جراحة تشوه الصدر

يلجأ الأطبَّاء إلى إجراء جراحة تشوه الصدر عند وُجود تشوهات الصدر لدى البالغين والأطفال. لكنها من الإجراءات الطبية التي يتَّخذها الطبيب بعد خضوع المريض لخطة علاج وفقًا لحالة التشوُّه التي تُوجد لديه. وكذلك الحالة الصحية التي عليها، وفي هذا الموضوع سنتناول عديدًا من المعلومات الطبية الهامَّة المُتعلِّقة بتشوُّهات الصدر وأنواع هذه التشوُّهات. ومتى يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحة تشوه الصدر.

القفص الصدري

يُعَدُّ القفص الصدري – Thoracic cage جُزءًا من هيكل الإنسان العظمي، الذي يتكوَّن مما يأتي:

  • هيكل محوري، والذي يشمل الجُمجمة – العمود الفقري – القفص الصدري.
  • هيكل طرفي.

والقفص الصدري لدى الإنسان يشتمل على ما يلي:

  • أربعة وعشرون ضلعًا مُفردًا؛ أي 12 زوجًا من الأضلاع، والتي يرتبط جُزء منها بعمود الإنسان الفقري.
  • عشرون ضلعًا أوَّل مُتَّصل من الجهة الأمامية بعظمة القص.
  • هناك ستَّة أضلاع أولى مُتَّصلة بشكل مباشر بالقص نفسه. وهناك ضلوع أربعة أخرى متصلة بشكل مباشر بعظمة القص من خلال الغضروف الموجود بالضلع رقم سبعة.
  • زوجان سُفليان سائبان يُطلق عليها ضلوع عائمة.

والجدير بالذكر أن عظم القص – sternum تتكوَّن من ثلاث عظام تلتحم مع بعضها البعض بشكل كامل. وتتلخَّص وظيفة القفص الصدري في ما يلي:

وظيفة القفص الصدري

  • تقديم الحماية للرئتين والقلب.
  • دور رئيسي في عملية التنفس.
  • تقديم الحماية للأوعية الدموية الرئيسية، والتي تشمل: الكُلى – الكبد – الطحال.

متى يتم اللجوء إلى جراحة تشوه الصدر في الصدر؟

قد يُصاب القفص الصدري بتشوُّهات تعوق قيامه بالمهام المنوط بها. والتي تؤثر بدورها على صحَّة الإنسان وسلامته. وهنا وبعد استشارة المُختص قد يلجأ الطبيب إلى إجراءات طبية من أهمها جراحة تشوهات في الصدر إلى جانب خطة علاجية. وبالنسبة للجراحة فهي تعتمد على السبب الذي أدَّى إلى الإصابة بالتشوُّهات. فإن كان السبب عظمة القص الصدري، أو الضلوع. هنا يأتي دور استشاري الجراحات التجميلية، الذي يتدخَّل بعد أن تتضرَّر الرئة والقلب من وجود هذه التشوُّهات. لكن في حالة ما إذا كان التشوُّه بسيطًا فتكون الجراحة بسيطة، وتتم من أجل إخفاء تشوُّهات في الصدر يجب التَّخلُّص منها. وفي هذه الجراحة يستخدم الجرَّاح مواد مائلة في إصلاح التشوُّه، والموضوع له عديدٌ من النقاط الهامَّة، والتي يجب إلقاء الضوء عليها. مثل: معرفة أنواع تشوهات الصدر المُختلفة التي يتعرَّض لها الإنسان وغيرها من المعلومات.

