تُعد جراحة أورام الدماغ أحد الخيارات الأساسية لعلاج الأورام الحميدة أو الخبيثة التي تصيب الخلايا داخل الدماغ، وتحدث الإصابة نتيجة النمو الغير طبيعي للخلايا سواء داخل الدماغ، أو في مناطق أخرى من الجسم مثل الكلى أو الرئة أو الثدي وتنتقل بمرور الوقت للدماغ وأماكن أخرى، ويلجأ الطبيب إلى جراحة أورام الدماغ بعد تشخيص الحالة، ويمكن أن يكون ذلك الإجراء جزء من بروتوكول العلاج مع استخدام طرق أخرى مثل: العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الدوائي، ويمكنكم قراءة المزيد حول جراحة أورام الدماغ في تركيا.
تُساعد جراحة أورام الدماغ على التخلص من الأورام بشكل كلي أو جزئي؛ حيث أنه في بعض الحالات يصعب على الجراح استئصال الورم كاملًا، وإستراتيجيته الأساسية هي التخلص من أكبر قدر ممكن من الخلايا الورمية، ومن الممكن استخدام جراحة أورام الدماغ؛ للتخلص من أورام الدماغ الحميدة أو الخبيثة على حد سواء.
في حالة كون الورم صغير فإنه يسهل استئصاله بالكامل، ولكن يوجد نوعيات أخرى من الأورام متشعبة وكبيرة ويصعب فصلها عن الأنسجة التي تحيط بها، وقد يكون هناك مخاطرة كبيرة عند إجراء جراحة أورام الدماغ، وذلك في حالة كون الورم يوجد في مكان مهم بالدماغ، فيجب على الطبيب المحافظة على حياة المريض في المقام الأول، واستئصال ما هو متاح من الورم.
مواضيع قد تهمك:
في حالة استئصال ورم الدماغ؛ فإن ذلك يساعد على الحد من الأعراض التي تصيب المريض، ويوجد طرق مختلفة لإجراء جراحة أورام الدماغ كما يلي:
تعتبر جراحة أورام الدماغ بحج القحف بمثابة الطريقة الرئيسية لإزالة الأورام الخبيثة والحميدة بالدماغ؛ حيث يقوم الطبيب بإزالة جزء من عظام الجمجمة، ويتبع ذلك إبعاد العضلات والجلد ويتم إزالة الورم، وإذا كان الورم في مكان عميق؛ فيستخدم الطبيب أدوات تقنية دقيقة، ومن الممكن استخدام الليزر لتحطيم الخلايا الورمية كأداة مساعدة.
يُمكن إجراء جراحة أورام الدماغ بحج القحف عن طريق التخدير الكلي، وفي بعض الحالات يستخدم الطبيب تخدير موضعي، ويطلق على ذلك الجراحة أثناء اليقظة، ويساعد ذلك في مراقبة الطبيب لأنشطة المخ، ومن ثم تجنب أية أضرار لأنسجة المخ، وفي نهاية إجراء العملية يقوم الطبيب بخياطة الجزء المزال من الجمجمة مرة أخرى.
وفي هذه الطريقة يقوم الطبيب بعمل ثقب محدود في الجمجمة؛ عن طريق مثقاب مخصص لذلك، ويتبعه إدخال المنظار، ويتحكم الطبيب في حركة المنظار من خلال الكمبيوتر، ويتم تصوير الدماغ ونقل الصورة على شاشة ويتابعها الطبيب، وغالبًا ما تستخدم هذه الطريقة في معالجة الأورام التي تصيب الغدة النخامية بالمنطقة خلف الأنف.
يعتبر العلاج الإشعاعي خيار مهم للتخلص من أورام الدماغ؛ حيث يقوم الطبيب بتسليط دفقات قوية من البروتونات أو الأشعة السينية أو بعض المصادر الأخرى، ويكون ذلك من خلال أحد الأجهزة الخارجية، ويطلق على ذلك العلاج الإشعاعي الخارجي، ولكن يوجد بعض الحالات التي يستخدم فيها مصادر مشعة داخل الجسم ويطلق على ذلك العلاج الإشعاعي الداخلي.
