمر يُنتج خلايا الدم، بينما النخاع الأصفر يُخزن الدهون.
- يتركز النخاع الأحمر في العظام الكبيرة وبعض العظام، بينما النخاع الأصفر يظهر في العظام الطويلة.
- تنخفض نسبة النخاع الأحمر مع تقدم العمر، بينما يزداد تركيز النخاع الأصفر.
اقرأ أيضا: إصابات النخاع الشوكي
ما هي أمراض نخاع العظم؟
أمراض نخاع العظم تشمل مجموعة متنوعة من الاضطرابات التي تؤثر على قدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا الدم بشكل طبيعي، ومنها سرطان الدم (اللوكيميا)، والورم النقوي المتعدد، ومتلازمات خلل التنسج النقوي، وفشل نخاع العظم مثل فقر الدم اللاتنسجي. تؤدي هذه الأمراض إلى نقص في خلايا الدم الحمراء أو البيضاء أو الصفائح الدموية، مما يسبب أعراضاً مثل التعب، والعدوى، والنزيف، ومن أمراض نخاع العظم:
1- سرطان الدم (اللوكيميا)
اللوكيميا هو نوع من السرطان الذي يؤثر على الدم ونخاع العظام، حيث يزيد إنتاج كريات الدم البيضاء ويؤدي إلى اختلال توازن خلايا الدم. هناك أنواع مختلفة من اللوكيميا، مثل اللوكيميا اللمفاوية الحادة والمزمنة، واللوكيميا النخاعية. تؤدي هذه الحالة إلى ضعف الجهاز المناعي، مما يجعل المرضى أكثر عرضة للعدوى، وكذلك مشاكل في تخثر الدم.
2- الورم النقوي المتعدد
هي حالة يتكاثر فيها نوع محدد من خلايا الدم البيضاء، تُعرف ببلازما، بشكل غير طبيعي في النخاع العظمي. يسبب هذا المرض إنتاج كميات كبيرة من الأجسام المضادة غير الفعالة، مما يؤدي إلى تلف العظام وتتكون كتلاً غير طبيعية تجعله مثبطًا لوظائف نخاع العظام الطبيعية. يعاني المرضى من ألم في العظام، نقص في المناعة، وكذلك فقر الدم.
3- متلازمات خلل التنسج النقوي
تتضمن مجموعة من الاضطرابات تؤدي إلى إنتاج غير طبيعي لخلايا الدم في النخاع العظمي. في هذه الحالة، تنمو خلايا الدم بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى نقائص في كميات كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية. يمكن أن تكون هذه المتلازمات مرتبطة بعوامل وراثية أو تعرض للعوامل البيئية.
4- فشل نخاع العظم
هو حالة يحدث فيها انخفاض كبير في قدرة نخاع العظم على إنتاج كريات الدم. قد يتسبب فشل النخاع في فقر الدم، وزيادة خطر العدوى، وتعرض المريض للنزيف. يمكن أن يحدث الفشل نتيجة لمشاكل صحية مثل التعرض للمواد السامة، أو الأمراض المناعية، أو السرطانات.
5- فقر الدم اللاتنسجي
يحدث عندما يتوقف نخاع العظم عن إنتاج خلايا الدم بشكل كافٍ. يمكن أن تكون الأسباب متنوعة، بما في ذلك التعرض للمواد الكيميائية، أو العدوى، أو الاضطرابات المناعية. ينتج عن ذلك نقص في كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية.
6- التليف النقوي
هو حالة تتسم بتكون نسيج ندبي (تليف) في نخاع العظم، مما يؤثر على قدرته على إنتاج خلايا الدم. يمكن أن يكون هذا التليف نتيجة لحالات مرضية معينة أو تطور لالالتهابات المزمنة، وينتج عنه مشكلات مثل فقر الدم، والعجز المناعي، وزيادة في حجم الطحال.
7- كثرة الحمر الحقيقية
حالة نادرة تتمثل في زيادة إنتاج كريات الدم الحمراء بشكل مفرط في نخاع العظم. هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في لزوجة الدم، مما يزيد من خطر حدوث جلطات دموية. تكون الأسباب غالبًا وراثية ولكن يمكن أن تنجم أيضًا عن نقص الأكسجين المزمن.
8- نقص الكريات الشاملة (Pancytopenia)
يحدث عندما تقل أعداد كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية بشكل كبير. يمكن أن تكون الأسباب متعددة، بما في ذلك فشل النخاع، أو عدوى، أو تأثيرات أدوية. تؤدي هذه الحالة إلى زيادة خطر العدوى والنزيف وفقر الدم.
