أورام الكبد عند الأطفال

تُعرف أأورام الكبد عند الأطفال على أنها شذوذات تحدُث في نُمُوِّ الخلايا التي تتكوَّن منها الأنسجة داخل الكبد، وتنقسم أورام الكبد إلى أورام حميدة، وأخرى خبيثة. والنوع السرطاني الأكثر شيوعًا من أورام الكبد يُعرَف باسم “سرطان الخلايا الكبدية”. وتُوجد أنواع خبيثة نادرة؛ مثل الورم الكبدي الأرومي، والذي يُعَدُّ من أبرز نوعيات أورام الكبد عند الأطفال والرضع. وكذلك يُوجد نوع آخر يُعرف باسم سرطان الأقنية الصفراوية. وتُصَنَّف أنواع أورام الكبد وفقًا لمكان نشأتها إلى الأورام الأوَّليَّة التي تبدأ من خلايا الكبد، والأورام النقيليَّة التي تنتقل من أجزاء أخرى بالجسم لتُصيب الكبد؛ مثل: سرطان القولون، والرئة، والزائدة الدودية، والبروستاتا، والكُلى، والمبيض، والثدي. ويحتل سرطان الكبد المركز السادس بين أنواع السرطانات التي يُمكن أن تُصيب الإنسان مُحدثةً الوفاة.

ما طبيعة عضو الكبد؟ وما وظيفته؟

  • يُعَدُّ عضو الكبد من أهمِّ الأعضاء التي تُوجد في جسم الإنسان. ويقع في المنطقة على يمين البطن، وأسفل القفص الصدري، ويتكوَّن نسيج الكبد من الخلايا الكبدية. والذي يُساعد على تنظيف التفاعلات الفسيولوجية.
  • في أحد البحوث تمَّت الإشارة إلى أن وظائف الكبد تبلغ خمسمائة وظيفة مُختلفة. ويقوم بها الكبد إما ذاتيًّا، وإما بالاشتراك مع أعضاء أخرى، ومن أبرز وظائف الكبد تنقية أعضاء الجسم من السُّموم. وكذلك إفراز العُصارة الصفراوية التي تُساعد في هضم الدُّهون وتحويلها إلى جُزيئات بسيطة وصغيرة. ومُعادلة حمضية الغذاء في المعدة، وكذلك تخزين السكر في الجسم، وهدم كُرات الدم الحمراء القديمة، بما يُساعد على التجديد.
  • ومن أبرز الأعراض العامة لحدوث الدواعي المرضية في الكبد: الشعور بالتَّعب من أقل مجهود، مع اصفرار في لون العين والجلد، ويُعرف ذلك باسم اليرقان، ونقص في الوزن، مع إمكانية الإصابة بالكدمات من أقل التصادمات. وكذلك تورُّم في الكاحلين والساقين، وتغيُّر لون البول إلى الداكن.

ما أشهر أنواع الأورام التي يُمكن أن تُصيب الكبد؟

تُصنَّف الأورام التي تُصيب الكبد إلى أورام حميدة، وأخرى خبيثة، أو سرطانية:

أورام الكبد الحميدة

ومن بين النوعيات الحميدة التي يُمكن أن تُصيب بني البشر: الورم الليفي Fibroma، والليمفومة Lymphoma، والورم الوعائي Hemangioma، والورم العضلي الأملس Leiomyoma، والكيسة Cyst، والورم الغدي Adenoma. وفي الغالب فإن تلك النوعية من الأورام يسهل السيطرة عليها عن غيرها من أنواع أورام الكبد الخبيثة.

