سرطان البروستاتا

يُعَدُّ سرطان البروستاتا أحد أقوى السرطانات التي تُصيب جسم الإنسان، وتحديدًا الذُّكور الذين يُصبحون أكثر عُرضةً للموت حال الإصابة بهذا السرطان، لكن الخوف كل الخوف يأتي من وجود احتمالية الإصابة بكثير من الأعراض الجانبية حتى مع المُعالجة من هذا السرطان. ولكي يُمكن مُعالجة سرطان البروستاتا فإنه يجب التفكير أوَّلًا في عُمر المريض وحالته ونوع السرطان الذي أصابه والصحة العامة التي يتمتَّع بها. إذ إن كل هذه العوامل تضع في النهاية تصوُّرًا لعلاج هذا السرطان وإجراء الجراحة به. وقبل كل ذلك من الواجب التَّعرُّف على أسبابه وأعراضه للتَّمكُّن أكثر من التَّعامُل معه.

أعراض سرطان البروستاتا

في المرحلة الأولى بعد الإصابة لا تظهر أعراض سرطان البروستاتا بشكل جلي. لكن بعد ذلك. وعند الدخول في مراحل التشخيص المتقدمة، تبدأ بعض الأعراض في الظهور، وأبرز هذه الأعراض ما يلي:

  • وجود مشكلة في التبوُّل: فمن أهم الأعراض التي يُمكن من خلالها ملاحظة وجود مشكلة قد تتعلَّق بسرطان البروستاتا أن يكون التبوُّل غير يسير. ويظهر جليًّا وجود مشكلة به. ويُمكن ملاحظة ذلك الأمر بجلاء عند تكراره، فإذا حدث مرَّة أو مرَّتين لا يُعتبر دليلًا على سرطان البروستاتا حتى يتكرَّر.
  • نزول دم في السائل المنوي: ويُعَدُّ هذا العرض من أهم الأعراض الظاهرة التي يُمكن ملاحظتها بالعين المُجرَّدة. إذ إنه عندما ينزل الدم في السائل المنوي فلن يكون ذلك الأمر طبيعيًّا على الإطلاق. وإنما يجب مُراجعة الطبيب. لأنه مُؤشِّر على ظهور سرطان البروستاتا.
  • وجود ألم في العظام: وربما هذا العرض تحديدًا يُعَدُّ من أبرز وأهمِّ الأعراض التي تُشير إلى وجود السرطان. حيث إن آلام العظام قريبة للغاية من فكرة سرطان البروستاتا، بل إنها تُظهره أكثر.
  • بروز ضعف الانتصاب: فمن الطبيعي أن يُعاني البعض من ضعف الانتصاب لأسباب مُختلفة. لكن في حال صاحب ذلك الضعف مجموعة مشاكل وأعراض خاصة بالبروستاتا ففي هذه الحالة سيكون التشخيص هو عرض آخر من أعراض هذا السرطان.
  • ضعف التدفُّق بالنسبة لمجرى البول: حيث يجب أن يكون التدفُّق في مجرى البول طبيعيًّا بنسبة مئة بالمئة. وإذا كان هناك أي ضعف فيه وتقلَّص تدفُّق البول فيجب أن تكون هناك مشكلة.
  • تألُّم منطقة الحوض: وتُعَدُّ منطقة الحوض من المناطق التي تكشف بشكل جلي عن وجود سرطان البروستاتا من عدمه. فعندما تكون هناك مشاكل بها وآلام شديدة يجب مُراجعة الطبيب فورًا.

أعراض سرطان البروستاتا المتقدم

مع تطوُّر مراحل البروستاتا أكثر تبدأ تزامُنًا ظهور أعراض سرطان البروستاتا المتقدم. وهي أعراض أكثر اختلافًا عن السرطان العادي، وربما أهم وأبرز هذه الأعراض ما يلي:

  • تفاقُم آلام الحوض والظهر:  فعندما يكون لدى المريض ألم كبير في منطقة الحوض. وكذلك منطقة الظهر مع المُعاناة من بقيَّة الأعراض الخاصة بالسرطان، فهذا يعني أن سرطان البروستاتا لديه في مرحلة متقدمة، ويجب أن يتم التعامل بشكل أكثر جدِّية.
  • كثرة القيء والغثيان وفقدان الشَّهيَّة: ففي بعض الحالات قد يحدث القيء، وكذلك الغثيان. وفقدان الشَّهيَّة، لأسباب كثيرة معظمها بسيط، لكن في حال صاحب ذلك القيء والغثيان وفُقدان الشَّهيَّة بعض المشاكل كآلام الحوض والظهر. فهذا يعني أن ثمَّة مشاكل قد تصل لسرطان البروستاتا.
  • ظهور ورم في الأطراف السُّفلية: حيث يحدث أن ينشط الورم في منطقة الأطراف، ويبدأ في الظهور بشكل جلي. وهذا يعني أنه لم يعُد مجرد عرض عادي، وإنما شكل من الأشكال الظاهرة للسرطان.
  • ألم الفخذين والأضلاع: ومن المُتعارف عن تلك الآلام أنها تتعلَّق أكثر بمناطق العظام. لكن عندما تكون مصحوبة بمجموعة من الأعراض الأخرى، فهي بنسبة كبيرة تكون ذات علاقة بالسرطان.
  • شلل الأطراف السُّفلية مع ظهور الإمساك: وهما أمران مُرتبطان للغاية ببعضهما. إذ إنه حتى يُمكن معرفة علاقة الإمساك بسرطان البروستاتا فيجب أن يكون مُرتبطًا بالشلل.
  • ظهور الألم العميق: حيث إن الشخص الذي يُعاني من هذا السرطان سيكون غير قادر على تحمُّل الألم بأيِّ شكل من الأشكال بسبب تفشِّي هذه الأعراض.

هل سرطان البروستاتا حميد؟

البعض يسأل هل سرطان البروستاتا حميد؟ والإجابة أنه قد يأتي هذا السرطان بالفعل في شكل حميد دون أن يحتاج إلى إزالة الورم الخاص به في الغالب. فهو يكون ورمًا حميدًا قد يحدث بسبب العمليات الجراحية السَّابقة. أو ربما بسبب الحصوات التي تُوجد على المثانة، لكن من المهم التأكُّد من أن هذا الأمر لا يُطلق عليه سرطان البروستاتا الحميد. وإنما تضخُّم البروستاتا الحميد، فهو تضخُّم بارز للغاية أكثر من كونه سرطانًا. ويستمر هذا النوع في المراحل الأولى لفترة طويلة للدرجة التي تجعل البعض لا يشعر به من الأساس، لكن ربما من يُدرك أعراض هذا السرطان الحميد يُمكنه التَّعرُّف عليه. وخصوصًا أنها أعراض من السهل للغاية مُلاحظتها.

أعراض سرطان البروستاتا الحميد

من المُمكن المُعاناة من أعراض سرطان البروستاتا الحميد الذي يأتي ولا يترك تأثيرًا كبيرًا على أولئك الذين يُعانون منه. وأهم هذه الأعراض تلك التي تتعلَّق بالبول، ما يلي:

  • البول الضعيف المُتقطِّع المُترِّدد: فلا ينقطع البول بشكل كامل عندما يكون الأمر مُتعلِّقًا بسرطان البروستاتا الحميد. كل ما هنالك أنه يكون هناك ضعف في وصول البول وتردُّد في نزوله أحيانًا. وهو ما يضعنا في نهاية المطاف أمام أحد الأعراض الواضحة للبروستاتا الحميد.
  • التبوُّل لفترات زمنيَّة مُتقاربة: فمن الطبيعي دخول الحمَّام بشكل مستمر عند المُعاناة من إحدى المشاكل الصحية. لكن عندما يتم تكرار ذلك مرَّات كثيرة في فترة زمنية كثيرة فالأمر لن يكون سهلًا أو عاديًّا على الإطلاق، ففي هذه الحالة سيبدو البروستاتا الحميد حاضرًا.
  • تسرُّب البول: وهو التَّسرُّب الذي يحدث دون أن يشعر به الشخص الذي يتعرَّض له، أو بمعنى أدق. دون أن تكون لديه قُدرة على السيطرة بأي شكل من الأشكال، ومن هنا يتجلَّى سرطان البروستاتا.
  • المُعاناة من بعض المشاكل في الأعصاب: إذ إن الشخص المُصاب بهذا السرطان من النوع الحميد سيبدأ في فُقدان القُدرة على أعصابه بشكل تدريجي حتى يُصبح الوضع جليًّا ومُتعبًا.

أسباب سرطان البروستاتا

قبل البحث عن العلاج يتمُّ أولًا التَّعرُّف على الأسباب لمعرفة الطريقة الصحيحة للتعامل معه، حيث يحدث هذا السرطان لمجموعة من الأسباب أبرزها ما يلي:

  • تعرُّض المُصاب لظروف بيئية سلبية: ففي بعض الأحيان تكون المشكلة التي تُؤدِّي إلى حدوث الإصابة بمرض سرطان البروستاتا تعرُّض الشخص لمجموعة من الظروف البيئية السلبية. كالاختلاط والتلوُّث والازدحام وغير ذلك من عوامل تُؤدِّي إلى المرض.
  • وجود أصل وراثي: وهذا السبب يُعَدُّ من أبرز الأسباب وأكثرها انتشارًا فيما يتعلَّق بمُصابي سرطان البروستاتا. إذ يحدث أن يكون هناك فرد من أفراد العائلة يُعاني أساسًا من سرطان البروستاتا، أو أي سرطان مُشابه. وهو ما يكون سببًا في انتقال السرطان له لاحقًا.
  • تقدُّم العُمر: بالنسبة للمُصابين من كبار السِّن، فأحيانًا قد يكون التقدُّم في السِّن كفيلًا بالإصابة بسرطان البروستاتا. وذلك لأن كبار السِّن عادةً ما يفقدون قُوَّة المناعة لديهم بعد سنِّ الخمسين، ويُصبح لديهم عجز عن مُواجهة أسباب السرطانات المُختلفة.
  • الإكثار من تناول الأغذية المحتوية على دُهون: فقد ثبت أن نوعية الأطعمة المُحتوية على دهون تكون سببًا مُباشرًا لانتشار سرطان البروستاتا؛ نظرًا لكونها تحتوي على المواد المُساعدة بذلك.
  • أمور وأسباب مجهولة: وهذا الأمر موجود في كثير من أنواع السرطان. إذ تحدث الإصابة دون أن تكون هناك أي أسباب منطقية لها، ومن هنا يبدأ العلاج دون الحاجة إلى معرفة الأسباب.

كيف تستعد للجراحة؟

قبل الخضوع لجراحة سرطان البروستاتا من المهم التَّعرُّف على بعض الأمور اللازمة لحدوث الاستعداد الجيِّد قبل العملية، وأبرز هذه الأمور الآتي:

  • توقيف الطعام والشراب لا يزيد على 12 ساعة قبل العملية، حيث إن الطبيب يطلب من الشخص الخاضع للعملية أن يتوقَّف عن كل الأطعمة والأشربة التي يتناولها لفترة قبل العملية. تلك الفترة قد تصل لنصف يوم، وذلك تفاديًا لأيِّ تطوُّرات تحدث بسبب ذلك.
  • إيقاف الأدوية التي قد تُؤدِّي إلى النزيف، فثمَّة مجموعة من الأدوية قد تُعرِّض الشخص الذي يتناولها لخطر النزيف التام، ومن هنا تظهر مشكلة تلك الأدوية وأهمية تعريف الطبيب بها بشكل تام قبل الإقدام على العملية.
  • تجنُّب ارتداء النظارات أو العدسات أو أطقُم الأسنان أو المصوغات، حيث يجب أن يكون الشخص الخاضع للعملية نظيفًا من المواد التي يُمكنها التفاعل مع أجهزة العملية، مثل المصوغات والأدوات الشخصية المُلازمة كالنظارات والعدسات، وحتى أطقم الأسنان ممنوعة كذلك.
  • الترتيب لما بعد العملية والمُرافقين لك. وهو أمر هام للغاية يجب أن يتم وضعه في الاعتبار عند التفكير في الخضوع للعمليَّة، إذ يجب ترتيب مرحلة ما بعد العمليَّة والتَّعرُّف على من سيُرافق المريض ومن سيصحبُه للعودة، وغير ذلك.

مخاطر الجراحة

من المُنتظر حُدوث بعض المخاطر عند الخضوع لعمليَّة جراحة سرطان البروستاتا. وربما التَّعرُّف على بعض هذه المخاطر أمر هام بالنسبة للكثيرين، وأبرز المخاطر ما يلي:

  • إمكانيَّة إصابة الأجهزة المُجاورة، فمن المُمكن أن تتم إصابة الأجهزة المُجاورة خلال إجراء العمليَّة. ويكون من الصعب السيطرة على الوضع، وذلك على الرغم من أن ذلك يحدث في شكل خطأ طبي.
  • إمكانيَّة التَّعرُّض لنزيف، حيث إنه عند التَّفكير في أهمِّ المخاطر التي يُمكن أن تحدث خلال العمليَّة أو بعدها بدقائق فمن المُمكن أن يكون النَّزيف هو الشيء الأكثر حُدوثًا، وذلك لأن النَّزيف قد يقود إلى الموت، وليس مُجرَّد المُعاناة البسيطة.
  • التَّعرُّض لمُشكلة سلس البول. حيث يُصبح البول مُتدفِّقًا بشدَّة. ويكون من اللازم الذَّهاب إلى الحمَّام بشكل مُستمر دون سيطرة على ذلك.
  • احتماليَّة تضييق عُنق المثانة أو مجرى البول، وهو ما يعني التعرُّض لبعض المشاكل خلال عمليَّة التَّبوُّل، وهو أمر ليس سهلًا على الإطلاق ويُدركه جيِّدًا الأشخاص الذين تعرَّضوا لمشاكل سابقة بالأجهزة المسؤولة عن التَّبوُّل.
  • المُعاناة من العجز الجنسي الكامل، وهذا النوع من المخاطر على الرغم من حُدوثه بشكل نادر وقليل بعض الشيء، فإنه عند حُدوثه يُصبح مشكلة كُبرى. ويُؤدِّي لكثير من المتاعب بالنسبة للشخص الخاضع للعمليَّة.

علاج سرطان البروستاتا

يُمكن علاج سرطان البروستاتامن خلال عمليَّة جراحيَّة تستهدف إزالة الغُدَّة المُرتبطة بالبروستاتا. لكن هذا ليس الجُزء الوحيد الذي يتم العمل على إزالته. وإنما كذلك تتم إزالة العُقد اللمفاوية المُحيطة بمنطقة غُدة البروستاتا. وربما يكون هذا الإجراء مُخصَّصًا بشكل تام لأولئك الذين يُعانون من سرطان بروستاتا بشكل موضعي. لكن مهما كانت الغاية فإن أفضل طريق لعلاج هذا الدَّاء هي استئصاله على يد جرَّاح، وإن كان ذلك الجرَّاح لا يمتلك طُرُقًا ثابتة لإجراء الجراحة لاختلاف الحالة التي يتم تنفيذ الجراحة لها. فالرِّجال والنِّساء على الرغم من إصابتهما بنفس السرطان، فإن طُرُق جراحتهما مُختلفة.

طرق جراحة سرطان البروستاتا

تُجرى جراحة سرطان البروستاتا من خلال عدَّة طُرُق. لكن بشكل عام تبقى فكرة الجراحة هي الخيار الأوَّل والأهم والأكثر جدوى. حيث يُمكن إجراء الجراحة وفق طُرُق رئيسيَّة أبرزها ما يلي:

  • الاستئصال بمُساعدة الروبوت، وهي التي تتم من خلال إجراء الجرَّاح مجموعة من الشقوق داخل منطقة البطن. وبمُساعدة الحاسوب، الذي يكون عبارة عن جهاز على أعلى مستوى مُبرمج ببعض الأوامر، ويتم إجراء الجراحة بشكل دقيق للغاية.
  • الاستئصال للبروستاتا المفتوحة، وهي جراحة سهلة بعض الشيء. لكن يتم الاعتماد خلالها بشكل كُلِّي على الجرَّاح، حيث يقوم الجرَّاح بفتح شق أسفل البطن، ويتم استغلال المنطقة التي تقع أسفل العانة لإزالة الورم الموجود.
  • استخدام جراحة التَّنظير للاستئصال. وهي التي تتم من خلال استخدام المنظار والأدوات المُشابهة له في اقتصاص الورم من منطقة أسفل البطن، وتأخذ هذه العملية وقتًا أطولَ قليلًا.

