استئصال كلي لمسراق المستقيم، أو ما يُعرف باسم Total-Meso Rectal Excision، هي جراحة، ولكن يتم تصنيفها على أنها إجراء قياسي يتم إجراؤه للأشخاص الذين يُعانون من سرطان القولون وسرطان المستقيم، وتم اكتشافها لأول مرة من قبل برفسور يسمى بيل هيلد في عام 1982، وفي هذه الجراحة يتم استئصال جزء من الأمعاء التي توجد حول الورم، ليس ذلك وحسب، بل أيضًا الأنسجة المحيطة حتى الجزء المُستوي بين كل من مسراق المستقيم وما يسمى اللفافة التي توجد أمام العجز، وفي هذا المقال سنتناول كل المعلومات عن كيفية حدوث استئصال كلي لمسراق المستقيم.
على الرغم من أن الأبحاث التي توجد بخصوص مسراق المستقيم ليست كبيرة، وليست كافية، يمكن أن نعرف بعض وظائف المسراق من خلال الدراسات التي تمت في الماضي، وهي:
وبالطبع يوجد العديد من الوظائف ولكن يجب أن يتم إجراء دراسات أكبر متخصصة لكي نحصل على معلومات أدق، ولكن مما سبق تُعد عملية استئصال كلي لمسراق المستقيم هي عملية فُضلى في علاج مرض سرطان المستقيم.
في بعض الأحيان يتعرض المستقيم للعديد من الأمراض المختلفة، والتي تؤثر بطبيعة الحال على الوظيفة التي يقوم بها المستقيم، وبالتالي من الممكن حدوث استئصال كلي لمسراق المستقيم، ومن أبرز هذه الأمراض هي:
يسبب سَلسل البراز عدم تحكم في عملية الإخراج أو التبرز، وبالتالي يسبب ذلك خروج البراز بشكل عارض أو مفاجئ، وفي بعض الأوقات قد يحدث عدم التحكم في البراز بشكل كلي في حالة إخراج رياح مثلًا، وقد يحدث أحيانًا أن تكون لدى الشخص المصاب بهذا المرض إحساس للتبرز، ولكن غالبًا ما يحدث ذلك قبل أن يذهب إلى المرحاض، ويمكن تسمية هذه الحالة باسم سلس الإلحاح أو ما يُعرف بـ Urge-incontinence، أما بالنسبة إلى تبرز المريض بشكل لا إرادي دائمًا فتسمى هذه الحالة بـ السَلس السلبي، أو ما يُعرف بـ Passive-incontinence.
يحدث هذا الخراج في الأغلب في المستقيم نفسه، أو يمكن أن يحدث في فتحة الشرج بالقرب منها أو بداخلها، والخراج هو عبارة عن جيب داخل الجيوب أو القنوات التي توجد في الشرج، ويكون هذا الجيب مُمتلئًا بمادة تسمى القيح، ويتسبب في حدوث ذلك الخراج تراكم عدد كبير من البكتيريا في الأنسجة المعتلة، وبالتالي يحاول الجسم أن يسيطر عليها بواسطة خلايا الدم البيضاء الميتة وبعض السوائل، ويُشكل خراج المستقيم خطورة أكبر من الخراج الشرجي، ويمكن التعرف على خراج المستقيم من هذه الأعراض:
والبواسير عبارة عن دوالي وردية اللون، تظهر في المستقيم أو في فتحة الشرج، وبالتالي يحدث تمدد في الأنسجة التي تعمل على دعم تلك الأوعية، وبالتالي يحدث لها ترقق، والذي يؤدي إلى حدوث نزيف وبزيادة التمدد أو الضغط يُصاب الشخص بالبواسير، سواء كانت داخلية أو حتى خارجية.
جيوب المستقيم أو الجيوب الشرجية هي جيوب تحدث بسبب تكون أخاديد في منطقة الشرج الداخلية، وبالتالي تفصل بين أعمدة الشرج بشكل كامل، وتمتلك هذه الجيوب الشرجية طيات صغيرة على هيئة صمامات، وهي تسمى الصمامات الشرجية، ويمكن علاجها.