أورام الكبد الخبيثة

فيما يلي سنُلقي الضوء على أبرز أورام الكبد الخبيثة التي يُمكن أن تُصيب الأطفال والبالغين:

سرطان الخلايا الكبدية Hepatocellular carcinoma

  • يمثل سرطان الخلايا الكبدية النوعية الأكثر انتشارًا بين سرطانات الكبد، وذلك بنسبة 75%. ويُعرف باسم “هيبا توما”. وتلك التسمية غير صحيحة؛ نظرًا لأن ذلك يدل على أن ذلك الورم حميد، وذلك على عكس الحقيقة، حيث إنه سرطاني. ويتكوَّن ذلك الورم في الخلايا الكبدية hepatocyte.
  • يُصيب سرطان الخلايا الكبدية البالغين، والأطفال بين الرابعة والخامسة عشرة، ويرجع ذلك إلى عدَّة أسباب. منها: الإصابة بفيروسات الكبد، وكذلك الإفراط في تناول المشروبات الكحولية، والتعرُّض لبعض نوعيات المواد الكيميائية. مثل الزرنيخ وألفا توكسين، وفينيل الكلوريد، بالإضافة إلى العيوب الخليقة بالكبد. والتي يُمكن أن تكون من بين دواعي الإصابة بسرطان الكبد، وتشير التقارير إلى إصابة 50% ممن يتعرَّضون لسرطان الكبد بحدوث تليُّف في المُستقبل.

الورم الأرومي الكبدي Hepatoblastoma

  • يُعَدُّ الورم الأرومي الكبدي (الهيباتوبلاستوما) Hepatoblastoma من بين أنواع السرطانات التي تُصيب الكبد عند الأطفال والرُّضَّع. ونسبة الإصابة به تتراوح بين 0.5-2% بين تصنيفات السرطانات المُختلفة التي يتعرَّض لها الأطفال. ويأتي في المرتبة العاشرة بين الأورام التي يُحتمل أن يُصاب بها الأطفال. واحتمالية إصابة الأطفال بالورم الأرومي الكبدي واحد لكل مليون طفل، وفي الغالب يتم تشخيص الورم الأرومي الكبدي بعد مرور عام لعامين من عُمر الطفل.
  • يُعتبر الورم الكبدي الأرومي من بين تصنيفات الأورام الأوَّليَّة التي تُصيب الخلايا غير الناضجة بالكبد. ويُصيب الفص الكبدي الأيمن، ومن المُحتمل أن ينشأ الورم في تراكيب أخرى بالكبد. مثل الخلايا المناعية، والقنوات الصفراوية، والأوعية الدموية.
  • في الغالب لا تظهر أعراض الورم الأرومي الكبدي بشكل واضح. ويُمكن تشخيص المرض بالصدفة عند إجراء الفحوصات الروتينية، أو يتم التشخيص عند ظهور أعراض المرض. تتمثَّل في: الغثيان، وارتفاع درجات الحرارة، واصفرار في بشرة الوجه، وخسارة في الوزن على غير الطبيعي، وانتفاخ في البطن.

سرطان القنوات الصفراوية Cholangiocarcinoma

تمثل السرطانات التي تُصيب القنوات الصفراوية ما يُقارب 6% من تصنيفات سرطان الكبد. وتُصيب تلك النوعية من الأورام كبار السن في الغالب، وتنشأ في أنابيب القنوات الصفراوية التي تُفرز الصفراء في الجهاز الهضمي. وتربط القنوات الصفراوية بين عضو الكبد والأمعاء الدقيقة والمرارة. وينقسم سرطان القنوات الصفراوية إلى ثلاثة أنواع. وهي: النوع الذي ينشأ في جُزء القنوات الصفراوية بداخل الكبد، والنوع الذي ينشأ في القنوات الصفراوية خارج الكبد مُباشرة. والنوع الذي ينشأ في القنوات الصفراوية التي تبعد عن الكبد بالقُرب من اللفائفي (الأمعاء الدقيقة).

