زراعة الشعر بالخلايا الجذعية تقنية جديدة لزراعة الشعر ونموه في مناطق الصلع في فروة الرأس، وعلى الرغم من عدم انتشار هذه التقنية حتى الآن في البلدان العربية، فإن الدراسات العلمية تؤكد فعاليتها، وأنها قد تكون العلاج الأمثل في المستقبل القريب، فما هي هذه التقنية وما نتائجها؟ سنتعرف في السطور التالية على عملية زراعة الشعر بالخلايا الجذعية ونتائجها وعديد من التفاصيل العلمية المهمة حولها.
تقنية زراعة الشعر بالخلايا الجذعية من التقنيات الحديثة التي ما زالت قيد البحث والدراسات العلمية، ولكي نفهم هذه التقنية ونتائجها، يجب في البداية فهم الخلايا الجذعية.
هي خلايا لها القدرة الكبيرة على الانقسام والتحول والتشكل لأنواع عديدة حسب الوسط المزروع فيها. تختلف الخلايا من شخص لآخر، فعند الأطفال مثلًا توجد كميات هائلة من هذه الخلايا لا توجد عند فئات أخرى. تتميز بأنه لا يتم تجديدها من تلقاء نفسها من خلال ما يعرف بالانقسام الخلوي، ولها القدرة على الخمول والتوقف تمامًا عن الانقسام لفترة طويلة، وذلك استجابة لحاجة بعض الأجسام، بل إنها تتحول في بعض الأحيان إلى نسيج مختلف عن النسيج الأوَّلي التي نشأت فيه من قبل. وهذه الخصائص جعلت زراعة الشعر بالخلايا الجذعية ممكنة في رأي بعض العلماء.
ويقوم حاليًا عديد من العلماء المتخصصين حول العالم بتطوير تقنية الخلايا الجذعية في علاج بعض الأمراض، مثل شفط الدهون من الجسم، أو استخدامها في بلازما الدم الغنية بالبروتينات، إضافة إلى تقنية زراعة الشعر.
تعرفنا في السطور السابقة على الخلايا الجذعية، وأنه يمكن استخلاصها من الجسم، والاستفادة من خصائصها العديدة كونه تم استخلاصها من النسيج الدهني وغيرها من المعلومات الطبية قيد الدراسة والتجربة.
وعلى الرغم أنه ما زالت الدراسات الطبية جارية حول الخلايا الجذعية، فإن عديدًا من العلماء يؤكدون فعاليتها في زراعة الشعر وعلاج الصلع، وقبل الحديث عن فاعلية تقنيات زراعة الشعر عبر الخلايا الجذعية، دعونا نتعرف على عملية زراعة الشعر.
يعاني العديد من الأشخاص حول العالم من مشكلة تساقط الشعر والتي قد يفشل العلاج الدوائي في أغلب الأحيان بحلها، لذلك تعد عملية زراعة الشعر الحل الأمثل للتخلص من تلك المشكلة بسهولة ويسر. كما تشتمل عملية زراعة الشعر على طريقتين وهما زرع الشعر، وتصغير مساحة فروة الرأس.
تعد النساء ذوات الشعر الخفيف والرجال الذين يعانون من الصلع الوراثي أكثر الأشخاص المرشحين لإجراء عملية زرع الشعر.
تعتبر الفئات التالية غير مرشحة لإجراء عملية زراعة الشعر وهم كما يلي:
تعتبر هذه العمليات التي تعتمد على الخلايا الجذعية، هي الأحدث من بين أنواع هذه العمليات، لكن في الوقت نفسه، فإنها قيد الدراسات العلمية التي أكدت وجود أنواع لهذه العملية معتمد على تقنيات شبيهة بالعملية الأصلية.
ومن تقنيات هذه العملية التي تعتمد على الخلايا الجذعية، أنه يمكن إجراؤها عبر إبر البلازما المستخلصة من دم المريض، أو عبر استخلاص الخلايا الجذعية من النسيج الدهني أو من الخلايا الدهنية.
