فشل عملية تغيير مفصل الركبة: اكتشف الأعراض و الأسباب والحلول

تعتبر عملية تغيير مفصل الركبة واحدة من الإجراءات الجراحية الشائعة وفشل عملية تغيير مفصل الركبة أمر نادر الحدوث، حيث  تهدف إلى تحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة وعدم القدرة على الحركة بسبب حالات مثل التهاب المفاصل. ومع ذلك، يظل تخوف المرضى من فشل عملية تغيير مفصل الركبة.

تتضمن أعراض فشل عملية تغيير مفصل الركبة ألمًا مستمرًا، وصعوبة في الحركة، وانتفاخًا في المنطقة المحيطة بالمفصل. قد يشعر المريض أيضًا بتيبس في الركبة أو عدم استقرار عند المشي. هذه الأعراض يمكن أن تكون محبطة وتؤثر سلبًا على نوعية الحياة.

ومن الممكن أن يكون أسباب فشل العملية، العوامل الصحية العامة للمريض، مثل السمنة أو الأمراض المزمنة، وارتخاء المفصل الصناعي، والعدوى، وتجلط الدم، وإصابة الأعصاب أو الأوعية الدموية، وكسور العظام، وردود الفعل التحسسية، وعدم الالتزام بتعليمات الطبيب، كل هذا له دور كبير في نجاح العملية أو فشلها.

لذلك، من المهم أن يكون المرضى على دراية بهذه المخاوف وأن يناقشوا أي قلق مع جراحيهم. التواصل الجيد مع الفريق الطبي يمكن أن يساعد في وضع خطة علاجية مناسبة، وتعزيز الثقة في النتائج المتوقعة. لذلك، فإن فهم المشكلة وأعراضها وأسبابها يمكن أن يساعد المرضى في اتخاذ أفضل قرار بشأن علاجهم، مما يسهم في تحسين فرص النجاح وتقليل الفشل، وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

أعراض فشل عملية تغيير مفصل الركبة

تشمل أعراض فشل عملية تغيير مفصل الركبة استمرار الألم الشديد، صعوبة الحركة والتصلب، عدم استقرار الركبة، والتورم والالتهاب. قد تشمل الأعراض الأخرى سماع صوت طقطقة أو فرقعة عند تحريك الركبة، والاحمرار في موقع الجراحة، وشعور بأن المفصل يتحرك خارج مكانه. يجب مراجعة الطبيب فوراً إذا ظهرت هذه الأعراض. ولكن، الأعراض قد تتفاوت في الشدة وقد تؤثر بشكل كبير على حياة المريض اليومية. من المهم التعرف على هذه الأعراض مبكرًا للحصول على العناية المناسبة، ومن أهمها:

• ألم مستمر: يشعر المريض بألم متزايد في منطقة الركبة، حتى بعد فترة الشفاء المعتادة.
• انتفاخ: قد يحدث تورم ملحوظ في الركبة، مما يسبب انزعاجًا ويحد من الحركة.
• تيبس: يشعر المريض بتيبس في الركبة، مما يجعل من الصعب ثنيها أو تمديدها بشكل كامل.
• عدم استقرار: قد يشعر المرضى بأن الركبة غير مستقرة، مما يزيد من خطر السقوط أو الإصابة.
• صوت صفير أو طقطقة: سماع أصوات غير طبيعية عند حركة الركبة، مثل الطقطقة أو الصفير، قد يدل على مشكلة في المفصل.
• تغيرات في نطاق الحركة: قد يلاحظ المريض انخفاضًا في القدرة على الحركة، مما يعيق الأنشطة اليومية.
• الاحمرار: احمرار حول موقع الجراحة قد يكون علامة على العدوى.
• تغييرات في الشكل: تغير في شكل الركبة، وفقاً لـ الدكتور أحمد المهدي.
• أعراض العدوى: ارتفاع درجة الحرارة، قشعريرة، أو خروج صديد من الجرح.

