اعراض الزهايمر وطرق علاجه

لا تشكل رعاية مريض الزهايمر عبئاً على أهله في الغالب لكنها صعبة في بعض الأحيان، وذلك لأن اعراض الزهايمر تسبب عدة مشاكل على مستوى الدماغ، كالنسيان وفقدان التركيز وعدم القدرة على التفكير بشكل منطقي.

قد لا يلاحظ المصاب بالزهايمر إصابته على عكس الأشخاص من حوله، حيث يكونون أول من يلاحظ ظهور اعراض الزهايمر بشكل تدريجي، وأفضل ما يمكنهم فعله هو التوجه مع المريض إلى الطبيب في أقرب وقت.

في هذا المقال نشرح كل ما يتعلق بمرض الزهايمر وأعراضه، وأسبابه وطرق علاجه.

ما هو مرض الزهايمر؟

مرض الزهايمر (alzahaimrs) هو اضطراب عصبي مزمن أو تدريجي، يتسبب في تقلص (ضمور) الدماغ وتموت الخلايا الدماغية، وهو أحد أهم الأمراض المسببة للخرف أو التدهور المستمر في:

1. التفكير.
2. المهارات السلوكية.
3. المهارات الاجتماعية.

وتدهور أو فقدان هذه الأمور تؤثر على قدرة الشخص على العمل وأداء مهامه اليومية بشكل طبيعي، وبحسب منظمة الصحة العالمية يوجد أكثر من 55 مليون مصاب بالزهايمر حول العالم لعام 2022، وما يقارب ال10 ملايين حالة جديدة كل سنة، مما يعني أن المرض بدأ في الظهور بكثرة في الآونة الأخيرة وازداد بنسبة ملحوظة.

أسباب مرض الزهايمر

الأسباب الدقيقة لمرض الزهايمر غير معروفة تماماً، ولكن يرجح الباحثون أن السبب الرئيسي هو بعض البروتينات في الدماغ التي تفشل في العمل، في الوقت الحالي يتم دراسة نوعين من البروتينات يوجد شك بكونهما من الأسباب الرئيسية في حدوث الزهايمر وهما:

1. المشابك(tangles): وهي البروتينات التي تشكل الألياف الملتوية داخل خلايا الدماغ، وتمنع هذه الألياف العناصر الغذائية والأشياء المهمة الأخرى من الانتقال من خلية إلى أخرى.
2. اللويحات(plaques): عندما تتراكم البروتينات بين الخلايا العصبية عوضاً عن التفكك كما تفعل في الأدمغة السليمة، تتشكل كتل لزجة من البروتينات ويطلق عليها اسم اللويحات.

تسبب اللويحات والمشابك تلف خلايا الدماغ السليمة من حولها مما يسبب اعراض الزهايمر الرئيسية، حيث تنتج خلايا الدماغ المصابة بالمرض كميات أقل من المواد الكيميائية(ناقلات عصبية) التي تستخدمها الأعصاب لإرسال رسائل إلى بعضها البعض، وهذا ما يسبب ضعف الفعاليات العقلية كالذاكرة والتفكير.

اعراض مرض الزهايمر

يعد فقدان الذاكرة من اعراض الزهايمر الرئيسية، حيث تشمل اعراض الزهايمر المبكر صعوبة تذكر الأحداث أو المحادثات الأخيرة وصعوبة تنظيم الأفكار، تبدأ الأعراض بالتفاقم تدريجياً مع مرور الزمن ويجدر التنويه إلى أن أعراض مرض الزهايمر لا تختلف بين النساء والرجال والشباب، وأبرز الأعراض تقسم إلى:

الذاكرة

يعاني كل شخص من هفوات في تذكر بعض الأمور من حين لآخر، لكن فقدان الذاكرة المرتبط بمرض الزهايمر يستمر ويزداد سوءاً، مما يؤثر على قدرة الشخص على  أداء المهام في العمل أو في المنزل.

