جراحة سرطان القولون

مع تقدُّم العُمر تُصبح الأعضاء أكثر عُرضةً للأمراض السرطانية (سرطان القولون) فيُصيب سرطان القولون الأشخاص مَن هم فوق سنِّ الخمسين، ويُصيب هذا المرض الرجال بنسبة تقترب من النِّسبة التي تُصيب النساء؛ فهو يُصيب الرجال بنسبة 55 %، ويُصيب النساء بنسبة 45%، فالجنسان مُتساويان تقريبًا.

ما هو القولون

القولون أو colon هو الجُزء الأخير من الأمعاء الغليظة، وهو العضو الذي يقع بعد الأمعاء الدَّقيقة، والذي يمتصُّ الجسم فيه الماء والأملاح من الفضلات، التي تأخذ طريقها إلى المُستقيم، ثم إلى خارج الجسم عن طريق فتحة الشَّرَج.

أمراض القولون

كما هو معروف فإنَّ القولون colon أحد أجزاء الأمعاء الغليظة، ويبلغ طوله مترًا ونصف المتر، وتُصيب القولون عدَّة أمراض مُختلفة، ومن أمراض القولون ما يلي:

القولون العصبي

وهو مرض مُنتشر في الدول الصناعية بنسبة 10 إلى 20 %، وله أعراض خاصَّة به، مثل آلام البطن، والرَّغبة المُتكرِّرة في التَّغوُّط، والبُراز المُخاطي، واضطرابات الإمساك والإسهال.

وهناك عدَّة أسباب وراء الإصابة بالقولون العصبي، ومن أهمِّ أسباب الإصابة بالقولون العصبي الاكتئاب؛ فقد وُجِدَ أن نصف المُصابين بهذا المرض يُعانون من الاضطرابات النَّفسيَّة.

التهاب القولون التقرُّحي

التهاب يُصيب القولون مُسبِّبًا مشاكلَ صحيَّة كبيرة، ومن أعراضه النَّزف، وعدم القُدرة على التَّغوُّط، وهذا المرض له أسباب وأعراض تختلف عن أمراض القولون الأخرى، كالحُمَّى، وضعف النُّمُو لدى الأطفال، وأكثر سُلالات البشر عُرضةً للإصابة بهذا المرض هم اليهود الأشكنازيَّة.

المزيد من امراض القولون

  • من أمراض القولون أيضًا تكوُّن تجاويف وانتفاخات داخل جدران القولون.
  • الأمراض المنقولة جنسيًّا، مثل الإيدز، والهربس، والسَّيَلان.
  • من أمراض القولون أيضًا وجود نُتوءات لحميَّة داخل القولون، وهي تُعتبر من مُقدِّمات الإصابة بسرطان القولون.
  • أخطر الأمراض التي تُصيب colon هي سرطان القولون.

الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي

سبق أن أشرنا إلى أعراض سرطان القولون، ولمعرفة الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي يجب سرد أعراض القولون العصبي بالتَّفصيل:

اعراض سرطان القولون

تُعرف أعراض سرطان القولون باسمٍ آخر، هو: أعراض سرطان القولون والمستقيم، ويعود ذلك إلى أن انتشار المرض يحدث من القولون إلى المُستقيم، كما أنهما مُتَّصلان بعضهما ببعض مباشرةً، لكنَّ هناك مُشكلةً تتعلَّق بـأعراض سرطان القولون في بدايته؛ إذ قد يعتقد البعض أن هذه الأعراض ليست أعراض سرطان القولون، والسُّؤال هو: ما أعراض سرطان القولون؟ في الحقيقة هناك عدَّة أعراض للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، نتناولها هنا بشيء من التَّفصيل.