يستخدم الأطباء العلاج الإشعاعي الخارجي لقتل أورام الدماغ الحميدة والخبيث، ويتطلب ذلك جلسات أسبوعية لفترة تتراوح بين ثلاثة أسابيع لستة على حسب الحالة، ويكون عدد الجلسات الأسبوعية خمسة أيام.
في الحالات التي تكون مصابة بأورام الدماغ الثانوية أو النقيلية و تنتقل من أماكن أخرى من الجسم مثل سرطان الكلى أو الرئة إلى الدماغ، فإن الطبيب يقوم بتسليط الأشعة التي تنبعث من البروتونات على مناطق متعددة في الدماغ، ويطلق على ذلك العلاج الإشعاعي الكامل.
في الغالب فإن العلاج بالإشعاع يعتمد على الأشعة السينية أو التي تنبعث من البروتونات، ولكن الأخيرة غير متوافرة بكثرة، وتُعتبر الأشعة المنبعثة من البروتونات فعالة في استهداف الأنسجة المصابة وعلى وجه الخصوص أورام الدماغ عند الأطفال التي يصعب التعامل معها عن طريق الجراحة الكلاسيكية، ومن الممكن أن يكون ذلك مهم بالنسبة للأورام التي توجد في مناطق وظيفية مهمة داخل الدماغ.
يوجد آثار جانبية من استخدام علاج الأورام بالعلاج الإشعاعي، ويتوقف ذلك على نوعية وجرعة الإشعاع المستخدم، ومن بين ذلك: الشعور الدائم بالضعف وتساقط الشعر وفقدان الذاكرة والتشنجات والصرع.
يعتمد ذلك النوع من جراحة أورام المخ على استخدام أكثر من حزمة موجهة إلى مكان ورم الدماغ في نفس الوقت، وتلتقي هذه الحزم في نقطة واحدة لتستقبل هذه النقطة الجزء الأكبر من الأشعة؛ وبما يساعد على تدمير وقتل الخلايا السرطانية، ومن الممكن استخدام تلك الطريقة لمعالجة أورام الدماغ الحميدة أو الخبيثة.
الجراحة الإشعاعية عن طريق المسرع الخطي (LINAC): وتعتمد على توجيه حزم من الأشعة السينية عن المناطق التي يوجد بها الخلايا الورمية، ويكون ذلك بنظام دقيق من زوايا متعددة.
الجراحة الإشعاعية باستخدام البروتونات: وذلك النوع من أحدث أنواع الجراحة الإشعاعية ويعاب عليه أنه غير مُعمم في جميع المستشفيات؛ حيث يتم تسليط حزم من الأشعة الصادرة من البروتونات على الأنسجة التي يوجد بها أورام الدماغ.
الجراحة الإشعاعية عن طريق سكين جاما: ويقوم ذلك الجهاز بتوجه دفقات من أشعة جاما بكميات كبيرة على أماكن وجود الورم الحميد أو الخبيث، والمساعدة في التخلص من الأنسجة المصابة بالورم.
ينتج عن العلاج بالجراحة الإشعاعية بعض الآثار الجانبية مثل: جفاف جلد الرأس وسقوط الشعر والحكة.
لا تحتاج جلسات الجراحة الإشعاعية البقاء في المستشفى، ويمكن المغادرة والتوجه إلى المنزل في ذات اليوم، والعودة لاستكمال الجلسات في أيام أخرى، ويكون ذلك على حسب عدد الجلسات التي يحددها الطبيب.
يستخدم العلاج الكيميائي كخيار مهم بعد جراحة أورام الدماغ أو مع العلاج الإشعاعي أو بمفرده حسب حالة المريض، ويعتمد على مجموعة من الأدوية تعمل على تحطيم الخلايا الورمية، ويكون ذلك في صورة حقن أو أقراص، ويستخدم العلاج الكيميائي في علاج الأورام الحميدة أو الخبيثة.
