تعد جراحة الصرع والألم المزمن بالمخ إحدى الجراحات الدقيقة، التي يقوم فيها الجراح بإزالة المنطقة التي تنشأ عنها نوبات الصرع، أو زراعة جهاز تقني ينظم الإشارات الكهربائية في فصي الدماغ، أو قطع التواصل بين منطقة الصرع والأعصاب. ومنع النبضات التي تُحدث الصرع، بالإضافة لخيارات جراحية متعددة حديثة. ويلجأ الأطباء للجراحة عند فشل الأدوية العلاجية في السيطرة على مرض الصرع، أو لتحسين وضعية المريض والتعايش بطريقة أفضل من الناحية البدنية والعصبية والنفسية.
يُعرَّف مرض الصرع بأنه اضطرابات عصبية تنشأ عن سلبيات في الإشارات الكهربائية بالمخ. ويتكرر حدوثها في صورة نوبات طويلة أو قصيرة، وعلى أثر ذلك قد تحدث إصابات في أجزاء الجسم نتيجة للسقوط والتشنج.
توجد مضاعفات متباينة تحدث نتيجة للإصابة بمرض الصرع:
توجد مجموعة من اختبارات القياس التي تستخدم لتحديد أماكن الأنشطة الدماغية غير الطبيعية، ومن أشهرها:
تتوقف جراحة الصرع على موقع العصبونات التي تؤدي إلى حدوث النوبات. وكذلك يلعب عمر المريض دورًا مهما في لجوء الطبيب للخيار الجراحي:
تتمثَّل إجراءات أو مراحل عملية جراحة الصرع فيما يلي:
وفي تلك المرحلة يتم إخضاع المريض للفحوصات الاعتيادية المتعلقة بالدم، وكذلك التصوير بالأشعة المقطعية المغناطيسية، مع قياس ضغط الدم، والسكر، ثم يوصي الطبيب مريضه بإزالة الشعر من المنطقة التي سيعمل عليها الطبيب، كما ومن المفضل إزالة الشعر كليا.
يقوم الطبيب بتخدير الطبيب كليا، ثم توصيل الأجهزة الطبيبة المتعلقة بمُراقبة نبضات القلب، ورصد النبضات الكهربية الدماغية؛ لتحديد الأماكن التي تسبب مرض الصرع، ثم يقوم الطبيب بعمل ثقب صغير، في عظام الجمجمة، واستئصال النسيج المُصاب، أو وضع جهاز لتنظيم الإشارات الكهربائيَّة، أو قطع الألياف التي يسبب تواصلها حدوث الصرع، وفي نهاية العملية يقوم الطبيب بتضميد الجرح وغلقه.
توجد مجموعة من المحددات التي تتحكم في نتائج عملية جراحة الصرع، ومن بين ذلك التشخيص السليم في البداية، واستخدام الطريقة الجراحية المناسبة، وخبرات الطبيب الجراح، وفي الغالب فإن نسبة عدم تعرض المرضي لنوبات في العامين الأول والثاني بعد القيام بجراحة الصرع تبلغ 90%. وفي الأعوام الخمسة التي تليها 95%، وفي الأعوام العشرة التي تليها 80%. وفي كثير من الحالات يوقف الطبيب الأدوية العلاجية للتشنجات بعد عام من إجراء العملية في حالة عدم التعرض لنوبات صرع.
ينبغي أن يحدد الطبيب الأدوية المناسبة لمريض الصرع مع إجراء اختبارات؛ للتأكد من عدم وجود حساسية لدى المريض من المركب الكيميائي الفعال للدواء المقترح، وتنصب أدوية الصرع على الحد من ظهور نوبات التشنجات العصبية. ومن أشهر أسماء أدوية علاج الصرع كل من: كيبرا، ولاموترجين، ولاميكتال، وباربيتيورات، وريفتوريل، وكارباميزبين، وترانكسين، وليفيتر أسيتام، وتجريتول، ونجرانول، وفيتزكالم، وايبتول، وكاريانول، وفينيتوين، ودينتوينا، وسولفتون، وفينوباربيتون، وسابريل، وفالويرا، وفالبورات الصوديوم، وديباكين، وليريكا، وأبانيوتن…وغيرها.
يعطي الأطبَّاء للعقاقير الأولوية لعلاج الصرع عند الأطفال، حيث يتم تحديد أدوية تساعد في تجنب حدوث التشنجات. وذلك وفقًا لنوعية الصرع التي تصيب الطفل، وفي حالة وجود بؤر صرع قوية في الدماغ؛ فيمكن التعامل معها من خلال جراحة الصرع، مع أهمية اتِّباع الأطفال المُصابين بالصرع لأنظمة غذائية صحية.
يوجد أكثر من عامل أو حدث يحفز من ظهور النوبات عند المرضى المُصابين بالصرع. مثل: الحالة النفسية السيئة، وقلَّة النوم، والتدخين، وارتفاع درجات الحرارة، والنشاط البدني العنيف.
إلى وقتنا هذا لا يوجد علاج يخلِص المرضى من الصرع بشكل نهائي. وجميع الطرق والوسائل العلاجية تنصب على الإقلال من نوبات الصرع، غير أن هناك حالات تستجيب للتدخل الجراحي، ويمكن وقف الأدوية المتعلقة بالنوبات، كما وهناك احتمالية ضئيلة لحدوث تشنجات صرع على فترات مُتباعدة للغاية.
معلومات التواصل
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع أسئلتك عبر إكمال النموذج أدناه
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع استفساراتك عبر تقديم الطلب أدناه