  • الذِّهاب المُتكرِّر إلى الحمَّام.
  • يشعر المُصابون بأورام القولون الخبيثة بامتلاء في الأمعاء أو المعدة، مع عدم القُدرة على التَّخلُّص من هذا الشُّعور؛ وهذا يرجع إلى اضطراب في وظيفتها نتيجة وجود الأورام الخبيثة، ويستمر هذا الشُّعور حتى بعد التَّخلُّص من الفضلات، وقد يكون هناك انسداد في الأمعاء.
  • المُصابون بسرطان القولون يشعرون بعدم الرَّاحة بالنِّسبة لحركة الأمعاء.
  • المُصابون بسرطان القولون يعرفون ذلك من خلال وجود دم في البراز، وقد يُرجع البعض ذلك إلى الإصابة بالبواسير، ولكن يجب أخذ الأمر على محمل الجدِّ؛ فقد يكون هذا عَرَضًا من أعراض سرطان القولون في بدايته.

يشعر المُصابون بسرطان القولون بالإرهاق والتَّعب مع أقلِّ مجهود، وقد يكون هذا من أعراض سرطان القولون في بدايته، وذلك يعود إلى الأسباب الآتية:

  • استهلاك الأورام السرطانيَّة لطاقة الجسم.
  • حدوث الخلل في وظيفة الأمعاء.
  • يفقد المُصابون وزنهم دون سبب واضح، وقد يكون هذا ناتجًا عن سرطانات الجهاز الهضمي عمومًا، وليس سرطان القولون وحده، بمعنى أن الجسم في الحالة الطبيعيَّة يتعامل مع الطَّعام والشَّراب بالطَّريقة المعروفة؛ فتمتصُّ المواد النَّافعة في الأمعاء، وتخرج الفضلات إلى فتحة الشَّرج، وبالتالي يُحافظ الجسم على الوزن، ويعود النفع عليه؛ لذا فإن فقدان الوزن المُفاجئ قد يكون نتيجة السرطان، الذي يُغيِّر من طريقة تعامُل الجسم مع الغذاء.
  • يُعاني المصابون من نقص الحديد؛ بسبب النَّزيف النَّاتج عن السَّرطان، ممَّا يُعرِّض المُصابين للأنيميا.
  • قوام البُراز لدى المصابين مُتَغيِّر لمُدَّة تستمر إلى ما فوق أربعة أسابيع، كأن يكون البُراز رفيعًا جدًّا، في ظل وجود اضطراب بين الإمساك والإسهال، ولكن قد يكون هذا العرض لمرض آخر، إذا لم يقترن هذا العرض بالأعراض الأخرى لسرطان القولون، وبالتَّالي فإن استشارة الطبيب في أسرع وقت ضروريَّة جدًّا.
  • يشعر المُصابون بهذا الورم الخبيث بضيق في التَّنفُّس.
  • إذا انتشر هذا النوع من السرطان فإن أشدَّ الأعضاء تضرُّرًا يكون الكبد.

أسباب سرطان القولون

في العادة، فإن خلايا الجسم خلقها الله – سبحانه وتعالى – لتنمو، وتنقسم، وتموت، أمَّا في حالات السرطان فإن الخلايا تنمو على غير النَّظام الطَّبيعي، بل إنها تنقسم بشكل غير طبيعي أو مُنتظم، كما أنها في حالات السرطان لا تموت، بل تبقى وتتكاثر وتنتشر، وبالنسبة للإصابة بسرطان القولون فإن أسبابها ليست معروفة على جهة الدِّقَّة، لكنَّ هناك أسبابًا أخرى قد تكون وراء السَّرطان، وهي:

 العامل الوراثي

عند النظر إلى المصابين وجد أن مُعظم الحالات التي أُصيبت لا يُوجد لدى عائلتها استعداد وراثي للمرض، ولكنَّ حالات أخرى أقلَّ وُجِدَ أن إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان القولون بها، ترفع احتمالية إصابة آخرين من العائلة نفسها بالسرطان، كما أن تغيُّرًا في الحمض النَّووي أو الجينات (بعض الأشخاص يُولدون ولديهم طفرات جينيَّة) يُسبِّب نمو الخلايا بشكل غير مُنتظم؛ مما يكون من أسباب سرطان القولون.