أنواع تشوهات الصدر اللي تحتاج جراحة تشوه الصدر

في البداية، لا بُدَّ من التنويه بأن السبب من وراء بعض أنواع إصابة القفص الصدري بالتشوُّهات أو ما يُطلق عليه علميًّا اعوجاج القفص الصدري، لم يتم التَّوصُّل لها بعد من الباحثين بشكل قاطع، لكن الأسباب المعروفة لحدوث تشوُّهات الصدر بصفة عامة، هي حدوث خلل معين هو الذي له التأثير الأكبر على الجزء الأمامي من القفص الصدري. ومن أنواع تشوُّهات القفص الصدري الشائعة والنادرة ما يلي:

أنواع تشوُّهات الصدر المُختلفة ونسبة الإصابة بها

هناك كثير من أنواع تشوُّهات الصدر كما أكدت المحافل الطبية، لكن هذه الأنواع تتراوح نسبة الإصابة بها لدى الأفراد. فمنها الأقل شيوعًا، ومنها الأكثر إصابة، وسيتم توضيح هذه النقطة في النقاط القادمة:

تشوُّهات الصدر الجؤجؤي – Pectus carinatum

وهي تشوُّهات قليلة الإصابة، وتحدث نتيجة خلل يُؤثِّر على القفص الصدري. وينتج عن هذا التشوُّه بُروز العظمة الصدرية إلى الناحية الأمامية، ويبدأ هذا النوع في الظهور بعد مرحلة البلوغ، ونسبة الإصابة به بين الذكور أعلى بكثير من الإناث. ويتم التعامل من أجل إصلاح هذا الخلل من خلال اللجوء إلى الجراحة.

تشوُّهات الصدر المعروفة بصدر الإسكافي أو الجنف – Scoliosis

وفيها تبرز عظمة الصدر في الجُزء الخلفي من القفص الصدري، وتنتشر كذلك بأعلى نسبة لدى الذكور، والعلاج يكون بالجراحة، وهذا النوع غير مُنتشر الحدوث ونادر.

تشوُّهات الصدر المقعر – Pectus excavatum

هذا النوع من التَّشوُّه في الصدر هو الأكثر انتشارًا، ويحدث نتيجة وجود تشوُّه خلقي، ويُصيب الجدار الأمامي للقفص الصدري، وهو قريب من تشوُّه صدر الإسكافي، وفي بعض الأوساط الطبية يتم اعتبارهما واحدًا، لكن كان هناك اختلاف بينهما في النواحي التشريحية، وكذلك نسبة الإصابة به، فنجد كما ذكرنا أن التقعر الصدري هو الشائع بنسبة كبيرة، لذا سيتم تناوله بشيء من التفصيل.

التقعر الصدري

علاج التقعر الصدري (جراحة تشوه الصدر) وطرق التشخيص

الصدر المقعر من الحالات التي يتراجع فيها عظم الإنسان إلى داخل صدره، وفي حالة الذروة يبدو الصدر وكأن هناك أحدًا قد قام بحفر جُزء من الصدر، فيبدو وكأنه مُجوَّف في نصف الصدر، مخلفًا وراءه انبعاجًا ذا عُمق كبير، وعند حدوث هذه الحالة للأجنَّة داخل الرحم لا تظهر عليهم الحالة إلا بعد مرور فترة قليلة من الولادة، لكن المشكلة تظهر بوضوح مع اقتراب سن البلوغ والمُراهقة، ولكن ما أسباب ظهور الصدر التقعري؟ وهل يحتاج جراحة تشوه الصدر؟

أسباب الإصابة بتقعر القفص الصدري وعوامل خطر الإصابة به

لم يتم التَّوصُّل إلى الأسباب الحقيقية التي تُؤدِّي إلى إصابة القفص الصدري بالتقعُّر، لكن الإصابة به تعود إلى عصور قديمة من الزمن، فقد كشف بعض الرسوم التي قام بها الرسَّام العالمي دافنشي عن وجود هذا المرض الذي قد جسَّده في لوحاته، إلا أن هناك بعض الباحثين الذين قد أكَّدوا أن سببه ربما يكون وراثيًّا داخل العائلة الواحدة، وهناك بعض الأمراض التي من المُمكن أن تؤدي إلى الإصابة به، ومنها ما يلي:

  • الإصابة بمُتلازمة تيرنر.
  • وجود مُتلازمة نونان.
  • مُتلازمة مارفان.
  • وجود تكوُّن عظم ناقص.
  • الإصابة بمُتلازمة إهلرز – دانلوس.
  • الإصابة باعوجاج العمود الفقري.
  • اعوجاج عظمة القص – sternum.

ويُسمَّى تقعُّر القفص الصدري كذلك الصدر القمعي، والجدير بالذكر أن كل ما سبق ذكره من أسباب، ليس أكثر من تكهُّنات غير مُؤكَّدة، وإنما الشيء الوحيد الذي يحمل تأكيدًا وسندًا علميًّا قائمًا على الأدلَّة، هو أن الإناث أقل إصابة من الذكور به.

عوامل خطر الإصابة بتقعر القفص الصدري

إنَّ الإصابة بتقعُّر القفص الصدري لا تمثل مشكلة شديدة الخطورة، ولكن تكمُن الخطورة في أن يكون هذا التقعُّر له نسبة من الخطر على القلب، وكذلك على الرئتين، وربما أيضًا يعمل هذا التقعُّر على دفع القلب إلى ناحية الجنب، مما يُهدِّد بتراجع أداء عمل الرئتين والقلب، لكن المشكلة الأكثر شيوعًا تكون من الناحية النفسية لدى المريض، وسنتناول عوامل الخطر التي من المُمكن أن يُصاب بها الفرد بشيء من التفصيل.

  • المعاناة النفسية من وضوح التقعر الصدري: من المُمكن للشخص المُصاب بتقعُّر الصدر أن يكون دائمًا مُنحنيًا إلى الأمام، ويُصاحب هذا اتِّساع ملحوظ في الأضلاع وألواح الكتفين، لذا يُعاني الفرد من الخجل من هذا المظهر غير الطبيعي، فينعكس هذا بشكل سلبي؛ فلا يُشارك في أيِّ نشاط رياضي أو سياحي، فضلًا عن اختيار ملابس لا تبرز وجود التقعر الصدري وتجويفه.
  • إصابة القلب والرئتين بمشاكل: تحدث هذه المشاكل لدى الأشخاص المُصابين بتقعُّر صدري شديد، وتتمثَّل هذه المشاكل في زيادة الضغط على القلب، وتقليص مساحة مكان الرئة، كل هذا يؤدي بدوره إلى عدم قيامها بوظائفها على نحو أمثل.

أعراض مُصاحبة للإصابة بتقعر الصدر

وتشمل نوعين من المُصابين؛ النوع الأول: إذا كان الشخص مُصابًا بتقعُّر الصدر البسيط منذ الصِّغَر، فكلما تقدَّم نحو سن البلوغ، برز التقعُّر بشكل بسيط، وهذا هو العرض الوحيد، لكن النوع الثاني من الإصابة في الغالب يكون شديدًا، وله تأثير سلبي على الرئة والقلب، ويُصاحب هذا النوع عدَّة أعراض، وتشمل:

  • عدم المقدرة على بذل مجهود بدني.
  • زيادة ضربات القلب.
  • الشعور بالإرهاق.
  • شعور بألم في الصدر.
  • سُعال يُصاحبه أزيز.
  • نفخة قلبية.
  • الإصابة بالتهابات عديدة ومُتكرِّرة بالجهاز التنفسي.

وبعد ملاحظة كل هذه الأعراض لا بُدَّ من الذهاب للطبيب من أجل الخضوع للفحوصات الطبية والتشخيص الصحيح.

طرق تشخيص التقعُّر الصدري

يحتاج الطبيب إلى عمل فحوصات متخصصة من أجل تحديد مدى الإصابة بالتقعُّر الصدري، وما يُسبِّبه من مشاكل صحية للقلب والرئة، وهذه الفحوصات تتمثَّل في:

  • عمل أشعة سينية على الصدر: وتُظهر هذه الأشعَّة نسبة انخفاض العظام بالصدر، كما تُظهر التغيير الذي حدث لمكان القلب بالجانب الأيسر، وهي أشعَّة لا تُسبِّب ألمًا ولا تتعدَّى الدقائق.
  • تصوير مقطعي محوسب CT: وهذا للمُساعدة في اكتشاف شدَّة التقعُّر، ومعرفة الضغط الواقع على الرئة والقلب، ويتم التقاط صور مُختلفة الزوايا تعمل على إظهار بنية المريض من الداخل.
  • التَّخطيط الكهربائي للقلب: ومن خلاله يتم الكشف عن مُعدَّل ضربات القلب، وما إذا كانت مُنتظمة أم مُضطربة، والوقوف على التوقيت للإشارات الكهربائية المتحكمة في الضربات، وهو فحص لا يُسبِّب الشعور بألم، حيث يتم من خلال توصيل أسلاك خارجية ولصقها بالجسم.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية للقلب: ويُعتبر هذا الفحص من الفحوصات الدقيقة، حيث يقوم بتصوير الوقت الحقيقي الذي يعمل فيه القلب والصمامات الموجودة به، ويتم عمل هذا الفحص من وضع عصا الموجات فوق الصوتية على الصدر.
  • فحص كامل لوظائف الرئة: وذلك من خلال عدَّة اختبارات لتحديد كَمِّ الهواء الذي تحصل عليه الرئتان، والسرعة التي يتم تفريغها له.
  • فحص مُمارسة التمرينات الرياضية: وهذا الاختبار يعمل على المُراقبة الدقيقة لكفاءة عمل الرئة والقلب، وذلك خلال مُمارسة تمرينات رياضية معينة تتم على درَّاجة أو جهاز مشي.

جدير بالذكر أن الطبيب يكتشف وجود صدر مقعر بمجرد الفحص السريري، ولكن كل ما سبق من فحوصات من أجل تحديد نسبة التقعر وما خلَّفه من آثار على القلب والرئة، وبناءً على النتائج يتم وضع خطة العلاج المناسبة.

خطة علاج التقعُّر الصدري

في حالة إذا كان التقعُّر بسيطًا ولا يُؤثِّر على أداء القلب والرئتين، يتم الاكتفاء بالتمرينات الرياضية وعمل العلاج الطبيعي فقط، لكن في حالة إن كان التقعُّر الصدري شديدًا وله أعراض تُؤثِّر على الرئة والقلب، فيكون العلاج من خلال إجراء أنواع متعددة من جراحة تشوه الصدر، وسنتناول بشكل أكثر تفصيلًا هذه الجراحات:

الأنواع المُختلفة لجراحات علاج التقعُّر الصدري

يتم إجراء نوعين من الجراحة، وهذا لمن يُعاني من تقعُّر الصدر المتوسط والشديد، وقد تم التفريق بين نوعي الجراحة على حسب الشق الذي سيتم عمله وما إذا كانت ستتم إزالة غضاريف أم لا:

النوع الأوَّل: جراحة عمل شقوق صغيرة

وفيها يتم عمل بعض الفتحات الصغيرة من ناحية جنب الصدر، وبالتحديد أسفل كل ذراع، ثم يتم إدخال الأدوات الجراحية من خلال مقبض طويل به كاميرا مُزوَّدة بمجموعة ألياف بصرية تتَّسم بالضيق، يتحرك المقبض تحت العظم الغائر ليقوم برفعه في المكان الطبيعي له، ويتم وضع شرائح لتثبيت العظم في مكانه الطبيعي بمستوى أعلى منه، وبعد مرور فترة تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام، تتم إزالة هذه الشرائح.

النوع الثاني: جراحة عمل شق كبير

يقوم الجرَّاح بعمل فتحة كبيرة في منتصف الصدر، من أجل الرؤية المباشرة لعظم الصدر، ويقوم بإزالة أي غضروف مُشوَّه يقوم بربط عظم الصدر المُنخفض مع الأضلاع، ثم يضع عظم الصدر في الوضع الطبيعي من خلال تركيب الدعامات المعدنية، والتي تتم إزالتها بعد مرور فترة تتراوح بين ستة أشهر وعام كامل.