علاج سرطان البروستاتا غير المُنتشر

من المُمكن أن يُعاني بعض الأشخاص مما يُعرف باسم سرطان البروستاتا الهادئ، أو غير المُنتشر. ومُعظم هؤلاء لن يكونوا في حاجة إلى التَّدخُّل الجراحي، وإنما يُمكنهم اللجوء إلى الآتي:

  • المُراقبة والمُتابعة، فهذا الخيار يُعَدُّ الخيار الأهمَّ في علاج سرطان البروستاتا الحميد؛ نظرًا لأنه يعمل على مُتابعة الوضع وانتظار الفُرصة المُناسبة للتخلُّص من الورم، وذلك مع مُراعاة حدوث أي تطوُّرات في أي وقت، ولذلك يُنصح بتوحيد طبيب المُتابعة.
  • العلاج الإشعاعي، وهو العلاج التقليدي الذي يُستخدم فيه الإشعاعات للوصول إلى الورم. وبتسليط هذه الإشعاعات يُمكن تقليص الورم بصورة كبيرة. لكن يُراعى اللجوء إلى ذلك الحل بعد فشل طريقة المُتابعة وظهور بعض التَّطوُّرات.
  • تجميد الورم من خلال التبريد، وتلك الطريقة تُستَخدَم بكثرة. وأثبتت فاعليتها وقُدرتها على الحدِّ بشكل كُلِّي من الورم، حتى لو كان حميدًا مُستقرًّا.
  • العلاج الهرموني. وهو الذي يعتمد بشكل كُلِّي على الهرمون من أجل مُعالجة المشاكل التي تطرأ على البروستاتا طالما أنها لا تزال مُجرَّد سرطان حميد، كما يُمكن الاستعانة بالهرمون مع التطوُّر.

ما المتوقع بعد جراحة سرطان البروستاتا؟

عند الخضوع لجراحة سرطان البروستاتا فمن المُتوقَّع بشدَّة أن يقلَّ الألم الموجود، كذلك يُمكننا توقُّع قلَّة نسبة الدَّم المفقودة، وفيما يتعلَّق بالمشاكل التي تُواجه الأجهزة المتعلقة بمسألة التبوُّل فسيقل ذلك الأمر بشدَّة، ويُصبح من السهل التعامل مع عملية التبوُّل دون قيود، وفيما يتعلَّق بالمُضاعفات فعلى الرغم من توقُّع حدوثها فإنها غالبًا ما تكون نادرة للغاية، ومُعظمها لا يحتاج إلى التدخل الطبي مُجدَّدًا، أيضًا لن تكون هناك حاجة إلى إجراء المُتابعة بشكل مستمر لعدم الحاجة إليها، فليس هناك علاج دوري موصوف بعد جراحة سرطان البروستاتا، كما أنه ليست هناك مدة مُتوقَّعة للمُكوث في المُستشفى؛ لأن كل شيء يتم بسهولة، ودون تعقيدات.

هل سرطان البروستاتا قاتل؟

لا يُعَدُّ سرطان البروستاتا قاتلًا من الدرجة الأولى، بمعنى أنه ليس سرطانًا مُسبِّبًا للموت المُباشر، إذ إن أغلب الأشخاص الذين يفقدون حياتهم عقب الإصابة بهذا السرطان غالبًا ما يكون سبب موتهم أمراضًا أخرى مُختلفة، وربما يُساعد على التخلص من ذلك السرطان سُرعة اكتشافه، ووجود مُتابعة مع أطبَّاء مُميَّزين، واللجوء بشكل سريع إلى طُرُق العلاج المتوفرة، كما يجب عدم نسيان عُمر المريض وصحَّته العامة وقُدرة كل ذلك على التَّصدِّي لسرطان مثل سرطان البروستاتا في بداية انتشاره بالجسم.