بالرغم من أنّ السّمنة من أكثر المشاكل التي تواجه الكثير من الناس، إلّا أن كمية الدهون بحد ذاتها ليست المشكلة أحياناً بل التوزع الخاطئ لهذه الدهون، هذا التوزع غير المنتظم قد يكون السبب الرئيسي في عدم تناسق شكل الجسم، وهو ما يستوجب نحت الجسم في مناطق محددة.
سنحدثكم اليوم عن الطرق المستخدمة في نحت الجسم وأهم الأسئلة التي قد تخطر في بالكم حول هذا الإجراء.
نحت الجسم عملية جراحيّة من عمليات التجميل في تركيا التي تستخدم تقنيات خاصة لشفط الدهون من مناطق محدّدة من الجسم: كالبطن أو الورك أو الفخذين أو المؤخّرة أو الذراعين أو الرقبة، وبهذا يتمكن الجراح من تخفيف كمية الدهون المتموضعة في مكان معين.
العملية لا تنتهي هنا، إذ يمكن للطبيب استخدام الدهون التي تمّ شفطها وإعادة حقنها في أماكن أخرى من الجسم، بهذا الشكل يصبح من الممكن إعطاء شكل متناسق، ومن هنا جاء اسم عملية "نحت الجسم".
لفهم نحت الجسم تماماً، من الضروري معرفة بعض المعلومات عن الخلايا الدهنية، فهي الخلايا التي تعطي مظهر السمنة أو الامتلاء.
المميز في هذه الخلايا أن عددها ثابت لا يزداد، بمعنى أنّه عندما تحدث زيادة في الوزن فهذا لا يعني أن عدد الخلايا الدهنية قد ازداد بل إن حجمها قد أصبح أكبر.
عند اللجوء لشفط الدهون، يقوم الطبيب بإزالة عدد من هذه الخلايا لتقليل عددها الإجمالي في مناطق محددة من الجسم. يرتبط خيار الطبيب في تحديد هذه المناطق على مظهر المنطقة وحجم الدهون الموجودة فيها.
بعد إزالة الدّهون، من الممكن إعادة حقنها في الأماكن التي تحتاج لزيادة حجمها، وبهذه الطريقة من الممكن نحت الجسم وإعادة تشكيل تفاصيله.
يُمكن بدايةً تقسيم الطريقة التي يتم فيها شفط الدهون إلى آليتين:
هنا نودّ التنويه إلى أن كلا الآليتين آمنتين تمامًا وبآثارٍ جانبية قليلة أو معدومة.
نعيد التنويه أنّ شفط الدهون ليس حلًا للسمنة، بل يوجّه للناس الذين تمكّنوا من تثبيت أوزانهم لكنّهم يرغبون بالتخلص من أماكن تجمع الدهون، وذلك بعد أن تفشل الحمية الغذائية والتمارين الرياضيّة بالتخلص منها.
يجب أن يكون مؤشّر كتلة الجسم أقل من 30 قبل اتخاذ القرار بإمكانية إجراء عملية شفط الدهون، كما قد يحتاج المريض إلى عدّة جلسات قبل أن يرى النتيجة التي ترضيه.
عملية شفط الدهون بالليزر هي عملية تجميليّة صغيرة لا تؤثر على النسج المحيطة بمنطقة العملية، إذ يتم استخدام الليزر والحرارة التي يولدها من أجل إذابة الخلايا الدّهنيّة.
من الممكن أن تجرى تحت تأثير التخدير الموضعي في عيادة الطبيب دون الحاجة إلى التخدير العام. العمليّة مناسبة لجميع الأشخاص بغض النظر عن طبيعة جلدهم، وآثارها الجانبية قليلة جدًّا.
تجرى العملية تحت تأثير التخدير الموضعي وهذا يعني أن المريض سيبقى واعيًا خلال الإجراء. حيث يتم تخدير المنطقة السطحية التي سيتم التداخل عليها حتى لا يشعر المريض بعدم الراحة.
تستغرق العملية ساعة تقريبًا للمنطقة الواحدة، ولكن هذا الوقت يختلف تبعًا للحالة السريرية للمريض نفسه.
بالنسبة لزمن التعافي من العملية، يمكن القول إن هذا يعتمد على مساحة منطقة العملية. لكن على العموم لا تحتاج عمليات شفط الدهون بالليزر وقتًا طويلاً للتعافي.
سيقترح الطبيب ضرورة أخذ بضعة أيام من الراحة قبل معاودة العمل بشكل طبيعي دون إجهاد. في حين يجب الانتظار قرابة 3 أسابيع قبل ممارسة أي نشاط متعب.
قد يواجه المريض بعد العملية القليل من التورم والألم كما قد يشعر بعض المرضى أن الجلد قد أصبح مشدودًا أكثر ويعود السبب في ذلك إلى استخدام الليزر الذي يحفّز الجسم على إنتاج الكولاجين الذي يعطي إحساس الشدّ هذا.
قبل أن تتخذوا قرارًا حيال هذا الموضوع، إليكم أبرز مزايا وعيوب نحت الجسم بالليزر:
كانت هذه أهم النّقاط التي يجب أن نتطرق إليها حول الطرق المستخدمة في نحت الجسم وأهم الأسئلة التي يجب أن يعرفها كل من سيُقدم على مثل هذا الإجراء.
قد يهمك قراءة: عملية نحت الجسم | الطرق والتكلفة والأضرار