مشكلة الشعر الزائد من أكبر المشاكل التي يمكن أن تواجهها المرأة بداية من مرحلة البلوغ وحتى انقطاع الطمث. وتلجأ السيدة عادةً إلى استخدام أدوات أو مواد إزالة الشعر الزائد التي تسبب الشعور بالألم أو تحسس البشرة. ولذلك وجدت النساء في إزالة الشعر بالليزر أفضل وسيلة لتقليل ظهور الشعر بدون تعب أو ألم. وإزالة الشعر بالليزر ليست قاصرة على النساء فكثير من الرجال يحتاجون لإزالة الشعر الزائد بالوجه بالليزر.
نقدم لكم في المقال الآتي أبرز أنواع الليزر لإزالة الشعر.
أُول العوامل المسببة لنمو الشعر بكثافة عالية هي العوامل الوراثية. فكثيرً ما نرى أن الأسرة بكاملها تعاني من كثافة الشعر الزائد بالجسم، وتمتد من الأمهات للأبناء والأحفاد. ويعتبر العامل الوراثي في هذه الحالة مسيطر نظراً لاستعداد جسم الأنثى الهرموني.
كثير من السيدات تعاني من عدم انضباط مواعيد الدورة الشهرية، وفي هذه الحالة يكون السبب اضطرابات هرمونية. أو تغير الهرمونات مع مرحلة البلوغ أو الحمل والولادة، أو انقطاع الطمث. فإن زيادة الشعر في هذه الحالات تظهر في معظم أماكن نمو الشعر بالجسم.
ينمو الشعر بشكلٍ زائد أيضاً في الحالات التي تعاني من مشاكل بالغدة الدقية أو الكظرية أو النخامية. فينتج عنها زيادة في الشعر، ومع علاج المشكلة من الممكن أن تنخفض كثافة الشعر تلقائياً. وفي حالة عدم انخفاض الكثافة يمكن إزالة الشعر بالليزر للوقاية من ظهوره مجدداً، كما يزداد الشعر أيضًا في حالة الإصابة بتكيسات المبايض، أو أورام الرحم.
من أبرز العوامل المسببة لزيادة شعر الجسم عند النساء التأثر بزيادة هرمون الذكورة بالجسم. والذي يزداد مع تناول أدوية تعمل على رفع نسبة هرمون الذكورة. ونتيجة زيادة الهرمون تظهر زيادة في شعر الجسم عن الطبيعي. وتنتشر في الوجه والرقبة وخط منتصف الصدر ومنتصف البطن، فهذه الأماكن هي الأكثر تأثراً بزيادة الهرمون. وتحتاج هذه الأماكن لإزالة الشعر بالليزر بدقة بالغة لتخفيف كثافة شعر الجسم لأقل درجة ممكنة، فقد لا تتمكن الأشعة من القضاء على الشعر الزائد بنسبة 100%.
يتأثر نمو الشعر ببعض المكونات الدوائية التي تؤثر على كثافة الشعر بالجسم. وتعمل على زيادته كثافته وسرعة ظهوره، من هذه المواد مادة الكورتيزون. والتي نجدها بكثرة في الدهانات التي تعمل كمضاد حيوي للالتهابات والجروح، والتي تستخدم للاسراع من فترة شفاء الجلد، ولكن مع استخدام هذه المدة داخل أي وصفة طبية لفترة طويلة فإنها تؤثر على الشعر بشكلٍ كبيرٍ وملحوظ.
تتعدد الطرق المُستخدمة للتخلص من الشعر الزائد عند النساء. مثل العجينة المصنوعة من السكر والعسل، أو جهاز الشمع المستخدم لإزالة الشعر، أو الشفرات أو ماكينة إزالة الشعر. أو غيرها من الطرق القديمة أو الحديثة. ولكن تبقى المشكلة واحدة، ألا وهي عدم التخلص من الكثافة الزائدة للشعر، بل تظل الكثافة كما هي بل وقد تزيد في بعض الحالات عن الكثافة القديمة.
ولذلك فإن البحث عن طريقة نهائية للقضاء على الشعر الزائد أصبح هدف جميع النساء. نظراً لما تسببه الطرق التقليدية لإزالة الشعر من ألم أو التهابات مع بداية نمو الشعر. ويأتي الحل النهائي مع إزالة الشعر بالليزر. فمن خلال هذه التقنية الحديثة أصبح هناك إمكانية لمنع ظهور الشعر أو تخفيف كثافة الشعر حسبما يتطلب الأمر.
أصبح لليزر دور فعال وقائم بذاته في مجال التجميل، ويستخدم الليزر بشكلٍ خاص في عمليات تجميل الوجه لما له من فعالية كبيرة على علاج التجاعيد وترهلات الوجه وعلاج تساقط الشعر وتحفيز البُصيلات على إنتاج الكولاجين اللازم لإعادة إنبات الشعر.
أما الحل الجديد المتمثل في جلسات إزالة الشعر بالليزر فيعد من أكثر الحلول التي جاءت كوسيلة إنقاذ لكل سيدة أو فتاة تعاني من زيادة كثافة شعر الجسم أو سرعة نموه. وأصبح أهم الركائز التي يعتمد عليها أطباء التجميل في إزالة شعر الوجه والمناطق الحساسة. باعتباره أقل وسائل إزالة الشعر ألماً وأكثرها فعالية وتأثيراً على البُصيلات. فالليزر يعمل على اختراق خلايا الشعر وتدمير البُصيلات لكي تعجز عن انتاج الشعر مرة أخرى. أو على الأقل لإضعاف نمو الشعر فينمو في وقتٍ أطول مما يؤخر ظهوره.
