فصل التوائم الملتصقة

ظاهرة التوائم الملتصقة (التوائم السيامية) Conjoined twins تحدث في التوائم المتماثلة نتيجة ارتباط جسم التوأم في الكيس السلوي برحم الأم، وتُعتبر تلك الحالة نادرة للغاية. وفي الغالب فإن ذلك النوع من الأجنَّة يموتون بعد عملية الولادة بوقت قصير. غير أن التطوُّرات التكنولوجية التي نشهدها في الميدان الطبي قلَّلت من نسبة الوفيات في ذلك النوع من الولادات. حيث يتم فصل التوائم الملتصقة من خلال العمليات الجراحية، وتتوقَّف نسبة نجاح عملية فصل التوائم الملتصقة على موضع الالتصاق. ومدى إمكانية فصل الأعضاء المُشتركة، وتلعب خبرات الجرَّاحين دورًا مُهمًّا في نجاح المهمَّة. 

ما آلية تكوُّن التوائم الملتصقة؟

تتمثَّل آلية حدوث التوائم الملتصقة في إخصاب الحيوان المنوي لبويضة واحدة. وتبدأ البويضة بالتبعية في الانقسام، وفي مرحلة معينة يتوقف الانقسام، وبالتحديد بعد أسبوعين من الحمل، وينتج عن ذلك نمو البويضة بحالتها دون انقسام تام. كما وتستكمل الخلايا الجنينية نموها على تلك الوضعية، غير أن هناك وجهة نظر أخرى. حيث إن هناك بعض الخُبراء ارتأوا أن الانقسام يحدث بشكل تام، ثم يحدث تداخُل مرَّة أخرى، وما زالت الآليات المتعلقة بذلك تحتاج لدراسات أكثر دقَّة.

ما أنواع التوائم الملتصقة وفقًا للتصنيف العام؟

تتمثَّل أنواع التوائم على وجه العموم فيما يلي:

التوائم المتماثلة Identical twins

  • يتكوَّن التوأم المتماثل نتيجة تلقيح الحيوان المنوي لبويضة. ومن ثم تنقسم تلك البويضة إلى لاقحتين، والشفرة الوراثية مُتماثلة في كلٍ منهما، وهما مُتشابهان من حيث الشكل الخارجي بشكل لا يمكن معه التعرف عليهما بسهولة. وذلك يسبب كثيرًا من المتاعب للمُحيطين، وأحيانًا مواقف مُضحكة. 
  • وتمثل حالات التوائم المتماثلة ثلث عدد ولادات التوائم على مستوى العالم، والسبب المؤدي لحدوث انقسام للبويضة لنصفين بعد تلقيحها ما زال غير معروف. 
  • التوائم المُتماثلة دائمًا يكونان متماثلين من حيث الجنس، بمعنى أنثيين أو ذكرين، وفصيلة الدم واحدة. وتبلغ نسبة ولادة التوائم المُتماثل ما يُقارب 3 حالات كل 1000 حالة ولادة، وفي الغالب يكونان داخل كيس واحد في رحم الأم.

التوائم المختلفة (غير المتماثلة) Identical twins Non:

  • ينشأ التوأم المختلف (غير المتماثل) نتيجة تلقيح حيوانين منويين لبويضتين. ومن ثم تُنتج لاقحتين منفصلتين، والشفرة الوراثية مختلفة مثل الإخوة أو الأخوات غير التوائم، وتمثل حالات التوائم ثلثي عدد ولادات التوائم على مستوى العالم. ولا يوجد تماثل في الشكل، بمعنى درجة التشابه مثل الإخوة غير التوأم. وتنمو التوائم المختلفة داخل الرحم في أكياس منفصلة داخل رحم الأم. 
  • التوائم المختلفة دائمًا لا يكونان متماثلين من حيث الجنس في أغلبية الحالات، بمعنى ذكر وأنثى. وفصيلة الدم قد تكون واحدة أو مختلفة، وتبلغ نسبة ولادة التوائم المختلفة ما بين 6-20 حالة كل 1000 حالة ولادة، ويختلف ذلك من دولة لأخرى. 
  • من أبرز أسباب حدوث ولادة التوائم غير المتماثلة استخدام بعض الأدوية التي تزيد من نسب التبويض عند السيدات. أو نتيجة لعوامل وراثية.