يعاني الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر من ضعف الذاكرة الذي يزداد سؤاً مع الوقت مثل:

1. تكرار الأحاديث والأسئلة.
2. نسيان المحادثات أو المواعيد أو الأحداث.
3. وضع الأملاك والمقتنيات الشخصية في غير أماكنها المعتادة.
4. نسيان الأماكن المألوفة، وفي الحالات الشديدة الضياع أثناء محاولة الوصول إليها.
5. نسيان أسماء أفراد الأسرة والأشياء اليومية.
6. مواجهة صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة لتحديد الأشياء أو التعبير عن الأفكار أو المشاركة في المحادثات.

التفكير والتركيز

 يسبب مرض الزهايمر صعوبة في التركيز والتفكير خاصة فيما يتعلق بالمفاهيم المجردة مثل الأرقام، ويعد تعدد المهام أمراً صعباً بشكل خاص، وقد يكون من الصعب إدارة الشؤون المالية ودفع الفواتير في الوقت المحدد، في النهاية قد لا يتمكن الشخص المصاب بمرض الزهايمر من التعرف على الأرقام والتعامل معها.

إصدار الأحكام والقرارات

تتراجع قدرة المريض على اتخاذ قرارات وأحكام أساسية أو منطقية في أمور الحياة اليومية، على سبيل المثال: ارتداء ملابس غير مناسبة للطقس، وقد يكون من الصعب الاستجابة بشكل فعال للمشاكل اليومية مثل: حرق الطعام أو مواقف القيادة المفاجئة.

تخطيط وتنفيذ المهام الروتينية

التخطيط لطهي وجبة أو لعب لعبة مفضلة من الأمور الروتينية التي قد تصبح من التحديات التي يواجهها مريض الزهايمر، في النهاية غالباً ما ينسى الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر المتقدم كيفية أداء المهام الأساسية مثل: ارتداء الملابس والاستحمام.

التغيرات في الشخصية والسلوك

يمكن أن تؤثر التغيرات الدماغية التي يسببها مرض الزهايمر على الحالة المزاجية والسلوكية، قد تشمل المشاكل ما يلي:

1. الكآبة.
2. اللامبالاة.
3. الانسحاب الاجتماعي.
4. تقلب المزاج.
5. عدم الثقة في الآخرين.
6. العدوانية.
7. تغيير في عادات النوم.
8. الأوهام أو الهلوسات، مثل الاعتقاد بأن شيئاً ما قد تمت سرقته.

المهارات المحفوظة

 يتم الاحتفاظ بالعديد من المهارات المهمة لفترات أطول حتى أثناء تفاقم الأعراض، فعلى الرغم من النسيان وعدم القدرة على التفكير بشكل صحيح؛ تبقى بعض المهارات المحفوظة كالقراءة أو الاستماع إلى الكتب والرقص والرسم محفوظة في الدماغ غير متأثرة بالمرض، وقد يتم الحفاظ على هذه المهارات لفترة أطول لأن الأقسام المسؤولة عن هذه المهارات تتأثر بشكل أقل وأبطأ عند إصابتها بالزهايمر.

علامات الزهايمر

يوجد بعض من اعراض الزهايمر التي يستطيع المريض أو من حوله ملاحظتها مثل:

1. النسيان بشكل أكثر من المعتاد.
2. ضعف القدرة على التركيز.
3. ضعف القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
4. ضعف القدرة على اختيار الكلمات أثناء الحديث.

يجدر التنويه أن كل هذه العلامات قد تصيب الشخص العادي دون إصابته بالزهايمر، ولكن حدوث هذه الأعراض بشكل متكرر وكبير دون انقطاع هي ما يميز مرض الزهايمر.

تصرفات مريض الزهايمر

مريض الزهايمر قد يبدأ بتكوين سلوك عدواني دون أي سبب، وذلك لضعف الفعاليات العقلية لديه، مثل: اتهام الناس بسرقة أغراضه عندما يضعها في غير مكانها الصحيح وينسى أين وضعها، أو عدوانيته لبعض الأشخاص بسبب مواقف أو أحاديث قد تخيلها في رأسه، وعدم التركيز وإنشاء محادثة مستمرة.