يلجأ الطبيب لفحص أو أكثر من الفحوص التالية؛ من أجل تشخيص أورام الدماغ بشكل دقيق كما يلي:
تساعد هذه الفحوصات في التعرف على أي خلل في الحواس الخمسة: السمع والبصر والتذوق والشم واللمس، وكذلك ردود الأفعال الغير إرادية، والتناسق الحركي والاتزان وقوة العضلات، وهذه الفحوصات تُسهم مع غيرها في تكوين صورة عن حالة المريض، ومن ثم التعرف على نوعية الورم.
يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي على التقاط صور واضحة لتفاصيل الدماغ، وهو من أدق الفحوصات في اكتشاف أورام الدماغ، ويتم حقن المريض بصبغة ملونة بأحد الأذرع قبل الإجراء، وذلك يسهل من مهمة اكتشاف الأورام الصغيرة، ومن بين الوظائف المهمة للرنين المغناطيسي التعرف على مدى تركيز المواد الكيميائية في الورم.
يساعد التصوير المقطعي الحاسوبي في الحصول على صور ذات مقاطع مختلفة لمنطقة الدماغ، ويأتي ذلك في طليعة الفحوصات التي يطلبها الأطباء، وقد يكون هذا الإجراء كافي للتعرف على مدى الإصابة بالمرض، ويمكن أن يطلب الطبيب تصوير بالرنين المغناطيسي في حالة عدم وضوح الرؤية.
ويستخدم في ذلك الإجراء مادة مشعة تُحقن الأوردة بها وتصل هذه المادة للدماغ عبر الدم، وبعد ذلك يتم التقاط صور لمنطقة الدماغ، والتعرف على وجود الورم من عدمه، ويساعد ذلك النوع من الفحوصات في اكتشاف الأورام الخبيثة التي تنمو بسرعة مثل: الأورام الدبقية قليل التغصن والأورام الارومية الدبقية، وجدير بالذكر أنه لا يمكن التعرف على وجود هذه الأنواع من السرطانات عن طريق التصوير المقطعي الحاسوبي، ولكن يعاب على التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET أنه لا يساعد على اكتشاف الأورام الحميدة.
تعتبر خزعة الدماغ من بين أبرز طرق تشخيص أورام الدماغ؛ حيث يقوم الطبيب بسحب جزء من النسيج المشكوك في إصابته، وفي الغالب فإن ذلك الإجراء يتم أثناء إجراء جراحة أورام الدماغ.
في حالة عدم إمكانية إجراء جراحة للمريض؛ يمكن للطبيب سحب العينة من خلال استخدام إبرة دقيقة، حيث يقوم الطبيب بعمل ثقب في جمجمة المريضة، ويتبعه إدخال إبرة رفيعة للغاية، ويتم توجيه الإبرة باستخدام الحاسب الآلي، ويستخدم في ذلك التخدير الموضوعي لمنطقة الرأس ولا يشعر المريض بأي ألم.
بعد ذلك يتم إرسال العينة للمعمل حيث يتم فحصها لاكتشاف كون الورم حميد أو خبيث، ويمكن كذلك التعرف على درجة الورم، بالإضافة للحصول على معلومات حول المتغيرات التي حدثت في الحمض النووي للخلايا المصابة.
يمكنكم التعرف على افضل مستشفيات لعلاج جراحة أورام الدماغ في تركيا
تختلف مخاطر أورام الدماغ على حسب مكان وجود الورم، وعلى سبيل المثال قد يحدث فقدان لحاسة الإبصار في حالة كون الورم في العصب السمعي المسؤول عن الربط بين الدماغ والأذن الداخلية، ومن أبرز مخاطر جراحة أورام الدماغ الشائعة: تلف أنسجة الدماغ والنزيف والعدوى وحساسية التخدير والجلطات.
يحتاج المريض لإعادة تأهيل بعد جراحة أورام الدماغ، والغرض من ذلك:
تختلف تكلفة جراحة أورام الدماغ في تركيا وفقًا لعدد من المعايير كما يلي:
يُمكن التواصل مع شركة " إنترناشونال كلينكس " "International Clinics" للخدمات و العلاجات الطبية، والحصول على جميع المعلومات حول جراحة أورام الدماغ في تركيا وغيرها من العمليات الجراحية وعمليات التجميل.