إذا ظهرت أي من هذه الأعراض، فمن الضروري استشارة الطبيب لتحديد الأسباب المحتملة وبدء العلاج المناسب.

9 أسباب فشل عملية تغيير مفصل الركبة

تشمل أسباب فشل عملية استبدال مفصل الركبة العدوى، واسترخاء الغرسة، والتآكل، وتلف الأنسجة، والكسور، والسمنة، وتصلب المفصل، وأخطاء في الجراحة أو عدم الالتزام بتعليمات الطبيب بعد تجربتي مع عملية تغيير مفصل الركبة. ويمكن أن يؤدي كل من هذه الأسباب إلى الحاجة إلى جراحة مراجعة لإصلاح المشكلة، ومن أهم الأسباب:

1- الإصابة أثناء عملية استبدال الركبة بعدوى جرثومية

العدوى الجرثومية هي أحد أخطر المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد عملية تغيير مفصل الركبة. يمكن أن تدخل البكتيريا إلى الجسم خلال الجراحة، مما يؤدي إلى التهاب شديد في المنطقة المحيطة بالمفصل. هذا الالتهاب قد يتسبب في تلف الأنسجة ويؤثر على وظيفة المفصل، ولكن هذا نادر الحدوث بسبب تناول المضادات الحيوية بعد العملية.

2- ارتخاء مفصل الرّكبة البديل

ارتخاء المفصل البديل يعني أن المفصل الاصطناعي لم يتم تثبيته بشكل صحيح، مما يؤدي إلى عدم استقراره. يمكن أن يحدث هذا بسبب تآكل الأنسجة أو عدم تكوين العظام حول المفصل الاصطناعي. ارتخاء المفصل يسبب ألمًا شديدًا وصعوبة في الحركة، وقد يتطلب جراحة لإعادة تثبيت المفصل أو استبداله.

3- تيبّس مفصل الركبة

تيبس أو تصلب مفصل الركبة هو حالة تحدث عندما يفقد المفصل مرونته، مما يجعل الحركة صعبة. يمكن أن يكون نتيجة لعدم الحركة الكافية بعد الجراحة أو التهابات. يشعر المريض عادةً بألم واحتكاك عند محاولة ثني الركبة، مما يؤثر سلبًا على جودة حياتهم. العلاج يتضمن العلاج الطبيعي أو في بعض الحالات، جراحة لتخفيف التيبس.

4- الإصابة بالكسور

يمكن أن تحدث الكسور في العظام المحيطة بالمفصل الاصطناعي، خاصة في حالات السقوط أو الإصابات. هذه الكسور قد تؤدي إلى عدم استقرار المفصل وتسبب الألم. في بعض الأحيان، تتطلب هذه الكسور جراحة لإصلاح العظام المتضررة أو إعادة تثبيت المفصل. الوقاية من هذه الإصابات مهمة للحفاظ على السلامة بعد الجراحة.

5- السمنة

تعتبر السمنة من العوامل الرئيسية التي قد تؤدي إلى فشل عملية تغيير مفصل الركبة. الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على المفصل الاصطناعي، مما يزيد من احتمالية التآكل أو الارتخاء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر السمنة على الشفاء بعد الجراحة وتزيد من مخاطر المضاعفات. فقدان الوزن قبل الجراحة يمكن أن يحسن النتائج.

6- استرخاء الغرسة

استرخاء الغرسة يعني أن الجزء المعدني من المفصل الاصطناعي يبدأ في الانزلاق من مكانه. هذا يمكن أن يحدث بسبب عدم التثبيت الجيد أو تآكل الأنسجة المحيطة. عندما يحدث هذا، يشعر المريض بألم شديد وقد يتطلب الأمر جراحة لإعادة تثبيت الغرسة أو استبدالها. الفحص الدوري يمكن أن يساعد في تحديد هذه المشكلة مبكرًا.