اقرأ أيضًا: إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي

عوامل الخطر

عوامل الخطر المتعلقة بمرض الزهايمر هي المؤهبات التي قد تساعد في ظهوره بشكل أكبر لدى بعض الناس وهي:

1. التقدم في العمر هو أكبر عامل خطر معروف للإصابة بمرض الزهايمر، حيث أن مرض الزهايمر لا يعد جزءاً طبيعياً من الشيخوخة، ولكن كلما تقدم الإنسان في العمر تزداد احتمالية الإصابة به.
2. يكون خطر الإصابة بمرض الزهايمر أعلى إذا كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى(الأبوين-الاخوة) مصاباً بالمرض.
3. المصابون بمتلازمة داون، حيث تميل علامات وأعراض مرض الزهايمر إلى الظهور قبل 10-20 عاماً لديهم مقارنةً بعامة الناس.
4. مازال هناك دراسات حول عامل الخطر المتعلق بجنس المريض المصاب، فعلى ما يبدو أن هناك عدد أكبر من النساء المصابات بالمرض، ولكن لا يوجد تفسير حتى الأن لهذه الحالة.
5. الأشخاص الذين تعرضوا لصدمة حادة في الرأس، وتشير بعض الدراسات إلى أن الخطر يكون أكبر بين 6-24 شهر بعد الإصابة.
6. الهواء الملوث أو التدخين والخلل في أوقات النوم وتناول الكحول، بالإضافة إلى العادات اليومية وحالة الجسم الصحية كالسمنة وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وغيرها، جميعها لها دور هام في زيادة معدل الإصابة بالزهايمر.

مراحل مرض الزهايمر

هناك خمس مراحل مرتبطة بمرض الزهايمر:

1. الزهايمر قبل السريري.
2. الضعف الإدراكي الخفيف بسبب الزهايمر.
3. الخرف الخفيف بسبب الزهايمر.
4. الخرف المعتدل بسبب الزهايمر.
5. الخرف الشديد بسبب الزهايمر.

الخرف هو مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من الأعراض التي تؤثر على القدرات الفكرية والاجتماعية التي تتداخل في الوظيفة اليومية بشكل شديد.

المضاعفات

يمكن أن يؤدي فقدان الذاكرة واللغة وضعف الأحكام والتغيرات المعرفية التي يسببها الزهايمر إلى تعقيد علاج الأمراض الأخرى، فقد لا يتمكن الشخص المصاب بمرض الزهايمر من القيام ب:

1. التوضيح أنه يعاني من الألم.
2. شرح أعراض مرض يحس به.
3. اتباع خطة العلاج الموصوفة.
4. شرح أية آثار جانبية يعاني منها.

مع تقدم الزهايمر إلى مراحله الأخيرة تبدأ التغيرات الدماغية في التأثير على الوظائف الجسدية، والتي قد تزيد من التعرض لمشاكل صحية إضافية مثل:

1. الانفلونزا والالتهاب الرئوي والتهابات أخرى.
2. السقوط نتيجة اختلال التوازن.
3. كسور.
4. ألم السرير نتيجة الاستلقاء لساعات طويلة.
5. سوء التغذية أو الجفاف.
6. إمساك أو إسهال.
7. مشاكل الأسنان مثل: تقرحات الفم أو تسوس الأسنان.

الوقاية

مرض الزهايمر ليس حالة يمكن الوقاية منها، لكن يوجد بعض الطرق تقلل من خطر الإصابة وتفادي اعراض الزهايمر مثل:

1. ممارسة الرياضة بانتظام.
2. اتباع نظام غذائي من المنتجات الطازجة والزيوت الصحية والأطعمة منخفضة الدهون.
3. اتباع إرشادات الطبيب للتحكم في ارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول.
4. طلب المساعدة من الطبيب للإقلاع عن التدخين.

اقرأ أيضًا: المعالجة الكهربائية

التشخيص

في الخطوات الأولى للتشخيص سيطرح الطبيب بعض الأسئلة للحصول على فهم أوضح حول صحة المريض، قد يتطلب هذا الأمر وجود شخص من أفراد الأسرة للتأكد من صحة الأجوبة والحصول على صورة أوضح عن حالة المريض مثل:

1. الصحة العامة.
2. الأدوية الحالية.
3. التاريخ الطبى.
4. القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
5. التغيرات في المزاج والسلوك والشخصية.

