الصلع الوراثي هو حالة تُصيب ملايين الأشخاص حول العالم، ويتميز بانحسار خط الشعر وتخفيف الشعر على تاج الرأس، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يتسبَّب في ضغوط نفسية ويؤثر سلبًا على نوعية حياة الشخص، فإنه لا يُعَدُّ حالة تُهدِّد الحياة، وهناك كثير من خيارات العلاجات التي يمكن أن تساعد في إبطاء تقدم الحالة سوءًا، ومنها زراعة الشعر في تركيا.
الصلع الوراثي قد يكون هو السبب المُتعارف عليه والذي يتسبَّب في تساقط الشعر، ويصيب كل من الرجال والنساء. وعلى الرغم من أنه منتشرٌ بنسبة كبيرة لدى الرجال، قد ينتج الصلع الوراثي بسبب مجموعة من العوامل.
سنتعرف عليها لاحقًا، وقد يكون علاج الصلع الوراثي صعبًا، وغالبًا ما يتطلب مجموعة من العلاجات الطبية والجراحية، وهناك بعض الحالات التي قد يحتاج الشخص فيها لزراعة الشعر.
تتم التغيرات في نمو الشعر عن طريق هرمون التستوستيرون ومستقلبه النشط، ديهدروتستوستيرون (DHT)، وتقوم إنزيمات 5α-Reductase بتحويل هرمون التستوستيرون إلى DHT في خلايا الحليمة الجلدية، مما يؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة.
إقرأ أيضا: الصلع عند الرجال | الأسباب وأبرز 5 طرق علاجية
ينتج الصلع الوراثي بسبب عدد من العوامل الوراثية والهرمونات، والعامل الأكثر أهمية هو علم الوراثة، فإذا كان الوالد أو الجد أصلعًا، فمن المرجح أن يكون الشخص كذلك.
ويبدأ الصلع الوراثي عادةً بين سن 20 و30 عامًا، ولكن يمكن أن يبدأ في وقت مبكر، وفي بعض الحالات النادرة، قد يبدأ في مرحلة الطفولة.
هناك كثير من الأسباب المختلفة التي تكون السبب في الصلع الوراثي، وقد يكون السبب الأكثر شيوعًا هو العامل الوراثي حيث إن هرمون DHT يكون مسؤولًا عن العديد من الأشياء، بما في ذلك نمو شعر الوجه والجسم، ويتسبَّب في تقلص البصيلات الخاصة الشعر، مما يؤدي إلى ترقق الشعر وفي النهاية الصلع، وهناك أسباب أخرى للصلع الوراثي إضافة إلى العوامل الوراثية، وتتمثل في:
الصلع الوراثي يعرف كذلك باسم الصلع النمطي، ويتسبَّب في تصغير بصيلات الشعر بمرور الوقت، مما يؤدي إلى شعر أرق تدريجيًا، ويمكن أن تبدأ أعراض الصلع الوراثي في وقت مبكر خلال فترة البلوغ، ولكنه عادة ما يصبح ملحوظًا خلال سن العشرينيات أو سن الثلاثينيات من العمر، وعند الرجال، يظهر عادةً على شكل خط شعر متراجع يتطور إلى ترقق عند التاج.
أما مع النساء فتكون أعراض الصلع الوراثي عادةً على شكل ترقق منتشر على فروة الرأس بأكملها، وإذا عانى الشخص من أي من هذه الأعراض، يجب أن يرى طبيب أمراض جلدية للتشخيص.
لا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص الصلع، ولكن يمكن لمجموعة من العوامل مثل التاريخ الطبي والفحص البدني والاختبارات المعملية تحديد السبب في كثير من الأحيان.
ويعتمد علاج الصلع على السبب الأساسي، وقد يشمل الأدوية أو الجراحة أو تغيير نمط الحياة.
