فتق في الاعضاء المجاورة للحجاب الحاجز
-
إنترناشونال كلينيكس
-
10303 مشاهدة
-
٤ ديسمبر ٢٠٢٤
كيف يحدُث فتق في الاعضاء المجاورة للحجاب الحاجز؟
كثير من الأشخاص لا يعرفون فتق الحجاب الحاجز وفي حقيقة الأمر ما يحدث عند فتق الأعضاء المجاورة للحجاب الحاجز عبارة عن فتحات أو ثقوب في الحجاب الحاجز تؤدي إلى اندفاع الأعضاء المجاورة للحجاب الحاجز إلى الصدر، وهي الأعضاء التي تُوجد في البطن، مثل الأمعاء الدقيقة والمعدة والطحال والكبد، وعادةً ما يحدث هذا الثقب في الجهة اليسرى من الحجاب الحاجز، وقد يؤدي اندفاع الأعضاء المجاورة للحجاب الحاجز إلى الضغط على الرئتين، ممّا يعوق تطوُّر الرئتين ونموهما، وهذا ما يُفسِّر العلاقة بين فتق الحجاب الحاجز والجهاز التنفسي.
أنواع فتق الحجاب الحاجز
الفتق الانزلاقي
من أكثر الأنواع شيوعًا، وهو عبارة عن فتق صغير الحجم، يؤدي إلى اندفاع العضلة التي توجد أسفل المريء مع الجهة العُليا من المعدة، نحو التجويف الصدري بشكلٍ عمودي.
الفتق المتدحرج
يُسمَّى أيضًا الفتق جانب المريء، يؤدي إلى اندفاع جزء من المعدة من خلال فتحة بجوار الحجاب الحاجز بجانب المريء، نحو التجويف الصدري، بحيث يُصبح قريبًا من المريء أفقيًّا. وجدير بالذكر أن هذا النوع قد يُسبِّب مُضاعفات للمُصاب.
أسباب فتق الحجاب الحاجز
- اتساع فتحة الحجاب الحاجز عند الولادة عن وضعها الطبيعي، مما يؤدي إلى تكوُّن الفتق.
- ضعف العضلة المسؤولة عن الفتحة التي يمر من خلالها المريء لأسباب خلقية، أو نتيجةً للإصابة، مما يؤدي إلى اتساع تلك الفتحة، والسماح للمعدة بالمرور من خلالها إلى تجويف الصدر.
- ارتفاع الضغط العضلة التي تُكوِّن الفتحة، وبالتالي بروز المعدة واندفاعها نحو تجويف الصدر، وقد يحدث هذا الارتفاع عند التقيُّؤ أو السُّعال أو رفع أشياء ثقيلة.
عوامل الخطر
الأشخاص المُعرَّضون لخطر الإصابة أكثر من غيرهم، هم كبار السن ممن يفوق عُمرهم خمسين عامًا، وكذلك الأشخاص الذين يُعانون من السمنة المُفرطة، أو المُدخنون.
أعراض فتق الحجاب الحاجز
قد لا يشعُر المُصاب بفتق الحجاب الحاجز البسيط بأي أعراض، ولكن تظهر أعراض فتق الحجاب الحاجز في حال الإصابة بفتق كبير، ويجب استشارة الطبيب المُختص في حال ظهور أي من تلك الأعراض:
- الشعور بحُرقة في المعدة.
- الشعور بالامتلاء والانتفاخ والتجشُّؤ المستمر، خاصة بعد تناول الطعام.
- ارتجاع المريء.
- ارتجاع الطعام أو السوائل إلى الفم.
- الشعور بآلام في البطن أو الصدر.
- إيجاد صعوبة أثناء البلع.
- صعوبة في التنفس، وذلك في حال كان سبب الإصابة خلقيًّا، بسبب إعاقة نمو الرئتين وتطورهما بشكل طبيعي.
- التنفس السريع، بسبب محاولة الرئتين تعويض ما ينقص الجسم من الأكسجين.
- سُرعة ضربات القلب، بسبب محاولة القلب إمداد الجسم بالأكسجين.
- ضعف أو غياب صوت النفس للأشخاص المُصابين بالفتق منذ الولادة، وذلك بسبب عدم اكتمال الرئتين بشكل سليم.
- سماع صوت الأمعاء عند اندفاعها إلى تجويف الصدر.
- إخراج بُراز أسود اللون.
- في بعض الأحيان قد يتقيَّأ المُصاب دمًا بسبب نزيف في الجهاز الهضمي.
- السُّعال بشكلٍ مستمر، خاصة في وقت الليل، وذلك يعود للارتجاع المريئي أو تهيُّج القصبة الهوائية.
- ظهور رائحة كريهة للنفس، وألم في الحلق واللثة.
المضاعفات
في بعض الحالات النادرة قد يتعرَّض المُصاب بالفتق المُتدحرج إلى حُدوث مُضاعفات، مثل انسداد في الجهاز الهضمي، وتُسبِّب آلامًا غير مُحتملة للبطن والصدر تُشبه الذبحة الصدرية، بالإضافة إلى التقيُّؤ، ومن المُمكن أن تحدث تقرُّحات في المريء نتيجةً للارتجاع المريئي الذي يسببه الفتق الحجابي، وفي حال استمراره لفترة طويلة دون علاج قد يؤدي إلى الإصابة بورمٍ في الغشاء المخاطي للمريء، من المُمكن أن يكون خبيثًا (يُعرف بمُتلازمة باريت).
تشخيص فتق الحجاب الحاجز
عند زيارة الطبيب يقوم بالسؤال عن الأعراض التي يُعاني منها المُصاب، ثم يقوم بعمل بعض الفحوصات والاختبارات التي تُساعد في تشخيص الفتق الحجابي، وهي كالآتي:
- التصوير بواسطة الأشعَّة السينية للجهاز الهضمي، حيث يتم إعطاء المُصاب سائلًا أبيضَ لشُربه، وذلك لتغليف بطانة الجهاز الهضمي الداخلية، ليتمكن الطبيب المُعالج من رؤية المريء والمعدة والأمعاء بشكل واضح.
- عمل منظار للمعدة، حيث يُدخل الطبيب أنبوب المنظار، وهو أنبوب رقيق ومرن مُزوَّد بضوء وكاميرا، يتم إدخاله عبر الحلق، وذلك لفحص المعدة والمريء والتأكد من وجود التهاب أم لا.
- عمل اختبار للتقلصات العضلية في المريء أثناء البلع، ومعرفة تناسُق عضلات المريء مع القوة التي تصدر عن تلك العضلات، وذلك بواسطة قياس ضغط المريء.