استبدال المفاصل

يقوم بعض الناس بإجراء جراحة استبدال المفاصل، بسبب ما يُقابل بعض الأشخاص من مشكلات في مفاصلهم الأصلية، مثل هشاشة العظام، أو خشونة الرُّكبة، فإن الخشونة تقوم بالتأثير بشكل كبير على الغضروف، وذلك يجعل الشخص المُصاب غير قادر على تفادي الصدمات أو امتصاصها، لذلك يُجري الأطباء جراحة استبدال المفاصل المُصابة بمفاصل صناعية، حيث يتم وضعها في الرُّكبة، وتوصيلها بعظمة الفخذ، وعظمة الساق العُليا، كما يقوم الأطباء بوضع مادة لامتصاص أغلب الصدمات التي ستتعرَّض لها الرُّكبة هذه المادة تُسمَّى “البولي إيثيلين”، كما يقوم بعض الأطباء في هذه الجراحة باستبدال الرضفة مع المفصل.

أنواع عمليات الركبة

ما أنواع عملية جراحة استبدال المفاصل؟

  • استبدال كامل للركبة: يُعتبر أكثر أنواع عمليات جراحة استبدال المفاصل انتشارًا، فيقوم الجراح باستبدال كل العظام المتصلة بالركبة، وهي عظام الساق، إضافة إلى عظام الفخذ.
  • الاستبدال الجُزئي للركبة: يحدث هذا الاستبدال بسبب تلف جُزء واحد من الركبة بسبب إصابته بالالتهاب، حيث يؤثر الالتهاب بالسلب على جزء منها.
  • استبدال الرَّضفة: تقع الرضفة في الجزء الأمامي للركبة، ونسبة عملها ليست كبيرة نظرًا لقلة نجاحها، فعندما يرى الجراح أن الرضفة قد تلفت، فيفضل القيام بعمل استبدال كامل للركبة، وليس للرضفة فقط.
  • الاستبدال الكُلي المركب للركبة: عملية الاستبدال هذه تحدث لاستبدال الركبة الصناعية بأخرى، قد يتم استبدالها نظرًا لانتهاء عُمرها الافتراضي، أو حدوث التهاب، أو إجراء عديد من العمليات الجراحية لاستبدال الركبة.

نصائح بعد عملية الركبة

يُقدِّر الأطباء مدة نحو خمسة أيام بعد عملية جراحة استبدال المفاصل كراحة للمريض في السرير، ولكن يجب أن يقوم بتنشيط الدورة الدموية في يومه الأول بعد العملية مباشرةً، والمحاولة في البدء بالمشي باستخدام عكازات أو مشاية حتى يتم التعافي، وتقدر عضلات المريض على استعادة قواها مرة أخرى. كما يقوم الأطباء بنصح المريض بالقيام بعمل بعض جلسات العلاج الطبيعي بعد الانتهاء من جراحة استبدال المفاصل فيكون أول أسبوعين من العلاج الطبيعي تحفيزًا للمفصل فقط، وبعد مرور ما يُقارب الشهر ونصف الشهر من العلاج يستطيع المريض المشي بمساعدة العكازات، وبعد مرور نحو ثلاثة أشهُر، وربما يزيد، سيتمكن المريض من المشي بسلاسة وبشكل مستمر. كما ينصح الأطباء بعمل فحص بشكل دوري للاطمئنان على المفصل الصناعي، كما أن المريض يقوم بعمل علاج مائي وهوائي للمحافظة على صحة المفصل.

أضرار عملية تغير المفاصل

يوجد بعض المخاطر بعد جراحة استبدال المفاصل ربما تحدث للمريض، ومنها:

  • تخثر الوريد العميق: يُعَدُّ تخثر الوريد العميق (الجلطة) من أكثر وأكبر المشاكل التي تواجه عددًا كبيرًا من المرضى بعد جراحة استبدال المفاصل للركبة، لذلك قدَّم الأطباء بعض النصائح لتجنُّب هذا الخطر، مثل أن يرفع المريض ساقه بشكل مستمر، والقيام بعمل بعض التمارين التي تساعد في جريان الدم في الساق، بالإضافة إلى المحافظة على تناول الدواء بشكل مستمر، والاهتمام باستخدام لباس القدم.
  • الكسور: إن كبر السن من أسباب كسر العظام والمفاصل بسهولة أكثر، وأيضًا انتشرت كسور المفاصل الصناعية في الفترة الماضية بشكل كبير، فتُعَدُّ الكسور من أكثر المخاطر التي تواجه المريض بعد جراحة استبدال المفاصل فيجب على المريض توخي الحذر، خصوصًا لكبار السن لعدم تعرُّضهم لهذا الخطر.
  • فقدان المريض حركته: في حالة استبدال الركبة بأكملها، قد لا تعود الركبة مرة أخرى لمجراها الطبيعي، لكنَّ كثيرًا من المرضى يستطيعون على تحقيق نتائج هائلة في حركة المفصل الصناعي، كما أن الأطباء يعملون على إضافة بعض الأشياء الصناعية عند استبدال الركبة تعمل هذه الأشياء على ترك مساحة كافية للمفصل حتى يعمل جيدًا، كما أنهم يقومون بتحريكها قبل انتهاء مفعول المخدر للمريض، حتى يتأكدوا من نجاح جراحة استبدال المفاصل للركبة التي قاموا بها.
  • عدم الاستقرار للمفصل: قديمًا كان يوجد خطر كبير جدًا من انزلاق المفصل المزروع أو تفككه من عظمة الفخذ أو من عظمة الساق العليا الذي يُسبِّب كثير من الآلام، وأحيانًا يحتاج إلى عملية جراحية أخرى لإعادة المفصل المُستبدل إلى مكانه الطبيعي، لكن الآن بعد تطوُّر العلم والطب، وأيضًا الأجهزة الطبية، أصبحت نسبة تفكك أو انزلاق المفصل الصناعي ضئيلة جدًا، وأصبح بإمكان المفصل الصناعي العمل لأكثر من عشرين سنة.

