الالتهابات والعدوى قبل الولادة (TRCH)

الالتهابات والعدوى قبل الولادة أو بعدها تعتبر أثرًا ونتيجة سيئة لمُعاناة المرأة من بعض الالتهابات والعدوى قبل الولادة (TRCH) لا تشمل الأم فقط، ولكن تنتقل إلى وليدها عبر رحم الأم، وذلك عبر المشيمة، أو عبر القناة التي يُولد من خلالها الطفل، وهناك أمهات لديهن تلك الالتهابات – إلا أن العدوى قبل الولادة نادرًا ما تحدث للطفل، وتأتي بعد الولادة بمرور أسابيع، أو بعد فوات الشهر الأول، وفي أغلب الأحيان لا تُوجد أي بشائر لأعراض العدوى عند الإصابة بها، وإنما يأتي ظهورها خلال فترة لاحقة، ومن أمثلة الأمراض التي تحدث نتيجة العدوى مرض نقص المناعة المُكتسبة، أو التهاب الكبد.           

التهابات المهبل أثناء الحمل

وتحدث نتيجة هرمونات الحامل التي تتغيَّر بين التَّو واللحظة، والنتيجة عبارة عن بعض الإفرازات تختلف ألوانها أو رائحتها، ولكن أوَّلًا أو آخرًا تحتاج إلى استشارة الطبيب لمعرفة التفاصيل الهامَّة الخاصَّة بالإفرازات أو الالتهابات.

الشكل العام للإفرازات

تظهر الإفرازات في صورة مُشابهة للحليب، ولا تجدين لها رائحة، ولو كانت لها رائحة ستجدينها مقبولة لحدٍّ ما، ولكن مع العدِّ التنازلي للولادة فإن هذه الإفرازات ستجدينها وقد أصبحت في صورة مُخاطية، أو تختلط بالدماء، وحينئذٍ يُمكن الاستنتاج أنها تُعبِّر عن الالتهاب والعدوى قبل الولادة TRCH))، مما يجعلنا نأخذ الاحتياط.

أنواع الالتهابات

تتعدَّد أنواع الالتهابات تبعًا للأعراض؛ ومنها ما يلي:

الاتهاب الجرثومي

يرجع السبب في وجوده بعض البكتيريا التي تُوجد بشكل تلقائي بمهبل المرأة، والتي تأتي إثر الحمل مباشرة نتيجة ما يحدث بهرمونات المرأة من اضطرابات، ولكن نسبة وجودها ضعيفة حيث لا تتعدَّى 20 % من الأمهات الحوامل.

أعراضه

  • يتم تغيير لون الإفرازات فتُصبح رمادية الشكل.
  • تشعر المرأة أثناء التبوُّل بآلام كثيرًا ما تشكو منها.

التهاب الخميرة المهبلية

هذه النوعية تأتي للحامل نتيجة بعض الفطريات التي تتخلَّق بشكل طبيعي برحم المرأة بسبب خلل هرمونات الحامل بالزيادة، سواء هرمون البروجيسترون أو الإستروجين.

أعراض التهاب الخميرة

  • حُدوث حالة من الاحمرار بمهبل الحامل مع مُلازمة الحكَّة، والألم بشكل مستمر.
  • الإفرازات التي تأتي للمرأة تبدو صفراء اللون.
  • كثيرًا ما يزيد شعور المرأة بالألم أثناء عملية التبوُّل الخاصَّة بها.
  • الآلام لا تُفارق الحامل مع هذه الإفرازات حتى عند العلاقة الزوجية.

التهاب المشعرات

عند حُدوث هذا النوع من الالتهابات لا بُدَّ من استشارة الطبيب؛ لأن هناك خطورة مؤكدة على الجنين، ويتم انتقال هذا النوع نتيجة العلاقة الحميمية، وتبدو أعراضه في غاية الوضوح، وهي:

  • صعوبة العلاقة الزوجية نتيجة الشعور بآلام لا تستطيعين تحملها.
  • يختلف لون الإفرازات هنا فتارة تجدينه أصفر اللون، وحينًا آخر يكون لونه أخضر، ورائحته صعبة للغاية.