ما أسباب الإصابة بأورام الكبد عند الأطفال؟

  • تتكون أورام الكبد عند الأطفال نتيجة تغيُّرات في الحمض النووي الذي يُوجد داخل الخلايا. وَمِنْ ثَمَّ تنمو الخلايا بشكل غير طبيعي، وينتهي ذلك بتكوين الورم.
  • لا تُوجد أسباب معروفة على وجه التحديد تُفسِّر نُشوء أورام الكبد عند الأطفال (الورم الأرومي الكبدي). غير أن هناك بعض الأبحاث التي أرجعت حدوث ذلك للولادة المُبكِّرة، ونقص وزن الطفل. بالإضافة إلى السجل الوراثي العائلي. ولا يعني تأكد الإصابة بمجرد وجود هذه العوامل.

ما عوامل الخطر التي تزيد من فرص تكون أورام الكبد عند الأطفال؟

المقصود بمصطلح عوامل الخطر وجود أحداث أو مُتَغيِّرات تُؤدِّي إلى تزايُد فُرصة الإصابة بأورام الكبد عند الأطفال، ومن بين ذلك:

مُتلازمة إدوارد Edwards’ syndrome

  • تُعتبر مُتلازمة إدوارد، أو باسم آخر “مُتلازمة التثلُّث الصبغي 18” من بين الأسباب التي يُمكن أن تُؤدِّي للإصابة بأورام الكبد عند الأطفال. وتحدث المُتلازمة نتيجة الاضطرابات الوراثية التي تنشأ بسبب وجود زيادة في عدد الصبغيات بالخلايا. حيث تزيد المجموعة 18 الصبغية، سواء بشكل جُزئي أو كامل.
  • وصف الطبيب “جون إدوارد” المُتلازمة خلال عام 1960م. حيث قام بنشر بحث حول الأعراض المرضية المتعلقة بالمُتلازمة. مثل: تعلق الخصيتين وعدم هبوطهما بشكل طبيعي في الصفن، وتشوُّهات خلقية في عضلة القلب، وعيوب خلقية في الأصابع والكفين والأذنين، وصغر حجم الفك السُّفلي، وصغر الفم، والتخلف العقلي والحركي، ونقص وزن المولود، وأرجع السبب في ذلك لسلبيات في تكوُّن الكروموسومات.
  • أظهرت دراسة في بريطانيا وجود “495” حالة ولادة لديهم إصابة بمُتلازمة إدوارد خلال العامين 2008-2009م. واختلفت حدَّة الأعراض بين الحالات. حيث لاحظ الباحثون أن هناك نوعًا من المُتلازمة يُعرف باسم النوع المُتحوِّل، ويُعَدُّ أقل من حيث شدَّة الأعراض. ويُمكن أن يبقى الأطفال ويعيشوا لفترة زمنية طويلة في حالة الإصابة بذلك النوع، ومن بين العيِّنة تبيَّن أن هناك 339 حالة حمل لأجنَّة مُصابين بالمُتلازمة قد أجهضوا، و72 لم يتم التَّعرُّف على النتائج الخاصَّة بهم. كما أن هناك 49 حالة تُوفُّوا بعد الولادة، ومن بين جُملة العدد 35 طفلًا استمرُّوا على قيد الحياة. وكانت أسباب الوفاة الرئيسية وجود تشوُّهات في القلب، والتوقُّف عن التنفُّس. كما أشارت الدِّراسة إلى صعوبة التشخيص الدقيق للمُتلازمة خلال فترة الحمل، وأوضحت كذلك الدِّراسة أن 1% من الأطفال يُمكن أن يستمروا في الحياة إلى سنِّ عشر سنوات، وبالنسبة للحالات من النوع المُتحوِّل، فيُمكن أن يستمرُّوا في العيش مع وجود مُضاعفات وصعوبات حياتية.

اعراض ومضاعفات متلازمة إدوارد

  • تتنوَّع أعراض مُتلازمة إدوارد. فنجد أنها خلال فترة الحمل عبارة عن زيادة في حجم السائل السلي مع صغر في حجم الجنيين عند الولادة. وبالنسبة للرأس نجد أنه يتضمَّن ثنيات في الجلد الذي يُغطِّي مؤخرة العُنق. مع صغر في الفك السُّفلي والفم، بالإضافة لفقد جُزئية من قزحية العين، مع تشوُّهات في الأذنين، وانخفاض في مستواهما عن المُعدَّل الطبيعي، مع صغر في حجم الرأس، وبالنسبة للقدمين واليدين، فقد يُوجد صغر في حجم الأظافر وتلاصُق بين الأصابع، مع تيبُّس في المفاصل، وقصر في عظام القفص. وبالنسبة لعضو القلب فنجد وجود ثُقب بين الأذينين أو البُطينين، وكذا وجود ثقب فيما بين الشريان الرئوي والأبهر. وبالنسبة للجهاز البولي التناسُلي؛ فنجد تيبُّسًا وضمورًا في إحدى الكُليتين، أو كلتيهما. وكذلك عيوبًا خلقية في الأعضاء التناسُلية، مع إمكانية عدم نزول الخصيتين (الخصية المُعلَّقة). ويُمكن أن تحدث عيوب أخرى في أعضاء الجسم الأخرى. مثل عيوب في الرئتين، وضعف في السمع، وانفصال أو فتق للعضلات التي تتحكَّم في جدار البطن.
  • تتمثَّل أبرز مُضاعفات مُتلازمة إدوارد في حدوث ضعف في التنفُّس. وغالبية الأطفال المُصابين بتلك المُتلازمة من النوع الحاد يموتون بعد الولادة بسبب ذلك. وكذلك من بين أعراض المُتلازمة المحورية التأخُّر في الحركة، وضعف في نمو الطفل، مع قصر القامة، وكذلك وجود ارتخاء وضعف عام في الجسم، مع إمكانية حدوث الصَّرع. وتزيد احتمالية الإصابة بمُتلازمة إدوارد بين النساء الحوامل اللاتي يتقدمن في العُمر.
  • تحدث مُتلازمة إدوارد لحالة ولادة بين ستة آلاف من المواليد، وتبلغ نسبة إصابة الإناث 80% بالمُقارنة بالذكور 20%. ومن يظل على قيد الحياة نسبة قليلة من المواليد. ومن يعِش يُصَب بكثير من التشوُّهات الخلقية في أعضاء مُختلفة من الجسم.

مُتلازمة بكوث ودمان beckwith-wiedemann syndrome

  • تُعَدُّ مُتلازمة بكوث ودمان أحد الأمراض الوراثية التي تحدث بسبب قصر في الكروموسوم رقم 11، وتحديث لدى مولود من كل 15 ألف مولود.
  • مُكتشف تلك المُتلازمة هو الطبيب الألماني “هانز رودلف ودمان” في عام 1964م، حيث قام بنشر بحث حول طبيعة هذه المُتلازمة، وتبعه في إجراء البحوث حول طبيعة المُتلازمة الطبيب “بروس بكوث” بمرحلة زمنية لاحقة، وبالتحديد في عام 1969م، وبناءً على ذلك سُمِّيت المُتلازمة باسميهما.
  • من بين أعراض المُتلازمة تضخُّم في الأحشاء الداخلية، وكذلك كبر حجم اللسان، وغيرها من الأعضاء، ويُعرف ذلك بمرض العملقة، وكذلك تضخُّم الكُلى، وتشوُّهات في القلب، وتشوُّهات في العضلات والهيكل العظمي، وتشوُّهات في الأذنين، وتأخُّر في نزول الخصيتين لكيس الصفن، مع حدوث فتق سري، وتضخُّم الطحال والكُلى والكبد، وتشنُّجات عصبية، ويُصاحب ذلك هبوط في مستويات السُّكر، مع جحوظ العينين، وضعف التغذية عند الطفل.
  • تتعرَّض نسبة تتراوح بين 5-20% من المُصابين بمُتلازمة بكوث ودمان لحدوث أورام في مناطق مُختلفة من الجسم، وهي من بين أسباب حدوث أورام الكبد عند الأطفال. وجدير بالذكر أنه ليس بالضرورة أن يُصاب الأطفال بجميع أعراض المُتلازمة، ويُمكن أن يحدث ذلك في مراحل عُمرية مُتقدِّمة.

داء البوليبات العائلي Familial adenomatosis polyposis

  • يُصيب داء البوليبات العائلي الذكور بنسبة أكبر من الإناث، وهو أحد الأمراض الوراثية النادرة، ويحدث نتيجة حدوث طفرة لزوج الكروموسوم الخامس، وينشأ عن ذلك حدوث سرطان في القولون، وعلى وجه الخصوص في القولون السيني، أو المُستقيم، وكذلك يُمكن أن يُصيب الورم الاثنا عشر، أو الجُزء العُلوي من الأمعاء الدقيقة.
  • بالإضافة للدواعي السلبية لداء البوليبات العائلي على القولون والأمعاء الدقيقة في المقام الأول، فيُمكن أن يؤدي إلى أورام الكبد عند الأطفال، وأورام العظام، وأورام الجلد، والأورام الرباطية، وأورام الجهاز العصبي المركزي، والغدة الدرقية، والغدة الكظرية.
  • يُعَدُّ داء البوليبات العائلي من بين عوامل الخطر التي يحتمل أن تُؤدِّي للإصابة بأورام الكبد عند الأطفال، وبما يُسبِّب أورامًا حميدة أو خبيثة في البنكرياس أو القنوات الصفراوية، وفي كثير من الحالات يُمكن السيطرة على الورم في طوره الأول، واستئصاله قبل أن تتفاقم وضعية المريض.

الوزن المنخفض عند الولادة

يُعتبر الوزن المُنخفض غير الطبيعي عند الولادة من بين عوامل الخطر في حدوث أورام الكبد عند الأطفال، حيث إن الأطفال الخُدَّج عُرضةً أكثر من غيرهم للإصابة بأورام الكبد، وأسباب قلَّة وزن الطفل عند الولادة مُتنوِّعة، ومن بين ذلك العوامل الوراثية أو البيئية.

ما طريقة تشخيص أورام الكبد عند الأطفال؟

يُمكن تشخيص أورام الكبد عند الأطفال من خلال ما يلي:

  • الأعراض السريرية: في حالة ظهور بعض أعراض المرض؛ فقد يكون ذلك تشخيصًا أوَّليًّا لحدوث المرض، غير أن هذه الأعراض تتداخل مع أعراض مجموعة أخرى من الأمراض؛ لذا يلجأ الأطبَّاء لفحوصات أخرى أكثر دقَّة.
  • فحص عيِّنة من النسيج الورمي Biopsy: يستخدم الأطبَّاء فحص عيِّنة من النسيج الورمي؛ للتَّعرُّف على نوعية أورام الكبد عند الأطفال، سواء أكانت خبيثة أو حميدة.
  • التصوير بجهاز الموجات فوق الصوتية: ويُستخدم جهاز الفحص بالموجات فوق الصوتية؛ لتحديد طبيعة أورام الكبد عند الأطفال وحجمها، حيث يُمكن عن طريق ذلك اكتشاف الأورام الصغيرة التي يبلغ حجمها سنتيمترًا واحدًا.
  • اختبارات الدم: يُعَدُّ اختبار الدم من بين أساسيات اكتشاف أورام الكبد عند الأطفال، وعن طريقه يُمكن التَّعرُّف على مُستويات البروتين (ألفا فيتوبروتين (alfa fetoprotein، حيث إن المستوى الطبيعي أكبر من 10 خلال الأشهُر الستَّة الأولى من عُمر الطفل، وفي حالة ارتفاع البروتين لمُعدَّلات غير طبيعية؛ فإن ذلك يدُلُّ على وجود الورم الذي يُساعد على زيادة إفراز البروتين.
  • التنظير البطني Laparoscopy: يُعتبر التنظير البطني من بين الخيارات الأساسية التي يلجأ لها الأطبَّاء في استكشاف أورام الكبد عند الأطفال، والتَّعرُّف على مناطق التليُّف في أنسجة الكبد بدقَّة بالغة.
  • التصوير عن طريق الأشعَّة المقطعية والرنين المغناطيسي: يُساعد التصوير بالأشعَّة المقطعيَّة أو التصوير بالرنين المغناطيسي في التَّعرُّف على وجود أورام الكبد عند الأطفال.