مدة عملية تغير مفصل الركبة

قبل إجراء جراحة استبدال المفاصل يقوم الطبيب المختص بطلب بعض التحاليل والأشعَّة، كفحوصات تخثر الدم أو كيمياء الدم أو فحوصات القلب حتى يعرف الطبيب إذا كان المريض يستطيع احتمال هذه العملية أم لا كذلك فحوصات الكبد والكُلى، والكثير من الفحوصات المطلوبة قبل العملية، حتى لا تستغرق وقتًا أكثر من المحدد لها، ولضمان ألا تحدث مضاعفات أثناء العملية غير مُحضَّر لها.

ويحدد الأطباء مدة لا تزيد على 90 دقيقة، ولا تقل عن 60 دقيقة لهذه العملية، وذلك لأن الطبيب يقوم بفتح 8 سم أو 12 سم حسب حالة المريض، ويكون هذا الفتح في الجزء الأمامي من الركبة، حتى يتمكن الجراح من رؤية الأنسجة الغضروفية والأشياء التي تؤثر على الركبة الطبيعية للمريض، ويقوم بإخراجها حتى يتمكن من استبدال المفصل الطبيعي بالمفصل المصنوع من المواد التي لا يلفظها الجسم ويتقبلها، ثم يقوم الجراح بوضع المفصل الصناعي في مكانه المحدد، وأيضًا يقوم بتوصيله بالعظمتين اللتين قُمنا بذكرهما سابقًا.

تمارين بعد تغير مفصل الركبة

يُوجد بعض التمرينات التي ينصح بها الأطباء بعد إجراء جراحة استبدال المفاصل للركبة حتى يقوم بتنشيط الدورة الدموية في رُكبته.

فالتمرينات التي يمكن للمريض إجراؤها هي:

  • أن يقوم المريض بضم قدمه باتجاهه وفردها مرة أخرى، فمن المفضل أن يعمل هذا التمرين ما لا يقل عن عشر مرَّات.
  • يقوم المريض بوضع وسادة أسفل رُكبته التي تم تغيير المفصل لها، وبعد ذلك يقوم بتقويم ساقه.
  • من التمرينات الجيدة أيضًا فرد المريض ساقه التي زُرع بها المفصل بمساعدة ساقة الأخرى، ويفضل أن يكرر هذا التمرين بعدد مناسب لا يقل عن 10 مرَّات.
  • يمكن أيضًا عمل بعض التمارين في حالة وقوف المريض، مثل الوقوف على قدم واحدة فقط بالتناوب بينهما، ويمكن أيضًا أن يستخدم كرسيًا كأمان له لعدم سقوطه على الأرض إذا اختلَّ توازنه.
  • يُمكن أيضًا الوقوف على أصابع القدم أو الكعبين تدريجيًا، لكي يستطيع المريض السير بشكل جيِّد.

مشاكل المفصل الصناعي

إذا تعرَّض المفصل الصناعي لأي تلوُّث قد يُؤدِّي إلى حدوث تآكُل للعظام، فيوجد بعض أنواع البكتيريا التي تتكوَّن مكان حدوث الجراحة، فهي بكتيريا لا هوائية يلزم للقضاء عليها باستئصال الجزء المُصاب بها من العظام، وتصنف هذه البكتيريا كنوع من أنواع البكتيريا العنقودية.

كما أنه ربما يحدث التهاب للركبة الصناعية أيضًا، ولكن هذا الالتهاب يندر حدوثه، فهو:

  • التهاب يحدث أثناء إجراء جراحة استبدال المفاصل.
  • التهاب يحدث من فترة الانتهاء من العملية مباشرة، أو بعدها بما يقرب من أربعة أسابيع.
  • احتمالية حدوث التهاب دموي حاد، يمكن أن يحدث هذا الالتهاب إذا سبق للمريض إجراء عملية جراحية من قبل للرُّكبة.
  • التهاب مُزمن، قد يستمر هذا الالتهاب لأكثر من أربعة أسابيع، فيسمَّى التهابًا مُزمنًا لوقت متأخر.

كما يمكن حدوث ضرر لأعصاب الركبة بعد إجراء جراحة استبدال المفاصل، أو حدوث تصلُّب للرُّكبة، وهذا التصلب الذي يدُلُّ على عدم نجاح جراحة استبدال المفاصل للرُّكبة.