 الأورام الحميدة

ينشأ هذا المرض من وجود أورام حميدة داخل القولون، ثم تتطوَّر هذه الأورام مُسبِّبةً السَّرطان. ويُذكر أن أكثر أنواع السرطان انتشارًا في هذا الإطار: الورم الغُدِّي، وهذا الورم ينتج من البطانة العادية للأمعاء الغليظة، وهذا الورم الحميد يتطوَّر مع الوقت، ويتحوَّل إلى سرطان.

الأمراض المُزمنة

بعض الأمراض ترتبط بحدوث هذا المرض. مثل: التهاب القولون التَّقرُّحي، مرض السكري والعملقة، وقد يُؤدِّي العلاج الإشعاعي لأيِّ مرض سرطاني آخر إلى تأثُّر القولون، وبالتالي إصابته بالسَّرطان.

تقدُّم السِّنِّ

وجد أن 90 % من الحالات تحدث بعد سنِّ الخمسين.

العادات الغذائيَّة

لأن القولون جُزء من الجهاز الهضمي؛ فإن العادات الغذائيَّة السَّلبيَّة تُؤدِّي إلى حدوث أورام به؛ مثل تناول الوجبات السَّريعة والجاهزة، وتناول كمِّيات كبيرة من اللحوم الحمراء والكحول، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على كمِّيات كبيرة من السُّعرات الحراريَّة والدُّهون – التي تُصيب الشَّخص بالبدانة – تُؤدِّي إلى تكوُّن الأورام الخبيثة، وعمومًا فإن أي نظام غذائي لا تتوفَّر به الألياف يُؤدِّي إلى مشاكل صحيَّة وخيمة، ومنها سرطان القولون.

 التدخين

التَّدخين من العادات السيِّئة التي تُؤثِّر على الصحَّة عمومًا، وتكون وراء حدوث مُشكلات صحيَّة مُزمنة.

 استخدام البدائل الهرمونيَّة بالنسبة للنساء بعد سن اليأس

قد يكون مُسببًا لظهور أعراض سرطان القولون عند النساء بعد سن الخمسين، وعمومًا فإن الاعراض عند النساء هي نفسها أعراض سرطان القولون عند الرجال، وعلى المرأة أن تأخذ في الاعتبار الكشف المبكر عن السرطان قبل الحمل؛ حتى تتفادى حدوث مُضاعفات ناتجة عن الأورام الخبيثة؛ وخصوصًا أن الأعراض قد تظهر مُتأخِّرة، وتظهر فجأةً، وعلى الرجال والنساء الذين تخطَّوا سن الخمسين أن يُبادروا بإجراء الفحوصات الكاملة والشاملة؛ للكشف المُبكِّر عن السرطان.

مراحل سرطان القولون

تنقسم مراحل المرض إلى خمس مراحل تبدأ بالمرحلة (0)، وتنتهي بالمرحلة الرَّابعة.

المرحلة (0):

فيها يكون السرطان مُركَّزًا في مكان مُحدَّد لا يتجاوزه، كما أن حجمه يكون صغيرًا.

المرحلة الأولى:

في هذه المرحلة لا يصل السرطان إلى الغُدَد الليمفاويَّة، ولكنه يزداد نموه إلى الطبقة المُجاورة لأنسجة القولون.

المرحلة الثَّانية:

في هذه المرحلة لا يصل السرطان إلى ما بعد القولون، ولكنه ينتشر في الطبقة الخارجيَّة منه.

المرحلة الثَّالثة:

في هذه المرحلة لا ينتشر إلى أماكن بعيدة عن القولون، ولكنه قد يُصيب واحدةً أو أكثر من الغُدَد الليمفاويَّة، ويزداد نموه إلى الطبقات الخارجيَّة.

المرحلة الرَّابعة والأخيرة:

في هذه المرحلة يصل السرطان إلى أمكان أخرى بعيدة في الجسم، مُتخطِّيًا جُدران القولون.

