الشقيقة أو Migraine هي مرض يصيب جميع الأشخاص في مختلف المراحل العمرية، ويسبب العديد من الصعوبات أثناء ممارسة الحياة اليومية، تختلف أسباب الإصابة بالشقيقة وأعراضها وشدتها بين شخص وآخر.
يعد الألم الناتج عن نوبة الشقيقة أمراً لا يستهان به وقد يسبب الوفاة في بعض الحالات، ولكن مع التطور الطبي أصبح من الممكن التعايش مع الشقيقة دون القلق من حدوث نوباتها.
في هذا المقال نشرح كل ما يحتاج المرء معرفته عن أعراض الشقيقة وكيفية الإصابة بها، أنواعها وطرق علاجها.
الشقيقة هي صداع نصفي يمكن أن يسبب ألماً شديداً خافقاً أو إحساساً بالنبض، عادة ما يكون في جانب واحد من الرأس، لذلك يطلق عليه اسم الصداع النصفي، ويكون غالباً مصحوباً بالغثيان والإقياء والحساسية الشديدة للضوء والصوت.
يمكن أن تستمر نوبات الشقيقة من ساعات إلى أيام، ويمكن أن يكون الألم شديداً لدرجة تعارضه مع الأنشطة اليومية.
قد يهمك:
هناك عدة أنواع لمرض الشقيقة لكن أكثرها شيوعاً هي الشقيقة المصحوبة بهالة (المعروفة باسم الصداع النصفي الكلاسيكي)، والشقيقة غير المصحوبة بهالة (الصداع النصفي الشائع).
الهالة هي حالة توجد عند العديد من المصابين بالشقيقة، حيث أن المصاب بالشقيقة مع هالة يستطيع التنبؤ بنوبة الشقيقة قبل حدوثها.
يوجد أنواع أخرى للشقيقة مثل:
التي تحدث في فترة الدورة الشهرية.
وجود هالة الشقيقة دون حدوث الصداع.
وجود مشاكل كالإقياء والغثيان وخلل في التوازن مع وجود صداع أو دونه.
لا يوجد الكثير من المعلومات عن هذا النوع لكنه يسبب آلام المعدة والغثيان.
حدوث فترة قصيرة من الشلل أو ضعف في جانب واحد من الجسم، مع الشعور بالخدر والدوخة، لكن قد تكون هذه الأعراض علامة لسكتة دماغية لذلك يجب رؤية الطبيب بأسرع وقت.
يسبب فقدان البصر بشكل قصير أو جزئي أو كلي في عين واحدة، بالإضافة للشعور بألم خفيف بالعين ويحتاج هذا النوع لرؤية طبيب بسرعة.
حيث يصيب المريض دوخة أو ارتباك أو فقدان توازن قبل حدوث الصداع، عند بدء هذه الأعراض قد تأتي مصحوبة بصعوبة في التحدث وطنين في الأذن.
يمكن أن يستمر هذا النوع لأكثر من 72 ساعة ويكون الألم والغثيان فيه شديدين.
يسبب هذا النوع ألماً حول العين بما في ذلك شلل العضلات المحيطة بها.
تصيب الشقيقة أو الصداع النصفي الأطفال والمراهقين وكذلك البالغين، ولكنها لا تبدأ بالصداع مباشرةً بل تمر بأربع مراحل مختلفة، ومن اعراض الشقيقة ما يلي:
قبل يوم أو يومين من بداية الصداع، قد يلاحظ المريض تغيرات طفيفة تحذر من نوبة شقيقة قادمة مثل:
بالنسبة لبعض الأشخاص فهم يحسون بالهالة قبل بداية نوبة الشقيقة أو أثناء حدوثها، فهي حالة قابلة للعكس في الجهاز العصبي، عادة ما تكون بصرية وقد تتضمن اضطرابات أخرى أحياناً.
بعض الأمثلة على هالات الشقيقة هي:
عادة ما تستمر نوبة الشقيقة من 4-72 ساعة إذا لم يتم علاجها، يختلف عدد مرات حدوث النوبات من شخص لآخر لكن نادراً ما تحدث عدة نوبات في نفس الشهر.
اعراض الشقيقة المزمنة أثناء حدوثها:
بعد نوبة الشقيقة، قد يشعر المريض بالتعب والارتباك والاستنزاف لمدة تصل إلى يوم كامل، بعض الناس قالوا إنهم شعروا بالبهجة أو الراحة، يجب التنبيه إلى أن الحركة المفاجئة للرأس تؤدي إلى حدوث الألم مرة أخرى لفترة وجيزة.
على الرغم من أن أعراض مرض الشقيقة غير مفهومة حتى الأن، فعلى ما يبدو أن للعوامل البيئية والوراثية دوراً مهماً في حدوثها، أيضًا التغيرات في الدماغ وتفاعله مع العصب مثلث التوائم بالإضافة لتداخل ألم قوي يسبب اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ، كخلل في فاعلية السيروتونين المسؤول عن تنظيم فعالية الألم.
قد يهمك قراءة: إعادة التأهيل العصبي
من الممكن حدوث بعض الآثار الجانبية عند استخدام الأدوية الحاوية على الأسبرين والأسيتامينوفين وأدوية أخرى، أو عند تناول الكافيين، وقد تحدث هذه المضاعفات غير المتوقعة نتيجة تغير استجابة الجسم أثناء نوبة الشقيقة.
عندما يصاب الشخص بالشقيقة يصبح تناول الأدوية كالمسكنات أحد العوامل التي قد تسبب حدوث نوبة الشقيقة، فمريض الشقيقة ملزم بتناول بعض الأدوية بشكل دوري لتلافي حدوث النوبة، وتناول المسكنات بشكل إضافي قد يسبب ما يعرف بمتلازمة السيروتونين.
السيروتونين هو مادة كيميائية يفرزها الجسم وهو المسؤول عن الشعور بالسعادة، ولكن زيادة مستوياته في الجسم يسبب ما يعرف بمتلازمة السيروتونين، وتكون الأعراض من خفيفة (إسهال وارتعاش) إلى حادة (صداع وتصلب عضلات)، وفي بعض الحالات الحادة قد تسبب الوفاة.
بعض الأدوية التي تسبب متلازمة السيروتونين عند تناول جرعة دوائية زائدة:
إذا كان هناك نمط فقد يساعد ذلك على توقع سير النوبات في المستقبل.
لا يوجد علاج للشقيقة فهي حالة مزمنة تبقى ملازمة للشخص المصاب مدى الحياة، ولكن هناك طريقتان لمساعدة المصاب على عيش حياة طبيعية مع الشقيقة، العلاج بأدوية وقائية، وأدوية لتخفيف النوبة.
تكون هذه الأدوية أكثر فاعلية عند استخدامها مع ظهور أول علامة لنوبة الشقيقة، يفضل أخذ هذه الأدوية عندما يكون الألم خفيفاً، تساعد هذه الأدوية على إيقاف أو تقليل الألم الناتج عن نوبة الشقيقة، تعمل بعض هذه الأدوية على تضييق الأوعية الدموية وإعادتها لوضعها الطبيعي لتخفيف الألم النابض.
توصف هذه الأدوية عندما يكون الصداع الناتج عن الشقيقة شديداً، ويحدث أكثر من أربع مرات في الشهر ويتداخل بشكل كبير مع الأنشطة اليومية، الأدوية الوقائية تقلل من وتيرة وشدة الشقيقة، ويتم تناولها بشكل منتظم ويومي للمساعدة في منع الصداع النصفي.
كما أسلفنا سابقاً لا يوجد طريقة لعلاج الشقيقة بشكل نهائي، ولكن يوجد بعض الطرق الطبيعية لعلاج الشقيقة في المنزل وهي:
الوقاية من مرض الشقيقة ليس بالأمر الصعب، فتناول الأدوية التي يصفها الطبيب واتباع تعليماته أمر كاف للوقاية من الشقيقة، مثل: الابتعاد عن العوامل المحفزة للشقيقة كالأضواء الساطعة، وممارسة الرياضة بشكل دوري وتجنب الأدوية الهرمونية.
يوجد العديد من العلاجات البديلة والتي يمكن تطبيقها في المنزل كما ذكرنا سابقاً وأهم هذه العلاجات:
المطلوب من المريض هو مراقبة هذه التغيرات ومحاولة ضبط نفسه والتحكم في هذه التغيرات وإبقائها ضمن مستوى ثابت.
تتعاون إنترناشونال كلينيكس مع الكثير من الأطباء الماهرين وذوي الخبرة في المشافي المتعاقد معها، والجاهزين لتقديم أفضل الاستشارات الطبية وأكثرها دقة، وإعطاء تفصيل دقيق عن حالتك الطبية وكيفية الوصول إلى علاج مناسب لها.