9- فقر الدم المنجلي
حالة وراثية تؤثر على شكل كريات الدم الحمراء وتسبب انزلاقها بسهولة داخل الأوعية الدموية. تسبب هذه الكريات المنجلية مشاكل في تدفق الدم، مما قد يؤدي إلى آلام شديدة، ومشاكل صحية أخرى.
10-الثلاسيميا
اضطراب وراثي يؤثر على إنتاج الهيموغلوبين، مما يؤدي إلى فقر الدم. تختلف درجاته من خفيفة إلى شديدة، حيث تحتاج الحالات الأكثر شدة إلى علاجات متعددة مثل نقل الدم.
11- مرض غاتشر (Gaucher disease)
اضطراب وراثي ناتج عن نقص إنزيم معين، مما يؤدي إلى تراكم مواد دهنية في نخاع العظم، الطحال، والكبد. ينتج عنه أعراض متنوعة مثل آلام المفاصل، فقر الدم، وتضخم الأعضاء.
زراعة نخاع العظم
زراعة نخاع العظم، المعروفة أيضًا بـ زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم (HSCT)، هي إجراء طبي يتم فيه استبدال نخاع العظم التالف أو المريض بخلايا جذعية سليمة. يتم إعطاء هذه الخلايا من متبرع أو من المريض نفسه، وعادة ما تكون ضرورية لعلاج أمراض مثل سرطانات الدم (مثل ابيضاض الدم)، وأمراض المناعة الذاتية، وبعض الأمراض الوراثية. تُعطى الخلايا الجذعية للمريض عبر الوريد بعد علاجه بجرعات عالية من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لتدمير الخلايا غير السليمة.
تنقسم زراعة النخاع إلى نوعين رئيسيين: زراعة ذاتية، حيث يُجمع النخاع من المريض نفسه قبل العلاج عن طريق خزعة نخاع العظم، والزراعة من متبرع (غير ذاتية)، حيث يُستخدم نخاع من شخص آخر يتطابق معه في نوعية الأنسجة.
تبدأ العملية عادة بتجهيز المريض، الذي يتضمن إجراء فحوصات متعددة لتقييم الصحة العامة. بعد ذلك، يخضع المريض لعلاج مسبق، وهو عبارة عن جرعات كيميائية أو إشعاعية، لتقليل عدد الخلايا غير الطبيعية وتسهيل قبول النخاع الجديد. تُستخرج خلايا النخاع من المتبرع أو تُجمع من المريض ذاتيًا، ثم تُحقن في مجرى الدم.
بعد الزراعة، يحتاج المريض إلى مراقبة دقيقة لضمان نجاح الاستجابة المناعية وتجنب الرفض. فترة التعافي تتضمن مراقبة مستويات خلايا الدم والبحث عن أي مضاعفات محتملة مثل العدوى أو ردود الفعل السلبية. يُعتبر هذا الإجراء أملًا للعديد من المرضى، حيث يمكن أن يسهم في شفاء الأمراض المزمنة والاستعادة الصحية.
اقرأ أيضا: تجربتي مع زراعة نخاع العظم
كيفية الحفاظ على نخاع العظم صحي
للحفاظ على نخاع العظم صحي، اتبع نظام غذائي متوازن غني بالبروتين، الحديد، وفيتامينات (B) وحمض الفوليك. كما أن ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، خاصة تمارين تحمل الوزن، وتجنب التدخين والكحول تلعب دوراً هاماً في دعم صحة نخاع العظم، ومن نصائح للحفاظ على نخاع العظم صحي:
- البروتين: تناول اللحوم الحمراء الخالية من الدهون، البيض، الأسماك، والمكسرات لدعم إنتاج الخلايا.
- الحديد: ادمج في نظامك الغذائي مصادر غنية بالحديد مثل اللحوم، والفاصوليا، والخضراوات الورقية الداكنة.
- الفيتامينات: ركز على الأطعمة الغنية بفيتامين B12 وحمض الفوليك، مثل منتجات الألبان، والبيض، والحبوب المدعمة.
- الكالسيوم وفيتامين D: احرص على تناول منتجات الألبان، والخضراوات الورقية، والأسماك الزيتية، والتعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامينD اللازم.
- ممارسة الرياضة: قم بتمارين تحمل الوزن بانتظام، مثل المشي السريع أو الجري، لأنها تحفز خلايا بناء العظام وتقوي العظام والعضلات المحيطة بها، بالنسبة لكبار السن، تساعد الأنشطة التي تحسن التوازن مثل اليوغا والتاي تشي في تقليل خطر السقوط.
- تجنب التدخين، وقلل من استهلاك الكحول، حيث يمكن أن يضعف العظام ويزيد من خطر الإصابة بالكسور.