مرت عملية زرع الشعر بالخلايا الجذعية بمراحل عديدة، ولم تتم فعليًا إلا في عام 2017م.
بعد دراسات عديدة، قام العلماء في إيطاليا باستئصال جزء من خلايا الجلد، ثم فصلوا الخلايا الجذعية (Stem cell) من عينة خلايا الجلد عبر أجهزة الطرد المركزي.
وبعد إجراء هذه الخطوات السابقة، تم تجهيز هذه العينة الجذعية ليتم حقنها في فروة الرأس مرة أخرى، معتمدين على خصائص الخلايا في الانقسام والنمو السريع، بالتالي ظهرت بُصيلات شعر جديدة في مناطق الصلع.
ويؤكد العلماء أن هناك عديدًا من المناطق في الجسم يتم استخراج الخلايا الجذعية بها بغرض زراعة الشعر بالخلايا الجذعية مثل:
وخلاصة القول تتم عملية زراعة الشعر على عدة مراحل كما يلي:
تتم من خلال أخذ كمية قليلة تتراوح بين 50 – 100 مم من منطقة الخصر الدهنية في الجسم.
يتم فيها حصد الطعوم عبر عملية الاقتطاف اليدوي.
هي عبارة عن عملية فصل الخلايا الجذعية عن الخلايا الدهنية.
هذه المرحلة تعتمد على تنشيط الخلايا الجذعية المستخرجة بالبروتينات الطبيعية.
تتم زراعة الطعوم السابقة من الخلايا الجذعية من الجسم، ويتم زرعها في مناطق الصلع.
أما عن مدة عملية زراعة الشعر بالخلايا الجذعية، فإنها تتم في مدة لا تتجاوز 3 ساعات في العيادات الطبية المتخصصة وليس هناك حاجة للذهاب إلى مستشفى متخصص، ويخضع فيها المريض للتخدير الموضعي لا العام.
هناك العديد من إجراءات ما قبل العملية، وهذه إجراءات صحية وآمنة وتتم كما يلي:
حيث يقوم الطبيب بفحص فروة رأس الشخص الذي سيجري عملية زراعة الشعر عبر الخلايا الجذعية، من خلال تحديد لون الشعر وتحديد نوعه وملمسه، ومناسبة هذه الرغبات لدى المريض بشعره الطبيعي.
يجب على المريض إجراء جميع الفحوصات والتحاليل اللازمة قبل العملية، ومن هذه الفحوصات اختبار الجلد في حال وجود ردات فعل تحسسية، خاصة في المناطق التي يتم فيها نزع الخلايا والمناطق التي يتم فيها زرع الخلايا أيضًا.
من التجهيزات المهمة أيضًا، اختيار التخدير الموضعي المناسب للشخص، وذلك من قبل متخصص وطبيب التخدير ومدى أمان هذا النوع للحالة.
هذه هي أهم إجراءات ما قبل إجراء العملية، بعد ذلك يتم البدء في إجراء العملية عبر المراحل التي تعرفنا عليها، من نزع الخلايا الجذعية، ثم زرع الخلايا الجذعية في المناطق المصابة وغيرها من المراحل.
تستمر العملية مدة ثلاث ساعات على الأكثر كما تعرفنا في السطور السابقة، ومن المعروف حسب الدراسات العلمية الحديثة أن نتائجها سريعة ورائعة في أغلب الحالات.
لكن لكي تحصل على النتائج السريعة، فإن هناك عديدًا من النصائح التي تسرع من عملية الشفاء والتعافي، وهذه النصائح هي:
هذه كانت عدة نصائح طبية، تساعد على تسريع عملية الشفاء والتعافي بعد إجراء عملية زراعة الشعر بالخلايا الجذعية.