أنواع التوائم الملتصقة وفقًا لوضعية المشيمة والكيس السلوي

المشيمة Placenta

  • المشيمة عبارة عن عضو يتكوَّن داخل الرحم أثناء فترة الحمل. ويُساعد في تغذية الجنين ومدِّه بالأكسجين والدم، وكذلك المُساعدة في التخلص من الفضلات، وتتلاصق المشيمة مع جدار الرحم، وترتبط بالجنين عن طريق الحبل السُّري.
  • بعد أن يخترق الحيوان المنوي البويضة، وتُنتَج اللاقحة الأولى، تقوم البويضة المُخصَّبة بالانغراس بعد 5-8 أيام من عملية التلقيح. وتنشأ الخلايا الجنينية، ومن ثم تتكوَّن المشيمة، وللمشيمة وظيفة مهمة أخرى، وتتمثَّل في حماية الجنين من البكتيريا أو الجراثيم.
  • جدير بالذكر أن حاجز المشيمة لا يحقق الحماية الكاملة للجنين بنسبة 100 %. حيث إنه من المُمكن عبور بعض الفيروسات والمركبات الكيميائية والكحوليات إلى الجنين، ومن ثم الإصابة بأمراض مُتباينة.

الكيس السلوي (السلي) Amniotic sac

الكيسي السلوي أو الكيس الأمنيوسي amniotic sac  عبارة عن كيس يُحيط بالجنين، ويُحافظ عليه لحين بلوغ موعد الولادة، وينفجر ذلك الكيس إيذانًا بجاهزية المولود للخروج إلى الحياة، ويحدث ذلك قبل يوم أو يومين من المخاض، وذلك في حالة كون الولادة الطبيعية، أما في حالة العمليات القيصرية فإن الطبيب هو الذي يقوم بشق ذلك الكيس وإخراج المولود، ويتكوَّن الكيس السلوي من طبقتين من الأغشية الشفافة الرقيقة، ويرتبط الكيس السلوي بالمشيمة.

أنواع التوائم وفقًا لوضعية المشيمة والكيس السلوي

  • التوائم أُحادية المشيمة وثُنائية السلوي: وتلك الحالة تحدث في نسبة تتراوح بين 60-70 من حالات التوائم المثيلة أو المتماثلة. حيث يشترك الجنينان في نفس المشيمة. ولكل  منهما كيس سلوي مُختلف، ويتكوَّن ذلك بعد فترة تتراوح بين 4-8 أيام من تلقيح الحيوان المنوي للبويضة.
  • توائم أُحادية المشيمة والسلوي: ويحدث ذلك في التوائم المتماثلة حيث يتقاسم الجنينان ذات المشيمة والكيس، ويحدث ذلك بعد تسعة أيام من عملية التلقيح.
  • التوائم ثُنائية المشيمة والسلوي: وتحدث تلك الحالة عند التوائم المختلفة غير المتماثلة، فبعد اختراق حيوانين منويين لبويضتين في الوقت نفسه، فإن كل بويضة تتَّخذ شكل لاقحة مُنفصلة، ويتكوَّن لكل منهما مشيمة، وكيس سلوي مُنفصل، وذلك بعد أربعة أيام.  
  • التوائم المُلتصقة: ويعرف التوأم الملتصق باسم آخر وهو التوأم السيامي، ويحدث ذلك نتيجة تلاصق بين جسدي الجنينين داخل الكيس السلوي، ويتكون بعد أسبوعين من عملية التلقيح.

إحصائيات حول ظاهرة التوائم الملتصقة

  • في الغالب تحدث عملية الاتصال بين التوائم الملتصقة (التوائم السيامية) في منطقة البطن أو الصدر أو الحوض، بالإضافة لإمكانية التشارك في عضو أو أكثر من الأعضاء الداخلية.  
  • تزيد حالات التوائم الملتصقة في بعض المناطق، فنجد أن الدول الإفريقية والجنوب شرق آسيوية لديهم حالات من ذلك النوع أكثر من قارات العالم الأخرى.
  • تحدث ظاهرة التوائم الملتصقة مرة واحدة في كل 50 ألف حالة ولادة، وأشار تقرير آخر إلى حدوث الظاهرة مرة واحدة في كل 100 ألف حالة.
  • جدير بالذكر أن نصف عدد حالات التوائم الملتصقة يموتون في الرحم قبل عملية الولادة، والنصف الآخر يُولدون بعيوب خلقية.
  • مُعدَّل بقاء التوائم المُلتصقة على قيد الحياة بعد الولادة يبلغ 25%، ومُعدَّل حدوث ظاهرة التوائم الملتصقة للإناث ثلاثة أضعاف الذكور، وفي حالات التوائم الثلاثة أو الأربعة لا يحدث التصاق، بعكس زيادة الفرصة في الحدوث عند التوأم الجنينين، والتوأم المُلتصق مُتماثل أو مُتشابه ومن نفس نوع الجنس.