التشخيص سرطان القولون

يُنصَح بإجراء فحص للقولون للرِّجال والنِّساء الذين تجاوزوا الخمسين من أعمارهم؛ لأن الكشف المُبكِّر عن الزَّوائد اللحميَّة الموجودة بالأمعاء، وإزالتها يحمي من تطوُّرها إلى هذا النوع من السرطانات.

والفحوصات المبدئيَّة للكشف عن سرطان القولون هي:

  • تنظير القولون السيني لفحص كل من القولون والمُستقيم (المُستقيم هو الجُزء الأخير من الجهاز الهضمي، والذي يلي القولون، وتقع بعده مُباشرةً فتحة الشَّرج).
  • فحص البُراز (الخفي) للكشف عمَّا إذا كان هناك دمٌ مُختفٍ في البُراز، قد يبدو البُراز في مرحلة من مراحل المرض أسودَ داكنًا؛ لذا ينبغي الاحتياط وسُرعة استشارة الطبيب.
  • الفحوصات الرَّقميَّة للمُستقيم.

الفحوصات السَّابقة هي للأشخاص الذين لم يُصابوا بالمرض، أمَّا المرضى الذين ثبت لديهم وجود سرطان في الأمعاء، أو الذين تُوجد شكوك حول إصابتهم بالمرض؛ فإنهم يخضعون للفحوصات التَّالية:

  • عمل صورة رنين مغناطيسي للمُستقيم.
  • عمل منظار للقولون؛ حتى يُمكن دراسة الورم الخبيث على وجه الدِّقَّة.
  • حُقنة الباريوم الشَّرجيَّة، وعن طريقها تُؤخذ صورة أشعَّة سينيَّة خاصَّة للأمعاء الغليظة.
  • عمل أشعَّة مقطعيَّة لكل من البطن والصَّدر والحوض؛ للكشف عن مدى انتشار السرطان في هذه الأجزاء.
  • عمل فحص دم للكشف عن مدى الاستجابة للعلاج، وهذا الفحص يُعرف بـ(المُستضد السرطاني المضغي).

إنَّ أهمَّ وسيلة للكشف عن المرض هي المنظار، ويكون مُتَّصلًا بكمبيوتر وشاشة، في حين هناك كاميرا صغيرة مُثبتة فيه من الأمام، بشكل يسمح للطبيب برؤية القولون والمُستقيم من الدَّاخل.

علاج سرطان القولون

هناك أنواع خمسة للعلاج:

  • الأوَّل: العلاج الجراحي.
  • الثَّاني: العلاج الكيميائي.
  • الثَّالث: العلاج الإشعاعي.
  • الرَّابع: العلاج المناعي.
  • الخامس: العلاج الدَّوائي المُوجَّه.

أوَّلًا: العلاج الجراحي

يُمثِّل العلاج بالجراحة الحلَّ الرَّئيسي لهذا المرض، وهنا يبرز سؤال: ما مساحة الجُزء الذي سيتم استئصاله من القولون؟ الإجابة: إن ذلك يعتمد على عدَّة عوامل:

  • مكان الورم الخبيث في القولون.
  • مدى اختراق السرطان لجدار القولون.
  • مدى تفشِّي السرطان في الغُدَد الليمفاويَّة، أو أعضاء البطن الأخرى.

ما الذي يقوم به الجرَّاح أثناء العمليَّة الجراحيَّة؟

  1.  يُزيل الجرَّاح الجُزء المُصاب بالورم من القولون مع بعض الأجزاء السَّليمة من القولون المُحيطة بالورم.
  2. يُزيل الجرَّاح الغُدَد الليمفاويَّة المُحيطة بالقولون؛ لفحصها والتَّأكُّد من خُلوِّها من الأورام السرطانيَّة.
  3. يُعيد الجرَّاح توصيل القولون المُتبقِّي بالمُستقيم مرَّةً أُخرى.
  4. يفتح الجرَّاح فغرة (ثغرة) في جدار القولون لتوصيل فضلات الأمعاء وإفرازاتها إلى كيس خارج الجسم، بشكل مُؤقَّت أو دائم، طبقًا لحالة المريض، وقرار الطَّبيب.