7- التآكل، وتلف الأنسجة

التآكل هو عملية طبيعية تحدث مع مرور الوقت، ولكنها يمكن أن تتسارع بسبب الضغط الزائد أو العدوى. تلف الأنسجة المحيطة بالمفصل يمكن أن يؤثر على الأداء ويؤدي إلى الألم والالتهاب.

8- أخطاء في الجراحة

يمكن أن تؤدي الأخطاء أثناء الجراحة، مثل وضع المفصل بشكل غير صحيح أو عدم تأمينه بشكل كافٍ، إلى فشل العملية. هذه الأخطاء يمكن أن تؤدي إلى مشاكل كبيرة، مثل الألم المستمر أو عدم الاستقرار. التأكد من اختيار جراح ذو خبرة يمكن أن يقلل من مخاطر هذه الأخطاء ويزيد من فرص النجاح.

9- عدم الالتزام بتعليمات الطبيب

عدم الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الجراحة يمكن أن يؤثر سلبًا على نتائج العملية. يشمل ذلك عدم ممارسة التمارين الموصى بها أو عدم اتباع نظام غذائي صحي. هذا قد يؤدي إلى ضعف الشفاء وزيادة فرص المضاعفات. 

كيف يتمُّ علاج فشل عملية تغيير مفصل الركبة؟

تتوقف الطريقة المثلى للعلاج على سبب فشل عملية تغيير مفصل الركبة، حيث قد تحتاج بعض الحالات إلى جراحة لتنظيف المفصل أو إصلاح بعض أجزائه.

يتم علاج فشل عملية تغيير مفصل الركبة عادةً عن طريق إجراء جراحة مراجعة، والتي تعني إعادة استبدال المفصل، لكن قد تشمل الخيارات الأولى العلاجات غير الجراحية مثل العلاج الطبيعي ومسكنات الألم قبل اللجوء للجراحة. 

ومن أهم طرق علاج فشل عملية تغيير مفصل الركبة، ما يلي:

• العلاج الطبيعي: يساعد العلاج الطبيعي في تحسين مرونة المفصل وقوة العضلات المحيطة. يمكن أن يشمل تمارين لتحسين الحركة وتقليل الألم.
• الأدوية: يمكن استخدام مسكنات الألم ومضادات الالتهاب لتخفيف الأعراض. في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية أخرى للمساعدة في التحكم في الألم أو الالتهاب.
• العلاج بالحقن: يمكن أن تشمل الحقن الكورتيكوستيرويد أو حمض الهيالورونيك لتخفيف الالتهاب وتحسين الحركة. هذه الحقن تستخدم أحيانًا لتخفيف الأعراض مؤقتًا.
• الجراحة التصحيحية: إذا كانت الأسباب تتعلق بارتخاء المفصل أو وجود عدوى، قد يحتاج المريض إلى جراحة لإعادة تثبيت المفصل أو إزالة العدوى. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استبدال المفصل الاصطناعي بالكامل.
• تغيير نمط الحياة: فقدان الوزن وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يخفف الضغط على المفصل. يمكن أن يساعد الالتزام بنظام غذائي صحي في تعزيز الشفاء.
• المتابعة الدورية: من المهم متابعة الحالة مع الطبيب بانتظام، للتأكد من عدم تفاقم الأعراض و تعديل خطة العلاج حسب الحاجة.

جراحة مراجعة تبديل مفصل الركبة Knee revision surgery

هي إجراء جراحي لتعديل أو استبدال مفصل ركبة صناعي فشل في أداء وظيفته. تتضمن هذه العملية إزالة المفصل الصناعي القديم واستبداله بآخر جديد، أو إصلاح أجزاء منه وتعويض العظام المفقودة، وهي عملية معقدة تتطلب جراحًا ذو خبرة عالية. تحدث هذه الجراحة نتيجة لأسباب مختلفة مثل تلف المفصل، العدوى، أو ارتخاء الغرسات، ويمكن أن تستغرق وقتًا أطول من الجراحة الأولية.