هل توجد أعراض محددة تحدث للأم في حالة الحمل بتوأم ملتصق؟

لا توجد أعراض مختلفة بالنسبة للحمل في التوائم الملتصقة عن غيرها من حالات الحمل العادية. وبالنسبة لحمل التوائم بوجه عام تُقابله متاعب مُضاعفة عن حمل جنين واحد. والمعيار في اكتشاف وجود تلاصُق في التوائم هو الفحص من خلال السونار. 

ما أسباب حدوث التوائم الملتصقة؟

يخضع تفسير حدوث التوائم الملتصقة لنظريتين:

النظرية الأولى (نظرية الانقسام): تحدث حالات التوائم الملتصقة في نوعية التوائم المُتماثلة. بمعنى التي تنشأ من انقسام بويضة واحدة، ونتيجة لتوقف البويضة المُخصَّبة عن الانقسام للاقحتين ينشأ التوأم الملتصق (التوأم السيامي).

النظرية الثانية (نظرية الاندماج): وتُشير تلك النظرية إلى انقسام البويضة التي يتم إخصابها إلى قسمين تامين. غير أن الخلايا الجذعية في أحد الجنينين تبحث عن نظير لها في الجنين الآخر، ويحدث تلاصق للجنينين في منطقة ما.

ما مناطق الالتصاق بين التوائم الملتصقة؟

يوجد أكثر من منطقة يُحتمل أن يلتصق عندها جسدا التوائم، وسنوضح ذلك فيما يلي:

التوائم الملتصقة في منطقة البطن

يحدث الالتصاق في منطقة البطن، ويكون ذلك بنسبة 34% من جُملة حالات الالتصاق، وموضع التلاصُق أما بالقُرب من السُّرة، أو يحدث تلاحُم في السُّرة ذاتها، وهناك إمكانية لحدوث شراكة في القلب. ويمكن أن يشترك التوأم في القولون أو جُزء اللفائفي (الأمعاء الدقيقة).  

التوائم الملتصقة في منطقة الصدر

هي الحالة الشائعة بالنسبة للتوائم الملتصقة، وتُمثِّل 40% من حالات التلاصق. حيث يشترك التوأم في منطقة القلب في الغالب أو الصدر أو في جُزء من الأمعاء الدقيقة أو الكبد.

توائم ملتصقة من جهة الفقرات العجزية

تلك النوعية من الحالات نادرة بالمُقارنة بغيرها من حالات التوائم الملتصقة، ولا تمثل سوى 6% من جُملة الحالات، ويكون موضع التلاصُق في الفقرات العجزية ومنطقة الإلية. وفي بعض الحالات قد تكون الأعضاء البولية والتناسلية مُشتركة.

التوائم الملتصقة في منطقة الظهر بالكامل

احتمالية حدوث ذلك 20%. حيث يتلاصق التوأم من جهة الظهر على امتداد فقرات العمود الفقري، ويُصبح اتجاه كل منهما عكس الآخر.

التوائم الملتصقة في منطقة الحوض (التوائم متحدة الإسكين)

يكون التلاصق في تلك الحالة بمنطقة المسالك البولية والأعضاء التناسلية والكبد، وقد يكون لكل طفل من التوأم ساقان، أو يكون للطفلين ساقان فقط أو ثلاث. 

توائم ملتصقة في منطقة الرأس

احتمالية حدوث تلك الحالة تمثل 2% من جُملة حالات التوائم الملتصقة. حيث يتلاصق التوأم من الجُمجمة وبعيدًا عن الوجه، ويكون ذلك من الناحية العلوية أو الخلقية أو الجانبية. وفي الغالب فإن مكونات كل رأس مُنفصلة، مع إمكانية التشارك في بعض الأنسجة الدماغية، كما أن هناك فرصة لحدوث تداخل في مكونات الدماغ، وفي حالات التوائم الملتصقة بمنطقة الرأس يجد الأطباء صعوبة بالغة في الفصل، ولم ينجح ذلك إلا في خمس وثلاثين حالة فقط من الحالات التي ظهرت من تلك النوعية.

