هناك بعض الأشخاص الذين يصابون بالتعلق النفسي أو السلوكي بأحد الأدوية دون الحاجة إلى ذلك. وهذا ما يسمى إدمان العقاقير الكيميائية ويعد من أسوأ أنواع الإدمان بل أخطرهم، ويقصد به تناول المريض نوع معين من الأدوية لفترة كبيرة دون الحاجة إلى ذلك ودون مراجعة الطبيب المختص. فتبدأ ظهور الأعراض السلبية لهذا الإدمان عليه. فيتجه إلى البحث عن علاج إدمان العقاقير وهو ما سوف نتناوله بالتفصيل وسيكون محور حديثنا في هذا المقال.
نجد أن مصطلح إدمان العقاقير يشير إلى تناول الشخص لدواء معين لفترات طويلة دون الحاجة إلى ذلك ودون استشارة الطبيب المختص وتتطور حالته إلى إدمان هذا الدواء. ويعد من أخطر أنواع الإدمان التي يمكن أن يصاب به أحد. كما وله العديد من النتائج السلبية والتي لسوء الحظ لا تظهر إلا في فترة متأخرة من الوقت.
هناك بعض العلامات التي تظهر نتيجة إدمان الشخص بعض العقاقير الكيميائية. والتي تكون مشابهة إلى حد كبير لتلك العلامات التي تظهر عند إدمان المخدرات ومنها:-
هناك أيضًا بعض العلامات السلوكية التي تدل على إدمان هذا الشخص لبعض الأدوية ومنها:-
هناك الكثير من العوامل المختلفة التي قد تساهم في إدمان الشخص لدواء معين أو لمخدر ما، مثل:-
هناك بعض العقاقير الكيميائية التي يكون لها تأثير يشبه تأثير تعاطي مخدر الحشيش. حيث يؤثر على النواقل العصبية في مخ الإنسان والتي تمثل مركز الوصل بين العديد من خلايا المخ.
ويرجع هذا التأثير إلى التركيب الكيميائي لهذه العقاقير الدوائية حسن يؤثر تأثيرًا سلبيًا على خلايا المخ وعلى بعض المواد الكيميائية الموجودة به مثل الدوبامين والسيروتونين وهذه المواد هي المسؤولة عن الشعور بالسعادة والمتعة عند الشخص. فعند تناول عقار معين لفترة كبيرة ودون الحاجة إلى ذلك تعمل هذه الأدوية على إحداث اضطرابات في مستويات هذه المواد و تجعل الإنسان يشعر شعور وهمي بالسعادة ولا يستطيع الامتناع عن هذا الدواء. ويصبح بذلك مدمنًا له.
وطبقاً للدراسات التي أجريت في ذلك فإن هناك عددًا من العقاقير الكيميائية التي تسبب الإدمان ومنها:
تأتي الأدوية التي تعمل على علاج الاكتئاب في مقدمة العقاقير التي تسبب الإدمان. وذلك لأنها تؤثر بشكل مباشر على مستويات السيروتونين المسئول عن شعور الفرد بالسعادة، وعند التوقف أو الامتناع عن هذه الأدوية يشعر الشخص ببعض التوتر والضيق، ويصبح متقلب المزاج وسريع الغضب مما يجعله يقبل على تناولها بشكل أكبر ولفترة أطول.
هناك بعض مسكنات الألم التي تؤثر بشكل مباشر على العديد من الخلايا العصبية وتسبب اضطرابات في مستويات الدوبامين والسيروتونين تؤدي إلى الإدمان. وخاصة تلك الأدوية التي تحتوي في تركيبها على مشتقات الأفيون والمورفين.
هناك بعض العقاقير التي يتم وصفها لعلاج اضطرابات النوم أو ما يسمى بالأرق ولكن هذه العقاقير تؤثر في كثير من الأحيان عند تناولها بشكل مفرط ودون مراجعة الطبيب المختص تأثيرًا سلبيًا على الخلايا العصبية.
تستخدم هذه الأدوية في علاج الكثير من الأمراض الخاصة بالجهاز العصبي. مثل تشتت الإنتباه وفرط الحركة وفي بعض الأحيان تستخدم في علاج المشاكل الناتجة عن السمنة.
ويجب الإنتباه أن هذه الأدوية ليست بالضرورة تسبب الإدمان، ولكن يعد الإدمان واحدًا من آثارها الجانبية الخطيرة. وذلك عند استخدامها بشكل خاطئ مثل تناول الدواء لفترات طويلة دون الحاجة إلى ذلك أو تناوله بدون استشارة الطبيب.
إن إدمان الشخص لبعض العقاقير الكيميائية يشبه في أعراضه إدمان المخدرات أو الكحوليات. كما وقد تصل هذه الأعراض إلى حدوث التشنجات أو نوبات الصرع، لذلك من الضروري وضع المدمن في مركز رعاية متخصص في علاج الإدمان، وتحت إشراف طبي والإهتمام بعلاجه بصورة آمنة و باستخدام أحدث الأساليب العلاجية والمراحل التي تتم في علاج الإدمان وهي:-
تعد هذه المرحلة من أهم مراحل علاج الادمان وتتمثل في تنقية الجسم من جميع الرواسب الإدمانية بشكل تدريجي. كما وتتوقف مدة هذه المرحلة على نوع الدواء الذي تم إدمانه بالإضافة إلى مدى قوة المادة الفعالة به.
ويتم ذلك عن طريق إعطاء المدمن جرعة منخفضة من الدواء الإدماني تتراوح نسبتها من 25 إلى 30 ٪ ويتم ذلك في الثلاث أيام الأولى من العلاج ثم بعد ذلك يتم خفض الجرعة إلى حوالي 10 إلى 20 % ويرجع ذلك إلى استجابة المريض ومتابعة حالته النفسية والجسمانية.
يقوم الطبيب بتحديد بعض الأدوية التي يتم إعطائها للمريض في أولى مراحل علاجه من الإدمان والتي تجعله يتهيأ نفسيًا لمواصلة العلاج وتقبله وأيضًا تعمل على خفض الأعراض الانسحابية الناتجة عن هذا الإدمان ومن أهم هذه الأدوية مضادات الاكتئاب وكذلك أدوية علاج الصرع.
يعمل العلاج النفسي على تهيئة المريض نفسيًا لتقبل العلاج. كما ويتم ذلك بوجود رعاية نفسية والتي تتم على يد أمهر الأطباء النفسيين المتخصصين في ذلك والتي لها العديد من الفوائد والنتائج الإيجابية ومنها:-
الدعم من قبل الأصدقاء والأسرة من المحاور الرئيسيه لعلاج الإدمان لأن المريض ينبغي عليه أن يشعر بالاحتواء خلال وبعد عملية علاجه من الإدمان .
يقوم الطبيب النفسي بحضور اجتماعات مستمرة مع أسرة المريض ليخبرهم بتطور حالة المريض الجسدية والنفسية كما يخبرهم بالدور المطلوب منهم وأهميته وكيف يقومون به، لأنه عند إحساس المريض بأنه غير مقبول من الآخرين فإن ذلك يؤخر العلاج بنسبة كبيرة.
معلومات التواصل
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع أسئلتك عبر إكمال النموذج أدناه
احصل على استشارة مجانية وإجابات على جميع استفساراتك عبر تقديم الطلب أدناه