عند علاج جيوب المستقيم يقوم الطبيب بوصف بعض العقاقير الطبية في بداية الأمر، ولكن إذا لم تنجح هذه العقاقير في القضاء على جيوب المستقيم يلجأ الطبيب إلى عمل جراحة، وتسمى هذه الجراحة "الجراحة الجيبية"، وتكون عبارة عن فتحة صغيرة في البطن ليتمكن البراز من الخروج بشكل مؤقت، وبعد ذلك يجري الطبيب جراحة أخرى ليخرج البراز من المكان الطبيعي له.
سرطان المستقيم أو ما يُعرف بـ Rectal-Cancer يحدث في الأغلب نتيجة النمو والانقسامات العشوائية التي تحدث في خلايا الـDNA التي توجد في المستقيم، وحدوث هذا الانقسام ليس هو المسبب الوحيد لحدوث سرطان المستقيم، ولكن يوجد عديد من الأسباب، ولكن لم يتم إجراء دراسات كافية بعد للتأكد من أنها المسببة في ذلك، وحدوث مثل هذا النوع من الأمراض السرطانية يمر بعدد طويل من المراحل التي تأخذ سنوات علاجية طويلة.
ويشترك سرطان المستقيم في عديد من السمات، ولكن تختلف الخطة العلاجية في كل مرة، ويرجع ذلك ببساطة إلى أن المستقيم يقع بالقرب من أعضاء عديدة في منطقة الحوض، كما أن مساحته ضيقة، لذلك وللأسف يُعد سرطان المستقيم من السرطانات التي يُعد علاجها أمرًا معقدًا بشكل كبير، والذي يؤثر بطبيعة الحال على مدى نجاح الخطة العلاجية، ولكن تتطور الدراسات بشكل كبير، وخصوصًا في هذا العصر، ومن الممكن وجود علاج أسهل وأكثر سرعة.
هذه الأعراض قد تكون مؤشرًا لإصابة الشخص بسرطان المستقيم، ولكنها ليست دليلًا قاطعًا وكافيًا لتدل على إصابة ذلك الشخص بسرطان المستقيم، لذلك يجب استشارة الطبيب أولًا عند ظهور أي من هذه الأعراض، وهي:
وبالتالي إذا تأكد إصابة الشخص بسرطان المستقيم يلجأ الطبيب إلى عملية استئصال سرطان المستقيم.
وتُعد عملية استئصال المستقيم هي الحل الأمثل للقضاء نهائيًا على سرطان المستقيم، ويتم استئصال المستقيم عن طريق نوعين متقاربين من الجراحات، ويتوقف ذلك على حجم ونوع الورم الموجود في المستقيم وطبقًا لمكان الورم، وهما:
إن عملية استئصال المسراق عملية ليست سهلة على الإطلاق وقد يؤدي استئصال كلى لمسراق المستقيم حدوث عديد من المضاعفات، ولكن هذه المضاعفات يمكن السيطرة عليها عند متابعة الطبيب المعالج، وهذه المضاعفات يصاحبها بعض الأعراض من أهمها:
بعد إجراء استئصال كلى لمسراق المستقيم إذا ظهرت أي عرض من هذه الأعراض يجب على المريض استشارة الطبيب فورًا للتغلب على هذه المضاعفات، وتُعد الأعراض التالية مخلص اضرار استئصال المستقيم:
وبالطبع ينتج بعض الأضرار عند حدوث استئصال كلي لمسراق المستقيمولكن لا يمكن مقارنة هذه الأضرار بأضرار وجود سرطان في أي منطقة في جسم الإنسان، ورغم أن هذه الجراحة كبيرة وصعبة فإنها أقل خطورة وضررًا على المريض كما أن مضاعفتها اقل من وجود السرطان أو الورم في الجسم، كما أن كفاءة الطبيب تلعب دورًا هامًا جدًا في هذا النوع من العمليات، لذلك لا بد من اختيار جراح ماهر لتجنب أي خطر في خلال العملية أو بعد القيام بها.
معلومات التواصل
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع أسئلتك عبر إكمال النموذج أدناه
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع استفساراتك عبر تقديم الطلب أدناه