كما قلنا أن الدراسات العلمية ما زالت تبحث في هذه التقنية من أجل استخدامها بشكل عام، ودون أضرار تذكر، وقد أثبتت الدراسات العلمية فاعلية هذه العملية لمن أجريت عليهم التجارب خاصة للفئات التي تعاني من:
إلا أن هذه ليست النتائج الإيجابية الوحيدة للدراسات العلمية حول تقنيات زراعة الشعر بالخلايا الجذعية، حيث أكدت الدراسات أن هناك عديدًا من المزايا التي يمكن الاستفادة منها في حال القيام بإجراء هذه العملية مثل:
هذه هي أفضل مزايا زراعة الشعر بالخلايا الجذعية، وهذه المزايا والنتائج الإيجابية أثبتتها الدراسات العلمية وأكدت أنها بالفعل ذات فاعلية في عديد من الحالات والتجارب التي قام بها العلماء أخيرًا.
لكن على الرغم من من مزايا هذه التقنية الحديثة، توجد بعض السلبيات في بعض الحالات فما هي؟
وعلى أي حال فإن هذه التقنية على الرغم من أنها ما زالت قيد الدراسة فإن بعض المستشفيات والمراكز الطبية في العالم تقوم بإجراء عملية زراعة الشعر بالخلايا الجذعية، وهو ما ننصح بأنه في حال قرارك بإجراء هذه العملية يجب اختيار طبيب ماهر للقيام بها.
هذا السؤال يشغل بال العديد من الأشخاص الذين يريدون زراعة الشعر، وعلاج الصلع الوراثي.
فما مدى أمان عملية زراعة الشعر عبر الخلايا الجذعية؟
بدأ تعميم هذه العملية بتقنية زراعة الخلايا الجذعية أخيرًا، وتحديدًا في عام 2020، حيث بدأت العديد من بلدان العالم تعتمدها في مراكزها الطبية تحت معايير صارمة للغاية، وذلك لأنها قيد الدراسة والتجربة.
وقد أكدت التجارب أن أمان هذه العملية ربما يختلف من حالة إلى حالة أخرى، وذلك بسبب التحذيرات التي أطلقتها بعض المنظمات مثل منظمة الغذاء والدواء الأميركية FDA عام 2017م حول العلاج بالخلايا الجذعية.
وهذا يناقض منظمة البحوث الإيطالية التي أكدت نجاح هذه العمليات بنسبة عالية، لكن شددت في الوقت ذاته أنه يجب على العيادات والمستشفيات والمراكز الطبية إجراء معايير مشددة، وخاصة لضمان أمان ونجاح نتائج هذه التجارب.
قد تصل معدلات البقاء المقدرة لطعوم الشعر المزروعة حوالي 90 - 95 %. كما يستغرق ظهور النتائج الكاملة ما يقارب 18 شهرًا.
تقنية البلازما | الخلايا الجذعية |
---|---|
تقنية البلازما من التقنيات الشهيرة التي يتم استعمالها لزراعة الشعر بشكل آمن تمامًا. | الخلايا الجذعية لا يتم استخلاصها إلى من خلايا الأنسجة الدهنية في الجسم. |
يتم حقن البلازما المستخرجة من دم الشخص نفسه في مناطق الصلع والشعر الخفيف. | يتم أخذ الخلايا الجذعية من منطقة البطن الدهنية في جسم المريض. |
البلازما تحتوي على عناصر غذائية تعمل على نمو بُصيلات الشعر التي تعاني الضعف والتلف. | الخلايا الجذعية لا تحتوي على عناصر غذائية، بل يتم الاعتماد على تحفيز الخلايا نفسها للانقسام والنمو والانتشار الناتج عنه بُصيلات جديدة للشعر تتميز بالقوة والنمو السريع. |
تقنية زراعة الشعر عبر الخلايا الجذعية، بدأت بالانتشار في بعض بلدان العالم، وعلى الرغم من أنها قيد الدراسة، فإن هناك بعض البلدان بالفعل اعتمدت العمل بها وحققت نتائج جيدة لكل من خضع لهذه العملية في المراكز الطبية فيها.