جدير بالذكر أن معظم الذين قاموا بإجراء هذه الجراحات، حصلوا على مظهر طبيعي لمنطقة الصدر، وأكثر النتائج نجاحًا كانت لدى صغيري السن، لكن البالغين أيضًا يحصلون على نتائج مُرضية جدًّا.

تشوه القفص الصدري الأيسر

إنَّ التَّشوُّه الذي يُصيب أضلاع القفص الصدري، في الغالب لا يُمثِّل قلقًا لدى الأطبَّاء إلا إذا كان لهذا التَّشوُّه أثر على عمل الرئة والقلب، وفي الغالب يتحسَّن الوضع كلما زاد الوزن لدى الأطفال، لأن الكُتلة الدهنية والعضلية لديهم في مرحلة النمو والبلوغ تتحسَّن، مما ينعكس على تحسُّن المظهر العام وتقليل شكل البُروز.

أمَّا في حالة وجود حالة تشوُّه القفص الصدري الأيسر – pectus carinatum، والتي تُعرف باسم صدر الحمامة، واتِّخاذها شكل التحدُّب الشديد، لا يجد الطبيب أمامه سوى إجراء جراحة من الأنواع سالفة الذكر، ولكن قبلها من المُمكن اللجوء إلى حزام خاص يتكوَّن من قطعة بلاستيك تقوم بالضغط على الصدر بشكل لطيف، وبعد ارتدائه بشكل دائم ومُنتظم، يتم إصلاح هذا العيب، وتعود الأمور إلى طبيعتها.

شكل القفص الصدري عند الأطفال المُصابين بتشوه في القفص الصدري

يُعَدُّ هذا النوع من التَّشوُّه نادر الحدوث، لكن بصفة عامة هو خلل يُصيب العظام الموجودة في الصدر، ويجعلها تبرُز إلى خارج الجسم، وقد تم علميًّا إطلاق اسم صدر الحمامة عليه.

والجدير بالمعرفة أن هذا النوع لا تتم مُلاحظته إلا بعد دخول الطفل مرحلة الطفولة والمُراهقة، وتكمُن المشكلة في هذا النوع النادر في أن الطفل يشعر بخجل من اختلاف مظهره، ومن المُمكن أن يتطوَّر الأمر إلى المُعاناة من المشاكل الصحية المتمثلة في ضيق نفس يشعر به عند مُمارسة الرياضة، وفي هذه الحالة فإن التَّدخُّل جراحيًّا هو الحل الأمثل للقضاء على هذه المشكلة، حيث يتم وضع دعامة أو مشد من أجل رجوع عظام الصدر إلى حالتها الطبيعية، وخاصَّةً أن الأطفال في هذه الفترة يكونون في طور النمو.

صغر القفص الصدري عند الأطفال

يُصاب الأطفال بصغر القفص الصدري – الضمور الصدري الخانق – نتيجة إصابتهم بمتلازمة تُسمَّى جون، وهي أحد الاضطرابات الوراثية التي تُؤثِّر على نُمُوِّ عظام الصدر بشكلٍ خاصٍّ، والعظام بشكلٍ عامٍّ، فيتعرَّض الطفل الرَّضيع إلى صغر حجم الأضلاع وقصر طولها، ويُعاني من قِصَر طول الساقين والذراعين كذلك، وربما تظهر أصابع زائدة في اليد والقدم. وعندما يُولد الطفل بهذه المُتلازمة يُعاني من وجود ضيق في حجم القفص الصدري، ويتَّخذ الصدر شكل الجرس، مما يعوق نُمو وتوسُّع مكان الرئة ويظهر تأثير هذا على عملية التنفس، وفي الغالب تترك هذه المشكلة أثرًا بالغَ الخطورة، لكنَّ هناك نسبة من الأطفال قد استطاعت أن تمُرَّ منها إلى مرحلة البلوغ والمُراهقة، وكلما مرَّت السنوات تتحسَّن الحالة تدريجيًّا.