يعتبر أقوى أنواع الليزر التي تستخدم في إزالة الشعر ويرجع ذلك إلى الدرجة العالية التي يمتص بها شعاع الليزر بواسطة صبغة الميلانين وهذا يعني أن أصحاب الشعر البني والأشقر يمكنهم التخلص من الشعر في أجسامهم من خلال هذا النوع وبنفس كفاءة التخلص من الشعر الأسود.
يعد هذا النوع الأسرع في إزالة الشعر للرجال وذلك لأن تردده عالي كما أن حجم قطر شعاع الليزر كبير ولا يستغرق إزالة الشعر باستخدام هذا النوع وقتاً طويلاً فيمكن التخلص من كمية كبيرة من شعر الجسم باستخدام هذا النوع في وقت قصير للغاية.
ويمكن لأصحاب البشرة الشقراء التمتع بهذا النوع أكثر من أصحاب البشرة السمراء أي أنه فعال أكثر مع أصحاب البشرة الشقراء.
أكثر فعالية مع أصحاب البشرة داكنة اللون لأن له قدرة عالية على اختراق طبقات الجلد وإزالة الشعر من جذوره بفعالية كبيرة، ولكن حجم قطر شعاعه صغير لذلك يتم استغراق فترة كبيرة في التخلص من الشعر باستخدامه, وأيضاً فهو عالي التكلفة.
يتميز بكبر حجم قطر شعاعه كما أن تردده عالي لذلك فهو يزيل كميات كبيرة من الشعر في مدة قصيرة من الوقت وأيضاً هو فعال في التخلص من مختلف أنواع الشعر ولكن فعاليته في إزالة الشعر الأسود لذوي البشرة الداكنة تفوق فعاليته في إزالة الشعر الأشقر والبني لذوي البشرة البيضاء.
لا يستخدم كثيراً في إزالة الشعر في هذه الأوقات لأن استخدامه الأكثر يكون في التخلص من تصبغات الجلد الناتجة عن حروق الشمس وغيرها، وأصبح الليزر الآن لا يشكل أي مخاطر حيث يمكن للرجل أن يخضع لعملية إزالة الشعر بالليزر في أي مرحلة عمرية أي أنه لا يوجد سن معين من أجل أن يخضع الرجل لإزالة الشعر بالليزر.
قد يتأثر الجلد بالتركيز الزائد لأشعة الليزر مما يؤدي إلى تغير اللون، وقد يزول أثر التغيير في فترة قصيرة، إلا أن بعض الحالات تصل لمرحلة الحروق وهي ما تستدعي إجراء عملية تجميل.
بعض الأخطاء التي قد تحدث أثناء جلسات إزالة الشعر قد تترك ندوباً دائمة، والسبب يرجع لعدم خبرة الطبيب وعدم قدرته على التحكم بدرجة الليزر وسرعة مروره على الجلد.
تتأثر البشرة الحساسة بأشعة الليزر، وفي حالة استخدامها بدرجة غير مناسبة فإن أشعة الليزر تسبب التهابات شديدة وحروق بالجلد.
يمكن إزالة الشعر بتقنية الليزر لجميع الأماكن التي تعاني من زيادة في كثافة الشعر عند النساء:
أما أماكن إزالة الشعر بتقنية الليزر عند الرجال:
تعد جلسات فحص المريض أهم خطوات التقدم والنجاح في إزالة الشعر بتقنية الليزر بالفعالية والنتيجة المطلوبة، فيجب أن يفحص الطبيب بشرة المريض جيداً ويتأكد من خلوها من أي أمراض جلدية تسبب مضاعفات بعد جلسات الليزر. وخاصة إذا كانت بشرة الوجه مصابة بحب الشباب.
قبل البدء في جلسات إزالة الشعر بتقنية الليزر وقبل كل جلسة مباشرة يتم حلاقة منطقة إزالة الشعر بشفرة الحلاقة، حتى يتمكن الطبيب من تسليط شعاع الليزر على مكان البُصيلة مباشرة، وبعد الحلاقة يتم دهان المكان بكريم مخدر لتخفيف الشعور بالألم، والطبيعي أن المريض سيشعر بوخز خفيف حتى بعد استخدام المخدر الموضعي، والألم ناتج عن اختراق أشعة الليزر للجسم وصولها للبُصيلة.
وبعد تخدير منطقة إزالة الشعر يتم ضبط جهاز الليزر على درجة الحرارة والسرعة المناسبة للبدء في إزالة الشعر بالليزر، ويتم تمرير الأشعة على أماكن الشعر الزائد، مع مراعاة السرعة المحددة حتى لا يتعرض الجلد للاحتراق في حالة تأخر حركة جهاز الليزر، ويخترق شعاع الليزر طبقة الجلد بسهولة نتيجة وضع دهان التخدير، ويصل إلى البُصيلات ويعمل على تدميرها لمنع نمو الشعر مرة أخرى، ويمكن لجهاز الليزر تدمير عدد كبير من البُصيلات مع كل نبضة واحدة يطلقها الجهاز، ولهذا نجد أن الجلسة الواحدة لإزالة الشعر بالليزر لا تستغرق أكثر من 10 أو 15 دقيقة.
وختاماً لا بد من التأكيد على أهمية حصول المريض على كافة المعلومات، حول العملية قبل إجراءها لضمان اختياره للحلول الأمثل، ولذلك يقدم مركز إنترناشيونال كلينيكس International Clinics خدمة الاستشارة المجانية من قبل استشاريين طبيين، لمساعدتك في الحصول على كل المعلومات اللازمة بأفضل طريقة.
اقرأ أكثر: