يُعاني كثير من الأشخاص أثناء النوم من الشخير، الأمر الذي يُؤدِّي إلى مشاكل عديدة، لذلك يلجأ عديد من الأشخاص إلى الجراحة، لكن حتى بعد الجراحة تكون هناك بعض المشاكل أبرزها عدم القُدرة على التنفس، لذلك يربط عديد من الأشخاص بين جراحة الشخير وعدم القدرة على التنفس أثناء النوم، لكن هل هذا حقيقي؟
ومن أجل معرفة العلاقة التي تربط بين جراحة الشخير وعدم القدرة على التنفس أثناء النوم لا بد من معرفة كل شيء عن الشخير ومشاكله وكيفية العلاج منه، ومعلومات أخرى كثيرة يتم سردها عبر السطور القادمة لتقديم كل ما يمكن معرفته عن الشخير.
هو الصوت المُزعج الذي يصدر من أغلبية الأشخاص أثناء نومهم، فهو الصوت الناتج عن تعسُّر التنفس أثناء النوم في مجرى التنفس لدى الشخص أثناء نومه. وتعسُّر الهواء يحدث نتيجة لوجود ضيق في ممرات التنفس، وهناك أنواع للشخير منه الذي يكون بصوتٍ عالٍ، وآخر يكون بصوت ناعم، ويكون من أهم الأسباب هو التقدم في السن، فيما يكون الرجال أكثر عُرضة للإصابة بالشخير من النساء، فوفقًا للإحصائيات يكون 57% من الأشخاص الذين يفعلون هذا الأمر من الرجال.
والشخير يحدث أثناء النوم، ويرجع ذلك إلى أنه أثناء النوم يحدث انسداد جُزئي في مجرى التنفس ومع النوم ترتخي العضلات في جميع أجزاء الجسم، فيحدث ارتخاء في جدران الحلق ومجرى الهواء، ويعوق التنفس وتدفق الهواء فينتج الشخير.
ومع ارتخاء جدران الحلق ومجرى التنفس يهتز سقف الحلق والحبال الصوتية، بالإضافة لذلك ينخفض مستوى الأكسجين أثناء النوم؛ نتيجة انسداد مجرى التنفس وعدم القُدرة على التنفس أثناء النوم، ولزيادة تدفق الهواء ومنع توقف التنفس أثناء النوم يرسل الدماغ إشارات بزيادة التنفس، وبالتالي تزداد سُرعة تدفق الهواء مع زيادة سُرعة التنفس فيهتز الجزء الخلفي من الحلق بسبب سُرعة التنفس فينتج عن هذا الشخير.
ومما لا شك فيه أن الشخير يأتي نتيجة أن الشخص يكون يُعاني من عدم القُدرة على التنفس بشكل سليم وسهل، لكن في بعض الحالات يكون الشخص عبارة عن إنذار لما سيحدث من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، والذي يصبح خطرًا على صحة الإنسان، وربما يودي إلى الموت.
ولمعرفة أكثر عن العلاقة التي تربط بين جراحة الشخير وعدم القدرة على التنفس أثناء النوم، لا بد من معرفة أسباب الشخير.
الشخير عند الأطفال قد يكون ظاهرة غير طبيعية، ويحصل ذلك إذا استمر عدَّة ليالٍ، وكان مصحوبًا بالتوقف في التنفس أثناء النوم، وفي هذه الحالة لا بد من عرضه على الطبيب.
على الرغم من أنه لا يوجد علاج واضح للشخير؛ فإنه من خلال إجراء عملية جراحية - وربما أيضًا لا تكون مفيدة في بعض الحالات - لكن في الأغلب يكمن الشفاء في علاج الأسباب التي تُؤدِّي إلى الشخير، ولكن ذلك لا يمنع أنه لا بد من استشارة الطبيب في بعض الحالات لمعرفة السبب، والذي قد يكون حالة صحية خطيرة.
ولا بد من إصلاح بعض عيوب الأنف الخلقية، والتي تكون عند بعض الأشخاص الذين يُولدون بعيوب في الحاجز الأنفي، أو يتعرَّضون لإصابة خلال حياتهم، فتسبب بخلل في الحاجز الأنفي، ويؤثر ذلك على عملية التنفس أثناء النوم، ولتعويض ذلك يتنفس المريض من فمه لعدم القُدرة على التنفس أثناء النوم، وقد يحتاج المريض إلى عملية جراحية لعلاجه. كما أن تناول بعض أدوية المهدئات قد يجعل الشخص غير قادر على التنفس أثناء النوم بشكل طبيعي، لذلك يجب استشارة الطبيب في هذه الحالة لاستبدال الدواء.
إذا كان المريض يُعاني من الشخير من المُدخِّنين، فيجب التوقف عن التدخين، فهو قد يزيد الأمر سوءًا.
ومن أهم طرق العلاج الحصول على القسط الكافي من النوم ليلًا، لأنه قد يكون من أسباب الشخير.
يُمكن تفادي أزمة جراحة الشخير وعدم القُدرة على التنفس أثناء النوم بعد اللجوء إلى الجراحة وتفاديها من خلال استخدام بعض الأدوات المانعة للشخير، مثل «الحلقة المانعة للشخير»؛ فهي تُركب في الأنف أثناء النوم، وتقلل من عدم القُدرة على التنفس أثناء النوم، وتساعد على تقليل الشخير. كما يمكن استخدام أدوات تنظيف الأنف قبل النوم، حيث ينصح الأطباء الأشخاص الذين يُعانون من احتقان في الجيوب الأنفية باستخدامها لتقليل الشخير، بالإضافة إلى تجنب الحيوانات الأليفة وتنظيف المنزل من الأتربة والغبار للأشخاص الذين يُعانون من الحساسية ليساعد في القُدرة على التنفس.
ويجب الحفاظ على هواء غرفة النوم نظيفًا ورطبًا؛ فالهواء الجاف يمكن أن يُثير أغشية الأنف والحلق، لهذا إذا كانت هناك مشكلة تورُّم الأنسجة الأنفية فمن الأفضل عدم تشغيل المدفأة في الطقس البارد طوال الليل، فهي تُسبِّب جفاف هواء الغرفة.
ومن العلاجات الطبية للشخير استعمال جهاز ضخ الهواء الموجب المتواصل وهو عبارة عن جهاز يُستخدم في علاج ضيق التنفس أثناء النوم، فيرتدي المريض "ماسك" أو قناعًا خفيفًا على الأنف أو الوجه، ويكون الجهاز مُوصَّلًا بمضخة هواء بطريقة مدروسة للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم.
وهناك أجهزة تابعة لطب الأسنان تساعد في التخلص من الشخير، أبرزها جهاز مصمم خصيصًا ليساعد في الحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم، ويُستخدم في علاج ضيق التنفس أثناء النوم.
وإذا فشلت كل تلك المحاولات في علاج الشخير يكون الحل الوحيد في التدخل الجراحي لتصحيح انحراف الحاجز الأنفي أو تضخم اللوزتين أو صغر الفك الذي يتسبَّب في ضيق الحلق، ومثل هذه العمليات عادةً ما تكون ناجحة جدًا، وتقضي تمامًا على الشخير.
على الرغم من أن الشخير شيء مُزعج؛ فإنه يحمي الإنسان من الموت وينذره من ضيق التنفس، لكن ربما يحدث الأسوأ، وهو التوقف عن التنفس أثناء النوم وهذا الأمر يكون خطيرًا جدًا على صحة الإنسان، وربما يُؤدِّي إلى الموت في كثير من الأحيان.
وهناك بعض الطرق الأساسية في علاج توقف التنفس أثناء النوم، وهي كالتالي:
ومع معرفة علاج توقف التنفس أثناء النوم، لا بد من معرفة أسباب انقطاع التنفس فجأة؛ نظرًا لخطورته على الإنسان ، ويحدث انقطاع التنفس فجأة من بعض الأسباب الرئيسية التي تُؤدِّي إلى حدوثه نرصدها كالآتي:
تُعتبر الجراحة هي الخيار النهائي لعلاج ضيق التنفس أثناء النوم، وبالتالي علاج الشخير، ويُجريها طبيب الأنف والأذن والحنجرة من خلال قطع بعض الأنسجة الزائدة في الجزء الخلفي من الحلق لمحاولة فتح مجرى الهواء.
وجراحة ضيق التنفس أثناء النوم كانت تستعمل منذ نحو 20 عامًا، ولكنها لا تضمن الشفاء التام من ضيق التنفس أثناء النوم، لذلك حاليًا لا يتم إجراؤها مثل السابق، وهذا بالنسبة إلى البالغين فقط، أما للأطفال فجراحة ضيق التنفس أثناء النوم شائعة وتُعتبر من أولى الخطط العلاجية وتكون عن طريق إزالة اللوزتين، وهي ناجحة تمامًا للأطفال.
بناءً على كل ما سبق يتضح أن هناك طردية بين جراحة الشخير وعدم القدرة على التنفس أثناء النوم، لأنها تكون الحل لضيق أو توقف التنفس والتي هي الأسباب الرئيسية في عدم القُدرة على التنفس أثناء النوم.
