تختلف تجربة الولادة الطبيعية من سيِّدة إلى أخرى، ولتكون هذه التجربة ذات أثر إيجابي على حياتكِ، يُصبح من الضروري تكوين خلفية ذات معلومات طبية صحيحة، تُمكِّنك من تخطِّي هذه المرحلة دون خوف أو عقبات، وولادة طفل سليم مُعافى، والمُحافظة على صحَّتك على أفضل وجه ممكن، لذا يُمكنك التَّعرُّف على ماهية وأعراض الولادة الطبيعية وعلاماتها، وفوائدها وعيوبها، ومعلومات طبية أخرى أكثر تفصيلًا تجدينها في هذا المقال.
الولادة الطبيعية Natural childbirth هي التي تتم دون تدخل جراحي، ومع بداية المخاض "انقباضات الرحم" الذي تبدأ بوادره بعد الشهر التاسع من الحمل، وتزيد حدته وسرعته حتى اقتراب ساعة الولادة، وخروج الجنين تحت إشراف أطباء يستخدمون أدوات مُساعدة، وقد يحتاج الأمر إلى إجراء شق جراحي لتوسيع المهبل وتوسيع عملية خروج الجنين، وَمِنْ ثَمَّ تخييطه بعدد من الغُرَز.
تكون الولادة الطبيعية الخيار الأفضل في حال توفر عدد من الشروط التي يُوصي بها الأطباء، ويتمثَّل أهمها فيما يلي:
قد تكون أعراض وعلامات الولادة الطبيعية غير معروفة بالنسبة للسيدات ممن يخُضن تجربة الحمل والولادة لأول مرة، وفيما يلي عرض لأهم هذه العلامات بترتيب حدوثها:
تستمر الولادة الطبيعية بوجه عام لفترة تتراوح بين 12 و18 ساعة إذا كانت هذه هي التجربة الأولى للمرأة، وتقل الفترة في الولادات التالية، وتتم الولادة الطبيعية على مراحل متعددة على النحو التالي:
قد تكون الولادة الطبيعية مُتعسِّرةً بعض الشيء وتحتاج لبعض الإجراءات التي تُساعد في تسهيلها، وفيما يلي بعض نصائح الأطباء التي يُسهم اتِّباعها في تسهيل الولادة الطبيعية:
إجراء بعض التمارين الرياضية المُختلفة، ولكل تمرين مهمته المحددة، يُمكنك مُمارسة التمارين على النحو التالي:
قد يتساءل بعض الأمهات حول أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية؟ وينصح الأطباء بالولادة الطبيعية طالما توفرت شروطها لدى الأم الحامل، وعدم اللجوء إلى القيصيرية إلا في الحالات التي تستدعي ذلك، وتحت إشراف طبيب متخصص، كما أن للولادة الطبيعية فوائد عديدة للأم أو الطفل على حد سواء، يتمثَّل أهمها فيما يلي:
يُشير الأطباء إلى وجود تأثيرات ما على جسم الأم، ومع ذلك يُمكن تفاديها وعلاجها على النحو التالي:
بعد الولادة الطبيعية ينخفض وزن المرأة، ولكن تحدث تغيُّرات في منطقة البطن من حيث ظهور علامات التمدد أو الخطوط البيضاء، وفي هذه الحالة يتعين على الأم أن تتبع عددًا من نصائح الأطباء لاستعادة شكل البطن لما قبل الولادة من حيث إجراء عملية التدليك باستخدام الزيوت الطبيعية، خاصة زيت الزيتون، ومُمارسة تمارين البطن برفق، وبعد استشارة الطبيب الخاص، واتباع نظام غذائي صحي يساعد على عدم زيادة وزن الأم ولا يؤثر على عملية الرضاعة الطبيعية.
وتبدأ هذه التَّغيُّرات أثناء فترة الحمل، من حيث زيادة الحجم بشكل تدريجي، وبالتالي ظهور علامات التمدد والخطوط البيضاء، وتغير لون المنطقة المحيطة بالحلمة، وتشقق الحلمة، وتدلي الثدي وترهُّله، ويُمكن التخفيف من هذا الأثر عبر الحفاظ بشكل دائم على نظافته لتجنب إصابته بأي نوع من الالتهابات، وتدليك الثدي بالزيوت الطبيعية لضمان عدم جفافه وتشققه، ومُمارسة بعض التمارين الخاصَّة بمنطقة الصدر والتي تحافظ عليه من الترهُّل.
وهو أمر طبيعي نتيجة لحمل الجنين مدة تسعة أشهر، والضغط على منطقتي الحوض والظهر، وهذا الشعور سيتلاشى بشكل طبيعي بعد مرور فترة من الزمن، كما يُمكن للأم أن تخفف من ذلك الألم بعدم حمل أشياء ثقيلة، ومُمارسة بعض التمارين التي ينصحها بها الطبيب، والجلوس في وضعية صحيحة.
يحدث بعد الولادة أن يتقلص الرحم، حتى يعود إلى طبيعته، حيث يتم نزول دم النفاس الذي يخلص الجسم من الدم الزائد الموجود فيه، كما تشعر الأم بآلام شديدة تشبه الأم الدورة الشهرية، ويُمكن التخفيف من آثار هذه الآلام، بالاهتمام بنظافة المهبل، ووضع كمَّادات دافئة على المنطقة أسفل البطن.
من عيوب الولادة الطبيعية تغيُّر شكل المهبل، وتعرُّضه للإصابة بالتورُّم أو الجفاف في بعض الأحيان. فضلًا عن الشعور بآلام شديدة جراء الجرح والحاجة إلى العناية بالغُرَز حتى التئام الجرح. كما تؤثر التَّغيُّرات التي تحدث للمهبل على العلاقة الحميمية بين الزوجين، ولتخفيف جميع الآثار السَّابقة، يُنصح بوضع كمَّادات من الثلج على المهبل لتقليل الالتهابات، ومُمارسة تمارين كيجل التي تعمل على تقوية عضلات منطقة الحوض، واستعادة صحَّة المهبل.
من الأمور الشائعة التي قد تتعرض لها السيدات أثناءالولادة، ما يسمى جرح الولادة الطبيعية، وهو التمزق الذي يحدث في المنطقة ما بين المستقيم والمهبل بهدف توسيع فتحة الولادة، في حالة كون رأس الطفل أكبر من حجم المهبل، وقد يحدث هذا الجرح أثناء الولادة أو بمُساعدة الطبيب في حالة عدم قُدرة الأم على الدفع بقوة، ويختلف درجة الشعور بالألم بناءً على درجة الشق الجراحي في منطقة المهبل.
فهناك الجرح البسيط الذي سرعان ما يلتئم، ولا يحتاج إلى الخياطة، وهناك نوع بدرجة كبيرة يحتاج إلى خياطة جراحية، تحتاج إلى شهر حتى يتم التئامها.
ليست كل الحالات يحدث لها أو تحتاج إلى شق جراحي في منطقة المهبل، بل يحدث الجرح في الحالات التالية:
إن ألم الجرح يجعل الأم لا تشعر بالراحة بعد الولادة، ولذا يقدم الأطباء المتخصصون نصائحهم للتخفيف من حدة هذا الألم وسرعة التعافي على النحو التالي:
نعم، يُمكن حدوث الولادة الطبيعية بعد القيصيرية بشرط عدم وجود أحد العوائق التالية:
فيما عدا ذلك فإن إمكانية حدوث الولادة الطبيعية بعد القيصيرية يكون مُمكنًا.
معلومات التواصل
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع أسئلتك عبر إكمال النموذج أدناه
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع استفساراتك عبر تقديم الطلب أدناه