السرطان هو أحد أصعب الحالات المرضية التي تصيب الإنسان، لما يسببه من ضغوط نفسية وجسدية، ويشكل سرطان الثدي ثاني أكثر سرطان انتشارًا بعد سرطان الجلد، فما هي أول علامات سرطان الثدي ظهوراً؟ وكيف يمكن علاجه؟
ما هو سرطان الثدي؟
هو حالة سرطانية تصيب النساء وتنشأ من أنسجة الثدي، وبالرغم من انتشاره بشكل كبير بين السيدات إلا أنه يمكن في بعض الحالات أن يصيب الرجال أيضًا.
أحرز الطب تقدمًا هائلًا في مجال تشخيص وعلاج سرطان الثدي، وأصبحت نسبة النجاة منه مرتفعة، كما انخفضت حالات الوفيات المرتبطة بسرطان الثدي.
ويعود الفضل بذلك إلى فهم الأطباء لآلية سير السرطان بصورة أدق، وتطوير أساليب التشخيص والعلاج، ولكن يبقى التشخيص المبكر هو المفتاح الأهم للشفاء من المرض.
ما أنواع سرطان الثدي؟
ينقسم سرطان الثدي إلى مجموعة من من الأنواع المختلفة من ناحية سير المرض وأعراضه، وهي:
- الساركوما الوعائية.
- السرطان الفصيصي الغزوي.
- السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS).
- سرطان الثدي الالتهابي.
- سرطان الثدي المتكرر.
- سرطان الثدي لدى الذكور.
- سرطان القنوات الموضعي (DCIS).
- مرض باجيت في الثدي.
اقرئي أكثر: سرطان الرحم: الأعراض والأسباب وطرق العلاج 2024
العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي
تشكل عوامل الخطورة مجموعة العوامل التي تزيد من احتمالية تطور سرطان الثدي، ومن المهم أن ننوه إلى أن وجود واحد أو أكثر من عوامل الخطورة هذه لا يعني أن المريضة ستصاب بسرطان الثدي، بل إن معظم السيدات اللواتي أصبن بسرطان الثدي ليس لديهن أي عوامل خطورة.
وعلى كل حال، تتضمن عوامل الخطورة التالي:
- أن يكون المريض أنثى: إذ إن السيدات أكثر عرضة من الرجال للإصابة بسرطان الثدي.
- التقدم بالعمر: إذ تزداد فرص الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم المريضة بالعمر.
- وجود مشاكل مرضية سابقة في منطقة الثدي: إذ يمكن لأي إصابة سابقة مثل فرط التصنع في نسج الثدي أن تزيد احتمال إصابة المريضة بسرطان الثدي.
- تطور سرطان الثدي لدى أحد أفراد العائلة: تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في احتمال تطور سرطان الثدي، ففي حال إصابة إحدى قريبات المريضة بسرطان الثدي في عمر مبكر فهذا يزيد من احتمالية إصابتها أيضًا.
- الوراثة: تلعب الوراثة دورًا رئيسيًا في تطور سرطان الثدي، وهناك عدد من الجينات المسؤولة عن زيادة احتمال تطور سرطان الثدي.
- التعرض للإشعاع: من الممكن أن تزداد فرصة تطور سرطان الثدي في حال تعرض المريضة للعلاج الشعاعي ولاسيما خلال مرحلة النمو.
- البدانة: تلعب البدانة دورًا مساعدًا في تطور سرطان الثدي.
- يزيد بدء الدورة الشهرية في عمر مبكر (قبل 12 عامًا) من احتمال تطور سرطان الثدي لاحقًا.
- يزيد تأخر سن توقف الحيض من احتمال تطور سرطان الثدي لدى السيدة.
- التأخر في إنجاب أول طفل لعمر الثلاثين وما بعد يزيد من احتمال تطور سرطان الثدي.
- عدم الإنجاب.
- العلاجات الهرمونية.
- شرب الكحول.
اقرئي بالتفصيل مقال: جراحة سرطان الثدي | دليل شامل
أول علامات سرطان الثدي ظهوراً
تكمن خطورة سرطان الثدي وأمراض السرطان بشكل عام أنّها لا تسبب أعراضًا واضحةً خلال مراحلها الأولى، وهذا ما يتطلب من المريضة التحري الوقائي والدوي عن أي علامات غير طبيعية قد تظهر في الثدي، تعد العلامات الآتية من أول علامات سرطان الثدي ظهورًا وهي على الشكل الآتي:
- الإحساس بوجود كتلة في الثدي، أو منطقة ثخينة تختلف بملمسها عن المناطق المحيطة بها.
- التغير المفاجئ في مظهر أو حجم أو شكل الثدي.
- تغير في شكل جلد الثدي كظهور الانخماص.
- انقلاب حلمة الثدي.
- أي تغيرات في طبيعة هالة الثدي والجلد بشكل عام، مثل: ظهور التشققات أو التقشر أو النزف.
- احمرار الجلد أو تغير مظهره ليصبح مشابهًا لمظهر قشر البرتقالة.
لديك شكّ بوجود سرطان الثدي؟ تواصلي مع فريقنا لمساعدتك..
تواصل معنا
اقرئي أيضًا: أعراض سرطان عنق الرحم | تعرفي على أبرزها 2024
ماذا بعد أول علامات سرطان الثدي ظهوراً؟
يجب على المريضة مراجعة الطبيب بعد اكتشاف أحد الأعراض السابقة مباشرةً، إذ يقوم الكادر الطبي بفحص الكتلة المتطورة لتحديد طبيعتها والتخطيط للإجراءات التالية، وأساليب التشخيص للسيدات من 40 -75 عامًا:
- الفحص السريري للثدي: إذ يقوم الطبيب بجس غدة الثدي والعقد اللمفاوية الموجودة في الإبطين للتحري عن وجود أي علامات غير طبيعية.
- الماموغرام: هي تقنية تستخدم الأشعة السينية للكشف عن أي تطورات غير طبيعية في الثديين.
- الأمواج فوق الصوتية: وهي تقنية مستخدمة من أجل فحص الأنسجة العميقة من الثدي، ويمكنها تحديد نوع وقوام البنى الشاذة الموجودة في الثدي في حال كانت صلبة أم مملوءة بسائل.
- أخذ خزعة: تعطي الخزعة جوابًا حاسمًا عن طبيعة الكتلة الظاهرة في الثدي، وهي عبارة عن تقنية جراحية يتم من خلالها أخذ جزء محدود من الكتلة المشكوك بأمرها لإرسالها إلى مختبر التحليل النسيجي للتحري عن طبيعتها.
- الرنين المغناطيسي لفحص الثدي: يستخدم جهاز الرنين المغناطيسي الأمواج المغناطيسية والراديوية لتشكيل صورة عن الأنسجة الداخلية للثدي، ويتميز الرنين المغناطيسي عن باقي وسائل التشخيص أنّه لا يعتمد على استخدام الأشعة، ويتطلب حقن منطقة التصوير بمادة صابغة.
هناك أيضًا مجموعة من الاختبارات الأخرى التي يمكن الاعتماد عليها من أجل تشخيص سرطان الثدي، وذلك يتوقف على الحالة السريرية للمريضة.
تبقى الخزعة هي الطريقة التشخيصية الأفضل على الإطلاق، إذ يتم إرسال جزء من الكتلة إلى المختبر ليتم تحديد نوع الخلايا الورمية ومرحلة الورم، وما هي العلاجات التي يمكن تطبيقها بناءً على نوع الخلايا الورمية.
تصنف مراحل الورم السرطاني حسب نتائج الخزعات إلى التالي:
- الدرجة 0: وهي أورام غير غازية، بمعنى أنها ليست قادرة بعد على غزو الأنسجة السليمة، ولكن مع ذلك يجب استئصالها خوفًا من تحولها إلى غازية.
- من الدرجة الأولى وحتى الدرجة الرابعة: وهي تمثل أورام غازية قادرة على الانتقال خارج نسج الثدي والانتشار في أعضاء أخرى مثل الرئتين والعظام وغيرها، وكلما ارتفعت درجة الورم كلما زادت صعوبة الشفاء منه.
- الورم من الدرجة الرابعة: وهو ورم سرطاني انتقل من الثدي وانتشر في أعضاء أخرى من الجسم، وبالرغم من أن السرطان في هذا المرحلة يكون غير قابل للعلاج، إلا أنه من الممكن وضعه تحت السيطرة والحد من انتشاره لفترة طويلة من الزمن.
