يوجد علاقة وثيقة تربط التهابات المهبل والحمل، وهو أمر طبيعي نظرًا لتغير فيزيولوجيّة جسم السيدة في هذه المرحلة، سنتحدث في هذا المقال عن أبرز التهابات المهبل التي قد تحدث في فترة الحمل وكيف يمكن تجنب حدوثها.
نعم، الحمل قد يزيد من خطر الإصابة بالتهابات المهبل. التغيرات الهرمونية أثناء الحمل تؤدي إلى ارتفاع مستويات الاستروجين، مما يغير بيئة المهبل ويجعلها أكثر عرضة لنمو البكتيريا والفطريات المسببة للالتهابات.
تعد التقلبات الهرمونية والتغيرات الشكلية من أبرز ما تمر به السيدة خلال فترة الحمل، ويجب على كل حامل أن تعرف أن المهبل يتأثر أيضًا بالحمل حتى في مرحلة ما بعد الولادة. وتشمل هذه التغيرات والمشاكل المهبلية:
أول ما تلاحظ السيدة الحامل زيادة في الإفرازات المهبلية، وهو أمر طبيعي ناجم عن زيادة مستوى هرمون الإستروجين والبروجسترون في الجسم، فضلًا عن زيادة حجم الدم في فترة الحمل.
تتصف الإفرازات المهبلية خلال هذه الفترة بأنّها حليبية القوام وبلون أبيض وأنّها عديمة أو خفيفة الرائحة، ومن المهم التنوية إلى أنّها تزداد سماكة مع التقدم في فترة الحمل.
لا يسبب الحمل التهابات مهبلية بشكل مباشر، إلا أنّه يساعد في تطورها، إذ تغير التقلبات الهرمونية من درجة الحموضة في المهبل وهو ما يؤهب تطور مثل هذه الحالات. التهابات المهبل من أكثر الحالات شيوعًا في فترة الحمل، وسنوافيكم في الفقرات التالية بشرح مفصل عن أشيع الالتهابات المهبلية في فترة الحمل.
ننصحك أيضاً بقراءة:
ألم يسارأسفل البطن:دليل شامل الأسباب والعلاج
الإلتهابات والعدوى قبل الولادة TRCH
ازدياد الدوران الدموي من أبرز التغيرات المرافقة لفترة الحمل، وهو أمر ضروري وطبيعي لتطور الجنين، إلا أنه يسفر عن حدوث تورم في منطقة المهبل والشفرين، الأمر الذي يعطي السيدة شعورًا بالتورم.
ومن جهة أخرى، قد يجعل ازدياد الدوران الدموي في منطقة المهبل الأعضاء التناسلية تبدو بلون أغمق، وهو أمر طبيعي تمامًا، ومن المهم جدًا أن نذكر بأن الالتهابات المهبلية تسبب تورمًا في المهبل، ولهذا السبب يجب أن تفرق السيدة بين التورم الطبيعي والتورم الناجم عن حالة التهابية.
قد تترافق فترة الحمل بظهور الدوالي الوريدية في منطقة المهبل، وهي ناجمة عن زيادة الدوران الدموي في تلك الفترة.
إلا أن زيادة الدوران الدموي ليست لوحدها السبب في تطور الدوالي، إذ يحدث بالإضافة إلى ذلك انخفاض في سرعة حركة الدم في الأوردة المهبلية والطرفين السفليين بشكل عام.
تسبب الدوالي الوريدية في المهبل إحساسًا بالضغط المترافق بعدم الراحة، ويمكن تخفيف الأعراض باستخدام الكمادات الباردة ورفع الحوض أثناء الاستلقاء وارتداء الألبسة الضاغطة.
يمكن القول إن الدوالي الوريدية في المهبل تختفي من تلقاء نفسها خلال عدة أسابيع بعد الولادة وهي أمر طبيعي تمامًا.
من المهم أن تنتبه السيدة عند حدوث النزف إلى عاملين مهمين جدًا:
إذ من الطبيعي أن تتعرض السيدة لنزف مهبلي خلال الثلث الأول من الحمل، والذي قد يكون علامة على تعشيش البويضة ضمن بطانة الرحم.
كما يجب أن تنتبه السيدة إلى أن النزف في هذه الفترة قد يكون إشارة إلى حدوث الإجهاض، أما بالنسبة للنزف المهبلي في الثلثين الأخيرين من الحمل فهو إشارة مقلقة تتطلب استشارة طبية عاجلة.
من المهم التحديد ما إذا كان النزف عبارة عن دم فقط أو يرافقه مواد أخرى، وذلك لأن وجود مواد مرافقة مع الدم يشير إلى الإجهاض في أغلب الحالات.
تعود أسباب النزف المهبلي في الثلثين الأخيرين من الحمل إلى:
من الطبيعي أن تتسبب عملية الولادة الطبيعية بتورم وتكدم المنطقة التناسلية، ومن الممكن أن تشعر الأم بصعوبة في التبول وحتى الإمساك. تغيب هذه الأعراض من تلقاء نفسها عند معظم السيدات خلال أسابيع قليلة بعد الولادة، ولكن مع ذلك قد يحدث تمزق في المهبل بسبب التمدد خلال الولادة، كما قد يضطر الأطباء لإجراء شق جراحي بين المهبل والشرج للمساعدة في الولادة.
من هذا المنطلق من الطبيعي أن يستمر النزف لمدة أسبوعين إلى ستة أسابيع بعد الولادة، إلا أنه يجب أن يقل تدريجيًا مع الوقت، ومن المهم التنويه إلى أن النزف خلال اليوم الأول التالي للولادة قد يكون غزيرًا ويضم خثرات دموية وهو أمر طبيعي جدًا.
تصيب هذه الحالة الالتهابية سيدة من كل خمس سيدات حوامل، وتتطور عندما تحدث زيادة في عدد البكتيريا المهبلية الطبيعية وذلك نتيجة للتقلبات الهرمونية التي تحدث في فترة الحمل.
من الممكن أن تتسبب في حال لم يتم علاجها في ولادة مبكرة وانخفاض وزن الطفل، كما من الممكن أن تنتهي بحدوث العقم أو إحداث ضرر في أنبوبي فالوب، لكن من حسن الحظ أنه من السهل الكشف وتشخيص المهبل البكتيري.
يسبب التهاب المهبل البكتيري أعراضًا تضم إفرازات مهبلية رمادية اللون وألم أثناء التبول وحكة في المنطقة التناسلية.
تشفى الحالة من تلقاء نفسها، ومن الممكن أن يؤجل الطبيب علاجها إلى حين بلوغ الثلث الثاني من الحمل لوصف المضادات الحيوبة المناسبة.
وهي حالة التهابية فطرية تتسبب بحدوث إزعاج مع ظهور إفرازات، بالإضافة إلى الحكة الشديدة في منطقة المهبل والفرج.
وهي حالة التهابية شائعة جدًا تصيب 75% من النساء مرتين على الأقل، وبالرغم من أنها حالة لا تنتقل بالجنس إلا أن العلاقة الجنسية الأولى مؤهبة لتطورها.
تتمثل أعراض عدوى الخميرة بظهور إفرازات مهبلية صفراء مع إحساس بالألم والحرقة في منطقة المهبل مع احمرار وتورم، إلى جانب ألم أو عدم راحة خلال الجماع وإحساس بالحرقة عند التبول.
يتم معالجة عدوى الخميرة من خلال استخدام كريمات معينة أو وصف مضادات فطرية بالطريق الفموي.
وهو حالة مرضية شائعة تنتقل بالجنس ويسببها طفيلي. يتميز هذا المرض بمجموعة من الأعراض منها الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة وباللون الأصفر والأخضر، وألم أثناء التبول والجماع، وحكة مهبلية.
يصيب داء المشعرات الرجال أيضًا إلا أنه لا يترافق عادةً بأعراض واضحة، ومن المهم أن ننوه أن داء المشعرات من مسببات الولادة المبكرة عند السيدات الحوامل.
يتظاهر داء المشعرات بإفرازات مهبلية بلون أصفر مخضر وذات رائحة كريهة، مع إحساس بالحكة وحرقة خلال الجماع، ويتم علاج داء المشعرات من خلال الصادات الحيوية مثل الميترانيدازول وغيرها.
هل ترغبين في التخلص من الترهل بعد الولادة؟ تعرفي على عملية شد البطن.
تتراوح أعراض الالتهابات المهبلية من الخفيفة إلى المتوسطة، ومنها:
من الممكن أن تؤثر الالتهابات المهبلية بشكل سلبي على صحة الأم وتطور الجنين على حد سواء، ويتمثل ذلك بالتالي:
من الممكن أن تتبع السيدة هذه النصائح العامة من أجل تقليل فرصة إصابتها بالالتهابات المهبلية خلال فترة الحمل:
وهنا نود أن نقول إن حدوث الالتهابات في فترة الحمل لا يعني حدوث المضاعفات، إذ يوجد علاجات كافية لكل حالة ما يضمن لكل سيدة فترة حمل وولادة طبيعية تمامًا، وتكمن أهمية تجاوز هذه المضاعفات في استشارة الطبيب بأسرع وقت والالتزام بالخطة العلاجية المقترحة.
يتطلب المهبل والمنطقة التناسلية عمومًا اهتمامًا شديدًا خلال فترة الحمل، وننصح السيدات باتباع التعليمات التالية للحفاظ على حمل وصحة سليمة:
إلا أن النصيحة الأهم هي استشارة الطبيب عند وجود أي شك حول المنطقة التناسلية، وتذكروا أن مثل هذه الأعراض قد تشير إلى حالة صحية حرجة تتطلب تدخلًا طبيًا سريعًا.
نقدم في إنترناشيونال كلينيكس International Clinics حلولًا مخصصة لكل سيدة بحسب طبيعة جسمها، وبما يتلاءم مع تطلعاتها ورغباتها في الحصول على الصورة المثالية وذلك بالتعاون مع العيادات الطبية المتعاقد معها من قبلنا، ويعمل على تنفيذ العمليات مجموعة من الأطباء ذوي الخبرة في تركيا، لتقديم أفضل تجربة علاجية ممكنة.
ننصحك أيضاً بقراءة:
لا، في العادة لا تمنع التهابات المهبل حدوث الحمل. ولكن، بعض الالتهابات الشديدة أو غير المعالجة قد تؤثر على خصوبة المرأة عن طريق التسبب في التهاب الحوض أو تلف قناة فالوب.
نعم، في بعض الحالات قد تؤثر التهابات المهبل غير المعالجة على الجنين. قد تزيد بعض الالتهابات من خطر الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
نعم، لا يزال هناك خطر من تأثير الالتهابات المهبلية غير المعالجة على الجنين في الشهر الخامس.
نعم، الالتهابات المهبلية غير المعالجة قد تزيد من خطر حدوث مضاعفات الحمل في أي مرحلة، بما في ذلك الشهر الثاني.
نعم، يمكن حدوث الحمل حتى في وجود التهابات مهبلية. ومع ذلك، قد تجعل بعض الالتهابات الحمل أكثر صعوبة أو تزيد من خطر حدوث مضاعفات.
لا ينصح بمحاولة علاج التهابات المهبل في المنزل أثناء الحمل. يجب دائمًا استشارة الطبيب لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب والآمن للحمل.
نعم، حتى في الشهر التاسع، يمكن أن تؤثر بعض الالتهابات المهبلية غير المعالجة على الجنين. قد تزيد بعض الالتهابات من خطر انتقال العدوى إلى الجنين أثناء الولادة.
نعم، يمكن حدوث الحمل حتى في وجود التهابات مهبلية. ومع ذلك، قد يجعل بعض الالتهابات الحمل أكثر صعوبة أو يزيد من خطر حدوث مضاعفات.
لا، وجود التهابات مهبلية ليس من علامات الحمل الطبيعية. قد تزيد التغيرات الهرمونية أثناء الحمل من خطر الإصابة بالتهابات، ولكنها ليست من الأعراض المتوقعة.