إعادة التأهيل العظمي

إعادة التأهيل العظمي يتم اللجوء إليه عندما يتعرض أي شخص لإصابة ما في حادث أو نتيجة أي مرض أو إصابة بجلطة في الدماغ، حيث تؤثر كل هذه العوامل على حركات بعينها في الجسم، ولا يصح معها استخدام أدوية، ولكن يجب الخضوع لبرنامج إعادة التأهيل العظمي والحركي لتعزيز وظائف الجسم البدنية والعضلية واستعادة ما تم فقده نتيجة التأثر بأي من  العوامل السابقة، ونجد أن إعادة التأهيل الحركي يعتمد بشكل أساسي على اتباع بعض التمارين والتدريبات المحددة من قبل الطبيب المعالج على أجزاء بعينها في الجسم لاستعادة قوتها ووظائفها الكاملة كما في السابق.

هدف اعادة التأهيل

إعادة التأهيل الحركي يهدف لاستعادة الوظائف الخاصة بأحد أعضاء الجسم كالسابق قبل تعرضه للإصابة التي أثرت عليه، ولهذا يجب معرفة سبب الإصابة أولًا قبل البدء في العلاج وتحديد طرق العلاج.

الهدف من إجراء إعادة التأهيل العظمي والحركي هو تقويم العضلة أو العظمة المصابة التي لا تؤدي وظائفها بصورة طبيعية، ومساعدتها على التخلص من أي خلل حدث بها.

الجدير بالذكر أن إعادة التأهيل الحركي والعظمي يختلف تبعًا للجزء المصاب، ويختلف من حالة إصابة للأخرى.

إعادة تأهيل العظام

تساعد إعادة تأهيل العظام في تحسين حياة المرضى الذين يعانون من المشاكل والإصابات الخاصة بالجهاز العضلي الهيكلي، والآلام الروماتيزمية للعظام والمفاصل، ومن أبرز تقنيات إعادة تأهيل العظام والعضلات نجد:

  • التدليك، والتقنيات اليدوية للعلاج الطبيعي.
  • العلاج باستخدام الموجات الصادمة من خارج الجسم.
  • العلاج المغناطيسي.
  • كما ويمكن العلاج بالليزر.
  • العلاج الميكانيكي.
  • التحفيز الكهربائي للنهايات العصبية، ومراكز الأعصاب.

تمارين إعادة التأهيل العظمي الحركي

توجد بعض التمارين الخاصة بإعادة التأهيل الحركي، والتي تختلف تبعًا للحالة المرضية، ودرجة الإصابة والجزء المصاب، ومن ضمن التمارين هذه نجد:

إعادة التأهيل للمشي

تهدف تمارين إعادة التأهيل الحركي للمشي إلى استعادة قدرة الفرد على الحركة، وتعزيز قوة العضلات، ومساعدة الفرد على المشي مرة ثانية.

 وهذا يتم عن طريق بعض التمارين التي تساعد على المشي الطبيعي بعد الإصابة.

تمارين أولية

تمارين عضلات الفخذ

  • هذه التمارين بسيطة يقوم المريض فيها بالاستلقاء على بطنه، ووضع قماشة ملفوفة تحت كاحل قدمه المصابة.
  • هذا التمرين الهدف منه دفع الكاحل لأسفل المنشفة، ويساعد الساق في استعادة حركتها الطبيعية مرة ثانية.
  • ينصح بتكرار هذا التمرين بمعدل ١٠ مرات للساق المصاب.
  • يمكن أيضًا إجراء التمرين على القدم الأخرى لإحداث توازن بين كلا القدمين.

رفع الساق الدائمة

  • إذا حدث عند الفرد خلل في توازنه عند تعرضه لحادث أو لأي سبب آخر فيتم تمرين المريض عن طريق وقوفه بشكل مستقيم.
  • ثم إسناد نفسه برفع الساق للأمام والحفاظ على جعل وضع الركبة مستقيم.
  • وعند تقدم المريض في التمرين يستطيع أن ينفذه دون عناء، ينصح أن تزداد الأوزان على كاحليه.
  • لأن هذا يساعده في تقوية عضلات كلا من الركبة والورك.
  • ولكن يجب زيادة الأوزان تدريجيًا على مدار ٤ أسابيع لنصل للحد الأقصى في الوزن ( ٥ رطل ).

تمارين بسيطة

نصف قرفصاء مع كرسي

  • تمارين القرفصاء ضمن برنامج إعادة التأهيل والمساعدة على المشي وتقوية عضلات الجسم.
  • فيجب تجنب انتقال الفرد لوضع القرفصاء، فيمكن إعادة تأهيل المريض عن طريق إمساكه ظهر كرسي أو سطح مكتب ووضع القدمين على مسافة من  ٦ إلى ١٢ بوصة من الكرسي.
  • ويجب أن يكون ظهر الفرد مستقيم، وبعد ذلك ينحني لأسفل متخذاً وضع القرفصاء.
  • ولا ينحني أقل من زاوية ٩٠ درجة لمدة تتراوح من ٥ : ١٠ ثوانٍ.
  • يجب تكرار هذا التمرين ١٠ مرات.

تمتد عضلات الفخذ

  • أهمية هذا التمرين تكمن في أنه مفيد في استعادة مرونة العضلات وتخفيف حدة التوتر.
  • يمكن للمريض أن يقف بشكل مستقيم مع ثني ساقه المصابة وفي نفس الوقت يسحب كعبه تجاه أردافه.
  • ينصح بتكرار هذا التمرين بمعدل عشر مرات، مع ملاحظة التبديل ما بين الساقين في كل مرة.

تمارين متقدمة

عبر المدرب

  • هذا التمرين يتم عن طريق استخدام مصفاة ترافقية شكلها بيضاوي لاستعادة قدرة الفرد على الحركة.
  • يمكن أيضًا استخدام جهاز خاص بالتدريب متعدد الأعراض.
  • ويجب أن تكون المقاومة ضعيفة في البداية ليحصل على القوة التي تمكنه من عمل التدريب لمدة تلت ساعة.

الصعود الجانبي

  • هذا التمرين يكون بحاجة لارتفاع بمعدل ٦ بوصات أو ارتفاع كرسي.
  • على أن يكون ساق واحدة فقط على المقعد أو الكرسي وتأخذ وضع الانحناء بالعودة لوضع البداية.
  • وتكرر هذا التمرين عشر مرات.
  • ينصح أن يتم هذا التمرين على الساق الأخرى أيضًا في بعض الحالات.

إعادة التأهيل الحركي لليد

اليد من الأجزاء الهامة في الجسم التي لا غنى عنها، وعند إصابتها يجب معالجتها ببرنامج إعادة التأهيل العظمي والحركي لليد، وهذا يتم عن طريق بعض التمارين التي تساعد في استعادة وظائف اليد ومن بينها:

تمرين مجال حركة وتقوية اليد

التمرين الأول

هذا التمرين يعتمد على ضغط الفرد على أداة مخصصة لتقوية عضلات اليد.

التمرين الثاني

يتم في هذا التمرين لمس إصبع الإبهام لباقي الأصابع، مع الضغط بأقصى حد حتى يلامس راحة اليد بأطراف اليد، ثم صنع زاوية باستخدام الأصابع.

التمرين الثالث

يقوم هذا التمرين بتقوية كل العضلات القابضة وكذلك الباسطة، ويساعد في تقوية عضلات اليد.

التمرين الرابع

في هذا التمرين يتم الإمساك بمنشفة بشكل أفقي بين اليدين على أن تكون اليدين فوق بعضهما والمنشفة عمودية في المنتصف، مع مراعاة التدوير للخلف والأمام مرة ثانية.

ما الذي يحدث في برنامج العلاج؟

يختلف نوع الرعاية الصحية تبعًا لحالة المريض واحتياجاته، و يحتوي علاج إعادة التأهيل العظمي على التالي:

  • يطبق البرنامج الخاص بإعادة التأهيل النفسي المعرفي الذي يساعد في تعزيز حواس التعليم والمهارات الفكرية، وطريقة التفكير السليمة.
  • العلاج الفني الذي يساعد في التعبير عن مشاعر الفرد وتعزيز فكره.
  • علاج مهني الهدف منه مساعدة المريض على تعزيز أدائه في الأنشطة اليومية التي يقوم بها.
  • مساعدة المريض بالعلاج الطبيعي الذي يدعمه لاستعادة قوة الجسم الحركية أو قوة الجزء المصاب.
  • تساعد المريض في التأهيل المجتمعي حتى يعود لممارسات الحياة العادية مرة ثانية.
  • استشارات غذائية.
  • إتاحة أجهزة خاصة بالأشخاص الذين يعانون من إعاقة مؤقتة، أو دائمة، حتى تساعدهم على التحرك.

من هم الأشخاص الذين يحتاجون لزيارة مركز اعادة التاهيل؟

توجد فئات بعينها من الأشخاص يكونوا بحاجة لإعادة التأهيل العظمي لعدة أسباب مختلفة، حتى يكونوا قادرين على الرجوع لحياتهم كما كانت في السابق قبل الإصابة، ومن هذه الفئات نجد:

  • الأشخاص الذين أصيبوا في الجسد بحروق أو بكسور في العظام، أو إصابات تتعلق بالدماغ والحبل الشوكي.
  • الذين تعرضوا لصدمات جسدية مؤلمة أثرت على الوظائف الحركية.
  • الأشخاص الذين تعرضوا لصدمة نفسية أليمة كان لها تأثير كبير على حياتهم الطبيعية.
  • الأشخاص الذين قد خضعوا لجراحات عامة.
  • من أصيبوا بالتهابات شديدة.
  • الذين يعانون من آثار جانبية تجاه مرض ما، أو تجاه علاج طبي معين.
  • عدد من الأشخاص المصابين بأمراض وراثية، أو المصابين بعيوب خلقية.
  • من يعاني من آلام مزمنة في الرقبة أو في العمود الفقري.