الهابات المهبل البكتيري

يُطلق على هذا النوع من الالتهاب اسم الغاردنيرلي، وتتلخص أسبابه فيما يلي:

يؤدي إلى حُدوث اختلال في نسبة البكتيريا التي بالمهبل حيث يزيد معدل البكتيريا التي هي ضارة عن النافعة.

عوامل الخطورة

  • الإسراف في استعمال الغسول الخاص بالمهبل دون استشارة طبيبك.
  • يُمكن أن ينتقل الالتهاب والعدوى قبل الولادة TRCH)) من خلال العلاقة الحميمية.
  • استعمال اللولب كإحدى الوسائل المُستخدمة في منع حُدوث الحمل.
  • التركيز على المنظفات ذات الروائح العطرة التي لا تُفيد أبدًا، فهي بكل الحالات ضارة.
  • العلاقات المحرمة شرعًا بالإضافة إلى عدم التنازل عن عادة التدخين وتركها بالمرَّة.

الأعراض

الغالبية الذين يُصابون به لا تتمثَّل عليهم أي أعراض إلا القليل منهن، ومن هذه الأعراض:

  • اختلاف في لون الإفرازات من الرمادي إلى الأخضر أو الأبيض بالإضافة إلا رائحة غير مُحبَّبة.
  • حُدوث حكة بالمهبل صعب تحمُّلها.
  • أثناء التبول تشعر الحامل بحرقان صعب للغاية.

العلاج: تُعالج المرأة باستخدام بعض الأدوية التي تتكوَّن من مضاد حيوي ودواء يؤخذ بواسطة الفم أو كريم يتم دهانه بالمنطقة التي بها الحكَّة.

سبل الوقاية

  • عليك باستعمال فوطة التنشيف من الأمام إلى الوراء ليس العكس.
  • الحرص على تغيير الملابس التي بالداخل أكثر من مرَّة خلال اليوم حتى نتفادى الالتهاب والعدوى قبل الولادة (TRCH).
  • مُراعاة أن يكون التنظيف عبر المنظفات التي لا تحتوي ضمن مكوناتها على عطور.

الاتهابات والحمل

تُعتبر هذه الالتهابات من الفطريات التي تؤثر بشكل سلبي إذا كان هناك حمل، وتُقيم بمهبل المرأة، وبالأمعاء، ويجب على الحامل أن تُسارع بالعلاج حتى لا تتفاقم المشكلة وتتسبَّب لها في مشكلة كبيرة.

سبب إصابة الحامل بالفطريات

يُعَدُّ زيادة نسبة إفراز هرمون الإستروجين، وخاصة لدى المرأة الحامل محفزة لزيادة إفراز هرمون الجليكوجين لديها، وهذا مما يتسبَّب في نمو الفطريات بمهبلها.

تأثيرها على الجنين

  • تتوالى الشائعات بين النساء الحوامل بالضرر الذي ينتج عن هذه الالتهابات، وأنه قد يُؤذي الجنين ويُساهم في عدم تطوره عقليًّا، ولكن الحقيقة تكمُن في تناول الجنين لتلك الفطريات، وهذا لا يتم إلا بنسبة قليلة أثناء الولادة، وإن حدث ذلك يُصاب الطفل بمرض يُدعى القلاع، وتظهر إصابته عبر الفم بظهور بُقع بيضاء اللون، ونُحب أن نطمئن الحوامل بأنها يتم علاجها في غاية السهولة؛ لأنها ليست بالخطورة المُخيفة.
  • على الأم الحامل أن ترعى حالتها، وتقي نفسها حتى تتجنَّب الالتهاب والعدوى قبل الولادة TRCH))، ومن الأفضل أن تُبادر بالسُّرعة في علاج تلك الإفرازات بمجرد ظهور الأعراض أو تفادي وقوع الأعراض.

التهابات أول الحمل

  • تتنوَّع الإفرازات في أول الحمل في رائحتها كانت أو ملمسها، وتُعد تلك الإفرازات علامة بالغة ومؤشرًا قويًّا لحُدوث حمل، وليست تلك الالتهابات خطرة كما يدَّعي البعض، بل تُعتبر وقاية من وصولها لمكان وجود الجنين.
  • لكي تطمئني عليك بفحصها، فإذا لم تكُن سميكة، وليس لها رائحة نفَّاذة، فلن تجدي منها أي ضرر لحملك، بل العكس حتى لو استمرَّت معك لنهاية الحمل، بل تتم زيادتها قبل الولادة وتُصبح ذات لون زهري كمؤشر قوي قبل الولادة، وتختلف عن الالتهاب والعدوى قبل الولادة TRCH))؛ لأن الأمر ما زال تحت السيطرة.

إفرازات في بداية الحمل

أسباب الإفرازات التي تكون في بداية الحمل

تُعتبر الزيادة البالغة في زيادة هرمون الإستروجين، والتي تعمل بدورها على زيادة الدورة الدموية بالجسم وزيادة نشاطها مما يجعلها سببًا في زيادة الأغشية المُخاطية التي تعمل وتنتج عنها إفرازات مهبلية مع بداية حملك.

فوائد تلك الإفرازات

  • تعمل على التخلص من أي خلايا ميِّتة، وبدورها تحمي القناة المتصلة بالجنين من أعراض الالتهاب والعدوى قبل الولادة TRCH)).
  • تُؤدِّي إلى ما يُسمَّى تناسق وتعادل البكتيريا بشكل مُعتدل للغاية في المهبل، بل بالعكس هي مُطمئنة للغاية كإحدى علامات الحمل.

العلاج المناسب للإفرازات في بداية حملك

  • علاج مثل هذه الحالات، وخاصة في بدايتها، مؤشر حقيقي للخلاص منها إذا تم علاجها بسرعة والتشخيص السريع لها.
  • بعد ذلك يصف الطبيب مجموعة من الأدوية التي تحتوي على بعض الكريمات، والتي لها تأثير فعَّال في الخلاص منها؛ لأنها بسيطة؛ وما زالت في بدايتها.
  • يُوصي الطبيب أيضًا للحدِّ من انتشار الالتهاب والعدوى قبل الولادة TRCH) (بالالتزام باللبس الواسع، لا الضيق؛ لأن الضيق يُساهم في حُدوث الالتهابات، وبالتالي تفاقُم المشكلة، ثم البحث عن حلٍّ لها.
  • الحرص على ارتداء الملابس القطنية؛ لأنها مُريحة، بالإضافة إلى أن تأثيرها أقل، بل نادرًا ما تتسبَّب في حُدوث أي التهابات بالمنطقة.

التهابات المهبل في الشهر الثامن

  • كما أدركنا في السَّابق أن الالتهابات في بداية الحمل لا ضرر منها، بل بالعكس تُفيد في ثبات الجنين داخل جدار الرحم، ومؤشر قوي إلى الحفاظ على صحَّة الحمل وتغذيته وجعله في حالة صحية جيدة؛ لأنه ناتج عن زيادة في هرمون الإستروجين الذي تبدأ زيادته مع بداية الحمل، فتعتبر الإفرازات طبيعية مائة بالمائة، وعلى المرأة أن تكون في حالة اطمئنان تام.
  • أما إن زادت الإفرازات، وخاصة في الشهر الذي يسبق الولادة، وأصبحت بلون مُختلف عن اللون الأبيض الطبيعي، فيُمكن للمرأة في تلك الحالة أن تتوقع حُدوث الالتهاب والعدوى قبل الولادة TRCH))، فعليها مراجعة طبيبها الخاص قبل الوصول بالمشكلة لدرجة يصعب علاجها.

شكل الإفرازات في الشهر الثامن

  • تظهر الإفرازات في خلال الثامن، وقبل الولادة، بلونها الأبيض، ولكن بكثرة، وكثرتها ليست خطرة كما يدَّعي البعض، ولا تؤدي إلى الالتهاب والعدوى قبل الولادة TRCH)).
  • الإفرازات تكون طبيعية في تلك المرحلة إذا كانت لزجة القوام، وليس لها أي رائحة كريهة.

ومن فوائد تلك الإفرازات: أنها تعمل على إحداث حالة من الرطوبة للرحم من الداخل أو الخارج، وهذا يختلف بشكل كامل عند تطور الأمر إلى الالتهاب والعدوى قبل الولادة TRCH)).

الأعراض التي تُصاحب تلك الإفرازات

  • تُفرز المرأة في ذلك الشهر كثيرًا من السوائل التي تُشبه المُخاط، ويكثر وجودها مع اقتراب موعد الولادة.
  • هذه الإفرازات يُصاحبها بعض الأوجاع في ظهر المرأة الحامل، وبخاصة في الأسفل منه ناحية الحوض، وبالتالي يتسبَّب الجنين وثقله في حالة من الانحناء للظهر.
  • الأم في تلك الحالة ينتابها شعور بعدم الراحة أثناء التنفس الطبيعي لها، بالإضافة إلى شعورها دومًا بحالة من التعب وعدم استطاعتها القيام بحركتها الطبيعية.
  • ينتاب المرأة شعور صعب وحالة من التوتر والقلق؛ نظرًا لاقتراب موعد الولادة، وهذا الشعور يأتي لكثير من النساء.
  • حُدوث التقلصات بالإضافة إلى حُدوث بعض الانقباضات، التي هي مؤشر لحُدوث حالة الطلق، والتي يقترب معها موعد الولادة مع زيادة الطلق.

دور الإفرازات في أثناء الطلق

  • تعمل على الترطيب العام للرحم.
  • تعمل على تسهيل مرور الجنين عبر القناة الخاصَّة به.
  • أما إن حدث وإن ابتلعها الجنين فالتأثير يكون سيئًا، ولكن ليس خطيرًا كما يرى البعض، فسيُصاب بمرض القلاع، وسرعان ما يتلاشى هذا المرض بخضوع الطفل للأدوية بعد الولادة، وقد تحدثنا عنه آنفًا.

كيفية الوقاية من التهابات المهبل للحامل

يُمكنك تحرِّي سُبُل الوقاية من الالتهاب والعدوى قبل الولادة TRCH)) في بعض الأمور، وهي:

  • الحرص والاستمرار على النظافة الشخصية للمهبل باستخدام أي منظف بعيدًا عن أي مادة قلوية، ومُراعاة أن يكون الماء دافئًا.
  • أخذ حمَّام دافئ بعيدًا عن البانيو حفاظًا على المهبل من أي بكتيريا قد تتسبَّب في الالتهاب والعدوى قبل الولادة TRCH)).
  • الحرص الشديد على استخدام الفوط القطنية في الحصول على منطقة جافَّة على أن يتم التجفيف بصورة لينة.
  • البُعد عن الملابس النايلون بكل الأحوال؛ لأنها تتسبَّب في مشاكل أنت كسيدة حامل في غنى عنها.
  • عليكِ في الصيف والشتاء على حد سواء التغيير في الملابس الناعمة القطنية؛ لأنها لا تتسبَّب في حُدوث أي نوع من الالتهاب والعدوى قبل الولادة TRCH)).
  • عليكِ مُراجعة الطبيب إذا لزم الأمر لتفادي الأخطار من ناحية الحمل بشكل كُلي.
  • يرى علماء التغذية أنه عليكِ كمرأة حامل بالمُداومة على تناول اللبن الرَّائب، أو علبة من الزبادي، فهما كفيلان بالحفاظ على صحَّتك من أي التهابات، وخاصة في هذه المرحلة.
  • عليكِ بالتقليل من العناصر التي تحتوي على سُكريات بقدر الإمكان.