التوأم الطفيلي Parasitic twin

في تلك الحالة يكون أحد الجنينين المتلاصقين أصغر من نظيره بكثير. ويعتمد الجنين الأصغر في النمو على الكبير، ولا يمكن أن يعيش بشكل مستقل. وفي الغالب يمتلك المولود الأكبر جذعًا أو طرفًا أو رأسًا إضافيًّا، وغالبًا ما يموت الجنين الأصغر في رحم الأم.

جنين محتوى جنين Fetus in Fetus

كون فيها أحد التوأمين مُحتويًا للآخر بشكل تام، ولقد وُصِفت تلك الحالة في عام 1808م. وهي حالة شديدة النُّدرة وتحدث كل 500 ألف من الولادات، وبالنسبة للجنين المُستضاف لا يعيش. بينما الجنين المُضيف يمكن أن يعيش مع وجود عيوب خطيرة، سواء في الشكل أو وظائف الأعضاء.  

التوأم مزدوج الرأس

في تلك الحالة من حالات التوائم الملتصقة يمتلك التوأم رأسين في جسد واحد، وهي حالة نادرة للغاية.

ما طريقة تشخيص التوائم الملتصقة خلال فترة الحمل؟

  • في تلك الفترة يتوافر عديد من التقنيات التي يمكن من خلالها تشخيص حالات التوائم الملتصقة، ومن أشهر هذه الطرق الفحص بجهاز الموجات فوق الصوتية (السونار)، حيث يتراءى للطبيب وجود توأم دون عشاء فاصل مع تقارُب في جُزء من جسديهما، ولزيادة التأكد يمكن الفحص من خلال الأشعة المقطعية.
  • يتطلب الحمل في التوائم الملتصقة رعاية خاصَّة ومُتابعة دقيقة عن غيره من حالات الحمل الطبيعية.
  • من المفضل أن يقوم الطبيب في حالة التأكد من تلاصق التوأم بعملية جراحية قيصرية، مع توفير سبل العناية المناسبة على حسب الحالة، ومن ثم القيام بعملية الفصل في مرحلة تالية.
  • تُشير بعض التقارير إلى أن 70% من حالات التوائم الملتصقة يموت أحد الجنينين أو كلاهما، بسبب انتقال دم من أحد الجنينين للآخر.

كيف يمكن فصل التوائم الملتصقة؟

  • مُعظم حالات التوائم الملتصقة تموت قبل الولادة. والبعض منها يعيش لفترة قصيرة بعد الولادة ويُتوفَّى أحدهما أو كلاهما، وكما سبق أن أسلفنا ذكرًا كون نجاح عملية فصل التوائم الملتصقة تتوقف على مكان التلاصق.
  • هناك أماكن تلاصق يسهل فصلها عن غيرها مثل: التلاصق في منطقة الأمعاء الدقيقة أو القولون أو الأطراف. وأخرى حيوية يصعب فصلها للغاية. مثل: التلاصق في العمود الفقري أو الرأس أو القلب، وفي ضوء ذلك يُحدد الأطباء خيارات متعددة، وقد يكون من ضمنها الإبقاء على حياة طفل دون الآخر، كما أن الحالة الصحية للتوأم من بين محددات اختيار توقيت إجراء العملية، والقرار هنا يخضع لاعتبارات أخلاقية.
  • لا ينتهي الأمر عند ذلك الحد بعد إجراء جراحة فصل التوائم الملتصقة. حيث إن مُعظم الحالات تتطلَّب عمليات جراحية مُكمِّلة في المستقبل؛ من أجل الوصول لأفضل الوضعيات الحياتية للتوأم من الناحية الصحية.
  • تتطلَّب عملية فصل التوائم الملتصقة وقتًا زمنيًّا كبيرًا. وقد يصل ذلك في بعض الأحيان لأخرى من 10 ساعات. ويقوم بإجرائها أطقم طبية، وقد يصل العدد لما يُقارب 15 طبيبًا في تخصُّصات مختلفة. ولا يقوم بتلك العمليات إلا المستشفيات الكبيرة، التي تمتلك التقنيات والتكنولوجيا المتطورة، بالإضافة إلى خبرات الممارسة، وتكلفة تلك العمليات مرتفعة للغاية.