هناك جراحات أخرى لعلاج سرطان القولون بخلاف ما سردناه سلفًا، وهي: جراحات وقائيَّة للحَدِّ من انتشار سرطان القولون، وذلك إذا كان الورم في بدايته، وجراحات أخرى عند وجود عامل وراثي، وهو عامل نادر، ويتم في هذه العمليَّة الجراحيَّة إزالة القولون والمُستقيم بشكل كُلِّي، أمَّا في المراحل المُتقدِّمة جدًّا منه، والتي يكون فيها المريض يُعاني من ضعف عام وتردٍّ صحِّي؛ فإن الجرَّاح يلجأ إلى فتح الانسداد في القولون؛ حتى يشعر المريض بالرَّاحة.

ثانيًا: العلاج الكيميائي

هناك ثلاث حالات يُستخدم فيها العلاج الكيميائي:

  • قبل الجراحة لتقليل حجم الورم السَّرطاني قبل إزالته.
  • بعد الجراحة إذا ثبت لدى الطبيب انتشار السَّرطان، وإصابة أعضاء أخرى داخل البطن، مثل العُقَد الليمفاويَّة.
  • لتقليل أعراض سرطان القولون في حالة ما إذا صعُب التَّدخُّل الجراحي لإزالة الورم السَّرطاني.

وقد يقترن العلاج الكيميائي مع العلاج الإشعاعي.

ثالثًا: العلاج الإشعاعي

هو عبارة عن توجيه الأشعَّة السينيَّة أو البروتونات على الورم لتقليل حجمه قبل إجراء الجراحة، أو لتخفيف الألم النَّاتج عن الورم، أو بعض الأعراض الأخرى لسرطان القولون.

رابعًا: العلاج المناعي لسرطان القولون

الجهاز المناعي في جسم الإنسان هو المسؤول عن مُحاربة الأمراض، ومنها سرطان القولون، ولكن بسبب السرطان تُوجد بروتينات تمنع الجهاز المناعي من التَّعرُّف على الخلايا السَّرطانيَّة، يُؤخذ دواء يتداخل مع هذه العمليَّة لتحقيق وظيفة الجهاز المناعي في مُكافحة السَّرطان، ولكن على الطَّبيب إجراء اختبار لمعرفة ما إذا كان هذا العلاج سيُؤدِّي إلى نتيجة أم لا.

خامسًا: العلاج الدَّوائي المُوجَّه

الخلايا السَّرطانيَّة خلايا شاذَّة، والعلاج الدَّوائي يُوجَّه لصالح القضاء على الشُّذوذ في تلك الخلايا، وبالتَّالي تدميرها، ويُستخدم العلاج الدَّوائي المُوجَّه للقضاء على سرطان القولون في بعض الأحيان، بالتَّزامُن مع العلاج الكيميائي للمرضى في الحالات المُتقدِّمة.

ما نسبة الشفاء من سرطان القولون؟

في حالة الكشف المُبكِّر عن المرض فإن نسبة الشفاء من هذا المرض تكون أعلى من 95%، أمَّا إذا تأخَّر الكشف عن المرض فإن نسبة الشفاء من سرطان القولون تكون صفرًا، وبهذا يُمكن معرفة العلاقة الطَّرديَّة بين نسبة الشِّفاء والكشف المُبكِّر عن السَّرطان.

وقد يُسبِّب سرطان الأمعاء الوفاة، في غياب التَّشخيص الدَّقيق والفحص الشَّامل، ويعود تدهور الحالة إلى واحد من الأسباب الآتية:

  • إصابة الأعضاء الدَّاخليَّة بالانبثاث، وهي: الكُلى، والكبد، والدِّماغ، والانبثاث هو انتقال السَّرطان من عضو لعضو آخر خلال مجرى الدَّم، والانبثاث هو الذي يُميِّز الأورام الخبيثة عن الأورام الحميدة.
  • النَّزيف الذي يحدث في الأعضاء المُصابة، أو في أوعية الورم نفسه.
  • مُنتجات الورم قد تُسبِّب التَّسمُّم.