هناك عدة طرق لعلاج الصلع الوراثي، وفيما يلي نقدم بعضًا من طرق علاج مشكلة الصلع الوراثي:
الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لاستخدام المينوكسيديل حدوث تهيج في فروة الرأس وكذلك نمو الشعر بغزارة في أجزاء من الجسم.
هي حبوب تؤخذ مرة واحدة في اليوم، ويعمل فيناسترايد عن طريق تقليل كمية الديهدروتستوستيرون في الجسم، والذي يعتقد أنه السبب الرئيس للصلع الوراثي، ويمكن أن يستغرق استخدام Finasteride سنة تقريبًا حتى يتم رؤية النتائج، ويجب أن يتم تناوله باستمرار من أجل الحفاظ على أي إعادة نمو للشعر.
تعتبر حقن البلازما علاجًا غير جراحي يستخدم لتحفيز نمو الشعر، ويتم حقن البلازما التي تكون عادةً غنية بالصفائح الدموية (PRP) في فروة الرأس، وهذا يساعد على تنشيط بصيلات الشعر وتعزيز نمو الشعر، وإذا كانت هذه الصفائح من عينة دم الشخص نفسه يكون أقل عرضة للتعرض لأي رد فعل تحسسي.
يعتقد الباحثون أن حقن البلازما تعمل عن طريق تحفيز الخلايا الجذعية في الجلد على إنماء بصيلات الشعر الجديدة، وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى علاج جديد لتساقط الشعر، والنتائج ليست دائمة، ولكن يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى عامين.
قد يكون هناك الكثير من الطرق الطبيعية المختلفة لعلاج الصلع الوراثي، وكلها تلعب على محاولة تقليل كمية الديهدروتستوستيرون في فروة الرأس، والديهدروتستوستيرون هو هرمون مسؤول عن التسبب في تساقط الشعر.
ويمكن استخدام نوع شامبو وبلسم مناسبين أو تناول بعض من المكملات الغذائية أو يمكن ببساطة تحفيز نمو الشعر عن طريق استخدام بعض الزيوت الأساسية مثل إكليل الجبل والخزامى أو تدليك الفروة.
وهذا بدوره يعمل على تحفيز تدفق الدم لمنطقة الشعر ويساعد على تعزيز نمو الشعر من جديد.
وفيما يلي بعض الطرق الطبيعية التي تساعد على ذلك:
يمكن أن يكون في بعض الأحيان تساقط الشعر أو الصلع حالة محبطة ومحرجة للغاية للتعامل معها، في حين أن هناك عددًا من العلاجات الطبية المتاحة، يفضل كثير من الناس تجربة العلاجات العشبية أولًا.
وهناك عدد من الدراسات التي تؤكد أن الصبار يمكن أن يكون فعالًا في علاج تساقط الشعر، ووجدت أيضًا أن الصبار كان قادرًا على تعزيز نمو الشعر لدى الفئران، ولخص الباحثون المسؤولون عن تلك الدراسات إلى أنه يمكن استخدام الصبار كعلاج محتمل لتساقط الشعر.
وهناك عدد من الأعشاب الأخرى التي تستخدم تقليديًا لعلاج تساقط الشعر وتعزيز نمو الشعر، وتشمل هذه الأعشاب ما يلي:
فعلى سبيل المثال نرى الجينسنغ علاجًا عشبيًّا يستخدم تقليديًا لعلاج تساقط الشعر، كما أنه يعزز نمو الشعر لدى الرجال المصابين بالصلع النمطي.
هناك العديد من الزيوت المختلفة التي يمكن استخدامها بكل سهولة في علاج الصلع الوراثي بطريقة طبيعية، واستخدامها يكون اعتمادًا على السبب الأساسي، فعلى سبيل المثال، ثبت أن زيت إكليل الجبل يكون فعالًا للغاية في تحفيز منطقة الفرو ونمو الشعر.