خطوات جراحة مراجعة تبديل مفصل الركبة 

1. التقييم والتحضير: يبدأ العلاج بتقييم دقيق لحالة المفصل من خلال الفحوصات السريرية والأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي. يحدد الجراح السبب المحتمل للفشل ويخطط الإجراء المناسب.
2. التخدير: يتم إعطاء المريض تخديرًا عامًا أو موضعيًا حسب الحالة وتفضيل الجراح. يتيح ذلك للمريض عدم الشعور بالألم أثناء الجراحة.
3. فتح المفصل: يقوم الجراح بفتح الرضفة (الركبة) للوصول إلى المفصل الاصطناعي. يتم إزالة الغرسة القديمة بعناية مع الحفاظ على الأنسجة السليمة.
4. إصلاح العظام: في حال وجود تلف كبير في العظام، قد يتطلب الأمر استخدام غرسات عظمية أو مواد تعويضية لإعادة بناء الهيكل العظمي.
5. تركيب الغرسة الجديدة: يتم تثبيت مفصل اصطناعي جديد، مع التأكد من وضعه بشكل صحيح لتحقيق الاستقرار الأمثل.
6. إغلاق الجرح: بعد الانتهاء من العملية، يتم إغلاق الجرح بخيوط أو دبابيس، ويبدأ الفريق الطبي بخطة التعافي.

التعافي بعد جراحة مراجعة تبديل مفصل الركبة

يبدأ التعافي بعد الجراحة مباشرة، وقد يتطلب الأمر عدة أسابيع إلى شهور. تشمل مراحل التعافي ما يلي:

• الرعاية الفورية: في الأيام الأولى بعد الجراحة، يتم مراقبة الحالة الصحية للمريض في المستشفى للتأكد من عدم حدوث مضاعفات.
• العلاج الطبيعي: يبدأ العلاج الطبيعي عادةً بعد فترة قصيرة من الجراحة لتعزيز الحركة وتقوية العضلات. يركز العلاج على استعادة نطاق الحركة والقدرة على المشي.
• إدارة الألم: يتم توفير أدوية مسكنة للتحكم في الألم. من المهم تناول الأدوية وفقًا لتعليمات الطبيب.
• العودة إلى الأنشطة اليومية: يجب على المرضى اتباع تعليمات الطبيب بشأن العودة إلى الأنشطة اليومية، بما في ذلك العمل وممارسة الرياضة.

مضاعفات الجراحة التصحيحية لاستبدال مفصل الركبة

على الرغم من أن جراحة مراجعة تبديل مفصل الركبة تهدف إلى تحسين الحالة، إلا أنها قد تترافق مع بعض المضاعفات المحتملة، مثل:

1. العدوى: تعتبر العدوى من المضاعفات الأكثر خطورة، وقد تتطلب علاجًا إضافيًا أو حتى جراحة ثانية.
2. الجلطات الدموية: قد يحدث تجلط دموي في الساقين بعد الجراحة، مما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية لمنع هذه الحالة.
3. الألم المستمر: في بعض الحالات، قد يستمر الألم حتى بعد الجراحة، مما يتطلب مزيدًا من التقييم والعلاج.
4. فشل الغرسة: قد يحدث فشل إضافي في الغرسة الجديدة، مما يتطلب إجراء جراحة مراجعة أخرى.
5. مشاكل في الحركة: قد يواجه بعض المرضى صعوبة في استعادة نطاق الحركة الكامل، مما يتطلب مزيدًا من العلاج الطبيعي.

تتطلب جراحة مراجعة تبديل مفصل الركبة تقييمًا دقيقًا ورعاية مستمرة لضمان أفضل النتائج الممكنة.

أسئلة شائعة عن فشل عملية تغيير مفصل الركبة