العلامات المتأخرة لسرطان الثدي
يسبب سرطان الثدي مجموعة من الأعراض الجسدية، وتختلف شدة هذه الأعراض باختلاف مرحلة تطور المرض وشدته، ومن هذا المنطلق تظهر مجموعة من الأعراض الإضافية التي تشير إلى نمو السرطان وانتشاره إلى أماكن أخرى من الجسم، ومنها:
- ألم في العظام.
- خسارة الوزن.
- الغثيان.
- فقدان الشهية.
- اليرقان.
- ضيق النفس.
- السعال.
- ألم في الرأس.
- الرؤية المزدوجة.
- ضعف عضلي.
ومن المهم التنوية إلى أن الأنواع المختلفة من سرطان الثدي تسبب ظهور أعراض مختلفة.
قد يهمك قراءة: سرطان المبيض | دليل شامل
كم تبلغ نسبة الشفاء من سرطان الثدي؟
يزيد احتمال الشفاء من سرطان الثدي مع الكشف المبكر عنه، وهذا ما يزيد فرصة الشفاء ويقلل من معدل الوفيات بشكل كبير وهو الخطوة الأهم في الوقاية أيضًا.
يزيد معدل الشفاء من المرض عن 95%، وهو أمر يعطي أملًا كبيرًا في النجاة من هذا المرض الذي انخفضت معدل الوفيات فيه إلى أقل من 30%.
بعيدًا عن الشفاء، تكمن خطورة المرض أيضًا باحتمالية ظهوره مجددًا حتى بعد سنين من الشفاء منه، ولكن مع ذلك تقل احتمالية عودة المرض مجددًا مع مرور الوقت.
تبحثين عن عيادة مختصة بإجراء عملية استئصال سرطان الثدي في تركيا؟ فريقنا من المختصين جاهز للمساعدة..
تواصل معنا
لماذا إنترناشونال كلينيكس لعلاج سرطان الثدي؟
نقدم في إنترناشونال كلينيكس International Clinics حلولًا مخصصة لكل فرد بحسب طبيعة جسده وبما يتلاءم مع تطلعاته في الحصول على الصورة المثالية، وذلك بالتعاون مع شبكة المشافي المتعاقد معها، ويعمل على تنفيذ العمليات مجموعة من أطباء ذوي خبرة في تركيا، لتقديم أفضل تجربة علاجية ممكنة.
الأسئلة الشائعة
كيف أعرف أن الورم حميد أو خبيث في الثدي؟
يختلف الورم الحميد والخبيث بالشكل والقوام ومدى الالتصاق بالنسج، ويجب استشارة الطبيب بأسرع وقت لتحديد نوع الكتلة الورمية.
متى تكون كتل الثدي خطيرة؟
عندما تكون هذه التكتلات خبيثة، بمعنى أنها كتل سرطانية، وكلما تأخر الكشف عنها كلما كانت أخطر.
هل كتلة سرطان الثدي مؤلمة عند لمسها؟
كلا، لا تسبب الكتلة السرطانية ألمًا عند لمسها.
هل سرطان الثدي يصيب الرجال؟
سرطان الثدي ليس مقتصرًا على النساء، إذ يمكن أن يتطور عند الرجال أيضًا لكن بنسبة أقل.
هل يمكن الشفاء نهائيًا من سرطان الثدي؟
بالرغم من إمكانية الشفاء من سرطان الثدي، لكن يبقى هناك احتمالية ظهوره مجددًا في وقت لاحق من العمر.
كيف يكون شكل الورم الحميد؟
يتكون الورم الحميد من تكاثر للخلايا الدهنية، ويعد أكثر أنواع الأورام الحميدة انتشارًا، وغالبًا ما يظهر في مناطق الظهر أو الذراعين أو الرقبة، ويتميز بأنه: ناعم الملمس ودائري الشكل وقابل للحركة تحت الجلد.
هل أورام الثدي تؤلم؟
تشعر المريضة بألم شديد فى الثدي عند تطور الحالة وفي حالات متقدمة.
الخاتمة
كانت هذه أول علامات سرطان الثدي ظهوراً وآلية الكشف عنه، ونذكركم أن الكشف المبكر والتحلي بالأمل هما الأساس في التغلب على هذا المرض الخبيث.
ميتا ديسكريبشن: ما هي أول علامات سرطان الثدي ظهوراً وكيف يمكن تشخيص وعلاج هذا المرض الخبيث؟
ننصحك أيضاً بقراءة:
