تطورت زراعة نخاع العظم في تركيا بشكل كبير مؤخرًا، ويحصل المرضى بعد إجرائها على نتائج إيجابية، وإذا ما قارنَّا العلاج في تركيا بغيرها من الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية؛ فسوف نجد أن السياحة العلاجية التركية تبوأت مكانة راقية في الفترة الأخيرة، وأصبحت منافسًا قويًا لدول العالم، سواء فيما يتعلق بنوعية التقنيات العلاجية، أو خبرات الأطباء، أو التكلفة المنخفضة، وفيما يلي عرض تفاصيل موضوعنا حول زرع نخاع العظم في تركيا.
زرع نخاع العظم هو علاج يستبدل فيه النخاع الذي لا ينتج خلايا دم صحية كافية بخلايا جذعية مكونة للدم، تحتاج إلى عملية زراعة نخاع العظم إذا توقف النخاع عن العمل ولم يعد ينتج ما يكفي من خلايا الدم السليمة، ويمكن استخدام خلايا من متبرع أو من جسمك في عملية الزراعة (زرع ذاتي) أو (زرع خيفي).
يمكن القيام بتلك العملية عن طريق زراعة خلايا جذعية من جسم المريض، ويُطلق عليها في ذلك الوقت (الزرع الذاتي)، أو عن طريق خلايا يتم أخذها من متبرع، ويطلق عليها (الزرع الخيفي).
يتم في ذلك النوع من عمليات زراعة الخلايا الجذعية نقل خلايا جذعية من أحد الأشخاص الأصحاء، وبعد ذلك تتم زراعتها في أحد المرضى المُصابين بتلف النخاع. ومن الممكن أن يكون المتبرع من العائلة أو أحد الأصدقاء، ويتم جمع الخلايا الجذعية التي تستخدم في الزراعة من دم المتبرع أو من حبله السري أو من نخاعه.
قبل أن يقوم الأطباء بعملية زرع نخاع العظام لمريض سرطان تتم معالجته عن طريق الإشعاع أو العلاج الكيميائي بهدف التخلص من خلايا النخاع التالفة. بعد ذلك يتم حقن الخلايا الجذعية الجديدة في مجرى الدم لحين الوصول إلى النخاع الشوكي، وفي مرحلة تالية تكون خلايا جديدة.
يوجد مجموعة متباينة من الدواعي المرضية التي تجعل من الأطباء يقررون إجراء عملية زرع نخاع العظام، وسوف نوضحها فيما يلي:
يُعد مرض سرطان الدم من بين أشهر أنواع الأورام الخبيثة التي تُصيب الإنسان، وعلى وجه الخصوص الأطفال، ولا يمنع ذلك إمكانية إصابة الفئات العمرية الأخرى، غير أن فرص العلاج تقل مع كبر السن.
ويُعرف ذلك المرض بتسميات أخرى: (اللوكيميا) أو (ابيضاض الليمفاويات) أو (سرطان الدم الليمفاوي الحاد)، ويتطور سرطان الدم سريعًا، وبما يؤدي إلى إنتاج خلايا غير صحيحة.
من أبرز أعراض سرطان الدم:
تحدث الإصابة بسرطان الدم نتيجة لتغير الحمض النووي في الخلايا التي تكّون النخاع، ومن ثم تتطور وتنقسم بطريقة شاذة. ومن ثم يقوم النخاع بتكوين خلايا غير طبيعية في الدم، ولا تستطيع أن تقوم بالوظائف البيولوجية بشكل طبيعي، ولا يوجد سبب واضح لتلك الطفرات غير الطبيعية التي تحدث في الخلايا مسببة سرطان الدم (اللوكيميا).
يتم تشخيص اللوكيميا عن طريق:
توضح اختبارات الدم قلة عدد كرات الدم الحمراء والبيضاء، وتُظهر وجود كم كبير من الخلايا غير الناضجة.
يمكن اللجوء إلي التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو عن طريق التصوير المقطعي الحاسوبي، أو الأشعة السينية، وبناءً على ذلك يتم تحديد نسبة انتشار الورم في النخاع الشوكي والدماغ أو أي مكان آخر بالجسم.
يمكن أن يقوم الأطباء بفحص خزعة من خلايا النخاع، ويكون ذلك عن طريق إبرة، ويتم إرسال العينة للمعمل.
يسبب مرض سوء تغذية الكظرية وبيضاء الدماغ ضرر في الغشاء العازل للخلايا العصبية بمنطقة الدماغ، ويطلق على ذلك الغشاء اسم (الغمد المياليني).
من مضاعفات ذلك المريض تراكم الأحماض الدهنية في الجهاز العصبي والدماغ والغدة الكظرية.
يتم تشخيص مرض سوء تغذية الكظرية وبيضاء الدماغ عن طريق عدد من الفحوصات كما يلي:
حيث يتم تحليل الدم بغرض التعرف على نسب الأحماض الدهنية في الدم، وفي حالة ارتفاع المعدل فإن ذلك يُعد مقياسًا لوجود المرض، وكذلك يمكن التعرف من هذه الفحوصات على المشاكل الجينية.
ويمكن من خلالها التعرف على مدى استجابة المريض للرؤية، حيث إن أي مشاكل في الرؤية يعد مؤشر لوجود المرض.
يمكن فحص خزعة من جلد المربض وقياس نسبة الأحماض الدهنية.
يمكن تصوير الدماغ عن طريق أشعة الرنين المغناطيسي أو من خلال أشعة الراديو، وعن طريق ذلك يستطيع الأطباء معرفة ما إذا كان هناك شيء غير طبيعي يدل على وجود المرض، ومن بين ذلك تضرر الأنسجة العصبية في الدماغ.
يتسبب مرض فقر الدم اللاتنسجي في إحداث ضرر بالنخاع الشوكي، ومن ثم مشاكل في إنتاج إنتاج كرات الدم الحمراء والبيضاء وصفيحات الدم، ويوجد ثلاثة أنواع رئيسية من مرض فقر الدم اللاتنسجي الولادية وهي:
ويتزامن مع الإصابة بتلك المتلازمة مشكلة في الجلد، ولا يصيب ذلك المرض سوى الذكور.
وتسبب تلك المتلازمة سوءًا في امتصاص الغذاء وسلبيات في عمل البنكرياس.
وتلك المتلازمة عبارة عن خلل جيني في الهيكل العظمي، ما يجعل المريض عرضة للإصابة بورم سرطاني.
أعراض الإصابة بمرض فقر الدم اللاتنسجي:
يوجد أعراض مختلفة لمرض فقر الدم اللاتنسجي، ويتمثل ذلك فيما يلي:
يوجد مجموعة من المضاعفات التي تصيب مرضى فقر الدم اللاتنسجي، وسوف نوضحها فيما يلي:
طرق تشخيص مرض فقر الدم اللاتنسجي:
يمكن تشخيص ذلك المرض عن طريق فحوصات الدم، والتصوير بأشعة الرنين المغناطيسي، وفحص خزعة من نخاع العظام.
يمكن علاج مرض فقر الدم اللاتنسجي عن طريق:
استخدام مجموعة من الأدوية العلاجية، غير أن فاعليتها غير مؤكدة، وتشير الدراسات إلى أن عملية زرع نخاع العظام (زراعة نقى العظام) فعالة بنسبة تتراوح بين 80-90% وتتيح للمرضى الحياة بصورة أفضل.
تحدث متلازمة خلل التنسج النخاعي نتيجة للإصابة بخلل في النخاع الشوكي (نقى العظام) وبما يؤدي لخلل في إنتاج خلايا الدم كميًّا ونوعيًّا.
تتمثل أعراض تلك المتلازمة في: الالتهابات والنزيف، وقد تصل المضاعفات إلي الإصابة بابيضاض الدم المزمن.
يمكن تشخيص متلازمة خلل التنسج النخاعي عن طريق: اختبارت وفحوصات، والتصوير بأشعة الرنين، ويعتبر فحص عينة من نخاع العظام والأخير هو العنصر الحاسم في تحديد طبيعة الإصابة بالمتلازمة.
تتنوع طرق علاج متلازمة خلل التنسج النخاعي على حسب طبيعة الحالة، والمرحلة التي يمر بها المرض، ويتمثل ذلك في:
تصنف لمفوما هودجكين من ضمن الأورام الخبيثة التي تُصيب الخلايا اللمفاوية، ويمثل ذلك نسبة 30% من جملة إصابات أورام الخلايا اللمفاوية، وينشأ الورم في الغدد اللمفاوية، ويؤدي إلى حدوث تضخمها، وتعد فئة الشباب هي الأكثر إصابة بذلك المرض، وجدير بالذكر أن نسبة الشفاء مرتفعة للغاية بتلك الفترة.
ضعف الجهاز المناعي بالجسم، وإمكانية الإصابة بالعقم نتيجة للعلاج الإشعاعي والكيماوي فترات زمنية طويلة.
هو عبارة عن اضطرابات في دورة التمثيل الغذائي بالجسم، ويؤدي إلى اضطرابات أيضية لأحماض الأمينية، واضطرابات للميتوكوندريا، واضطرابات أيضية للبروفيرين، واضطرابات أيضية للكربوهيدات، واضطرابات أيضية للبيروكسيسومات، واضطرابات أيضية لدورة اليوريا.
يمكن علاج ذلك المرض على حسب طبيعة الإصابة، ويصف الأطباء مجموعة من الفيتامينات، والمكملات الغذائية، وفي حالة وجود مضاعفات للمرض؛ فيمكن اللجوء إلى زرع نخاع العظام.
يعتبر الورم النقوي المتعدد من بين تصنيفات الأورام السرطانية التي تصيب كرات الدم البيضاء، وينشأ في النخاع، حيث تحل الخلايا غير الطبيعية محل الخلايا الصحيحة، وقد يكون ذلك الورم بطيئًا في نموه، ولا تظهر على المريض أي أعراض، وفي حالات أخرى تتطور الحالة.
يتوقف علاج الورم النقوى المتعدد على المرحلة التي بلغها المريض، ويمكن العلاج عن طريق:
يصنف الورم الأرومي العصبي ضمن أبرز أنواع السرطان التي تُصيب الخلايا العصبية في مناطق متباينة من الجسم، وفي الغالب يتكون بالغدة الكظرية، وفي مراحل لاحقة يصيب العمود الفقري والصدر والبطن.
يصيب الورم الأرومي العصبي مُختلف الفئات العمرية، وخاصة الأطفال، وبعض الإصابات تشفى من تلقاء نفسها، وأخرى تتطلب علاجًا.
هذا وتختلف أعراض الورم الأرومي العصبي على حسب المكان الذي ينتشر فيه، ويسبب:
يمكن علاج الورم الأرومي العصبي عن طريق الجراحة، وزراعة نخاع العظام في تركيا، والعلاج الكيماوي والإشعاعي، وبالإضافة إلى ذلك الأدوية العلاجية الاستهدافية.
من الممكن أن تتأثر القدرة الإنجابية للذكور أو الإناث نتيجة لعملية زراعة نخاع العظام، وحلًا لتلك المشكلة يمكن الاحتفاظ بالحيوانات المنوية أو البويضات.
تتفاوت تكلفة زراعة نخاع العظام في تركيا على حسب شهرة المركز أو المستشفى، وكذلك مدة الإقامة، وخبرات الأطباء المعالجون، ويتراوح ذلك بين 60-90 ألف دولار.
يتم زراعة نخاع العظم (الخلايا الجذعية) للأطفال أوالمراهقين المصابين ببعض أنواع السرطان وغيره من أمراض الدم، مثل: فقر الدم المنجلي. الخلايا الجذعية هي خلايا دم صغيرة قد تصبح خلايا دم حمراء أو بيضاء أو صفائح دموية. عادةً ما توجد الخلايا الجذعية في الدم أو في نخاع العظم.
لا يشعر المريض بآلام أثناء زراعة نخاع العظام؛ نظرًا لخضوع المريض للتخدير العام، وبعد انتهاء العملية يوجه الطبيب مريضه نحو تناول أنواع من المُسكّنات القوية يمكن عن طريقها السيطرة على الآلام.
عرضنا في المقال أعلاه كل ما تودون معرفته عن عملية زراعة نخاع العظم في تركيا، إذا كنتم تبحثون عن أفضل العلاجات والمراكز الطبية المرموقة، يمكنكم التواصل مع أطباء المركز ذوي الخبرة العميقة بإجراء هذا النوع من العمليات وستحصلون على نتائج جيدة.
قد يهمك قراءة:
كل ما تودون معرفته عن زراعة الكبد في تركيا | دليل شامل