وعلى الرغم من أن جراحة الشخير تُعتبر الخطوة الأخيرة لعلاج الشخير؛ فإنها مفيدة جدًا في علاج بعض الأمراض والمشاكل المُزمنة، مثل الناميات اللحمية الأنفية، وتضخم اللوزتين، وانحراف الوتيرة، ولكن هذه الجراحة ليست أكيدة في التخلص من الشخير بشكل كامل.
وتستهدف تلك الجراحات علاج توقف التنفس أثناء النوم، فتُعالج الشخير، وتشمل هذه الجراحات إعادة تشكيل نسج الحلق، أو زيادة صلابة الحنك باستخدام الزراعات أو الحقن، وتشمل أيضًا جراحة رأب الحلق والفم والبلعوم، وجراحة رأب اللهاة بواسطة الليزر، وجراحة إصلاح الشخير بالحقن، والجراحة بالترددات الراديوية، والزرعات الحنكية.
ونرصد عبر السطور التالية أبرز المعلومات عن كل جراحة وفوائدها وكيفية الاستفادة منها لتكشف كيف العلاقة بين جراحة الشخير وعدم القُدرة على التنفس أثناء النوم، وكيف أن الجراحة تعمل على حل هذه المشكلة.
ويمكن استخدام الجراحة لزرع الفم التي يتم استعمال مادة «البولي إيثيلين» في صنعها وتضع في الفم الرخو بهدف تقويته، وتستخدم لذلك ثلاث زراعات صغيرة، ولكن من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الزراعات مفيدة في علاج الشخير أم لا.
العلاقة الطردية القوية بين جراحة الشخير وعدم القدرة على التنفس أثناء النوم تكشف عن أهمية الجراحة لأنه في حالة عدم حدوثها ربما تُسبِّب السكتة القلبية المفاجئة، والتي تكون عبارة عن توقف مفاجئ لوظيفة القلب (ضخ القلب للدم)، وسبب تلك الحالة هو حدوث اضطراب كهربائي في القلب، ما ينتج عنه توقف ضخ الدم وتوزيعه لباقي أنحاء الجسم، ولكن لا بد من معرفة الاختلاف بين السكتة القلبية المفاجئة وبين النوبة القلبية، لأن الثانية تُؤدِّي إلى الأولى، حيث إنه عند تدفق الدم إلى القلب يكون هناك جزء مسدود، وهذا ما يسمى «النوبة القلبية»، أما عندنا يحدث اضطراب كهربائي فتحدث «السكتة القلبية المفاجئة».
وتختلف السكتة القلبية المفاجئة عن نوبة قلبية عندما يكون تدفُّق الدم إلى جزء من القلب مسدودًا؛ فإنه يُمكِن أن تُؤدِّي النوبة القلبية أحيانًا إلى حدوث اضطراب كهربائي يُؤدِّي إلى السكتة القلبية المفاجئة، وخطورة الأخيرة أنها تُؤدِّي إلى الوفاة على الفور.
ومن أجل تجنب حدوث السكتة القلبية المفاجئة والتي تكون خطيرة جدًا على الإنسان وتُؤدِّي إلى وفاته، فهناك بعض الأعراض والعلامات التي تأتي وقت حدوث السكتة القلبية تنذر بحدوثها بعد ذلك، وتكون كالآتي:
هناك بعض الأعراض الأخرى التي تسبق توقف القلب المفاجئ، يكون أبرزها:
على الرغم أن هناك كثيرًا من الأعراض والأسباب التي تُؤدِّي إلى توقف القلب المفاجئ، فإن هناك سببًا رئيسيًا، وهي أن يكون المريض لديه مشكلة في النظام الكهربائي للقلب، لأنه هو الذي يتحكم في معدل وتنظيم ضربات القلب المختلفة؛ لذلك لا بد على كل شخص مراقبة وضع قلبه الصحي، فإذا وجد هناك ملاحظة أو شيء غير طبيعي في القلب مثل النبض بسُرعة كبيرة أو ببطء شديد فعليه زيارة الطبيب لأنه ربما يكون هناك خلل في النظام الكهربائي، وبالتالي معرض لتوقف القلب المفاجئ.
وأي خلل في النظام الكهربائي يسمى بـ«خلل النظم» ولها أنواع عديدة وأشكال وأغلبها يحدث بسبب عدم انتظام النبضات الكهربائية بسبب عدم ضخ الدم بانتظام، أو ضعف ضخ الدم، وبالطبع كلها علامات تتعلق بضيق التنفس في النهاية.
معلومات التواصل
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع أسئلتك عبر إكمال النموذج أدناه
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع استفساراتك عبر تقديم الطلب أدناه