ما طريقة علاج أورام الكبد عند الأطفال؟

تُوجد مجموعة من الخيارات لعلاج أورام الكبد عند الأطفال، ويتوقَّف نجاح تلك الطرق على حجم الورم، ونوعيته، ومدى انتشاره بمناطق أخرى في الجسم:

  • العلاج الجراحي: تنجح جراحة إزالة أورام الكبد عند الأطفال في حالة اكتشاف الإصابة المُبكِّر بصورة أكبر من الحالات المُتأخِّرة.
  • العلاج بالتبريد Cryotherapy: يُعَدُّ العلاج بالتبريد إحدى الطرق الحديثة. للتخلص من أورام الكبد عند الأطفال، وتُستخدم في ذلك موجات الراديو؛ لتدمير الخلايا السرطانية في الكبد.
  • العلاج الإشعاعي Radiotherapy: يُعتبر العلاج الإشعاعي من بين وسائل علاج أورام الكبد عند الأطفال. ولن يكون ذلك على حسب حالة الطفل، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة. نظرًا لعدم إمكانية تحمُّل عضو الكبد لجلسات العلاج الإشعاعي لمُدد زمنية كبيرة.
  • عملية زراعة الكبد: يُعَدُّ خيار زراعة الكبد من بين الخيارات المطروحة لعلاج أورام الكبد عند الأطفال، وفي تلك الفترة ازدادت فُرص نجاح تلك النوعية من العمليات.
  • العلاج الكيميائي: تُساعد المُعالجات الكيميائية لأورام الكبد عند الأطفال في تقليص حجم الورم، وربما يتبع ذلك إجراء جراحي للحدِّ من الأعراض التي يُحدثها الورم، وعلى النقيض من ذلك لا تُوجد مؤشرات على نجاح العلاج الكيميائي بعد القيام بالعمليات الجراحية.

ما طبيعة مرحلة الاستشفاء بالنسبة لأورام الكبد عند الأطفال؟

تُعَدُّ فئة الأطفال هي الأكثر تأثُّرًا بالأمراض العضوية التي قد تلحق بهم، وخاصَّةً في حالة الإصابة بالأورام، وبعد الانتهاء من إجراء العمليات الجراحية أو العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، فإن الأمر يتطلَّب مُتابعة دقيقة؛ للتخلص من الدواعي السلبية المُتعدِّدة التي تحدث جرَّاء الإصابة بأورام الكبد عند الأطفال، ويتمثَّل ذلك فيما يلي:

  • المُساعدة في التخلُّص من الإشكاليات الاجتماعية والنفسية، التي ترتبط بالورم السرطاني.
  • توعية أُسر المرضى بطبيعة الإصابة وكيفية التعامل مع الطفل، وإحياء الأمل لديهم.
  • قد يتعرَّض الأطفال لسلبيات في الإدراك والسلوك، ويُساعد الدعم النفسي في التَّخلُّص من ذلك.
  • إن مُواجهة مرض السرطان تتطلَّب إيمانًا راسخًا بقضاء الله، ومن المهم أن يقوم الأطبَّاء بدور بنَّاء في توعية الأطفال بهدف تجاوُز الأزمة؛ من خلال تنمية الوازع الديني، ففيه الخلاص والفلاح.