بعد الانتهاء من الأسئلة قد يقوم الطبيب ب:

1. إجراء فحص جسدي وفحص عصبي.
2. إجراء اختبار الحالة العقلية، والذي يتضمن اختبارات لتقييم الذاكرة والانتباه والعمليات الرياضية الأساسية واللغة.
3. إجراء الفحوص الطبية المخبرية، مثل: اختبارات الدم والبول لاستبعاد الأمراض المحتملة الأخرى.
4. إجراء اختبارات تصوير الدماغ، مثل: التصوير المقطعي المحوسب للدماغ أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

علاج الزهايمر

لا يوجد علاج لمرض الزهايمر حتى الآن، لكن الزهايمر يؤثر على الجميع بشكل مختلف، لهذا السبب يكون العلاج خاصاً أو مختلفاً بين شخص وآخر، فيما يلي بعض أنواع العلاج لمرض الزهايمر المنتشر بين الناس:

1. الأدوية: ويوجد بعض الأدوية التي أثبتت فعاليتها في إبطاء تقدم المرض، وهي مثبطات الكولينستيراز ومضادات NMDA.
2. خلق بيئة داعمة وآمنة: من أجل إراحة عقل المريض وتخفيف الجهد الذي قد يزيد من سير المرض.
3. العلاجات المنزلية: ويقصد بها رعاية المريض وتقديم الخدمات اللازمة له ومساعدته في حياته ومهامه اليومية.
4. الأنشطة الاجتماعية: إشراك المريض بأنشطة حياتية كالتجمعات أو الأندية، وممارسة الرياضة الخفيفة كالمشي وغيرها فهي تساعد في إبطاء تطور وتقدم المرض.

يجب التنويه إلى عدم لا توجد دراسة تثبت صحة ما يتداوله العديد من الناس حول العلاجات البديلة لمرض الزهايمر، على العكس قد تسبب هذه العلاجات سوء حالة المريض.

هل مرض الزهايمر وراثي؟

نعم، لم يتم تحديد آلية الإصابة ولكن استطاع العلماء تحديد عدة جينات قد يسبب أحدها الإصابة بمرض الزهايمر بعد بلوغ سن ال60.

هل يمكن الشفاء من مرض الزهايمر؟

لا يوجد علاج لمرض الزهايمر، ولكن يوجد بعض الأدوية التي تستطيع إبطاء تطور اعراض الزهايمر وتفاقمها، ولهذا فإن بدء العلاج في أقرب وقت يساعد في الحفاظ على صحة المريض العقلية والجسدية لفترة من الوقت، وتخفيف اعراض الزهايمر لأطول فترة ممكنة.

ما الذي تتوقعه من طبيبك؟

الإجابة على بعض الأسئلة مثل:

1. ما هو مرض الزهايمر؟
2. ما هي اعراض الزهايمر الرئيسية؟
3. كيف يمكن علاج الزهايمر؟
4. هل الزهايمر مرض معد؟
5. هل التدخين يسبب الزهايمر؟
6. هل الزهايمر مرض قاتل؟
7. هل يعيش مريض الزهايمر لفترة طويلة؟
8. هل مرض الزهايمر مرض عقلي؟

لماذا إنترناشونال كلينيكس International Clinics؟

تقدم إنترناشونال كلينيكس أفضل الخدمات العلاجية الطبية في تركيا عندما يتعلق الأمر بمرض الخرف والزهايمر، حيث تساعدكم في اختيار أفضل الأطباء والكادر الطبي لتقديم العلاج المناسب لكل مريض، بالإضافة لمواكبة العيادات لكل طرق العلاج المتاحة مع مرور الوقت، كل ذلك لتحقيق أفضل النتائج الممكنة لعيش حياة صحية لأطول فترة ممكنة في حياة المريض.

شهادات العملاء

ننصحك أيضًا بقراءة: طرق علاج الاكزيما نهائيا

×