معلومات تاريخية مُوثقة حول التوائم الملتصقة

  • ظهرت حالات التوائم الملتصقة منذ فجر التاريخ. وطالعتنا كثير الأساطير القديمة بحيوانات تحمل أعضاء مُتماثلة مثل أكثر من جناح، أو أكثر من رأس.
  • وثَّقت كتب التاريخ أكثر من ستمائة حالة من التوائم الملتصقة من الذين كُتبت لهم الحياة في الخمسمائة عام الماضية. وكان معظمهم توائم مُلتصقة من الإناث. 
  • في عام 1100 ظهر التوأم “إليزا” و”ماري”. حيث كانتا مُتلاحمتين بمنطقة الحوض. وعاشتا لمدة أربعة وثلاثين عامًا، وما زالت مدينة “كنت” تحتفل بذكراهما كل عام، وتم تخليدهما من خلال الرسم على عبوات الكيك والبسكويت.
  • في عام 1811م ظهر أشهر التوائم المتلاصقة الذكور في مدينة سيام (دولة تايلاند)، واسمهما “تشانق” و”أنق”، حيث كانا يلتصقان بمنطقة الصدر، وامتد بهما العُمر إلى 62 عامًا. وكانا يُعدَّان من أبرز رجال الأعمال بعد انتقالهما للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وجدير بالذكر أنهما أنجبا واحدًا وعشرين طفلًا. 
  • عام 2002 بدولة المكسيك ظهرت إحدى حالات التوائم المتلاصقة. وعرفتا باسم “لوبيتا وكارمن أندراد”، وكانتا تمتلكان رأسين، وأربع أقدام، وأربع أذرع، ولم يتسنَّ فصلهما نظرًا لصعوبة ذلك.
  • في عام 2010م، ظهرت حالة من حالات التوائم الملتصقة في دولة الدومينيك، وهما “تيريسا” و”ماريا اييا”، وكانتا ملتصقتين في جزء من الأمعاء الدقيقة، وعضوي البنكرياس والكبد. وأجريت لهما في عام 2011م عملية جراحية للفصل.
  • عام 2004م، ولدتا “تاتيانا وأناستازيا” في إيطاليا، وكانتا مُلتصقتين في منطقة القحف.
  • في عام 2006م، ظهرت إحدى حالات التوائم الملتصقة لفتاتين عُرفتا باسم “تريشتا” و”كريشنا”. وكانتا مُلتصقتين في الجُزء العُلوي من منطقة الجُمجمة، ويتشاركان في بعض من أنسجة الدماغ، وأجريت لهم جراحة ناجحة في عام 2009م بأحد مستشفيات أستراليا.
  • عام 2005م ظهرت في الهند، وبالتحديد في منطقة “بيهار” حالة من التوائم الملتصقة. وهي فتاة عُرفت باسم “أكشمي تاتما”، حيث كانتا تمتلكان أربع سيقان، وأربع أذرع. مع وجود مُستضاف أو طفيلي دون رأس، وكان التلاصق في الحوض.

ما المضاعفات التي يمكن أن تحدث للتوائم الملتصقة؟

  • حالات التوائم الملتصقة من بين الأمور غير الطبيعية من الناحية الطبيبة. وبالطبع ينطوي عليها مُضاعفات خطيرة نتيجة للهيئة التشريحية الشاذة للتوأم، ويلجأ الأطباء للولادة بشكل قيصري، ومن المُعتاد أن تحدث الولادة بشكل مُبكِّر. وقد يموت أحد المولودين أو الاثنان معًا بعد فترة وجيزة من عملية الولادة.
  • ومن بين المُضاعفات التي تحدث بعد الولادة وجود مشاكل في القلب أو صعوبة بالغة في التنفُّس. أما بالنسبة للمُضاعفات المُستقبلية إذا ما قُدِّر للتوأم الحياة؛ فتتمثل في مشاكل ذهنية وسلوكية مع إمكانية حدوث الشلل الدِّماغي. وغالبية المُضاعفات تُوجد في مناطق التلاصُق، بمعنى الأعضاء المُتداخلة بين الاثنين.