وغالبًا ما يستخدم كعلاج طبيعي للصلع الوراثي، والزيوت الأخرى أيضًا ثبت أنها فعالة في علاج حالات الصلع وتساقط الشعر، وتشمل هذه الزيوت:
ربما يكون زيت جوز الهند هو الأكثر شعبية وفاعلية، حيث ثبت أنه يحسن صحة الشعر عن طريق الحد من فقدان البروتين وتعزيز صحة فروة الرأس.
تعتبر زراعة الشعر حلا دائما للصلع الوراثي، حيث يتم نقل بصيلات الشعر من منطقة ذات كثافة شعر قوية، تسمى المنطقة المانحة، إلى المناطق الأخرى من فروة الشعر التي تعاني من كثافة أقل أو من الصلع.
وتشمل المخاطر المحتملة النزيف والعدوى والتورم والكدمات، كما قد يستمر الصلع الوراثي في النهاية على الرغم من الزراعة.
[rank_math_rich_snippet id="s-63453235badec"]
اقرأ أيضًا: زراعة الشعر بالخلايا الجذعية | دليل شامل لعام 2022
هناك العديد من المضاعفات المحتملة المرتبطة بالصلع الوراثي وتساقط الشعر، ويمكن أن تتراوح بين:
لذا إذا كان الشخص يعاني من تساقط الشعر، فإنه من المهم التحدث إلى الطبيب المتخصص حتى يتمكن من تقييم السبب وتقديم العلاج المناسب.
إذا تُرك الصلع وتساقط الشعر دون علاج، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى العزلة الاجتماعية وصعوبة العثور على عمل.
يمكن أن تكون مشكلة الصلع مشكلة حساسة للغاية لكل من الرجال والنساء، إذا كنت تعانين من تساقط الشعر، فمن المهم استشارة طبيب الأمراض الجلدية أو غيره من المهنيين الطبيين لتحديد السبب الأساسي، وفيما يلي بعض النصائح المهمة التي تسهم في علاج أنواع الصلع، وخاصة الصلع الوراثي:
النظام الغذائي الغني بالبروتين ضروري لصحة الشعر. الأطعمة مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان غنية بالبروتين ويمكن أن تساعد في تعزيز نمو الشعر. فيتامين ب 5، الموجود في البيض، يساعد في جعل بصيلات الشعر صحية. يُعَدُّ السلمون مصدرًا جيدًا لأحماض أوميغا 3 الدهنية الضرورية لصحة الشعر.
فيتامين أ هو فيتامين أساسي له دور رئيس في عدد كبير من وظائف الجسم، بما في ذلك الرؤية والتكاثر والحفاظ على صحة الجلد والشعر، في حين إن نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى مشكلات عديدة للشعر منها تساقط الشعر.
ولكن تناول كثير من فيتامين أ يمكن أن يكون له أيضًا عواقب سلبية، بما في ذلك العيوب الخلقية وتلف الكبد، لهذا السبب، من المهم التحدث مع الطبيب قبل تناول أي مكملات تحتوي على فيتامين أ، ولكن عند استخدامه بكميات مناسبة، يمكن أن يكون فيتامين أ علاجًا فعالًا لتساقط الشعر.
اقرأ أيضًا: تعرف على أفضل 19 نوعًا من الأغذية لنمو وتقوية الشعر
إن الغسيل المنتظم بشامبو لطيف يمكن أن يساعد في علاج تساقط الشعر، وذلك لأن الغسيل يزيل الزيوت والأوساخ المتراكمة من فروة الرأس، والتي يمكن أن تسد المسام وتؤدي إلى مشكلات كتساقط الشعر.
إضافة إلى أنه يمكن أن يساعد الغسيل المنتظم أيضًا في تحفيز تدفق الدم حتى فروة الرأس، مما يعزز نمو الشعر.
في النهاية، قد ينتج الصلع الوراثي عن مجموعة من العوامل الوراثية والهرمونية، ويعتقد أنه وراثي، ولكن الآلية الدقيقة حتى الآن ليست مفهومة تمامًا، وذكرنا خلال المقال كثيرًا من خيارات العلاج التي تساعد في السيطرة عليه.