عملية إصلاح أو استبدال الصمام الأبهري من بين العمليَّات المُصنَّفة ضمن جراحات القلب العميقة، ولِنَستَعِد آليَّة عمل عضلة القلب في عُجالة، حيث إنه عند انقباض عضلة القلب يندفع الدم عبر الصمامين الرئوي والأبهري؛ ويتَّجه الدم غير المُؤكسد من خلال الصمام الرئوي في البُطين الأيمن إلى الرئتين؛ من أجل التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون، وتنقية الدم، ويعود الدم النقي مرَّة أخرى إلى الأُذين الأيسر، ثم إلى البُطين الأيسر عبر الصمام التاجي، ثم إلى الشريان الأبهري، ومنه على أنسجة الجسم، والصمام الأبهري هو المُتحكِّم في تدفُّق الدم من البُطين الأيسر إلى الشريان الأبهري (الأورطي)، ومن المُفترض في الوضع الطبيعي أن يُغلق ذلك الصمام بعد مرور الدم استعدادًا لنبضة قلبية جديدة، وإعادة الكرَّة من جديد.
يُوجد عديد من الأسباب التي تستدعي إجراء عمليَّات إصلاح أو استبدال الصمام الأبهري، وسنوضحها فيما يلي:
يتفرَّع من الشريان الأبهري مجموعة من الشرايين؛ ويُمثِّل ذلك شبكة تمدُّ أجزاء الجسم بالكميات الكافية من الدم والمُحمَّلة بالأكسجين، وسنوضح هذه الفروع فيما يلي:
تحدث العيوب في الصمام الأبهري نتيجة لما يلي:
من أبرز أعراض عيوب الصمام الأبهري (الأورطي) ما يلي:
صمامات القلب هي التي تسمح بتدفُّق الدم في اتِّجاه واحد عبر الأُذينين إلى البُطينين، أو عبر البُطينين لشرياني القلب الكبيرين، وهما الشريان الرئوي المتجه بفروعه ناحية الرئتين، والشريان الأبهري المتجه بفروعه لأعضاء الجسم وتمولها بالدم المؤكسد، وتتمثَّل صمامات القلب الأربعة في:
تمَّ تصنيع أوَّل صمام قلب صناعي في عام 1950م، وهو عبارة عن كُرة مُحاطة بقفص، وتم صُنعهما من مادة البليكسجلاس، وفي مراحل مُستقبلية تم استبدال تلك المادة بالسليكون، وذلك النوع من الصمامات لم يعُد مُستخدمًا في تلك الفترة لظهور نوعيات أخرى أكثر حداثةً.
يُوجد نوعان من الصمامات البديلة التي يُمكن أن تحل محل الصمام الأبهري الطبيعي:
يتوقَّف اختيار صمامات القلب الصناعي، سواء أكان بيولوجيًّا، أو ميكانيكيًّا على مجموعة من العوامل، ومن بينها الفئة العُمرية للمريض، ووزن المريض، وطبيعة الأمراض التي يُعاني منها، وطبيعة الأنشطة والمُمارسات الحياتية.
لكل نوع من صمامات القلب مزاياه وعيوبه:
يتم تشخيص عيوب الصمام الأبهري من خلال طريقة أو أكثر، مثل: الفحص السريري للمريض، القسطرة الاستكشافية، وجهاز تخطيط صدى القلب، واستخدام جهاز مخطط كهربية القلب، وجهاز الفحص بالأشعَّة السينية، وجهاز الفحص بالرنين المغناطيسي.
تُوجد مجموعة من المخاطر التي يُمكن أن تحدث جرَّاء عملية إصلاح أو استبدال الصمام الأبهري، ويتمثَّل ذلك فيما يلي: حُدوث سكتات دماغية، وأمراض الكُلى، والنوبات القلبية، وحُدوث نزيف من مكان الشق الجراحي، ومُضاعفات في الأوعية الدموية، وخلل في عمل الصمامات التي تم استبدالها نتيجة تحرُّكها من أماكنها، أو حُدوث ترسيب، وسلبيات في ضربات القلب، وحُدوث عدوى بكتيرية.
يتوقَّف اختيار طريقة إصلاح أو استبدال الصمام الأبهري على حسب طبيعة حالة المريض؛ حيث إن هناك بعض الحالات التي تتطلَّب عملية القلب المفتوح، ولا يُناسبها استخدام القسطرة:
معلومات التواصل
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع أسئلتك عبر إكمال النموذج أدناه
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع استفساراتك عبر تقديم الطلب أدناه