وهناك عديد من الوجهات التي يمكنك زيارتها لإجراء عملية زرع الشعر عبر تقنية زرع الخلايا الجذعية بأمان تام، وهذه الوجهات تختلف من حيث المزايا والسعر والتكلفة وغيرها من الجوانب التي تهم المريض.
وسنتعرف على بعض هذه الوجهات من خلال النقاط التالية:
هذه هي البلدان المعتمد فيها هذه العملية، ويمكنك اختيار أفضل المراكز الطبية والتجميلية لإجراء هذه العملية عبر عديد من المعايير، حيث توجد هذه المعايير من أجل مساعدتك في اختيار وجهة المركز الطبي المناسب.
وهذه المعايير للاختيار على سبيل المثال:
هذه بعض المعايير التي تساعد في اختيار المركز الطبي الذي يتم إجراء زراعة الشعر بالخلايا الجذعية فيه، وبعد اختيار هذه المعايير ماذا عن تكلفة هذه العملية؟
تعرفنا على تقنية زراعة الشعر في تركيا عبر الخلايا الجذعية، وتعرفنا على أهمية هذه العملية ومزاياها، والوجهات العالمية التي يتم فيها إجراء هذه العملية، فما هي تكلفة هذه العملية بتقنية الخلايا الجذعية؟
متوسط تكلفة زراعة الشعر في تركيا عبر الخلايا الجذعية في عديد من دول العالم 1650 دولارًا، وذلك في الجلسات التي يتم فيها حقن الخلايا الجذعية، وهي تختلف تمامًا عن العمليات العادية عبر حقن البلازما.
لكن هذه التكلفة السابقة، قد تزيد أو تقل حسب عديد من المعايير مثل:
هذا إضافة إلى تذاكر الطيران إلى وجهة السفر المطلوبة، وهذه المعايير بشكل عام، فهل توجد تكلفة أرخص بالنسبة للعرب؟
كثير من المرضى العرب يسألون عن هذه التقنية الحديثة، وفوائدها ونتائجها، بل وتكلفتها.
وبالنسبة للنقطة الأخيرة، فإن هناك بعض البلدان القريبة من المنطقة العربية أو في المنطقة نفسها يمكن إجراء هذه العملية فيها بتكلفة أقل من دول أوروبا الشرقية والغربية أو دول آسيا، مثل تركيا والإمارات.
بالنسبة لتركيا على سبيل المثال، فهي من البلدان القريبة للعرب من حيث المسافة والثقافة أيضًا.
وقد اشتهرت تركيا أخيرًا بعديد من مراكز وعيادات التجميل وزراعة الشعر بالبلازما وغيرها من التقنيات.
ومن تقنيات زراعة الشعر في تركيا، تقنية زراعة الشعر بالخلايا الجذعية، التي تتراوح تكلفتها بين 400 إلى 600 دولار أميركي، وهو ما يعني رخص التكلفة مقارنةً بالدول الأخرى.
أما الإمارات، فهي دولة عربية خليجية تقدمت في عديد من المجالات ومنها عيادات زرع الشعر، وهي أغلى قليلًا من تركيا، لكن يفضلها بعض العرب في الخليج العربي لقربها، حيث توجد عديد من المراكز الطبية، لا سيما في دبي، وتكلفتها ما بين 900 و 1500 دولار.
لقد تعرفنا على عديد من التفاصيل العلمية عن عملية زراعة الشعر بالخلايا الجذعية، تلك التقنية الحديثة التي تعتبر قيد الدراسة لكنها أثبتت فاعلية كبيرة لدى عديد من الحالات، فهل سنرى قريبًا تعميم هذه التقنية في جميع دول العالم؟ هذا ما ستثبته التجارب.
قد يهمك قراءة: دليلك الشامل لعمليات زراعة الشعر